هيبة ملك
08-02-2013, 11:52 PM
http://imagecache.te3p.com/imgcache/bec4004acb6a91fbaa73a28a817fe781.gif
علآقة الألوآن بالطب
تساءل "هوارد كيتشام": إذا كان باستطاعة اللون أن يهدّئ أفكارنا، ويرفع معنوياتنا، ويشيع فينا الصفاء. أو أنّه، على العكس من ذلك، يلهب مشاعرنا؟
وقد خلص في الفقرة الأولى من بحثه إلى أن "لكل لو تأثيره الخاص به" فهو يقرّر، بادئ بدء، التأثير النفسي لكل لون، بصورة خاصة، ويضرب المثل على ذلك باللون الأحمر، الذي ينبّه العقل والقلب والشهية. وعنده أن هذا هو السبب في استخدام المطاعم هذا اللون بدرجات متفاوتة.
ثمّ عرّج على بعض الألوان الأخرى، فألفى أنّ الوردي يشيع السرور، والأصفر "يثير الهمّة ويضفي شعوراً بالهناءة والإطمئنان". بينما وصف اللون الأزرق بأنه "يوحي بالصفاء والاسترخاء"... إلخ. على أنّه أشار إلى اختلاف أثر الدرجات المختلفة للون الواحد. فمن اللون الأصفر ما يوحي بالسقام، مثلاً.
والذي وقعنا عليه من شأن التنبّه إلى اللون وتأثيره لا يرقى إلى أكثر من بضعة عقود من الزمن.
"فالنفس تبتهج بما كان من الأجسام له اللون الأحمر والأخضر والأصفر والأبيض، أما بسيط وأما مركب، بعضها مع بعض. فنظر هذه يوجب راحة النفس، ولذة القلب، وسرور العقل، ونشاط الذهن، وتوفر القوى وانبساط الأرواح... لأنها ألوان مشرقة، تنزه النفس لاشراقها ونورانيتها تميل إلى ما يناسبها فتحدث هذه الحالات المذكورة اللذة الوافرة، لأنّ النور محبوب ومعشوق، وانظر إلى فرحك وانشراحك، وحركتك وتصرفك بالنهار، وفراغك وسكونك، وتجمعك بالليل..."، و"الألوان السود، والزرق ، وما شاكل ذلك، وما يكدر الروح، ويعمي القلب، ويولد الاخلاط السوداوية، وما يحدث عنها من الذكر الرديء والهموم ، والأحزان اللازمة، ولا سيما إذا كانت هذه الألوان في لبس الإنسان، فإنها تقرر ثبات هذه الأمور لملازمتها الحاسة البصروية...".
وهكذا يلح على علاقة لون اللباس. بمزاج الإنسان. وهي ملاحظة في أوج الفطنة والدقة. ولا سيما حينما يورد أن مداومة النظر إلى هذه الألوان تورث "الهموم، والفكر، وضيق الصدر، والوسواس، والمالنخوليا،" وما أشبه ذلك ...
علآقة الألوآن بالطب
تساءل "هوارد كيتشام": إذا كان باستطاعة اللون أن يهدّئ أفكارنا، ويرفع معنوياتنا، ويشيع فينا الصفاء. أو أنّه، على العكس من ذلك، يلهب مشاعرنا؟
وقد خلص في الفقرة الأولى من بحثه إلى أن "لكل لو تأثيره الخاص به" فهو يقرّر، بادئ بدء، التأثير النفسي لكل لون، بصورة خاصة، ويضرب المثل على ذلك باللون الأحمر، الذي ينبّه العقل والقلب والشهية. وعنده أن هذا هو السبب في استخدام المطاعم هذا اللون بدرجات متفاوتة.
ثمّ عرّج على بعض الألوان الأخرى، فألفى أنّ الوردي يشيع السرور، والأصفر "يثير الهمّة ويضفي شعوراً بالهناءة والإطمئنان". بينما وصف اللون الأزرق بأنه "يوحي بالصفاء والاسترخاء"... إلخ. على أنّه أشار إلى اختلاف أثر الدرجات المختلفة للون الواحد. فمن اللون الأصفر ما يوحي بالسقام، مثلاً.
والذي وقعنا عليه من شأن التنبّه إلى اللون وتأثيره لا يرقى إلى أكثر من بضعة عقود من الزمن.
"فالنفس تبتهج بما كان من الأجسام له اللون الأحمر والأخضر والأصفر والأبيض، أما بسيط وأما مركب، بعضها مع بعض. فنظر هذه يوجب راحة النفس، ولذة القلب، وسرور العقل، ونشاط الذهن، وتوفر القوى وانبساط الأرواح... لأنها ألوان مشرقة، تنزه النفس لاشراقها ونورانيتها تميل إلى ما يناسبها فتحدث هذه الحالات المذكورة اللذة الوافرة، لأنّ النور محبوب ومعشوق، وانظر إلى فرحك وانشراحك، وحركتك وتصرفك بالنهار، وفراغك وسكونك، وتجمعك بالليل..."، و"الألوان السود، والزرق ، وما شاكل ذلك، وما يكدر الروح، ويعمي القلب، ويولد الاخلاط السوداوية، وما يحدث عنها من الذكر الرديء والهموم ، والأحزان اللازمة، ولا سيما إذا كانت هذه الألوان في لبس الإنسان، فإنها تقرر ثبات هذه الأمور لملازمتها الحاسة البصروية...".
وهكذا يلح على علاقة لون اللباس. بمزاج الإنسان. وهي ملاحظة في أوج الفطنة والدقة. ولا سيما حينما يورد أن مداومة النظر إلى هذه الألوان تورث "الهموم، والفكر، وضيق الصدر، والوسواس، والمالنخوليا،" وما أشبه ذلك ...