عبدالله بن مفرح
25-08-2013, 12:30 PM
http://www.okaz.com.sa/new/myfiles/authors/h_abu_taleb.jpg (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=3)
شارك من خلال
تلميح وتصريح
خطباء أم كوادر حزبية ؟
حمود أبو طالب (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=3)
مؤسف جدا أن تتحول بعض المساجد إلى مواقع للتعبير عن الخلافات الفكرية والصراع الأيديولوجي والتصفيات بين التيارات، لتتغير من بيوت يعبد فيها الله بالحكمة والموعظة والعلم النافع للمسلم في أمور دينه إلى مقرات للجدل في قضايا بعيدة كل البعد عن رسالة المسجد الحقيقية. لقد وقفنا زمنا طويلا نتفرج على ما يحدث فيها من تجييش واستقطاب وتصفيات ودعوات للفرقة وغسيل أدمغة الشباب، حتى وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه من غلو وتطرف وتشدد انتهى إلى ظهور ممارسات إرهابية بحق الوطن والمجتمع، وتشريد كثير من شبابنا في بؤر الهلاك التي لا علاقة للدين بها.
لقد سمعنا كثيرا عن الضوابط التي تقول وزارة الشؤون الإسلامية إنها بصدد تطبيقها لمنع تجاوزات كثير من خطباء المساجد، ولكن في الحقيقة لم نلمس تطبيقا عمليا حازما لتلك الضوابط التي تتحدث عنها، وما زال بعض الخطباء يجنحون في كل اتجاه دون علم وبصيرة، والبعض يستخدم المنبر للاصطفاف مع التيار الذي ينتمي إليه ويسفه الآخرين ويعتدي عليهم بشكل علني صارخ دون حساب لقدسية المسجد ولعقول الناس وأفهامهم.
منذ انبثاق الصحوة إلى الآن والحال على ما هو عليه، وبعد الأحداث التي شهدتها بعض الدول العربية وظهور أجندات الإسلام السياسي إلى العلن بعد تولي أحزابها مقاليد السلطة انعكس هذا الواقع على بعض منابرنا بشكل علني، وظهرت كثير من الرؤوس التي كانت تمارس التواري والاختباء.
وما الخبر الذي تناقلته المواقع عن التلاسن والجدل الذي حدث في أحد مساجد الرياض يوم الجمعة الماضي بين الخطيب وبعض المصلين بعد خطبته التي تناصر الإخوان في مصر وتمجدهم وتصف الجيش المصري وكل المصريين الذي ثاروا على حكم الإخوان بأسوأ الصفات، وتدعو عليهم بأبشع الدعاء، ماذا ذلك سوى تأكيد على أنه ليس ثمة ضوابط ولا معايير ولا روادع لإساءة استخدام بيوت الله، وأن أنصار الإسلام السياسي يمارسون دورهم الفكري بحرية كبيرة، فهل يستمر التراخي إزاء هذا الواقع رغم خطورته ؟
عكاظ الأحد 18/10/1434هـ
شارك من خلال
تلميح وتصريح
خطباء أم كوادر حزبية ؟
حمود أبو طالب (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=3)
مؤسف جدا أن تتحول بعض المساجد إلى مواقع للتعبير عن الخلافات الفكرية والصراع الأيديولوجي والتصفيات بين التيارات، لتتغير من بيوت يعبد فيها الله بالحكمة والموعظة والعلم النافع للمسلم في أمور دينه إلى مقرات للجدل في قضايا بعيدة كل البعد عن رسالة المسجد الحقيقية. لقد وقفنا زمنا طويلا نتفرج على ما يحدث فيها من تجييش واستقطاب وتصفيات ودعوات للفرقة وغسيل أدمغة الشباب، حتى وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه من غلو وتطرف وتشدد انتهى إلى ظهور ممارسات إرهابية بحق الوطن والمجتمع، وتشريد كثير من شبابنا في بؤر الهلاك التي لا علاقة للدين بها.
لقد سمعنا كثيرا عن الضوابط التي تقول وزارة الشؤون الإسلامية إنها بصدد تطبيقها لمنع تجاوزات كثير من خطباء المساجد، ولكن في الحقيقة لم نلمس تطبيقا عمليا حازما لتلك الضوابط التي تتحدث عنها، وما زال بعض الخطباء يجنحون في كل اتجاه دون علم وبصيرة، والبعض يستخدم المنبر للاصطفاف مع التيار الذي ينتمي إليه ويسفه الآخرين ويعتدي عليهم بشكل علني صارخ دون حساب لقدسية المسجد ولعقول الناس وأفهامهم.
منذ انبثاق الصحوة إلى الآن والحال على ما هو عليه، وبعد الأحداث التي شهدتها بعض الدول العربية وظهور أجندات الإسلام السياسي إلى العلن بعد تولي أحزابها مقاليد السلطة انعكس هذا الواقع على بعض منابرنا بشكل علني، وظهرت كثير من الرؤوس التي كانت تمارس التواري والاختباء.
وما الخبر الذي تناقلته المواقع عن التلاسن والجدل الذي حدث في أحد مساجد الرياض يوم الجمعة الماضي بين الخطيب وبعض المصلين بعد خطبته التي تناصر الإخوان في مصر وتمجدهم وتصف الجيش المصري وكل المصريين الذي ثاروا على حكم الإخوان بأسوأ الصفات، وتدعو عليهم بأبشع الدعاء، ماذا ذلك سوى تأكيد على أنه ليس ثمة ضوابط ولا معايير ولا روادع لإساءة استخدام بيوت الله، وأن أنصار الإسلام السياسي يمارسون دورهم الفكري بحرية كبيرة، فهل يستمر التراخي إزاء هذا الواقع رغم خطورته ؟
عكاظ الأحد 18/10/1434هـ