المهندس ماجد
23-08-2009, 05:36 PM
عبد العزيز المحمد الذكير
وصية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بتجنب الغضب قدر الإمكان معلومة . فقد جاء أن رجلا سأل النبي الكريم وصيّة فقال عليه السلام : لا تغضب ، ورددها مرارا .
والعناد في كثير من الأحيان هو درجة من درجات الغضب ، وهو لا يُحمد في غير حق أو مكان صواب .
وبمناسبة الشهر الكريم أقول ما اتفق عليه أهل العلم بأن كظم الغيظ فضيلة ولها أجرها . وأعني بهذا ما يتعلق بدورة الحياة اليومية ومنغصاتها في الشارع والعمل ، وأكثر ما يجب مراعاته هذه الأيام الحالة المرورية . وبقدر ما يصبر ويحتسب المرء ويتأنّى تقل أخطار ونتائج التوتّر، في السير والإشارات والانتظار والأرتال(الطوابير) أمام الخدمات ، حيث يكثر الازدحام والكل يريد أن يقضي حاجته .
وينصح الأطباء والعارفون بعلم التغذية بعدم اختيار الساعات الأخيرة من يوم الصوم في السير في المركبة في الأماكن المزدحمة ، مالم تكن الرحلة ( المشوار ) ضرورية . لأن الجسم قد فقد كمية من السوائل وسكّر الدم مما يجعل الذهن عرضة للتشويش والغضب لأدنى سبب .
وقرأتُ عن الغضب عند البشر أنه وقتي ، أي يأتي ويذهب ، وحسب الحالة التي يمرّ بها الشخص والظرف الذي يواجهه . أما العناد فهو جزء من شخصية البعض ، ولا سبيل إلى تخفيفه أو تجنبه . وهو عند كل الشعوب ، أقصد أفرادا من تلك الشعوب .
ويُعرف عن الإنجليز أنهم باردون فيما يتعلق بالغضب ، يغضبون لكن ليسوا مفرطين . لكن البعض منهم يتسم بالعناد . وهاكم مثالا : -
من عادات الإنجليز وأنظمتهم التقليدية في المساكن أن يضعوا جرسا واحدا لمنزل يسكنه أكثر من شخص ( هذا قبل تيسّر وسائل النداء الحديثة ) . ويكتبون على بطاقة تُوضع بالقرب من جرس الباب تعليمات تقول : السيّد براون – دقّة واحدة . السيد ويلسون – دقتين . السيدة هاملتِون – ثلاث دقات .
دق الجرس في مسكن انجليزي ، ففتح الباب رجل . فقال الطارق : أريد السيد ويلسون . فقال الساكن : نعم يا سيدي ، لكنك دققت الجرس مرّة واحدة . وكان يجب عليك أن تدقّهُ مرتين ، كما ترى في التعليمات . فاعتذر الطارق وأغلق الساكن الباب ممتعضا . وبعد قليل دق الطارق الجرس مرتين ( كما في التعليمات ) لكن الطارق فوجئ بنفس الرجل يفتح الباب . قال الطارق : آسف ياسيدى ، أُريد السيد ويلسون . فأجابه الساكن بهدوء : نعم أنا ويلسون .
ركب السيد ويلسون رأسه حتى تمشّى الزائر مع تعليمات البطاقة , وإن كان ذلك على حساب تردده على الباب . وكان يمكن أن يُنهى الموضوع من المحاولة الأولى . لكن ... عناد انجليز .. ! .
-------------------------------------------------------------------------------------------
كيفكم مع الغضب في رمضان ؟ وبعدين الغضب يقصر العمر ولا ؟
وصية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بتجنب الغضب قدر الإمكان معلومة . فقد جاء أن رجلا سأل النبي الكريم وصيّة فقال عليه السلام : لا تغضب ، ورددها مرارا .
والعناد في كثير من الأحيان هو درجة من درجات الغضب ، وهو لا يُحمد في غير حق أو مكان صواب .
وبمناسبة الشهر الكريم أقول ما اتفق عليه أهل العلم بأن كظم الغيظ فضيلة ولها أجرها . وأعني بهذا ما يتعلق بدورة الحياة اليومية ومنغصاتها في الشارع والعمل ، وأكثر ما يجب مراعاته هذه الأيام الحالة المرورية . وبقدر ما يصبر ويحتسب المرء ويتأنّى تقل أخطار ونتائج التوتّر، في السير والإشارات والانتظار والأرتال(الطوابير) أمام الخدمات ، حيث يكثر الازدحام والكل يريد أن يقضي حاجته .
وينصح الأطباء والعارفون بعلم التغذية بعدم اختيار الساعات الأخيرة من يوم الصوم في السير في المركبة في الأماكن المزدحمة ، مالم تكن الرحلة ( المشوار ) ضرورية . لأن الجسم قد فقد كمية من السوائل وسكّر الدم مما يجعل الذهن عرضة للتشويش والغضب لأدنى سبب .
وقرأتُ عن الغضب عند البشر أنه وقتي ، أي يأتي ويذهب ، وحسب الحالة التي يمرّ بها الشخص والظرف الذي يواجهه . أما العناد فهو جزء من شخصية البعض ، ولا سبيل إلى تخفيفه أو تجنبه . وهو عند كل الشعوب ، أقصد أفرادا من تلك الشعوب .
ويُعرف عن الإنجليز أنهم باردون فيما يتعلق بالغضب ، يغضبون لكن ليسوا مفرطين . لكن البعض منهم يتسم بالعناد . وهاكم مثالا : -
من عادات الإنجليز وأنظمتهم التقليدية في المساكن أن يضعوا جرسا واحدا لمنزل يسكنه أكثر من شخص ( هذا قبل تيسّر وسائل النداء الحديثة ) . ويكتبون على بطاقة تُوضع بالقرب من جرس الباب تعليمات تقول : السيّد براون – دقّة واحدة . السيد ويلسون – دقتين . السيدة هاملتِون – ثلاث دقات .
دق الجرس في مسكن انجليزي ، ففتح الباب رجل . فقال الطارق : أريد السيد ويلسون . فقال الساكن : نعم يا سيدي ، لكنك دققت الجرس مرّة واحدة . وكان يجب عليك أن تدقّهُ مرتين ، كما ترى في التعليمات . فاعتذر الطارق وأغلق الساكن الباب ممتعضا . وبعد قليل دق الطارق الجرس مرتين ( كما في التعليمات ) لكن الطارق فوجئ بنفس الرجل يفتح الباب . قال الطارق : آسف ياسيدى ، أُريد السيد ويلسون . فأجابه الساكن بهدوء : نعم أنا ويلسون .
ركب السيد ويلسون رأسه حتى تمشّى الزائر مع تعليمات البطاقة , وإن كان ذلك على حساب تردده على الباب . وكان يمكن أن يُنهى الموضوع من المحاولة الأولى . لكن ... عناد انجليز .. ! .
-------------------------------------------------------------------------------------------
كيفكم مع الغضب في رمضان ؟ وبعدين الغضب يقصر العمر ولا ؟