عبدالله بن مفرح
29-09-2009, 11:05 AM
http://www.alwatan.com.sa/news/images/alwatan_logo.gif
صحيفة الوطن السعودية
الثلاثاء 10 شوال 1430 ـ 29 سبتمبر 2009 العدد 3287 ـ السنة التاسعة أَبْكْ: "غادة المطاري" وش تعوِّد؟
محمد السحيمي
تقول النكتة القديمة: اخترع شابٌّ اختراعاً وأراد عرضه على بعض شعوبٍ الدنيا لإقناعها بتمويله؛ فسأله "الألمان": كيف توصلت لهذا الإنجاز؟ وسأله الأمريكان: ما جدوى إنتاج هذا الاختراع في محاربة "محور الشر"؟ وسأله "ربعنا": أبك أنت وش تعوِّد؟ وترجمتها: إلى أي قبيلةٍ تنتمي؟
وفور بزوغ نجم البروفيسورة الشابة "غادة مطلق عبدالرحمن المطيري"، راح الكثير منا ـ نحن "شعبَ الله المحتار"، و"المخـ...ـطار"، المنحدرين من أصول بدوية تحديداً ـ يسأل ويتساءل وينسئل: أبك هي وش تعوِّد؟ أدري "مطيرية" ونعم، ولكن ـ بعد أن منَّ الله علينا بأنها سعودية وليست كويتية ـ من أي مطير؟ من "علوة" أم من "واصل"؟ نجدية أم حجازية؟ بدوية أم حضرية؟ يعني: خط 220، أم 110، هذا إذا اشتغلت الكهرباء أصلاً؟
ويمكنك الاستعانة بصديقٍ "مطيري"، كـ"عبدالله صايل"/رسام "الكاريكاتير" بالريشة والكلمة في الزميلة/ "الاقتصادية"، والصحفي الشاعر الزميل "اليمامي"/ "عبد العزيز النصافي"، ولكن في كل الأحوال: هل سيضيفها أبناء قبيلتها، إلى مفاخرهم التي لا تعد؟ أم سيبادرون ـ كما فعلت بعض مواقع الإنترنت ـ إلى البراءة منها حتى بعد أن تأكدوا أنها "أصل وفصل": أبوها من "الشباشرة"، وأمها "ديحانية" ـ وليست أجنبية كما سرت الشائعات ـ لأنها ظهرت لوسائل الإعلام "مفرِّعة مدرِّعة"، أي كاشفة الوجه والرأس، ياعيباه؟!
مؤكَّد أن زميلنا الوطني العقلاني/ "عبدالله المطيري" سيملأ شارع الـ"وش وش" افتخاراً لاهوادة فيه، ولكن كيف سيرد شقيقه الأكبر، شاعر المحاورة / "معجب الصعيري المطيري"، على شاعرٍ من قبيلة أخرى يقول:
"يامرحبا يا "الصِّعِيري" جعل عيدك سعيد * أفراحنا بالفِطِرْ ثم الوطن زاينه"
العلم جاني وأنا ماودِّي انه أكيد * قالوا لي إتك رقصت و"عورتك" باينه؟
والمعنى ـ لكيلا تذهبوا بعيداً ـ يشير إلى أنه في عيدٍ أصبح عيدين: الفطر والوطن، خرجت "بنتنا" كاشفة، والمرأة ـ كما تعلمون ـ "كلها عورة"، فهل تفرح قبيلةٌ بذلك؟
خلوووها، ولاحظوا أننا مازلنا نتحدث عن الطبيبة المتميزة، ولم نتحدث عن إنجازها الذي هو مفخرة للوطن والإنسانية كلها، وإن لم تساهم فيه وزارة الصحة، لانشغالها باستيراد تطعيمات "أنفلونزا الخنازير"، وتدريب المعلمين والمعلمات، "البنود" منهم و"الشهيدات" على الإجراءات الوقائية، ولم تساهم فيه وزارة التعليم العالي علوَّاً لا يبلغه أحدٌ ولا أربعاء، لكنها ستدعو "غادة" للتبرع بـ"كرسيٍّ متحرِّك" بخمسة ملايين دولار! أما وزارة التربية فسترفع قضية ضد وسائل الإعلام المتآمرة التي خدعت "بنتنا" وأظهرتها بدون عباءتها/ تاج رأسها!
وأما التلفزيون السعودي، فسينظِّم مسابقة بالتصويت لمن خدمت الوطن أكثر: الدكتورة ليلي الهزاع" ـ الدكتورة "هدى المنصور" ـ الدكتورة "خولة الكريع" ـ الدكتورة "حياة سندي" ـ الدكتورة "هويدا القثامي" ـ الدكتورة "سامية العمودي" .. والقائمة تطول، يا حظ "مناشير" الاتصالات!
حقوق الطبع © محفوظة لصحيفة الوطن 2009
================================================== =
تعليقي
لازالت أفكارنا تدور حول آراء لا هم لأصحابها إلا أن يستمروا على ماهم عليه من التعصب ضد كل ماهو جديد وجدير إن مثل هذه البرفسوره هي مفخرة للوطن والمواطن في آن واحد ولم تصل إلى هذا المستوى من العلم والتعليم إلا وهي بصيرة بما لها وما عليها تجاه خالقها وهناك من يريد بقاؤنا في ظلمتنا وإستيرادنا لكل شيئ يلزمنا .
العلماء ليسوا هم الشرعيين فقط بل هناك علوم مختلفه هي ما يقوَم لنا حياتنا
نعم علينا أن نهتم بالعلم الشرعي ونحترم حملته لكن لا يعني هذا أن نسلم بكل قناعاتهم فهم بشر يصيبون ويخطئون وقد ينجر البعض منهم إلى تطويع علمه لمصالحه الشخصيه ومنها ما نراه في كثير من المجالس والويل كل الويل لمن يجرؤ على المناقشه .. أقول نعم علينا الإهتمام بالعلم الشرعي ولكنه لوحده لا يصنع لنا عود ثقاب ،،،
صحيفة الوطن السعودية
الثلاثاء 10 شوال 1430 ـ 29 سبتمبر 2009 العدد 3287 ـ السنة التاسعة أَبْكْ: "غادة المطاري" وش تعوِّد؟
محمد السحيمي
تقول النكتة القديمة: اخترع شابٌّ اختراعاً وأراد عرضه على بعض شعوبٍ الدنيا لإقناعها بتمويله؛ فسأله "الألمان": كيف توصلت لهذا الإنجاز؟ وسأله الأمريكان: ما جدوى إنتاج هذا الاختراع في محاربة "محور الشر"؟ وسأله "ربعنا": أبك أنت وش تعوِّد؟ وترجمتها: إلى أي قبيلةٍ تنتمي؟
وفور بزوغ نجم البروفيسورة الشابة "غادة مطلق عبدالرحمن المطيري"، راح الكثير منا ـ نحن "شعبَ الله المحتار"، و"المخـ...ـطار"، المنحدرين من أصول بدوية تحديداً ـ يسأل ويتساءل وينسئل: أبك هي وش تعوِّد؟ أدري "مطيرية" ونعم، ولكن ـ بعد أن منَّ الله علينا بأنها سعودية وليست كويتية ـ من أي مطير؟ من "علوة" أم من "واصل"؟ نجدية أم حجازية؟ بدوية أم حضرية؟ يعني: خط 220، أم 110، هذا إذا اشتغلت الكهرباء أصلاً؟
ويمكنك الاستعانة بصديقٍ "مطيري"، كـ"عبدالله صايل"/رسام "الكاريكاتير" بالريشة والكلمة في الزميلة/ "الاقتصادية"، والصحفي الشاعر الزميل "اليمامي"/ "عبد العزيز النصافي"، ولكن في كل الأحوال: هل سيضيفها أبناء قبيلتها، إلى مفاخرهم التي لا تعد؟ أم سيبادرون ـ كما فعلت بعض مواقع الإنترنت ـ إلى البراءة منها حتى بعد أن تأكدوا أنها "أصل وفصل": أبوها من "الشباشرة"، وأمها "ديحانية" ـ وليست أجنبية كما سرت الشائعات ـ لأنها ظهرت لوسائل الإعلام "مفرِّعة مدرِّعة"، أي كاشفة الوجه والرأس، ياعيباه؟!
مؤكَّد أن زميلنا الوطني العقلاني/ "عبدالله المطيري" سيملأ شارع الـ"وش وش" افتخاراً لاهوادة فيه، ولكن كيف سيرد شقيقه الأكبر، شاعر المحاورة / "معجب الصعيري المطيري"، على شاعرٍ من قبيلة أخرى يقول:
"يامرحبا يا "الصِّعِيري" جعل عيدك سعيد * أفراحنا بالفِطِرْ ثم الوطن زاينه"
العلم جاني وأنا ماودِّي انه أكيد * قالوا لي إتك رقصت و"عورتك" باينه؟
والمعنى ـ لكيلا تذهبوا بعيداً ـ يشير إلى أنه في عيدٍ أصبح عيدين: الفطر والوطن، خرجت "بنتنا" كاشفة، والمرأة ـ كما تعلمون ـ "كلها عورة"، فهل تفرح قبيلةٌ بذلك؟
خلوووها، ولاحظوا أننا مازلنا نتحدث عن الطبيبة المتميزة، ولم نتحدث عن إنجازها الذي هو مفخرة للوطن والإنسانية كلها، وإن لم تساهم فيه وزارة الصحة، لانشغالها باستيراد تطعيمات "أنفلونزا الخنازير"، وتدريب المعلمين والمعلمات، "البنود" منهم و"الشهيدات" على الإجراءات الوقائية، ولم تساهم فيه وزارة التعليم العالي علوَّاً لا يبلغه أحدٌ ولا أربعاء، لكنها ستدعو "غادة" للتبرع بـ"كرسيٍّ متحرِّك" بخمسة ملايين دولار! أما وزارة التربية فسترفع قضية ضد وسائل الإعلام المتآمرة التي خدعت "بنتنا" وأظهرتها بدون عباءتها/ تاج رأسها!
وأما التلفزيون السعودي، فسينظِّم مسابقة بالتصويت لمن خدمت الوطن أكثر: الدكتورة ليلي الهزاع" ـ الدكتورة "هدى المنصور" ـ الدكتورة "خولة الكريع" ـ الدكتورة "حياة سندي" ـ الدكتورة "هويدا القثامي" ـ الدكتورة "سامية العمودي" .. والقائمة تطول، يا حظ "مناشير" الاتصالات!
حقوق الطبع © محفوظة لصحيفة الوطن 2009
================================================== =
تعليقي
لازالت أفكارنا تدور حول آراء لا هم لأصحابها إلا أن يستمروا على ماهم عليه من التعصب ضد كل ماهو جديد وجدير إن مثل هذه البرفسوره هي مفخرة للوطن والمواطن في آن واحد ولم تصل إلى هذا المستوى من العلم والتعليم إلا وهي بصيرة بما لها وما عليها تجاه خالقها وهناك من يريد بقاؤنا في ظلمتنا وإستيرادنا لكل شيئ يلزمنا .
العلماء ليسوا هم الشرعيين فقط بل هناك علوم مختلفه هي ما يقوَم لنا حياتنا
نعم علينا أن نهتم بالعلم الشرعي ونحترم حملته لكن لا يعني هذا أن نسلم بكل قناعاتهم فهم بشر يصيبون ويخطئون وقد ينجر البعض منهم إلى تطويع علمه لمصالحه الشخصيه ومنها ما نراه في كثير من المجالس والويل كل الويل لمن يجرؤ على المناقشه .. أقول نعم علينا الإهتمام بالعلم الشرعي ولكنه لوحده لا يصنع لنا عود ثقاب ،،،