عبدالله بن مفرح
23-12-2009, 12:07 AM
من مواطنة إلى الملك عبداللهhttp://www.wakad.net/newspic/1.jpg
بادئ ذي بدء كل عام وأنت بخير ثم مجهود تشكر عليه يا ملك
قيمة المواطن الميت الشهيد غرقاً في سيول جدة مليون ريال سعودي .
فكم قيمة المواطن الحي ؟
بكيت حزناً عندما علمت أن الأسر المنكوبة كانت تود لو استشهد أحدها لتعيش ..
بكيت غيظاً كبف يحث هذا في وطني الذي استقبل للتو تظاهرة دينية هي الحج و مرت بنجاح و بسلام ..
بكيت ألماً لأني أحب أرضي .. أرض اختارها الله لتكون مهبط للرسالات و اختارها الله لتكون مهوى للافئدة و للاسلام ..
و بكيت كمداً و أنا أتذكر كم من دمٍ سفك من أجل هذا الارض و على هذه الارض و بكيت لأن الأرض عرض ..
كيف لاأدافع عن أرضي و هي عرضي ..
يا ملك .. أنا أحبك و لكني لست مغرمة بك و لن أنافقك ولن أسبح بحمدك ..
يا ملك .. لا أغبطك .. و أحمد الله أنه لم يسلمني رقاب العباد و أرزاق البلاد ..
يا ملك .. إن كانت قيمة الشهيد مليون .. فقيمة هذه الأرض بمواطنيها و مقيميها لن تتجاوز الخمسين مليون في حال تكافىء الفرص و تساوي الأنفس .. إن فاض طوافانا ابتلعنا اليوم جميعاُ .. لا قدر الله و لا سمح بحدوث هذا لأمة موحدة لاتعبد إلا إياه و تسجد له على هذه الأرض من الجباه ما لا نستطيع عده و لا إحصاؤه ..
يا ملك .. والله إنك كدت أن تأتي بمعجزة عندما أقمت مدينتك الجامعية العالمية في ثول في وقت قياسي و بمعايير عالمية ..
يا ملك .. و الله أنك كدت تأتي بمعجزة و أنت على رأس القوة المسخرة لخدمة الحجيج و نحن يحدق بنا الخطر من اليمن و ايران ..
يا ملك .. و الله إنك رجل طيب و أكاد أجزم أنك لا تريد سوى الخير و الرخاء لا لوطنك فحسب بل للامة العربية و الاسلامية جمعاء ..
يا ملك .. و الله إنك أحد الرجال الذين أشعر أني إذا تحدثت إليهم وجها لوجه لن أقول سوى : طلبنك و ستعاجلني بكرم بدوي أصيل : جاك .. و الخطا يا ملك يتعداك .. و لك مني وعد فوق العهد إن حميت الطاسة و الأرياق يبّاس إني أفداك .. بايعتك على السمع و الطاعة .. وما طلبت منك ولن أطلب منك ما هو فوق الاستطاعة ..
تكفى ياملك .. أنا داخلة على الله ثم عليك إنك توقظ فينا تلك الروح التي دفعت البدو و الحضر على مبايعة عبد العزيز بن عبد الرحمن سلطاناً لنجد و ملكاً للحجاز .. تكفى ياملك أشعل فينا حمى الغيرة على الحق العام و المال العام و الأمن العام ..
تكفى ياملك .. ذكرنا كلنا بمعارك التوحيد .. ذكرنا كيف تحولنا من قبائل متناحرة و متفرقة كما تقول كتب التاريخ إلى شعب واحد تحت راية التوحيد .. ذكرنا بأسماء الشهداء و بأسماء قادة الجيوش التي فتحت هذه الأرض منطقة بعد أخرى ..
تكفى ذكرنا كم كان عمر عبدالعزيز ين عبدالرحمن بن سعود عندما أتى مع أربعين من المواليين و فتح الرياض .. ذكرنا كم كان عمره و هو يعد أبوه الإمام عبد الرحمن أنه سوف يعيد ملك أجداده و أنه سيوحد بلاده ..
تكفى ذكرنا كم من قبيلة كانت تحت اللواء ؟؟؟ وكم من أمير تخلى عن أمارته و ناصر عبد العزيز و أعطاه الولاء ؟؟؟ و كم من شيخ و كم من عجوز دعت لهذا الشاب الذي حقن الدماء ؟؟؟ وكم من طفل سمي بعبدالعزيز تيمناً به و اقتداء ؟
تكفى يا ملك .. انقذنا من هذا الإعياء إن كنا أمة ميتة دماغياً فافصل عنا أجهزة الإحياء .. فإما عشنا حياة تسر الصديق و إما متنا موتاً يغيظ العدى .. تكفى يا ملك ساعدنا بعد الله كجيل لنتماثل للشفاء ..
أطلبك يا ملك أن نغير صيغة التعبير .. و نكتفي من المطبلين و المالبين بالتغيير .. التغيير سنة كونية حادثة لامحالة .. إن هيأنا لها الأجواء الصالحة و المسالك الهينة اللينة، كان التغيير عذباً طيباً راضياً مرضياً؛ و إن تجاهلنا قدومه و صممنا الآذان عن كل مؤذن بالخطر .. سيجفرنا سيل التغيير و ننتهي طيناً و غثاءً .
أطلبك يا ملك .. أن تنظر معي نظرة بسيطة لما يحدث من حولنا .. نظرة شمولية غير محدودة .. نظرة للطاقات و الرؤى لدى جيل معسوف مقهور منتزع منه حق التعبير أو حتى التبرير .. انظر معي ل 65 % من المواطنين المصنفين شبابا و في خطر تخدير وعيهم و إفراغ لا وعيهم .. لسنا إلا مهيئن لشباب فارغ مستعد لأن يملؤه أي شي .. و سيستغله المملوؤن حقدا ضدنا و سيستغله المطالبون بلا حق ضدنا و سيتستغله المتراصين في انتظار هزة ليكون ضدنا ...
يا ملك .. أكشف راسي لله و أدعو .. "اللهم سلّم سلّم" .. و الله إن الأمور في تفاقم و نحن لم نتعلم و لم نتأقلم و لم نهيء أنفسنا و أهلينا لأي طارئ أيا كان .. نعم نحمد الله جت على ما نتمنى و لكن إلى متى ونحن نرددها من جنادرية إلى جنادرية إلى جنادرية ؟؟؟
يا ملك .. استغل طاقات كا من هو في عمر عبد العزيز ين عبد الرحمن عندما فتح الرياض .. استغل طاقات الشباب .. كن ملك الإنسانية و صقر العروبة و رئيس مجلس الوزراء و رئيس الحرس الوطني و كن شابّاَ كن راعي الشباب كن المتحدث الرسمي باسمهم .
يا ملك هيء لك الله أباً غير عادي و أم و النّعم .. ماذا كانت آمالك أن تتزوج و تنجب و تعمل و تكون في فسحة من العيش الرغيد فتقنص و تمارس ركوب الخيل و الرماية و ما إلى ذلك من هوايات .. كنت شاباً في يوم ما .. أسألك بالله يا ملك .. أن تنظر بعين حق و رفق لشباب هذه الأمة فهم وقودها و نقودها ..
استغل الشباب يا ملك فوالله ما سبقك على ذلك إلا نبي مرسل أو ملك متوج .. هذا موسى و غلامه و عيسى و حواريوه و فتية الكهف و يوسف و رفاق سجنه و محمد و علي بن أبي طالب و أسامة بن زيد .. رعاية الشباب ليست كرة قدم ..بل سباق أمم .
هذا و الحمد الله رب العالمين .
المواطنة
أمل بنت بندر بن عبد المحسن الجبرين
جدة 13 ذو الحجة 1430 هـ
تاريخ النشر 22/12/2009
---------------------------------------------------------------------------
لي عوده للتعليق على الرساله
بادئ ذي بدء كل عام وأنت بخير ثم مجهود تشكر عليه يا ملك
قيمة المواطن الميت الشهيد غرقاً في سيول جدة مليون ريال سعودي .
فكم قيمة المواطن الحي ؟
بكيت حزناً عندما علمت أن الأسر المنكوبة كانت تود لو استشهد أحدها لتعيش ..
بكيت غيظاً كبف يحث هذا في وطني الذي استقبل للتو تظاهرة دينية هي الحج و مرت بنجاح و بسلام ..
بكيت ألماً لأني أحب أرضي .. أرض اختارها الله لتكون مهبط للرسالات و اختارها الله لتكون مهوى للافئدة و للاسلام ..
و بكيت كمداً و أنا أتذكر كم من دمٍ سفك من أجل هذا الارض و على هذه الارض و بكيت لأن الأرض عرض ..
كيف لاأدافع عن أرضي و هي عرضي ..
يا ملك .. أنا أحبك و لكني لست مغرمة بك و لن أنافقك ولن أسبح بحمدك ..
يا ملك .. لا أغبطك .. و أحمد الله أنه لم يسلمني رقاب العباد و أرزاق البلاد ..
يا ملك .. إن كانت قيمة الشهيد مليون .. فقيمة هذه الأرض بمواطنيها و مقيميها لن تتجاوز الخمسين مليون في حال تكافىء الفرص و تساوي الأنفس .. إن فاض طوافانا ابتلعنا اليوم جميعاُ .. لا قدر الله و لا سمح بحدوث هذا لأمة موحدة لاتعبد إلا إياه و تسجد له على هذه الأرض من الجباه ما لا نستطيع عده و لا إحصاؤه ..
يا ملك .. والله إنك كدت أن تأتي بمعجزة عندما أقمت مدينتك الجامعية العالمية في ثول في وقت قياسي و بمعايير عالمية ..
يا ملك .. و الله أنك كدت تأتي بمعجزة و أنت على رأس القوة المسخرة لخدمة الحجيج و نحن يحدق بنا الخطر من اليمن و ايران ..
يا ملك .. و الله إنك رجل طيب و أكاد أجزم أنك لا تريد سوى الخير و الرخاء لا لوطنك فحسب بل للامة العربية و الاسلامية جمعاء ..
يا ملك .. و الله إنك أحد الرجال الذين أشعر أني إذا تحدثت إليهم وجها لوجه لن أقول سوى : طلبنك و ستعاجلني بكرم بدوي أصيل : جاك .. و الخطا يا ملك يتعداك .. و لك مني وعد فوق العهد إن حميت الطاسة و الأرياق يبّاس إني أفداك .. بايعتك على السمع و الطاعة .. وما طلبت منك ولن أطلب منك ما هو فوق الاستطاعة ..
تكفى ياملك .. أنا داخلة على الله ثم عليك إنك توقظ فينا تلك الروح التي دفعت البدو و الحضر على مبايعة عبد العزيز بن عبد الرحمن سلطاناً لنجد و ملكاً للحجاز .. تكفى ياملك أشعل فينا حمى الغيرة على الحق العام و المال العام و الأمن العام ..
تكفى ياملك .. ذكرنا كلنا بمعارك التوحيد .. ذكرنا كيف تحولنا من قبائل متناحرة و متفرقة كما تقول كتب التاريخ إلى شعب واحد تحت راية التوحيد .. ذكرنا بأسماء الشهداء و بأسماء قادة الجيوش التي فتحت هذه الأرض منطقة بعد أخرى ..
تكفى ذكرنا كم كان عمر عبدالعزيز ين عبدالرحمن بن سعود عندما أتى مع أربعين من المواليين و فتح الرياض .. ذكرنا كم كان عمره و هو يعد أبوه الإمام عبد الرحمن أنه سوف يعيد ملك أجداده و أنه سيوحد بلاده ..
تكفى ذكرنا كم من قبيلة كانت تحت اللواء ؟؟؟ وكم من أمير تخلى عن أمارته و ناصر عبد العزيز و أعطاه الولاء ؟؟؟ و كم من شيخ و كم من عجوز دعت لهذا الشاب الذي حقن الدماء ؟؟؟ وكم من طفل سمي بعبدالعزيز تيمناً به و اقتداء ؟
تكفى يا ملك .. انقذنا من هذا الإعياء إن كنا أمة ميتة دماغياً فافصل عنا أجهزة الإحياء .. فإما عشنا حياة تسر الصديق و إما متنا موتاً يغيظ العدى .. تكفى يا ملك ساعدنا بعد الله كجيل لنتماثل للشفاء ..
أطلبك يا ملك أن نغير صيغة التعبير .. و نكتفي من المطبلين و المالبين بالتغيير .. التغيير سنة كونية حادثة لامحالة .. إن هيأنا لها الأجواء الصالحة و المسالك الهينة اللينة، كان التغيير عذباً طيباً راضياً مرضياً؛ و إن تجاهلنا قدومه و صممنا الآذان عن كل مؤذن بالخطر .. سيجفرنا سيل التغيير و ننتهي طيناً و غثاءً .
أطلبك يا ملك .. أن تنظر معي نظرة بسيطة لما يحدث من حولنا .. نظرة شمولية غير محدودة .. نظرة للطاقات و الرؤى لدى جيل معسوف مقهور منتزع منه حق التعبير أو حتى التبرير .. انظر معي ل 65 % من المواطنين المصنفين شبابا و في خطر تخدير وعيهم و إفراغ لا وعيهم .. لسنا إلا مهيئن لشباب فارغ مستعد لأن يملؤه أي شي .. و سيستغله المملوؤن حقدا ضدنا و سيستغله المطالبون بلا حق ضدنا و سيتستغله المتراصين في انتظار هزة ليكون ضدنا ...
يا ملك .. أكشف راسي لله و أدعو .. "اللهم سلّم سلّم" .. و الله إن الأمور في تفاقم و نحن لم نتعلم و لم نتأقلم و لم نهيء أنفسنا و أهلينا لأي طارئ أيا كان .. نعم نحمد الله جت على ما نتمنى و لكن إلى متى ونحن نرددها من جنادرية إلى جنادرية إلى جنادرية ؟؟؟
يا ملك .. استغل طاقات كا من هو في عمر عبد العزيز ين عبد الرحمن عندما فتح الرياض .. استغل طاقات الشباب .. كن ملك الإنسانية و صقر العروبة و رئيس مجلس الوزراء و رئيس الحرس الوطني و كن شابّاَ كن راعي الشباب كن المتحدث الرسمي باسمهم .
يا ملك هيء لك الله أباً غير عادي و أم و النّعم .. ماذا كانت آمالك أن تتزوج و تنجب و تعمل و تكون في فسحة من العيش الرغيد فتقنص و تمارس ركوب الخيل و الرماية و ما إلى ذلك من هوايات .. كنت شاباً في يوم ما .. أسألك بالله يا ملك .. أن تنظر بعين حق و رفق لشباب هذه الأمة فهم وقودها و نقودها ..
استغل الشباب يا ملك فوالله ما سبقك على ذلك إلا نبي مرسل أو ملك متوج .. هذا موسى و غلامه و عيسى و حواريوه و فتية الكهف و يوسف و رفاق سجنه و محمد و علي بن أبي طالب و أسامة بن زيد .. رعاية الشباب ليست كرة قدم ..بل سباق أمم .
هذا و الحمد الله رب العالمين .
المواطنة
أمل بنت بندر بن عبد المحسن الجبرين
جدة 13 ذو الحجة 1430 هـ
تاريخ النشر 22/12/2009
---------------------------------------------------------------------------
لي عوده للتعليق على الرساله