هيبة ملك
03-01-2010, 02:08 PM
إلى صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب الشاعر / خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة .
أَرواحُنا في حِمى الرحمنِ تبْتهِلُ
......... هوَ الرحيمُ ومنهُ الوهبُ والأمَلُ
هَلْكَى وليسَ لنا ربٌ نلوذُ بهِ
......... إلّاكَ فارْحمْ قلوباً لاكَها المللُ
يا ربِّ أرواحُنا في النارِ مُحْرقَةٌ
......... رُحمَاكَ ربي أغثْنا خطبُنا جَللُ
جَنُوبُ بيتِك عطْشَى لا ذنوبَ لنا
..... إلا تُهامةَ ، هل في حُبِّها خَطلٌ ؟!
إنْ كانَ فينا شِراراً فاهْدِهِمْ رشداً
.... أو امْحُهُمْ عادلاً في كلِّ ما عمِلوا
لِكلِ وازرةٍ منْ وِزْرِها نَصَبٌ
........ لا يحملُ الوزرَ إلا مَن بِه احتَمَلوا
ونحنُ خلقُكَ يا رحمنَ أرهَقَنا
........ دهرٌ تتابعَ تُذكي بطشَهُ الأَسَلُ
ضاعتْ ملامِحُنا حتى كأنَّ بِنا
......... موتٌ مقيمٌ غَذَاهُ السُّقْمُ والْهَزَلُ
ياربِّ أوزعْتنا في (التِهْمِ ) مَنزلةً
...... من نارِ أُخْراكَ فارحمْنا ولا تَكِلُ
نسائمُ الصبحِ مِن ( وَيلٍ ) تطِيفُ بِنا
......... ضحىً نموتُ ويحيي ليلَنَا الأملُ .
هَذي ( جهنمُ ) في الدنيا شُويتُ بِها
........... لم يبقَ ذنبٌ لنا يُجْزَى فَنَبْتَهِلُ
الأرضُ تَشوي وجوهَ الساكِنين بِها
..... .... شهباءُ غبراءُ يبُكِي سهلَها الجبلُ
إنْ جادَها الغيثُ في ليلٍ همَى غَزِراً
......... لن يُرتجى الصبحُ من آثارِهِ خَضَلُ
اخشَوشَنَ البرعُمُ الميّاسُ وانتَصَبَتْ
......... أشْواكُهُ كعِظامِ الميْتِ تَصْطَقِلُ
البانُ والسَّرحُ والِإرْوَاءُ كانَ بِها
......... فقامَ فوقَ مَناشِي العَنْدَمِ الأُثُلُ
والسدرُ أغْصانُهُ خُشْبٌ مُسندةٌ
.. ...... تُغري المناشيرَ نَشْوى فيهِ تعْتَمِلُ
قِيعانُ آبارِنا بالملحِ شاحبةٌ
........... قاعٌ مُواتٌ كأنْ لَم يُثرِهِ بللُ
اغنامُنا أُهبٌ تمشي العظامُ بِها
........... وأينَ تمشِي ولا ماءٌ ولا أُكُلُ ؟!
والطيرُ تغدو خِماصاً من أكنّتِها
........... ولا تروحُ بِطاناً إذْ أتَى الأجلُ
أمّا مَزَارِعُنَا للريحِ أوديةٌ
...... تمضي السنونَ وما ذرّوا وما نَخَلوا
يئنُّ قلبي وحادي العيسِ مُرتحلٌ
.......... ملَّ المقامَ وملتْ دارَه الإبلُ .
جلودُنا إنْ بيومِ الجمعةِ اغتسلتْ
..... يموتُ شهرٌ على الأثوابِ ما غسلُوا
أمّا الوضوءُ فرملُ الأرضِ يُطهِرُنا
...... ..... فللتّيَمُّمِ فِي أعضائنا نِحَلُ
هذِي ( تهامةُ ) أقوتْ من مَنازِلها
...... وقد مشَاها كرامُ الصحْبِ والرسلُ
لكنَّ ( خالدَ ) في أعْماقِها حُلُمٌ
............ وقد بَدَا ليَ من عليائِهِ غَزلُ
الماءُ يا خالدَ الميمونِ بُغيتُنا
...... أنتَ الزلالُ ونحنُ الصفصفُ الْمَحِلُ
سَلِ الأطباءَ عن أمراضِنا لِترى
............ أنَّ الجنادلَ في أحشائِنا كُتلُ
لم يبقَ في الكونِ فيروسٌ بِلا عملٍ
............ إلا تبنّاهُ في أجسادِنا العملُ
يا قلبَها دبَّ في أوصالِها نبَضٌ
.. ...... أحيِ الرميمَ فأنتَ الفارسُ البطلُ
روسُ الجبالِ بشهدِ الأحمرِ انتعشَتْ
........ ونحنُ عندَ شواطِي البحرِ نندمِلُ
إنْ جادَ غيثُكَ بعدَ اللهِ سوفَ نَرَى
.......... غيثاً هنيئاً كسَا قطراتََهُ عسلُ
لِبسمةِ الروحِ مِن إقدَامِكُمْ أملٌ
......... وسوفَ عمّا قريبٍ منكَ نحتفِلُ
للشاعروالكاتب / أحمد الهلالي
أَرواحُنا في حِمى الرحمنِ تبْتهِلُ
......... هوَ الرحيمُ ومنهُ الوهبُ والأمَلُ
هَلْكَى وليسَ لنا ربٌ نلوذُ بهِ
......... إلّاكَ فارْحمْ قلوباً لاكَها المللُ
يا ربِّ أرواحُنا في النارِ مُحْرقَةٌ
......... رُحمَاكَ ربي أغثْنا خطبُنا جَللُ
جَنُوبُ بيتِك عطْشَى لا ذنوبَ لنا
..... إلا تُهامةَ ، هل في حُبِّها خَطلٌ ؟!
إنْ كانَ فينا شِراراً فاهْدِهِمْ رشداً
.... أو امْحُهُمْ عادلاً في كلِّ ما عمِلوا
لِكلِ وازرةٍ منْ وِزْرِها نَصَبٌ
........ لا يحملُ الوزرَ إلا مَن بِه احتَمَلوا
ونحنُ خلقُكَ يا رحمنَ أرهَقَنا
........ دهرٌ تتابعَ تُذكي بطشَهُ الأَسَلُ
ضاعتْ ملامِحُنا حتى كأنَّ بِنا
......... موتٌ مقيمٌ غَذَاهُ السُّقْمُ والْهَزَلُ
ياربِّ أوزعْتنا في (التِهْمِ ) مَنزلةً
...... من نارِ أُخْراكَ فارحمْنا ولا تَكِلُ
نسائمُ الصبحِ مِن ( وَيلٍ ) تطِيفُ بِنا
......... ضحىً نموتُ ويحيي ليلَنَا الأملُ .
هَذي ( جهنمُ ) في الدنيا شُويتُ بِها
........... لم يبقَ ذنبٌ لنا يُجْزَى فَنَبْتَهِلُ
الأرضُ تَشوي وجوهَ الساكِنين بِها
..... .... شهباءُ غبراءُ يبُكِي سهلَها الجبلُ
إنْ جادَها الغيثُ في ليلٍ همَى غَزِراً
......... لن يُرتجى الصبحُ من آثارِهِ خَضَلُ
اخشَوشَنَ البرعُمُ الميّاسُ وانتَصَبَتْ
......... أشْواكُهُ كعِظامِ الميْتِ تَصْطَقِلُ
البانُ والسَّرحُ والِإرْوَاءُ كانَ بِها
......... فقامَ فوقَ مَناشِي العَنْدَمِ الأُثُلُ
والسدرُ أغْصانُهُ خُشْبٌ مُسندةٌ
.. ...... تُغري المناشيرَ نَشْوى فيهِ تعْتَمِلُ
قِيعانُ آبارِنا بالملحِ شاحبةٌ
........... قاعٌ مُواتٌ كأنْ لَم يُثرِهِ بللُ
اغنامُنا أُهبٌ تمشي العظامُ بِها
........... وأينَ تمشِي ولا ماءٌ ولا أُكُلُ ؟!
والطيرُ تغدو خِماصاً من أكنّتِها
........... ولا تروحُ بِطاناً إذْ أتَى الأجلُ
أمّا مَزَارِعُنَا للريحِ أوديةٌ
...... تمضي السنونَ وما ذرّوا وما نَخَلوا
يئنُّ قلبي وحادي العيسِ مُرتحلٌ
.......... ملَّ المقامَ وملتْ دارَه الإبلُ .
جلودُنا إنْ بيومِ الجمعةِ اغتسلتْ
..... يموتُ شهرٌ على الأثوابِ ما غسلُوا
أمّا الوضوءُ فرملُ الأرضِ يُطهِرُنا
...... ..... فللتّيَمُّمِ فِي أعضائنا نِحَلُ
هذِي ( تهامةُ ) أقوتْ من مَنازِلها
...... وقد مشَاها كرامُ الصحْبِ والرسلُ
لكنَّ ( خالدَ ) في أعْماقِها حُلُمٌ
............ وقد بَدَا ليَ من عليائِهِ غَزلُ
الماءُ يا خالدَ الميمونِ بُغيتُنا
...... أنتَ الزلالُ ونحنُ الصفصفُ الْمَحِلُ
سَلِ الأطباءَ عن أمراضِنا لِترى
............ أنَّ الجنادلَ في أحشائِنا كُتلُ
لم يبقَ في الكونِ فيروسٌ بِلا عملٍ
............ إلا تبنّاهُ في أجسادِنا العملُ
يا قلبَها دبَّ في أوصالِها نبَضٌ
.. ...... أحيِ الرميمَ فأنتَ الفارسُ البطلُ
روسُ الجبالِ بشهدِ الأحمرِ انتعشَتْ
........ ونحنُ عندَ شواطِي البحرِ نندمِلُ
إنْ جادَ غيثُكَ بعدَ اللهِ سوفَ نَرَى
.......... غيثاً هنيئاً كسَا قطراتََهُ عسلُ
لِبسمةِ الروحِ مِن إقدَامِكُمْ أملٌ
......... وسوفَ عمّا قريبٍ منكَ نحتفِلُ
للشاعروالكاتب / أحمد الهلالي