مهلهل
19-03-2010, 04:26 AM
أبرهه الأشرم وشهران
مقدمة
كان أبرهه (عليه لعنة الله) يمر على كل القبائل وقد كان له وزراء وكتاب يعرفون القبائل وكانوا يسألون عن شيخ كل قبيلة ويذكر أن بعض القبائل غيرة اسمها حتى إذا وطأها جيش ابرهه يأمنون مكره فقد ذكر لي بعض كبار السن أن قبيلة الواديين كانت تسمى (بذوالخافقين) وقبائل أخرى غيرت إسم القبيلة إلي إسم آخر والله اعلم، وهذا من دهاء العرب فكان يسأل عن كل شيخ ويطلب تأييده وأنه لم يأتي ليحارب احد بل لهدم الكعبة فقط وقد مر على قبائل الأزد (عسير) ولهم معه قصة أدرجها بموضوع آخر.
شهران وناهس تحتال ثم تقاتل أبرهة الحبشي فلحرب خدعة:
ويذكر أن قبائل شهران(خثعم) ومن حالفهم من القبائل قالت لأبرهه أن يحفر لهم آبار حتى يسمحو له بالمرور من أراضيهم ، وإختارو له مكان ليحفر فيه وكان في البداية الموقع تربة رملية مع علمهم بوجود صخور في العمق فوافق ، وكانت تلك خدعه من حبيب بن نفيل لإضعاف جيش أبرهه. وقد حفر خمسة آبار مسماه بفرسان من ناهس موجودة إلى الآن (وكانت شهران وقبائل عسير تدين بدين إبراهيم علية السلام) ما عدا نجران فهم أهل كتاب.
قال ابن هشام :ثم مضى ابرهة على وجهه ذلك يريد ما خرج له حتى اذا كان بارض خثعم عرض له نفيل ابن حبيب الخثعمي في قبيلة خثعم : شهران وناهس ومن تبعه من قبائل العرب (وبني مالك من شوكة شهران وعليهم عدد محدد من الفرسان حتى ولو لم يذكروا فأعتقد أنهم مشاركون ،حيث أن هناك ألف فارس من في مطلع شوكة شهران وكل الكتب تذكر "ومن حالفهم من قبائل العرب") فقاتله نفيل خمسة أيام فهزمه أبرهة واخذ له نفيل اسيرا فأتى به فلما هم بقتله قال له نفيل: أيها الملك لا تقتلني فاني دليلك بارض العرب على أن تترك النساء والأطفال وهاتان يداي لك على قبيلتي خثعم شهران وناهس بالسمع والطاعة فخلى سبيله.وكان لله حكمه في ذهابه مع جيش أبرهه.
ثم أرسل نفيل أحد رجالة عند غفلة أبرهه على ذلول تسمى الشرف من أسرع الجمال لعبد المطلب لحثه على جمع العرب لقتال جيش أبرهه وقد قال عبدالمطلب أهزمت خثعم فقيل له نعم قال لا خير في العرب بعد خثعم.
وخرج معه نفيل بن حبيب الناهسي يدله حتى اذا مر بالطائف خرج اليه مسعود بن معقب بن عوف ابن ثقيف في رجال من ثقيف ومن ثم أمر مسعود بن معقب أبا رغال فقام بإرشاد الجيش إلى مكة ولكن عندما وصل المغمس مات أبو رغال فرجمت قبره العرب.قال ابن سحاق : فهو القبر الذي يرجمه الناس بالمغمس .
ثم لما أصبح أبرهة بالمغمس قد تهيأ للدخول . وعبأ جيشه . وهيأ فيه . فأقبل نفيل إلى الفيل ثم أخذ بأذنه، فقال: ابرك محمود، وارجع راشدا من حيث أتيت، فإنك في بلد الله الحرام. وأرسل أُذنه فبرك الفيل.
وضربوا الفيل ليقوم فأبى، فضربوا رأسه ليقوم فأبى، فادخلوا محاجن لهم في مراقه فبزغوه بها ليقوم فأبى، فوجهوه راجعا إلى اليمن فقام يهرول، ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك، ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك، ووجوه إلى مكة فبرك.
وبين ما هم في ذلك خرج نفيل بن حبيب يشتد حتى صعد في الجبل ، فأرسل الله طيرا من قبل البحر مع كل طائر ثلاثة أحجار . حجرين في رجليه وحجرا في منقاره . فلما غشيت القوم أرسلتها عليهم . فلم تصب تلك الحجارة أحدا إلا هلك . وليس كل القوم أصابت . فخرج البقية هاربين يسألون عن نفيل ليدلهم على الطريق إلى اليمن (http://sirah.al-islam.com/places.asp?p=%c7%e1%ed%e3%e4). فماج بعضهم في بعض . يتساقطون بكل طريق ويهلكون على كل منهل . وبعث الله على أبرهة داء في جسده . فجعلت تساقط أنامله حتى انتهى إلى صنعاء (http://sirah.al-islam.com/places.asp?p=%d5%e4%da%c7%c1)وهو مثل الفرخ . وما مات حتى انصدع صدره عن قلبه ثم هلك .
فقال نفيل بن حبيب حين أبصر ما حل بجيش أبرهة:
ألا حييت عنــا يـا ردينــــا *** نعمنــاكـم مـع الإصبـاح عينا
ردينة لو رأيت فلا تريـــه *** لــدى جنب المحصب ما رأينا
إذا لعذرتني وحمدت أمري***ولــم تأسي علــى مـا فات بينا
حمدت الله إذ أبصرت طيرا***وخفـت حجـارة تـلقــى علينــا
وكل القوم يسأل عن نفيـل*** كـــأن علي للحبشــــان دينـــا
ولا يزال نسل نفيل بن حبيب في شهران حتى اليوم، ويعرفون بآلالسراح، وكانت فيهم مشيخة شهران، وقد تحالفوا مع قبيلة آل رشيد من شهران.
منقول من عدة مراجع بتصرف
والمقدمة من تاريخ المنطقة المتناقل.
اختصرت الكثير لذكر مفاخر شهران وعسى أن أكون أوجزت وأفدت.
مقدمة
كان أبرهه (عليه لعنة الله) يمر على كل القبائل وقد كان له وزراء وكتاب يعرفون القبائل وكانوا يسألون عن شيخ كل قبيلة ويذكر أن بعض القبائل غيرة اسمها حتى إذا وطأها جيش ابرهه يأمنون مكره فقد ذكر لي بعض كبار السن أن قبيلة الواديين كانت تسمى (بذوالخافقين) وقبائل أخرى غيرت إسم القبيلة إلي إسم آخر والله اعلم، وهذا من دهاء العرب فكان يسأل عن كل شيخ ويطلب تأييده وأنه لم يأتي ليحارب احد بل لهدم الكعبة فقط وقد مر على قبائل الأزد (عسير) ولهم معه قصة أدرجها بموضوع آخر.
شهران وناهس تحتال ثم تقاتل أبرهة الحبشي فلحرب خدعة:
ويذكر أن قبائل شهران(خثعم) ومن حالفهم من القبائل قالت لأبرهه أن يحفر لهم آبار حتى يسمحو له بالمرور من أراضيهم ، وإختارو له مكان ليحفر فيه وكان في البداية الموقع تربة رملية مع علمهم بوجود صخور في العمق فوافق ، وكانت تلك خدعه من حبيب بن نفيل لإضعاف جيش أبرهه. وقد حفر خمسة آبار مسماه بفرسان من ناهس موجودة إلى الآن (وكانت شهران وقبائل عسير تدين بدين إبراهيم علية السلام) ما عدا نجران فهم أهل كتاب.
قال ابن هشام :ثم مضى ابرهة على وجهه ذلك يريد ما خرج له حتى اذا كان بارض خثعم عرض له نفيل ابن حبيب الخثعمي في قبيلة خثعم : شهران وناهس ومن تبعه من قبائل العرب (وبني مالك من شوكة شهران وعليهم عدد محدد من الفرسان حتى ولو لم يذكروا فأعتقد أنهم مشاركون ،حيث أن هناك ألف فارس من في مطلع شوكة شهران وكل الكتب تذكر "ومن حالفهم من قبائل العرب") فقاتله نفيل خمسة أيام فهزمه أبرهة واخذ له نفيل اسيرا فأتى به فلما هم بقتله قال له نفيل: أيها الملك لا تقتلني فاني دليلك بارض العرب على أن تترك النساء والأطفال وهاتان يداي لك على قبيلتي خثعم شهران وناهس بالسمع والطاعة فخلى سبيله.وكان لله حكمه في ذهابه مع جيش أبرهه.
ثم أرسل نفيل أحد رجالة عند غفلة أبرهه على ذلول تسمى الشرف من أسرع الجمال لعبد المطلب لحثه على جمع العرب لقتال جيش أبرهه وقد قال عبدالمطلب أهزمت خثعم فقيل له نعم قال لا خير في العرب بعد خثعم.
وخرج معه نفيل بن حبيب الناهسي يدله حتى اذا مر بالطائف خرج اليه مسعود بن معقب بن عوف ابن ثقيف في رجال من ثقيف ومن ثم أمر مسعود بن معقب أبا رغال فقام بإرشاد الجيش إلى مكة ولكن عندما وصل المغمس مات أبو رغال فرجمت قبره العرب.قال ابن سحاق : فهو القبر الذي يرجمه الناس بالمغمس .
ثم لما أصبح أبرهة بالمغمس قد تهيأ للدخول . وعبأ جيشه . وهيأ فيه . فأقبل نفيل إلى الفيل ثم أخذ بأذنه، فقال: ابرك محمود، وارجع راشدا من حيث أتيت، فإنك في بلد الله الحرام. وأرسل أُذنه فبرك الفيل.
وضربوا الفيل ليقوم فأبى، فضربوا رأسه ليقوم فأبى، فادخلوا محاجن لهم في مراقه فبزغوه بها ليقوم فأبى، فوجهوه راجعا إلى اليمن فقام يهرول، ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك، ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك، ووجوه إلى مكة فبرك.
وبين ما هم في ذلك خرج نفيل بن حبيب يشتد حتى صعد في الجبل ، فأرسل الله طيرا من قبل البحر مع كل طائر ثلاثة أحجار . حجرين في رجليه وحجرا في منقاره . فلما غشيت القوم أرسلتها عليهم . فلم تصب تلك الحجارة أحدا إلا هلك . وليس كل القوم أصابت . فخرج البقية هاربين يسألون عن نفيل ليدلهم على الطريق إلى اليمن (http://sirah.al-islam.com/places.asp?p=%c7%e1%ed%e3%e4). فماج بعضهم في بعض . يتساقطون بكل طريق ويهلكون على كل منهل . وبعث الله على أبرهة داء في جسده . فجعلت تساقط أنامله حتى انتهى إلى صنعاء (http://sirah.al-islam.com/places.asp?p=%d5%e4%da%c7%c1)وهو مثل الفرخ . وما مات حتى انصدع صدره عن قلبه ثم هلك .
فقال نفيل بن حبيب حين أبصر ما حل بجيش أبرهة:
ألا حييت عنــا يـا ردينــــا *** نعمنــاكـم مـع الإصبـاح عينا
ردينة لو رأيت فلا تريـــه *** لــدى جنب المحصب ما رأينا
إذا لعذرتني وحمدت أمري***ولــم تأسي علــى مـا فات بينا
حمدت الله إذ أبصرت طيرا***وخفـت حجـارة تـلقــى علينــا
وكل القوم يسأل عن نفيـل*** كـــأن علي للحبشــــان دينـــا
ولا يزال نسل نفيل بن حبيب في شهران حتى اليوم، ويعرفون بآلالسراح، وكانت فيهم مشيخة شهران، وقد تحالفوا مع قبيلة آل رشيد من شهران.
منقول من عدة مراجع بتصرف
والمقدمة من تاريخ المنطقة المتناقل.
اختصرت الكثير لذكر مفاخر شهران وعسى أن أكون أوجزت وأفدت.