أبو ياسر
29-03-2010, 10:35 PM
تحدث فضيلتة لجريدة المدينةفي ملحق الرسالة؟ في يوم الاربعاءالماضي.
قال: قبل بضعة اشهر زارني وفد من محطة تلفزيونية تتبع الاتحاد الاوربي. وسالوني عن اشياء كثيرة حول الاسلام والعربة والوطن . ثم حدثوني عن مشاهدات عاينوها واستغربوها. وقالوا. لقد تغدينا اليوم في مطعم وشاهدنا فتيات بالعباءة حين وصلن إلى طاولتهن. تغير نمط سلوكهن, وصارت الضحكات تتعالى والشعور تتطاير. والمعكسات تتكرر . ثم بدأنا نستقبل منهن بلو تات إباحية بشكل مستمر فبماذا تفسر هذا؟
قلت لهم:إن هذا يحدث. ولكن من الخطاء تعميمه. فثم كثيرون لديهم قيم ومبادى. يؤمنون بها ويعملون بها في السر والعلانية..
بيد أن الملاحظة ذاتها واجهتني كثيرا في الطائرات المغادرةإلى دول اوربية وفي مدن عالمية وعربية جعلتني أتساءل:
هل نحن مجتمعات مرائية؟ بضم الميم وفتح الرا..
. وأبادر بالنفي:لأن التعميم مرة أخرى خطأ وجناية وظلم على أنني أعترف بأن عددا غير قليل من رجالنا ونسائنا لا يعبرون عن أنفسهم ولا عن قناعاتهم. بقدر ما يعبرون عن مجاملة من حولهم بشىء من التصنع والتكلف والتمظهر الذي يلغي استقلال الشخصية ووضوحها.
إن الرقيب أو المندوب الاجتماعي في دواخلنا هو الأقوى سيطرة والأشد إحكاما وفي حالات كثيرة يتغلب حتي على الرقيب الإيماني والقيمي فضلأ عن الرقيب النظامي.
لقد كان من فضائل الإسلام العظيمة الفاظ على الترابط الاجتماعي. وتكريس نظام الأسرة والوصية بالوالدين والأرحام والقرابة والجيران في عدد كبير من النصوص المحكمة . وهذه إحدى الضروريات الشرعية القطعية.
وهي من ميزات التشريع الإسلامي. وقد ظلت قائمة حتي في أحلك الظروف.
لكن حين تضعف التربية تتحول من تربية على القيم والقناعات الذاتية والإيمان بها والإخلاص لها إلى تربية على: مظاهر: تلك القيم حتي لو غابت القيم ذاتها فيتظاهر المرء بالصدق وهو كاذب.. او بالتدين وهو منافق. أو بالورع وهو جريء على حدود الله. وقد يمارس نوعا من الاحتساب بحماسة على فعل قد لا يكون مقتنعا بتحريمه أو بخطورته .لأن المجموعة التي يعيش معها ترى ذلك.
قد يضرب الأب ابنه على ترك عبادة من العبادات أو خلق من الأخلاق ويقهره على الامتثال. لأنه لا يريد أن يقال ابن فلان فعل أوترك. فينشأ الطفل كارها لهذا لخلق الذي تعرض للضرب بسبه. ولو مارسه ظاهريا فهو يتحين الفرصة التي تسنح لكيي يمارس حريتة ورغبتة في نقيض ما تربى عليه. ولا غرابة أن يبالغ في التشفي من ماضية بالانغماس المفرط فيما حرم منه سلفا.
الأب و المعلم أو الفقيه ليس شرطيا يملي على الأبناء والبنات مهمته والامر والنهي دون مراجعة ولا سؤال وأولادك سيكبرون ويستقلون في بيوتهم. والمسؤول لن يدوم لهم . وإن كان هذا لا يمنع أن يمارس دور الشرطي في حالة من الحالات.
قلت لأب غاضب يوما. هدى اعصابك . فلست أنت الذي خلقت هذا الولد. ولا أمه. الله خالقه ولو شاء لجبره على الهدى. ولكن ابتلاه ليؤمن من يؤمن ويكفر من يكفر..
وكل من تراهم على ظهر هذه الأرض هم ذرية نبي معلم مكلم. هو ادام عليه السلام . وفيهم البر والفاجر والمؤمن والكافر والطيب والخبيث.. فلا تشمخ بانفك. .. وتقول فلان ابن فلان..؟
انك لا تهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء.
فذكر إنما انت مذكر . لست عليه بمصيطر.؟
انتهي كلام فضيلة الشيخ ..وحقيقة لقد وجدت في هذا الموضوع دروس مهمه اجتماعية واخلاقية ويمكن للانسان الاستفادة منها فيما نفعل ونقول وكذلك في التربية لابنائنا وبناتنا.
اسال الله ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا ووفق الجميع لكل خير وفائدة.
في الختام للجميع محبتي وتقديري.
قال: قبل بضعة اشهر زارني وفد من محطة تلفزيونية تتبع الاتحاد الاوربي. وسالوني عن اشياء كثيرة حول الاسلام والعربة والوطن . ثم حدثوني عن مشاهدات عاينوها واستغربوها. وقالوا. لقد تغدينا اليوم في مطعم وشاهدنا فتيات بالعباءة حين وصلن إلى طاولتهن. تغير نمط سلوكهن, وصارت الضحكات تتعالى والشعور تتطاير. والمعكسات تتكرر . ثم بدأنا نستقبل منهن بلو تات إباحية بشكل مستمر فبماذا تفسر هذا؟
قلت لهم:إن هذا يحدث. ولكن من الخطاء تعميمه. فثم كثيرون لديهم قيم ومبادى. يؤمنون بها ويعملون بها في السر والعلانية..
بيد أن الملاحظة ذاتها واجهتني كثيرا في الطائرات المغادرةإلى دول اوربية وفي مدن عالمية وعربية جعلتني أتساءل:
هل نحن مجتمعات مرائية؟ بضم الميم وفتح الرا..
. وأبادر بالنفي:لأن التعميم مرة أخرى خطأ وجناية وظلم على أنني أعترف بأن عددا غير قليل من رجالنا ونسائنا لا يعبرون عن أنفسهم ولا عن قناعاتهم. بقدر ما يعبرون عن مجاملة من حولهم بشىء من التصنع والتكلف والتمظهر الذي يلغي استقلال الشخصية ووضوحها.
إن الرقيب أو المندوب الاجتماعي في دواخلنا هو الأقوى سيطرة والأشد إحكاما وفي حالات كثيرة يتغلب حتي على الرقيب الإيماني والقيمي فضلأ عن الرقيب النظامي.
لقد كان من فضائل الإسلام العظيمة الفاظ على الترابط الاجتماعي. وتكريس نظام الأسرة والوصية بالوالدين والأرحام والقرابة والجيران في عدد كبير من النصوص المحكمة . وهذه إحدى الضروريات الشرعية القطعية.
وهي من ميزات التشريع الإسلامي. وقد ظلت قائمة حتي في أحلك الظروف.
لكن حين تضعف التربية تتحول من تربية على القيم والقناعات الذاتية والإيمان بها والإخلاص لها إلى تربية على: مظاهر: تلك القيم حتي لو غابت القيم ذاتها فيتظاهر المرء بالصدق وهو كاذب.. او بالتدين وهو منافق. أو بالورع وهو جريء على حدود الله. وقد يمارس نوعا من الاحتساب بحماسة على فعل قد لا يكون مقتنعا بتحريمه أو بخطورته .لأن المجموعة التي يعيش معها ترى ذلك.
قد يضرب الأب ابنه على ترك عبادة من العبادات أو خلق من الأخلاق ويقهره على الامتثال. لأنه لا يريد أن يقال ابن فلان فعل أوترك. فينشأ الطفل كارها لهذا لخلق الذي تعرض للضرب بسبه. ولو مارسه ظاهريا فهو يتحين الفرصة التي تسنح لكيي يمارس حريتة ورغبتة في نقيض ما تربى عليه. ولا غرابة أن يبالغ في التشفي من ماضية بالانغماس المفرط فيما حرم منه سلفا.
الأب و المعلم أو الفقيه ليس شرطيا يملي على الأبناء والبنات مهمته والامر والنهي دون مراجعة ولا سؤال وأولادك سيكبرون ويستقلون في بيوتهم. والمسؤول لن يدوم لهم . وإن كان هذا لا يمنع أن يمارس دور الشرطي في حالة من الحالات.
قلت لأب غاضب يوما. هدى اعصابك . فلست أنت الذي خلقت هذا الولد. ولا أمه. الله خالقه ولو شاء لجبره على الهدى. ولكن ابتلاه ليؤمن من يؤمن ويكفر من يكفر..
وكل من تراهم على ظهر هذه الأرض هم ذرية نبي معلم مكلم. هو ادام عليه السلام . وفيهم البر والفاجر والمؤمن والكافر والطيب والخبيث.. فلا تشمخ بانفك. .. وتقول فلان ابن فلان..؟
انك لا تهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء.
فذكر إنما انت مذكر . لست عليه بمصيطر.؟
انتهي كلام فضيلة الشيخ ..وحقيقة لقد وجدت في هذا الموضوع دروس مهمه اجتماعية واخلاقية ويمكن للانسان الاستفادة منها فيما نفعل ونقول وكذلك في التربية لابنائنا وبناتنا.
اسال الله ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا ووفق الجميع لكل خير وفائدة.
في الختام للجميع محبتي وتقديري.