هيبة ملك
17-05-2010, 09:18 AM
وإني مخبركَ عن صاحبِ لي كانَ من أعظمِ الناسِ في عيني، وكان رأسُ ما أعظمه في عيني صغر الدنيا في عينهِ: كان خارجاً من سلطانِ بطنهِ، فلا يتشهى ما لا يجدُ، ولا يكثرُ إذا وجدَ. وكان خارجاً من سلطانِ فرجهِ، فلا
يدعو إليه ريبةً، ولا يستخف له رأياً ولا بدناً. وكان خارجاً من سلطان لسانهِ، فلا يقولُ ما لا يعلمُ، ولا يُنازعُ في ما يعلمُ. وكان خارجاً من سلطانِ الجهالةِ، فلا يقدمُ أبداً إلا على ثقةٍ بمنفعة.
كان أكثردهرهِ صامتاً. فإذا نطق بذَّ الناطقينَ.
كان يرى متضاعفاً مستضعفاً، فإذا جاءالجد فهو الليثُ عادياً.
كانلا يدخلُ في دعوى، ولا يشتركُ في مراءٍ، ولا يدلي بحجةٍ حتى يرى قاضياً عدلاً وشهوداً عدولاً.
وكان لا يلوم أحداً على ما قد يكونالعذرُ في مثلهِ حتى يعلمَ ما اعتذارهُ.
وكان لا يشكو وجعاً إلا إلى من يرجوعندهُ البرء.
وكان لا يستشير صاحباً إلى من يرجو عندهُ النصيحةِ.
وكان لايتبرمُ، ولا يتسخطُ، ولا يشتهى، ولا يتشكى.
وكان لا ينقمُ على الولي، ولا يغفلُعن العدو، ولا يخص نفسهُ دونَ إخوانهِ بشيءٍ من اهتمامهِ حيلتهِ وقوتهِ.
فعليكَ بهذه الأخلاقِ إن أطقت، ولن تطيق، ولكن أخذ القليلِ خيرٌ من تركِ الجميعِ.
واعلم أن خيرَ طبقاتِ أهل الدنيا طبقةٌ أصفها لكَ: من لم ترتفع عن الوضع ولم تتضع عنالرفيعِ.))
فهو كما ترى يجمع بين حسن المعنى و المبنى .
يدعو إليه ريبةً، ولا يستخف له رأياً ولا بدناً. وكان خارجاً من سلطان لسانهِ، فلا يقولُ ما لا يعلمُ، ولا يُنازعُ في ما يعلمُ. وكان خارجاً من سلطانِ الجهالةِ، فلا يقدمُ أبداً إلا على ثقةٍ بمنفعة.
كان أكثردهرهِ صامتاً. فإذا نطق بذَّ الناطقينَ.
كان يرى متضاعفاً مستضعفاً، فإذا جاءالجد فهو الليثُ عادياً.
كانلا يدخلُ في دعوى، ولا يشتركُ في مراءٍ، ولا يدلي بحجةٍ حتى يرى قاضياً عدلاً وشهوداً عدولاً.
وكان لا يلوم أحداً على ما قد يكونالعذرُ في مثلهِ حتى يعلمَ ما اعتذارهُ.
وكان لا يشكو وجعاً إلا إلى من يرجوعندهُ البرء.
وكان لا يستشير صاحباً إلى من يرجو عندهُ النصيحةِ.
وكان لايتبرمُ، ولا يتسخطُ، ولا يشتهى، ولا يتشكى.
وكان لا ينقمُ على الولي، ولا يغفلُعن العدو، ولا يخص نفسهُ دونَ إخوانهِ بشيءٍ من اهتمامهِ حيلتهِ وقوتهِ.
فعليكَ بهذه الأخلاقِ إن أطقت، ولن تطيق، ولكن أخذ القليلِ خيرٌ من تركِ الجميعِ.
واعلم أن خيرَ طبقاتِ أهل الدنيا طبقةٌ أصفها لكَ: من لم ترتفع عن الوضع ولم تتضع عنالرفيعِ.))
فهو كما ترى يجمع بين حسن المعنى و المبنى .