عابر سبيل
19-05-2010, 04:05 PM
ملائكة وشياطين بقلم عابر سبيل .
لو أن المتصارعين في بيزنطة حول ( جنس الملائكة ) عاشوا اٍلى يومنا هذا ، لابتهجوا كثيرا بالحل الذي انتهى تلك المعضلة المستعصية ، حول تحديد الجنس الملائكي والجنس الشيطاني ، الجنس الملائكي يمارسون حقوقهم وحرياتهم على أكمل وجه ، تقتنع بما تراه وتقرره عقولها وترسم تاريخها باللون الأحمر ، اٍن حب الذات يسبغ على صاحبه العصمة ، من الخطأ والنسيان والعيب ، فهو مخلوقا مقدسا معصوما من الخطايا والعيوب ، ومن هنا فهو ينسب ماصلح لنفسه ، اٍذ هو المفكر والعالم بما يصلح للناس فاهم وقادر على تحقيق مصالحهم ، ولكن عندما تفشل مؤامرته ومخططاته نسب المشكلات على الجنس الشيطاني ، هذا هو الاٍرهاب والتطرف بعينه ، ظهرت الأجناس الملائكية بعد الحرب العالمية الثانية ، عقب معاهدات سايكس – بيكو .
بعد أن قاد تلك الجيوش ( الجنرال توماس ) الملقب روانس العرب ..!؟ سموها ( ثورة العرب ويالها من ثورة ) كان من المفترض على الأجناس الملائكية لاتستخدم دين الله الاٍسلام ، وترفع شعار تكفير المسلمين ، وتسقط دولة ولي أمر المسلمين السلطان عبدالحميد وتسلم فلسطين للاٍنجليز ، الحل أن يتقاتلون فالغالب أولى أن يسيطر على الأجناس الشيطانية .. تستخدم طرق ملوك اليونان والرومان والفرس ، لكن يستخدم الاٍسلام مظلة ينطلقون من تحت لوائها ، يضللون باتباعهم وأشياعهم وأنصارهم أنهم المسلمون المجاهدون في سبيل مين ياترى ؟ ولحساب مين ! ؟ اٍنما ممارسة في حق المخالفة * خالف تعرف في حالات حصر النقائص فيتعاملون مع دين الله الاٍسلام بطريق الانتقائية في التحليل والتحريم ويلقون الشبهات لتضليل العوام ، القاسم المشترك عالم محتال وعوام جهال لا راديكالية ولا ماركسية ولا شوعية ولا بدائية تخلف بامتياز تم تأصيله دون زيادة أو نقصان ، تناقضات بينما يتكلمون به ويتحاكمون اٍليه . المشكلة ظهرت ملامحها وبرزت بعد هجمة استنمبر 11 ، من طروحات ومناقشات مستفيضة ، حضارة وسياسة مفاهيم وقيم وتاريخ في مهب الريح ، تماما هو الحاصل لما حصل بالنسبة اٍلى المسلمين عامة ، فلا حسنة لهم قديما ولا حاضرا ولاماضيا ولا مستقبلا ، أيتام على موائد اللئام ، فالجنس الملائكي والجنس الشيطاني ، اتفقوا بعد مرور أربعة قرن من الحروب والاٍقتتال الدائر فيما بينهم ، فهم متماسكين لحمة واحدة ، تحت مسميات اخترعوها شتى ، الوطنية – الجنسية – حفظ الأمن الدولي – حفظ الأمن الداخلي – حرية المرأة – الأمومة – الطفل – المعاقين ! وكلنا جميعا معاقين . الجنس الملائكي هو الذي يفكر لنا ويزرع لنا ويكلنا ويشربنا ويكسينا ويسكنا ويحمينا ويعلمنا ، الجنس الملائكي الكل فالكل .
الأوتوقراطية والأستقراطية والكهنوتية
أحزاب تشكلت بالرغم اٍنهم من عنصر مركب تصفه علماء النفس ( بالأنثروبولوجية ، والبيولوجية ، والفسيولوجية ، والبيوكيميائية ) صفات وراثية مميزة بالمجرمين ، الذين يقتاتون على شرب الدماء البشرية ، ولا يفتئون من خلق الفتن والحروب في كل عصر وزمان ومكان ، لقد لعبت المخابرات الغربية بما فيهم من أطباء ، كلفوا منذ ماقبل منتصف القرن الثاني عشر الهجري ، لدراسة أحوال شعوب جزيرة العرب ، ومعرفة مواطن القوة والضعف ، وتجنيد ممن تنطبق عليهم شروط قبول الاٍلتحاق في خدمة الغرب ، بعد أن عجزت الغرب في مواجهة المسلمين ، عندما كانوا دولة واحدة تحت ظلال السلاطين بني عثمان ، الذين سموهم صبية الغرب ( بالترك ! ؟) بالرغم أن أساتذتهم اليهود والنصارى ، كانوا يكنون للدولة العثمانية على مدى سبعمائة عام من حكمها ، كل احترام وتقدير بالرغم من تلك الحروب فيما بينهم ، فصل الدين عن السياسة مبدأ ومعتقد القوميين عندما رفعوا شعار تكفير المسلمين ، في منتصف القرن الثاني عشر الهجري ، مع رفع شعارات القومية الوطنية ، فلو اقتصروا في حدود ديارهم التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنص شرعي قاطع الدلالة والاٍستدلال ، كان الأمر مختلفا تماما ، اٍنما يقضمون بلدان وشعوب أخرى باسم التكفير والقومية !؟ هذا ما كانوا يخططون له الأسلاف تحقق على أيادي أحفادهم الجنس الملائكي .
لا أعجب عن دعاة التجانس مع اٍسرائيل !
لاحاجة للقوم استخدام بروتوكولات الأسلاف الولاء والبراء ، بالرغم أن شعار التكفير يستخدموه ، ضد خصومهم بالفاظ أخرى والمعنى واحد ، بالأمس أسلافهم ترفع شعار تكفير من خالفوهم بالرأي أو ممن لم يبايع أئمتهم أو ممن أسقط بيعة أئمتهم أو ممن لم ينظوي تحت لوائهم ليقاتل خصومهم !؟ اليوم استعاروا مصطلحات غربية ، من خالفوهم قالوا له علماني أو ليبريالي !!؟ لكن تفسير هذا المصطلحين باللغة الاٍنجليزية هو ممن لايؤمن بالشرائع السماوية ، بمعنى ملحد !! .. من الغرائب والعجائب والمفارقات ، يقولون لا تتدخلون في السياسة فلها أهلها ! بمعنى لاسياسة بالدين ولا في الدين سياسة ؟ بالرغم أن بالقرآن والسنة مليئان بالأدلة عن السياسات الخارجية والداخلية في السلم والحرب والأسرى ومايلزم كل مسلم ومسلمة ، لكن لا أدري اٍن كان القوم يعتنقون المذهب الباطني فليسوا فيما أظن ببعيدا من ذلك ، خاصة لمن درس فكر ومعتقد ومذهب أهل المذاهب والملل والنحل ، لاأدري يريدوننا أن نمزق القرآن والسنة ؟ أم يردوننا أن نكون كالبغبغاء نتلقى منهم ما يتكلمون به حقا أم باطلا ؟ ماعلينا سوى تنفيذه بالروح بالدم بالمال بالعرض نفيدك ... يا *
الذين اغتالوا دين الله الاٍسلام وسخروه لأهوائهم ونزواتهم لايستحقون الترحم والثناء عليهم ، أحياء كانوا أم أموات ، من ظن أن المسلمين عربا كانوا أم عجم ، سيكونون وحدة ذات يوما (ما ) في مواجهة أعداء الله ، وهم يعبدون أشخاص يشرعون لهم مالم يأذن به الله فهم مخطئون ، تحرير العقل من الموروثات قبل تحرير الأرض أولى ، لقد أصبح الاٍسلام شعارات يرددها الوعاظ والخطباء والمفتين في المواسم أو الجمع أو الحفلات ، وكأن كلام رب العالمين كلام مأخوذ مالجرائد ؟ حتى أصبح ليس له حس ولاخبر بالقلوب ، ولاطعم ولاريحة ولالذة ولافائدة ترجى ، بل محسوبة هذه المواعظ والخطب على قائليها ومستمعيها ، لكن القلوب فارغة من الاٍيمان الحقيقي من الخوف من الله – مذهب المرجئة بعينه .
هل الاٍرهاب مجرد عنف يستوى فيه الظالم والمظلوم ؟
الله سبحانه المشرع حفظ دينه النفس والمال العرض وصانها وقدسها وشرف بني الاٍنسان ، له حرية المعتقد فقال تعالى لااكراه في الدين – له حرية الرأي يقول مايشاء ولكن ميزان العدل أن يشحذ فكره وهممه بالأدلة فيما يؤمن به ، لا أن يفرض رأيه على الآخرين بقوة السلطة أو بتضليل وتدليس وتلبيس علماءه .. الله سبحانه الصانع وهو أعلم بصنعته ، عقول الناس متباينه وشعوب شتى وقبائل مختلفة لكل له لغته وفهمه وادراكه واحساسه ، فقد حاور ربنا اٍبليس وحاور ملائكته وحاور آدم وحاور أنبياءه ورسله ، نجد أيضا أن الأنبياء والمرسلين حاورت سادات قومها ملوك أو رؤساء لكن لم نعثر على دليل ، أن الأنبياء والمرسلين سجنوا أو قتلوا أو هتكت أعراضهم أو صودرت ممتلاكاتهم أو كممت أفواههم عن مايدعون اٍليه ، اللهم اٍن ساداتهم يكلفون أتباعهم وأشياعهم وأنصارهم ، يختلقون التهم ضد الأنبياء والمرسلين من تضليل وجنون وتكذيب وماشابه ذلك ، اٍلا بتي اٍسرائيل فقد وضح لنا القرآن الكريم ، أنهم كانوا يقتلون الأنبياء ،
اٍذا عجز المطالب من أن ينال حقوقه المشروعة ، التي شرعها الله من فوق سبع السموات سلما ؟ هل يركن اٍلى الذين يدعونه اٍلى غضب وسخط الله ! مجرد سؤال ليس اٍلا .. الله ما قص علينا في كتابه الكريم : سير الأمم الغابرة وقصص الأنبياء والمرسلين ، مجرد تسلية شأنها شأن القصص التي بالجرائد والصحف والمجلات .. اٍنما لنعرف أعداء الله وأولياء الله ومن ثم نوالي أولياءه ونعادي أعداءه .. لست هنا في دور تقييم من هو على حق أو على باطل ، ولكن أجعل النقاط على الحروف ونسمي الأسماء بمسمياتها .. النزعات الطائفية والقومية والمذهبية والقبيلية والعشائرية ، حسب رأئي ورائها ممن يسخرها ويستخدمها لأهداف تنبي بعواقب وخيمة ، اكمال خارطة الطريق التي لم تكتمل منذ اغتيال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ثم تلاها اغتيال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ثم سمم للحسن ثم اغتيال الحسين ثم هتك أعراض آل البيت ، ثم اغتيال زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ، ثم توالت النكبات والصراعات على المسلمين باسم الاٍسلام !؟ وكل يزعم أنه حارس له والله يشهد اٍنهم لكاذبون ، استفحل التغلل الغربي الذي اعتمد على رموز الغدر والمكر والخيانة ضد الاٍسلام والمسلمين ، في كل عصر وزمان ومكان ، حتى صابنا العطب . رفع الغرب الآن شعارات الأقلية ليسهل اكمال خارطة الطريق هنا وهناك ، فالتكوين الاٍجتماعي قبل وبعد الحرب العالمية الثانية ، كان مخطط له ومتفق حتى يتم استخدام الخليط في وقت الظروف التي تحتاجها الغرب ، لن تعيش أوربا والولايات المتحدة الاٍمريكية ، اٍلا على الحروب لكي توفر لشركاتها مصدر الرزق ، على حساب دماء وأعراض وأموال الشعب العربي خاصة وبصفة عامة الشعوب الاٍسلامية ، ولكن لها وكلاء نيابة عنها ، من أبناء جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا ، صراع الماضي صراع الحاضر بين ( الفرس والروم والأعراب والعبرانيين ) والضحية في نهاية المطاف ( العرب ) قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري ومسلم وغيرهما ( ويل للعرب من شر قد اٍقترب )
ملاحظة هامة للغاية
لفظة ( عِرْبِيْ – وعِبْرِي ) لفظان مشتقان من فعل ثلاثي ( عًبًرً ) أي عبر الطريق ، ويدلان على معنى واحد ، وهم من الأمم الصحراوية التي لاتسقر في أرض بل ترحل من أرض لأرض تتبع المراعي والماء ، بحثا عن الكلأ والمراعي لمواشيها ، خلافا لموطن العرب فقد ذكر الاٍمام مالك والاٍمام الشافعي وجاء قول من أقوال الاٍمام أحمد بن حنبل ، أن موطن العرب ( الحجاز واليمن ) من أراد الاٍطلاع على كتاب خصائص جزيرة العرب للشيخ بكر بن عبدالله أبوزيد فاليطلع بالرغم أنه أسند أقواله ، اٍلى مؤرخين آخرين وعلى كل حال فالنرجع لأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابته في صحيح البخاري ومسلم المناقب والمثالب ، وذكر كل شعب وحدود جغرافية بلده ، من عادات ونفسيات وتقاليد وأعراف ، بل وثقافات فلا يجوز الركون على فلان وفلان وعلمه وكأنه جاء من السماء هدي للمشركين !؟ ذكر الأستاذ الدكتور محمد بيومي مهران رئيس قسم التاريخ والآثار المصرية والاٍسلامية في كتابه ( دراسات في تاريخ العرب القديم ) أن أول معركة وقعت بين العرب والأَعْرَابْ وحالفائهم العَبْرَانِيِنْ ضد العَرَبْ في وقعة يقال لها معركة قرقر في عهد الملك شلمنصرالاشوري الثالث ماقبل سنة (853) من الميلادية
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا ) متأصل الشقاق والنفاق ولكن لاننفي حدوث استثنائات شاذة بالقوم ، نحن في غنى عن فلفسات المتفلفسين الذين يلبسون ضمادات سوداء على أعينهم ، خوفا ينكشف النفاق وتزيف الحقائق على أعينهم ، خبراء التحقيق الجنائي يعرفون الكذاب من خلال النظرة اٍلى عيونه ، اٍن كان بريْ أو مجرم ، فلا يحتاج اليوم أن يلبسوا النظارات السوداء ، فاليلعبوا على المكشوف والعين تشوف ، لو كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه سياسيا ، بالمفهوم الغربي وأذنابهم في كل عصر وزمان ومكان ، لوضع مصلحة الدولة فوق اٍنْصَافْ فرد من أفرادها ، وهو قبطي عندما جاء من مصر يشكي ولد عمرو بن العاص والي مصر آنذاك ، فواعده أن يحضر يوم الوقفة في عرفة ، أمام الملأ وعندما جاء عمرو بن العاص بابنه ، قال عمر بن الخطاب للقبطي أضرب ابن الأكارم . يمكن تهديد القبطي بعدم رفع شكوى ضد ابن عمرو بن العاص وربما يقال عليه ( حصانه !) تحول بينه وبين شرع الله أن يحاكم ويحاسب ويؤاخذ ، مثل سائر الناس من الرعية ، بل يمكن تعويضه بمبلغ من المال أما بالرهبة أو بالرغبة ، ولكن بعد مرور ألف سنة وأربعمائة وواحد وثلاثون عاما ، تم اٍعادت معاني الجاهلية الأولى بثوب جديد ، مغلفة بدين الله الاٍسلام لم نعرف وحتى الآن ماذا يُراد مِنَا نمزق القرآن والسنة والتاريخ والسير ، على شأن اٍرضاء الغرب وعملائها في كل عصر وزمان ومكان لا ندري ؟
لو أن المتصارعين في بيزنطة حول ( جنس الملائكة ) عاشوا اٍلى يومنا هذا ، لابتهجوا كثيرا بالحل الذي انتهى تلك المعضلة المستعصية ، حول تحديد الجنس الملائكي والجنس الشيطاني ، الجنس الملائكي يمارسون حقوقهم وحرياتهم على أكمل وجه ، تقتنع بما تراه وتقرره عقولها وترسم تاريخها باللون الأحمر ، اٍن حب الذات يسبغ على صاحبه العصمة ، من الخطأ والنسيان والعيب ، فهو مخلوقا مقدسا معصوما من الخطايا والعيوب ، ومن هنا فهو ينسب ماصلح لنفسه ، اٍذ هو المفكر والعالم بما يصلح للناس فاهم وقادر على تحقيق مصالحهم ، ولكن عندما تفشل مؤامرته ومخططاته نسب المشكلات على الجنس الشيطاني ، هذا هو الاٍرهاب والتطرف بعينه ، ظهرت الأجناس الملائكية بعد الحرب العالمية الثانية ، عقب معاهدات سايكس – بيكو .
بعد أن قاد تلك الجيوش ( الجنرال توماس ) الملقب روانس العرب ..!؟ سموها ( ثورة العرب ويالها من ثورة ) كان من المفترض على الأجناس الملائكية لاتستخدم دين الله الاٍسلام ، وترفع شعار تكفير المسلمين ، وتسقط دولة ولي أمر المسلمين السلطان عبدالحميد وتسلم فلسطين للاٍنجليز ، الحل أن يتقاتلون فالغالب أولى أن يسيطر على الأجناس الشيطانية .. تستخدم طرق ملوك اليونان والرومان والفرس ، لكن يستخدم الاٍسلام مظلة ينطلقون من تحت لوائها ، يضللون باتباعهم وأشياعهم وأنصارهم أنهم المسلمون المجاهدون في سبيل مين ياترى ؟ ولحساب مين ! ؟ اٍنما ممارسة في حق المخالفة * خالف تعرف في حالات حصر النقائص فيتعاملون مع دين الله الاٍسلام بطريق الانتقائية في التحليل والتحريم ويلقون الشبهات لتضليل العوام ، القاسم المشترك عالم محتال وعوام جهال لا راديكالية ولا ماركسية ولا شوعية ولا بدائية تخلف بامتياز تم تأصيله دون زيادة أو نقصان ، تناقضات بينما يتكلمون به ويتحاكمون اٍليه . المشكلة ظهرت ملامحها وبرزت بعد هجمة استنمبر 11 ، من طروحات ومناقشات مستفيضة ، حضارة وسياسة مفاهيم وقيم وتاريخ في مهب الريح ، تماما هو الحاصل لما حصل بالنسبة اٍلى المسلمين عامة ، فلا حسنة لهم قديما ولا حاضرا ولاماضيا ولا مستقبلا ، أيتام على موائد اللئام ، فالجنس الملائكي والجنس الشيطاني ، اتفقوا بعد مرور أربعة قرن من الحروب والاٍقتتال الدائر فيما بينهم ، فهم متماسكين لحمة واحدة ، تحت مسميات اخترعوها شتى ، الوطنية – الجنسية – حفظ الأمن الدولي – حفظ الأمن الداخلي – حرية المرأة – الأمومة – الطفل – المعاقين ! وكلنا جميعا معاقين . الجنس الملائكي هو الذي يفكر لنا ويزرع لنا ويكلنا ويشربنا ويكسينا ويسكنا ويحمينا ويعلمنا ، الجنس الملائكي الكل فالكل .
الأوتوقراطية والأستقراطية والكهنوتية
أحزاب تشكلت بالرغم اٍنهم من عنصر مركب تصفه علماء النفس ( بالأنثروبولوجية ، والبيولوجية ، والفسيولوجية ، والبيوكيميائية ) صفات وراثية مميزة بالمجرمين ، الذين يقتاتون على شرب الدماء البشرية ، ولا يفتئون من خلق الفتن والحروب في كل عصر وزمان ومكان ، لقد لعبت المخابرات الغربية بما فيهم من أطباء ، كلفوا منذ ماقبل منتصف القرن الثاني عشر الهجري ، لدراسة أحوال شعوب جزيرة العرب ، ومعرفة مواطن القوة والضعف ، وتجنيد ممن تنطبق عليهم شروط قبول الاٍلتحاق في خدمة الغرب ، بعد أن عجزت الغرب في مواجهة المسلمين ، عندما كانوا دولة واحدة تحت ظلال السلاطين بني عثمان ، الذين سموهم صبية الغرب ( بالترك ! ؟) بالرغم أن أساتذتهم اليهود والنصارى ، كانوا يكنون للدولة العثمانية على مدى سبعمائة عام من حكمها ، كل احترام وتقدير بالرغم من تلك الحروب فيما بينهم ، فصل الدين عن السياسة مبدأ ومعتقد القوميين عندما رفعوا شعار تكفير المسلمين ، في منتصف القرن الثاني عشر الهجري ، مع رفع شعارات القومية الوطنية ، فلو اقتصروا في حدود ديارهم التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنص شرعي قاطع الدلالة والاٍستدلال ، كان الأمر مختلفا تماما ، اٍنما يقضمون بلدان وشعوب أخرى باسم التكفير والقومية !؟ هذا ما كانوا يخططون له الأسلاف تحقق على أيادي أحفادهم الجنس الملائكي .
لا أعجب عن دعاة التجانس مع اٍسرائيل !
لاحاجة للقوم استخدام بروتوكولات الأسلاف الولاء والبراء ، بالرغم أن شعار التكفير يستخدموه ، ضد خصومهم بالفاظ أخرى والمعنى واحد ، بالأمس أسلافهم ترفع شعار تكفير من خالفوهم بالرأي أو ممن لم يبايع أئمتهم أو ممن أسقط بيعة أئمتهم أو ممن لم ينظوي تحت لوائهم ليقاتل خصومهم !؟ اليوم استعاروا مصطلحات غربية ، من خالفوهم قالوا له علماني أو ليبريالي !!؟ لكن تفسير هذا المصطلحين باللغة الاٍنجليزية هو ممن لايؤمن بالشرائع السماوية ، بمعنى ملحد !! .. من الغرائب والعجائب والمفارقات ، يقولون لا تتدخلون في السياسة فلها أهلها ! بمعنى لاسياسة بالدين ولا في الدين سياسة ؟ بالرغم أن بالقرآن والسنة مليئان بالأدلة عن السياسات الخارجية والداخلية في السلم والحرب والأسرى ومايلزم كل مسلم ومسلمة ، لكن لا أدري اٍن كان القوم يعتنقون المذهب الباطني فليسوا فيما أظن ببعيدا من ذلك ، خاصة لمن درس فكر ومعتقد ومذهب أهل المذاهب والملل والنحل ، لاأدري يريدوننا أن نمزق القرآن والسنة ؟ أم يردوننا أن نكون كالبغبغاء نتلقى منهم ما يتكلمون به حقا أم باطلا ؟ ماعلينا سوى تنفيذه بالروح بالدم بالمال بالعرض نفيدك ... يا *
الذين اغتالوا دين الله الاٍسلام وسخروه لأهوائهم ونزواتهم لايستحقون الترحم والثناء عليهم ، أحياء كانوا أم أموات ، من ظن أن المسلمين عربا كانوا أم عجم ، سيكونون وحدة ذات يوما (ما ) في مواجهة أعداء الله ، وهم يعبدون أشخاص يشرعون لهم مالم يأذن به الله فهم مخطئون ، تحرير العقل من الموروثات قبل تحرير الأرض أولى ، لقد أصبح الاٍسلام شعارات يرددها الوعاظ والخطباء والمفتين في المواسم أو الجمع أو الحفلات ، وكأن كلام رب العالمين كلام مأخوذ مالجرائد ؟ حتى أصبح ليس له حس ولاخبر بالقلوب ، ولاطعم ولاريحة ولالذة ولافائدة ترجى ، بل محسوبة هذه المواعظ والخطب على قائليها ومستمعيها ، لكن القلوب فارغة من الاٍيمان الحقيقي من الخوف من الله – مذهب المرجئة بعينه .
هل الاٍرهاب مجرد عنف يستوى فيه الظالم والمظلوم ؟
الله سبحانه المشرع حفظ دينه النفس والمال العرض وصانها وقدسها وشرف بني الاٍنسان ، له حرية المعتقد فقال تعالى لااكراه في الدين – له حرية الرأي يقول مايشاء ولكن ميزان العدل أن يشحذ فكره وهممه بالأدلة فيما يؤمن به ، لا أن يفرض رأيه على الآخرين بقوة السلطة أو بتضليل وتدليس وتلبيس علماءه .. الله سبحانه الصانع وهو أعلم بصنعته ، عقول الناس متباينه وشعوب شتى وقبائل مختلفة لكل له لغته وفهمه وادراكه واحساسه ، فقد حاور ربنا اٍبليس وحاور ملائكته وحاور آدم وحاور أنبياءه ورسله ، نجد أيضا أن الأنبياء والمرسلين حاورت سادات قومها ملوك أو رؤساء لكن لم نعثر على دليل ، أن الأنبياء والمرسلين سجنوا أو قتلوا أو هتكت أعراضهم أو صودرت ممتلاكاتهم أو كممت أفواههم عن مايدعون اٍليه ، اللهم اٍن ساداتهم يكلفون أتباعهم وأشياعهم وأنصارهم ، يختلقون التهم ضد الأنبياء والمرسلين من تضليل وجنون وتكذيب وماشابه ذلك ، اٍلا بتي اٍسرائيل فقد وضح لنا القرآن الكريم ، أنهم كانوا يقتلون الأنبياء ،
اٍذا عجز المطالب من أن ينال حقوقه المشروعة ، التي شرعها الله من فوق سبع السموات سلما ؟ هل يركن اٍلى الذين يدعونه اٍلى غضب وسخط الله ! مجرد سؤال ليس اٍلا .. الله ما قص علينا في كتابه الكريم : سير الأمم الغابرة وقصص الأنبياء والمرسلين ، مجرد تسلية شأنها شأن القصص التي بالجرائد والصحف والمجلات .. اٍنما لنعرف أعداء الله وأولياء الله ومن ثم نوالي أولياءه ونعادي أعداءه .. لست هنا في دور تقييم من هو على حق أو على باطل ، ولكن أجعل النقاط على الحروف ونسمي الأسماء بمسمياتها .. النزعات الطائفية والقومية والمذهبية والقبيلية والعشائرية ، حسب رأئي ورائها ممن يسخرها ويستخدمها لأهداف تنبي بعواقب وخيمة ، اكمال خارطة الطريق التي لم تكتمل منذ اغتيال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ثم تلاها اغتيال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ثم سمم للحسن ثم اغتيال الحسين ثم هتك أعراض آل البيت ، ثم اغتيال زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ، ثم توالت النكبات والصراعات على المسلمين باسم الاٍسلام !؟ وكل يزعم أنه حارس له والله يشهد اٍنهم لكاذبون ، استفحل التغلل الغربي الذي اعتمد على رموز الغدر والمكر والخيانة ضد الاٍسلام والمسلمين ، في كل عصر وزمان ومكان ، حتى صابنا العطب . رفع الغرب الآن شعارات الأقلية ليسهل اكمال خارطة الطريق هنا وهناك ، فالتكوين الاٍجتماعي قبل وبعد الحرب العالمية الثانية ، كان مخطط له ومتفق حتى يتم استخدام الخليط في وقت الظروف التي تحتاجها الغرب ، لن تعيش أوربا والولايات المتحدة الاٍمريكية ، اٍلا على الحروب لكي توفر لشركاتها مصدر الرزق ، على حساب دماء وأعراض وأموال الشعب العربي خاصة وبصفة عامة الشعوب الاٍسلامية ، ولكن لها وكلاء نيابة عنها ، من أبناء جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا ، صراع الماضي صراع الحاضر بين ( الفرس والروم والأعراب والعبرانيين ) والضحية في نهاية المطاف ( العرب ) قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري ومسلم وغيرهما ( ويل للعرب من شر قد اٍقترب )
ملاحظة هامة للغاية
لفظة ( عِرْبِيْ – وعِبْرِي ) لفظان مشتقان من فعل ثلاثي ( عًبًرً ) أي عبر الطريق ، ويدلان على معنى واحد ، وهم من الأمم الصحراوية التي لاتسقر في أرض بل ترحل من أرض لأرض تتبع المراعي والماء ، بحثا عن الكلأ والمراعي لمواشيها ، خلافا لموطن العرب فقد ذكر الاٍمام مالك والاٍمام الشافعي وجاء قول من أقوال الاٍمام أحمد بن حنبل ، أن موطن العرب ( الحجاز واليمن ) من أراد الاٍطلاع على كتاب خصائص جزيرة العرب للشيخ بكر بن عبدالله أبوزيد فاليطلع بالرغم أنه أسند أقواله ، اٍلى مؤرخين آخرين وعلى كل حال فالنرجع لأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابته في صحيح البخاري ومسلم المناقب والمثالب ، وذكر كل شعب وحدود جغرافية بلده ، من عادات ونفسيات وتقاليد وأعراف ، بل وثقافات فلا يجوز الركون على فلان وفلان وعلمه وكأنه جاء من السماء هدي للمشركين !؟ ذكر الأستاذ الدكتور محمد بيومي مهران رئيس قسم التاريخ والآثار المصرية والاٍسلامية في كتابه ( دراسات في تاريخ العرب القديم ) أن أول معركة وقعت بين العرب والأَعْرَابْ وحالفائهم العَبْرَانِيِنْ ضد العَرَبْ في وقعة يقال لها معركة قرقر في عهد الملك شلمنصرالاشوري الثالث ماقبل سنة (853) من الميلادية
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا ) متأصل الشقاق والنفاق ولكن لاننفي حدوث استثنائات شاذة بالقوم ، نحن في غنى عن فلفسات المتفلفسين الذين يلبسون ضمادات سوداء على أعينهم ، خوفا ينكشف النفاق وتزيف الحقائق على أعينهم ، خبراء التحقيق الجنائي يعرفون الكذاب من خلال النظرة اٍلى عيونه ، اٍن كان بريْ أو مجرم ، فلا يحتاج اليوم أن يلبسوا النظارات السوداء ، فاليلعبوا على المكشوف والعين تشوف ، لو كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه سياسيا ، بالمفهوم الغربي وأذنابهم في كل عصر وزمان ومكان ، لوضع مصلحة الدولة فوق اٍنْصَافْ فرد من أفرادها ، وهو قبطي عندما جاء من مصر يشكي ولد عمرو بن العاص والي مصر آنذاك ، فواعده أن يحضر يوم الوقفة في عرفة ، أمام الملأ وعندما جاء عمرو بن العاص بابنه ، قال عمر بن الخطاب للقبطي أضرب ابن الأكارم . يمكن تهديد القبطي بعدم رفع شكوى ضد ابن عمرو بن العاص وربما يقال عليه ( حصانه !) تحول بينه وبين شرع الله أن يحاكم ويحاسب ويؤاخذ ، مثل سائر الناس من الرعية ، بل يمكن تعويضه بمبلغ من المال أما بالرهبة أو بالرغبة ، ولكن بعد مرور ألف سنة وأربعمائة وواحد وثلاثون عاما ، تم اٍعادت معاني الجاهلية الأولى بثوب جديد ، مغلفة بدين الله الاٍسلام لم نعرف وحتى الآن ماذا يُراد مِنَا نمزق القرآن والسنة والتاريخ والسير ، على شأن اٍرضاء الغرب وعملائها في كل عصر وزمان ومكان لا ندري ؟