رائد الحربي
27-07-2010, 04:16 AM
من هو السلطان الحقيقي
قل لي فيم تفكر أقل لك من أنت
هل أنت مشغول بجمع المال و امتلاك العقارات و تكديس الأسهم و السندات؟ أم مشغول بالتسلق على المناصب و جمع السلطات و التحرك في موكب من الخدم و الحشم و السكرتيرات؟ أم أن كل همك الحريم و موائد المتع و لذات الحواس و كل غايتك أن تكون لك القوة و السطوة و الغنى و المسرات
إذا كان هذا همك فأنت مملوك و عبد
مملوك لأطماعك و شهواتك، و عبد لرغباتك التي لا شبع لها و لا نهاية
فالمعنى الوحيد للسيادة هو أن تكون سيدا على نفسك أولا قبل أن تحاول أن تسود غيرك. أن تكون ملكا على مملكة نفسك. أن تتحرر من أغلال
طمعك و تقبض على زمام شهوتك
و القابض على زمام شهوته، المتحرر من طمعه و نزواته و أهوائه لا يكون خياله مستعمرة يحتلها الحريم و الكأس و الطاس، و الفدادين و الأطيان و العمارات، و المناصب و السكرتيرات
الإنسان الحقيقي لا يفكر في الدنيا التي يرتمي عليها طغمة الناس
و هو لا يمكن أن يصبح سيدا بأن يكون مملوكا، و لا يبلغ سيادة عن طريق عبودية و لا ينحني كما ينحني الدهماء و يسيل لعابه أمام لقمة أو ساق عريان أو منصب شاغر. فهذه سكة النازل لا سكة الطالع
و هؤلاء سكان البدروم حتى و لو كانت أسماؤهم بشوات و بكوات، و حتى و لو كانت ألقابهم، أصحاب العزة و السعادة
فالعزة الحقيقية هي عزة النفس عن التدني و الطلب
و ممكن أن تكون رجلا بسيطا، لا بك، و لا باشا و لا صاحب شأن، و لكن مع ذلك سيدا حقيقيا، فيك عزة الملوك و جلال السلاطين، لأنك استطعت أن تسود مملكة نفسك
و ساعتها سوف يعطيك الله السلطان على الناس. و يمنحك صولجان المحبة على كل القلوب
انظر إلى غاندي العريان.. البسيط.. كم بلغ سلطانه؟
كان يهدد بالصوم فيجتمع مجلس العموم البريطاني من الخوف و كأن قنبلة زمنية ستقع على لندن. و كان يجمع أربعمائة مليون هندي على كلمة يقولها
وكأنها السحر
هذا هو السلطان الحقيقي
هذا هو الملك الحقيقي الذي لا يزول
الحريم و القصور و الكنوز و الثروات و العمارات مصيرها إلى زوال
لن تأخذها معك إلى تابوتك. سوف تنتقل إلى الورثة ثم إلى ورثة آخرين، ثم تصبح خرائب مع الزمن
أما محبة الملايين فسوف تصاحبك في تابوتك و تظل علما على اسمك مدى الدهر كما تفوح الذكرى عطرة تضوع بالشذا كلما جاء اسم غاندي على الألسن
الغنى الحقيقي أن تستغني
و الملكية الحقيقية ألا يملكك أحد، و ألا تستولي عليك رغبة، و ألا تسوقك نزوة.
و السلطنة الحقيقية أن تكسب قيراط محبة في دولة القلوب كل يوم
تذكر أن الذين يملكون الأرض تملكهم. و الذين يملكون الملايين، تسخرهم الملايين، ثم تجعل منهم عبيدا لتكثيرها، ثم تقتلهم بالضغط و الذبحة و القلق ثم لا يأخذون معهم مليما
صدقني هؤلاء هم الفقراء حقا
قل لي فيم تفكر أقل لك من أنت
هل أنت مشغول بجمع المال و امتلاك العقارات و تكديس الأسهم و السندات؟ أم مشغول بالتسلق على المناصب و جمع السلطات و التحرك في موكب من الخدم و الحشم و السكرتيرات؟ أم أن كل همك الحريم و موائد المتع و لذات الحواس و كل غايتك أن تكون لك القوة و السطوة و الغنى و المسرات
إذا كان هذا همك فأنت مملوك و عبد
مملوك لأطماعك و شهواتك، و عبد لرغباتك التي لا شبع لها و لا نهاية
فالمعنى الوحيد للسيادة هو أن تكون سيدا على نفسك أولا قبل أن تحاول أن تسود غيرك. أن تكون ملكا على مملكة نفسك. أن تتحرر من أغلال
طمعك و تقبض على زمام شهوتك
و القابض على زمام شهوته، المتحرر من طمعه و نزواته و أهوائه لا يكون خياله مستعمرة يحتلها الحريم و الكأس و الطاس، و الفدادين و الأطيان و العمارات، و المناصب و السكرتيرات
الإنسان الحقيقي لا يفكر في الدنيا التي يرتمي عليها طغمة الناس
و هو لا يمكن أن يصبح سيدا بأن يكون مملوكا، و لا يبلغ سيادة عن طريق عبودية و لا ينحني كما ينحني الدهماء و يسيل لعابه أمام لقمة أو ساق عريان أو منصب شاغر. فهذه سكة النازل لا سكة الطالع
و هؤلاء سكان البدروم حتى و لو كانت أسماؤهم بشوات و بكوات، و حتى و لو كانت ألقابهم، أصحاب العزة و السعادة
فالعزة الحقيقية هي عزة النفس عن التدني و الطلب
و ممكن أن تكون رجلا بسيطا، لا بك، و لا باشا و لا صاحب شأن، و لكن مع ذلك سيدا حقيقيا، فيك عزة الملوك و جلال السلاطين، لأنك استطعت أن تسود مملكة نفسك
و ساعتها سوف يعطيك الله السلطان على الناس. و يمنحك صولجان المحبة على كل القلوب
انظر إلى غاندي العريان.. البسيط.. كم بلغ سلطانه؟
كان يهدد بالصوم فيجتمع مجلس العموم البريطاني من الخوف و كأن قنبلة زمنية ستقع على لندن. و كان يجمع أربعمائة مليون هندي على كلمة يقولها
وكأنها السحر
هذا هو السلطان الحقيقي
هذا هو الملك الحقيقي الذي لا يزول
الحريم و القصور و الكنوز و الثروات و العمارات مصيرها إلى زوال
لن تأخذها معك إلى تابوتك. سوف تنتقل إلى الورثة ثم إلى ورثة آخرين، ثم تصبح خرائب مع الزمن
أما محبة الملايين فسوف تصاحبك في تابوتك و تظل علما على اسمك مدى الدهر كما تفوح الذكرى عطرة تضوع بالشذا كلما جاء اسم غاندي على الألسن
الغنى الحقيقي أن تستغني
و الملكية الحقيقية ألا يملكك أحد، و ألا تستولي عليك رغبة، و ألا تسوقك نزوة.
و السلطنة الحقيقية أن تكسب قيراط محبة في دولة القلوب كل يوم
تذكر أن الذين يملكون الأرض تملكهم. و الذين يملكون الملايين، تسخرهم الملايين، ثم تجعل منهم عبيدا لتكثيرها، ثم تقتلهم بالضغط و الذبحة و القلق ثم لا يأخذون معهم مليما
صدقني هؤلاء هم الفقراء حقا