بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت هذا الموضوع فاحببت نقله لتبادل الآراء
كثيراً مانسمع في هذه الأيام من أناس كثيرين وخاصةً كبار السن أن الزمان قد تغير ولم يعد كما السابق ..يا ريت أيام زمان ترجع ..كانوا الناس إخوان وأحباب وكل شي كان له طعم ..كثيراً ما نسمع نبرات الإحباط في مجالس الكبار ويرون أن هذا الجيل لا يصلح لتحمل المسؤولية وأن زماننا في كل أطرافه زمان لا يصلح للمعيشة وأنه زمن الإتكال على الغير وإنتشار المحرمات وضيق العيش ... إلـخ
نسمعهم يتحسّرون على أيامهم الماضية ويصفوننا ويصفون زماننا بأمور غريبة ..
فهل نظرتهم صحيحة أم أنها جائرة ؟؟ ولماذا ؟؟
وهل هم دوماً محقّين فيما يذهبون إليه ؟؟
وهل يخلوا عصرنا من كل شيء جميل لهذه الدرجة التي يرونها ؟؟
أريد أن أرى أرائكم .. هل حقاً نحن جيل فاشل ؟؟
منقول
احب أن ابدي وجهة نظري في هذا الموضوع فاقول :
أن نظرتهم خاطئه ولديهم خلط نسبيا :)
فمن سنة الله في خلقه هي تبدل الحال و التغيير و الاختلافات بين الأجيال المتعاقبه , فـ نظرة من سبقنا للحياه قد تكون (خاطئه حسب خبراتهم التي اكتسبوها في جيلنا ) وصائبه في نظرنا من واقع خبراتنا وحياتنا ذات الأنفتاح المعلوماتي الهائل التي تؤكد انها (صحيحه ولا عيب فيها) .
و أعتقد أن سبب تبادل التهم بين الجيلين السابق والحاضر هي الفجوه الكبيره الحاصله بينهم في التفكير ; نظرا لأن الجيل السابق لنا لم يكن يعتمد الحوار المفتوح بدرجه كبيره و لكن كانوا يستمعون لكلمة من يعتقدون أنه أهل للثقه دون أن يناقش فيها حتى و إن لم يقتنعوا , و من ثم يسعون لتطبيقها على الغير ( سواء بالتفاهم أو بالإكراه )
و هذا هو أحد أهم أسباب حصول الفجوه , فجيلنا الحاضر لا يرى قدسية لأي رأي من الأراء و يرفض الإكراه في المعتقدات و الافكار , وايضا يعتقد أننا نستطيع أن نفهم كل ما نفعله ليس كالجيل السابق الذي يفعل حتى إذا لم يفهم , فأصبح جيلنا الحاضر يسأل عن كل فكره من أصغرها إلى أكبرها , و يسأل ايضا لماذا يجب أن نفعلها هي بالذات ؟ وما هي أسباب ذلك ؟ ..
حتى ولو كان ذلك الرأي لأهل الفضل من العلماء , ولا احد ينكر ذلك عليهم لأن ذلك من ابسط حقوقهم أن يستفهموا عن كل ما يحدث ويسبب الأشكال لديهم وهذا هو منهاج الاسلام الصحيح الذي كفل لنا ذلك .
ففي مثل هذا وما شابهه نقول أن نظرت الجيل السابق خاطئه و تحتاج إلى إعادة نظر , و الأبتعاد عن التحجر الفكري في الاراء و الأقتناع التام بحرية الراي - عدا ما يمس الثوابت و يخالف الشرع - , ولا أنكر أن كثير من الجيل السابق قد تدارك هذا الخطأ , و أصبح في إتصال دائم مع العقول الشابه المبدعه ولله الحمد .
فـ المشكله هي كما وصفها الشاعر هنا .,
نعيب زماننا و العيب ( فينا ) *** وما لزماننا عيبا سوانا
وقول الآخر :
يقولون الزمان به فساد *** وهم ( فسدوا ) وما فسد الزمان
فالعيب في تفكير البعض من الجيلين , الذين يطلقون الاحكام بنظره جائره و ظالمه دون النظر في التفاصيل , و الحساب المنطقي للإيجابيات والسلبيات لكل جيل , و لا انكر بأنه قد ظهر فساد كبير في هذا الوقت و أمور مسيئه من الناحيه الدينيه أكثر مما كان في السابق , وهذه مصداقا لقوله عليه الصلاة و السلام (( لا يأتي زمان إلا والذي بعده أشرُّ منه )) , و قد تختلف الأسباب كـ نمو المجتمعات إلى أعداد هائله أكثر مما سبق أو علو صوت الباطل ... الخ و لا مجال لذكرها هنا , و أكثرية الجيل السابق تستدل بهذا و تعتقد أن الفساد حصل بسبب ( حرية الرأي ) , واصبحوا ينادون بالتحجر و الأنغلاق والعوده بالوضع إلى ما كان عليه وتبني الافكار السابقه بشكل كامل , فأنا أستغرب طريقتهم هذه ..
لماذا لم يفكروا بالاصلاح مع المحافظه على المكتسبات الايجابيه الاخرى التي وصل إليها زماننا ؟
لماذا يحتكرون التطور على افعال الاجيال السابقه بشكل كامل و يلغون جميع الإيجابيات الموجوده في الجيل الجديد؟
فـ من العدل و الإنصاف أن تؤخذ الإيجابيات و تترك السلبيات دون النظر إلى اي أعتبارات اخرى ( أجيال , أمم .. الخ ) , فـ جيلنا الحاضر بشكل عام ناجح و مبدع و متعلم ومثقف و افضل من الجيل السابق , و لا اضن بأن هذا الكلام يحتاج إلى اثبات لأنك تستطيع أن تحكم على الأمور بنظرة واحده للحياه و للناس من حولك ، ولا انقص من قدر الجيل السابق و أفراده فهم أبآنا و أجدادنا ومنهم نتعلم وهم المرجعية .
وهذه وجهة نظر تمثلني شخصياً ..
و أختم بقوله صلى الله عليه وسلم وهو الشافي (( مثل أمتي كمثل الغيث لا يدرى أوله خير أم آخره )) .
محبكم :: شبح
المهندس ماجد
17-09-2010, 01:55 PM
اهلا ب شبح قرأءة رائعة للموضوع وتعليق اروع .. ولكن يالغالي اجعل الحروف اكبر حجم ليسهل على القارىء المتابعة والقرأءة برتياح
عبدالله بن مفرح
17-09-2010, 02:25 PM
عزيزي الفاضل شبح
موضوعك رائع جداً وهو مقارب لموضوع ستجده أدناه وستجد رأيي فيه
مع تأكيدي أن لكل زمان دولة ورجال وأن من يعيب على الجيل الحاضر متمترس في مكانه وقد أحاط نفسه بسياج ليس له نوافذ على كل جديد
والغريب أن من يعيب عليهم ركب معهم كثير من مطايا عصرهم وينكر عليهم إذا عاد مع جيله ليؤكد أنه لا زال مع أولئك الذين لم يصنعوا عود ثقاب ويهزءون بشباب المهندسين والطيارين والمعماريين والأطباء والضباط وكبار المعلمين وغيرهم ،،،
إفتح الرابط لو سمحت وإلا أنكرت عليك هههههههه
http://www.alqaryh.com/vb/showthread.php?t=4660 (http://www.alqaryh.com/vb/showthread.php?t=4660)