شهرانية و الفخر ليه
18-01-2011, 03:39 AM
http://www.sayidaty.net/dbpics/article/*******/830734488_359698111.jpg
للأصدقاء تأثير كبير على مستقبل صغيرك، فهم يساعدون على نشر السلوكيات إما الإيجابية أو السلبية.
فهل من الصواب أن يتدخّل الأهل في اختيار نوعيّة وعدد أصدقاء طفلهم أم يدعون هذا الأمر له؟
الاختصاصية الاجتماعية فريدة عبد الله تجيب عن هذا السؤال:
للرقابة المشدّدة على الطفل نتائج مشابهة للإهمال، فكلاهما خطأ تربوي يعود إلى قصور في الوعي عند الوالدين، علماً أن شخصيّة الأبوين أو أحدهما المتسلّطة والتي تمنع الطفل من إبداء رأيه وسيطرتها على علاقته بأصدقائه، كما في المقابل إهمال الأمر كلياً وعدم مراقبة صداقات الطفل، يقوده إلى الاعتماد الكلّي على الرفاق حتى حيازة القبول الذي يفتقده من والديه والالتصاق أكثر بـ «الشلّة» والانقياد لها، وإن كان أعضاؤها رفاق سوء فسيكون الانحراف هو مصير الطفل!
http://www.sayidaty.net/dbpics/article/*******/1945746889_139804117.jpg
أهمية الصداقة
لذا، من المهمّ أن يحرص الأهل على إتاحة الفرصة لكي يعقد أبناؤهم الصداقات، فالصداقة علاقة إنسانية سامية وثرية بالمشاعر الرقيقة والمحبة الخالصة، علماً أن أجمل الصداقات وأكثرها استمراراً هي تلك التي تنسج خلال السنوات الأولى من العمر وتكبر مع الأيام. ولقد ثبت أنّ الصداقة تساعد الطفل على النمو النفسي والحركي والاجتماعي، كما تعمل على تنمية شخصيته وتبعده عن العزلة وعدم الثقة بالنفس وتتغلّب على الخجل والجبن والخوف الاجتماعي.
وللصداقة دور في مساعدة الطفل في التغلّب على مشكلات الكلام والتخفيف من العنف والرغبة في التدمير لأنّها تفرغ شحنات الطاقة الزائدة عند قيامه باللعب وممارسة الهوايات. وهي تعلّمه معنى المساواة والعدل والمشاركة والتعاون والعمل الجماعي وتنمّي روح المنافسة الإيجابية وتشجّعه على الإنجاز.
مراحل الصداقة
ويمرّ الطفل بمراحل تحكم علاقته بأصدقائه: فقبل دخول المدرسة، يكون شديد الالتصاق بوالديه
ولا يشكّل أصدقاؤه أهميّةً كبرى لديه، ويقتصر دورهم على مشاركته اللعب والاستمتاع بالوقت، وقد يتخلّل الأمر مشاحنات ومشاجرات قد تسبّب ابتعاده أو انفصاله عنهم تماماً. أمّا بعد دخوله المدرسة، فإنّ هذه العلاقة تتخذ شكلاً أكثر جدّية، علماً أن مقابلته لأصدقائه بشكل يومي لساعات عدّة تزيد من تعلّقه بهم، فيظهر عليه التشبّه بمظهرهم وتقليده لتصرفاتهم.
وبمرور الوقت، يخفّ تعلّق الطفل بالأسرة تدريجياً، وتنشأ علاقات وطيدة بأقرانه وزملائه يسودها الحب والتفاهم وتتوحّد أفكارهم وتقلّ المشاحنات بينهم.ولذا، يجدر بالوالدين مساعدة ابنهما على هذا التحرر والتخفيف من سيطرتهما عليه شيئاً فشيئاً، وذلك عبر التفاهم والحوار الهادئ، مع تجنّب إصدار قوانين صارمة تحول بينه وبين أصدقائه وتتجاهل نموّه الطبيعي لأنه سيقاوم هذه القيود ويصبح أكثر عناداً!
مواصفات الصديق
من الضروري أن يشجّع الوالدان ابنهما على عقد صداقات مع الأقارب والمعارف والأصدقاء والجيران، لكي يكونا مطمئنين على نوعيّة هذه الصداقات وعلى معرفة وثيقة بأهل هؤلاء الأطفال. وكلّما حظي الطفل بعدد أكبر من الأصدقاء، كلّما أتيحت له فرصة أكبر في انتقاء الأفضل منهم.
لذا، من المهم تشجيعه على الاشتراك في الأنشطة الجماعية التي تتيح له التعارف مع أصدقاء لهم الاهتمامات والميول عينها، ويجب أن يراعي الوالدان بعض المواصفات التي يجب أن تتوافر في صديق طفلهما ومنها:
- تقارب السنّ، بحيث لا يتجاوز فارق العمر بين الأصدقاء السنتين حتى لا يسيطر الكبير على الصغير.
< يجب أن ينتمي الصديق إلى المستوى المادي والاجتماعي عينه.
< يفضّل أن يكون الأصدقاء المقرّبون للطفل من نفس جنسه حتى لا تضيع هويته الحقيقية.
كيف تقدّمين المساعدة لطفلك؟
وتنبّه الاختصاصية إلى ضرورة بناء جسر من الحب والتفاهم بين الطفل وأسرته، مع استماع الأم له عندما يتحدّث عن علاقاته بأصدقائه، وذلك لأنّ الطفل يتأثر كثيراً بتعامله مع أصدقائه، وينجم عن تفاعله معهم اتصافه ببعض صفاتهم سواء كانت سلبية أو إيجابية. ويجدر بالأهل معرفة أنّ صغيرهما في مرحلة طفولته الأولى لا يستطيع أن يختار أصدقاءه بمفرده، إذ نجده يتقلّب في اختياراته، ما يستوجب تدخّلهما عن طريق توعيته بالمواصفات التي يجب أن يختار أصدقاءه على أساسها.
ومع مرور الوقت، سيتمكّن من انتقاء أصدقاء يألفهم ويتواصل معهم، وفي الوقت عينه يرضى عنهم الوالدان ويطمئنان إلى مصاحبته لهم.
http://www.sayidaty.net/dbpics/article/*******/999662506_869203675.jpg
6 إرشادات مفيدة
❶ احرصي على أن تكوني الصديق المفضّل لطفلك، مع منحه الحب والأمان والاستماع له ومحاورته واللعب معه.
❷ اجعلي بيتك مكاناً يحبّ أصدقاء طفلك زيارته، من خلال حسن الاستقبال وإتاحة الفرصة لهم للعب، واختاري الوقت المناسب لتقويم بعض سلوكياتهم.
❸ اهتمّي بالتعرّف على أسر أصدقاء طفلك وكوني على اتصال دائم معهم.
❹ إذا لاحظتِ أية جوانب سلبية لهذه الصداقة، فيجب مصارحة صغيرك وإقناعه بالأمر، علماً أن تدخّلك يجب أن يتمّ بشكل ودّي وغير مباشر، مع الطلب إليه حثّهم أولاً على تعديل سلوكهم وإلا نصحه بالابتعاد عنهم.وحاولي تقليل فرص الالتقاء بهؤلاء الأصدقاء تدريجياً.
❺ إذا واجه طفلك صعوبة في هذا المجال، فعليك مساعدته في توسيع فرص اختيار الأصدقاء وفتحها أمامه وإشراكه في أنشطة إضافية، سواء في المسجد أو في المدرسة أو النادي.
❻ إذا تشاجر طفلك مع صديقه فلا تسارعي بالانحياز إليه ضد صديقه، بل استمعي إليه وساعديه على أن يحلّ مشكلاته بنفسه.
للأصدقاء تأثير كبير على مستقبل صغيرك، فهم يساعدون على نشر السلوكيات إما الإيجابية أو السلبية.
فهل من الصواب أن يتدخّل الأهل في اختيار نوعيّة وعدد أصدقاء طفلهم أم يدعون هذا الأمر له؟
الاختصاصية الاجتماعية فريدة عبد الله تجيب عن هذا السؤال:
للرقابة المشدّدة على الطفل نتائج مشابهة للإهمال، فكلاهما خطأ تربوي يعود إلى قصور في الوعي عند الوالدين، علماً أن شخصيّة الأبوين أو أحدهما المتسلّطة والتي تمنع الطفل من إبداء رأيه وسيطرتها على علاقته بأصدقائه، كما في المقابل إهمال الأمر كلياً وعدم مراقبة صداقات الطفل، يقوده إلى الاعتماد الكلّي على الرفاق حتى حيازة القبول الذي يفتقده من والديه والالتصاق أكثر بـ «الشلّة» والانقياد لها، وإن كان أعضاؤها رفاق سوء فسيكون الانحراف هو مصير الطفل!
http://www.sayidaty.net/dbpics/article/*******/1945746889_139804117.jpg
أهمية الصداقة
لذا، من المهمّ أن يحرص الأهل على إتاحة الفرصة لكي يعقد أبناؤهم الصداقات، فالصداقة علاقة إنسانية سامية وثرية بالمشاعر الرقيقة والمحبة الخالصة، علماً أن أجمل الصداقات وأكثرها استمراراً هي تلك التي تنسج خلال السنوات الأولى من العمر وتكبر مع الأيام. ولقد ثبت أنّ الصداقة تساعد الطفل على النمو النفسي والحركي والاجتماعي، كما تعمل على تنمية شخصيته وتبعده عن العزلة وعدم الثقة بالنفس وتتغلّب على الخجل والجبن والخوف الاجتماعي.
وللصداقة دور في مساعدة الطفل في التغلّب على مشكلات الكلام والتخفيف من العنف والرغبة في التدمير لأنّها تفرغ شحنات الطاقة الزائدة عند قيامه باللعب وممارسة الهوايات. وهي تعلّمه معنى المساواة والعدل والمشاركة والتعاون والعمل الجماعي وتنمّي روح المنافسة الإيجابية وتشجّعه على الإنجاز.
مراحل الصداقة
ويمرّ الطفل بمراحل تحكم علاقته بأصدقائه: فقبل دخول المدرسة، يكون شديد الالتصاق بوالديه
ولا يشكّل أصدقاؤه أهميّةً كبرى لديه، ويقتصر دورهم على مشاركته اللعب والاستمتاع بالوقت، وقد يتخلّل الأمر مشاحنات ومشاجرات قد تسبّب ابتعاده أو انفصاله عنهم تماماً. أمّا بعد دخوله المدرسة، فإنّ هذه العلاقة تتخذ شكلاً أكثر جدّية، علماً أن مقابلته لأصدقائه بشكل يومي لساعات عدّة تزيد من تعلّقه بهم، فيظهر عليه التشبّه بمظهرهم وتقليده لتصرفاتهم.
وبمرور الوقت، يخفّ تعلّق الطفل بالأسرة تدريجياً، وتنشأ علاقات وطيدة بأقرانه وزملائه يسودها الحب والتفاهم وتتوحّد أفكارهم وتقلّ المشاحنات بينهم.ولذا، يجدر بالوالدين مساعدة ابنهما على هذا التحرر والتخفيف من سيطرتهما عليه شيئاً فشيئاً، وذلك عبر التفاهم والحوار الهادئ، مع تجنّب إصدار قوانين صارمة تحول بينه وبين أصدقائه وتتجاهل نموّه الطبيعي لأنه سيقاوم هذه القيود ويصبح أكثر عناداً!
مواصفات الصديق
من الضروري أن يشجّع الوالدان ابنهما على عقد صداقات مع الأقارب والمعارف والأصدقاء والجيران، لكي يكونا مطمئنين على نوعيّة هذه الصداقات وعلى معرفة وثيقة بأهل هؤلاء الأطفال. وكلّما حظي الطفل بعدد أكبر من الأصدقاء، كلّما أتيحت له فرصة أكبر في انتقاء الأفضل منهم.
لذا، من المهم تشجيعه على الاشتراك في الأنشطة الجماعية التي تتيح له التعارف مع أصدقاء لهم الاهتمامات والميول عينها، ويجب أن يراعي الوالدان بعض المواصفات التي يجب أن تتوافر في صديق طفلهما ومنها:
- تقارب السنّ، بحيث لا يتجاوز فارق العمر بين الأصدقاء السنتين حتى لا يسيطر الكبير على الصغير.
< يجب أن ينتمي الصديق إلى المستوى المادي والاجتماعي عينه.
< يفضّل أن يكون الأصدقاء المقرّبون للطفل من نفس جنسه حتى لا تضيع هويته الحقيقية.
كيف تقدّمين المساعدة لطفلك؟
وتنبّه الاختصاصية إلى ضرورة بناء جسر من الحب والتفاهم بين الطفل وأسرته، مع استماع الأم له عندما يتحدّث عن علاقاته بأصدقائه، وذلك لأنّ الطفل يتأثر كثيراً بتعامله مع أصدقائه، وينجم عن تفاعله معهم اتصافه ببعض صفاتهم سواء كانت سلبية أو إيجابية. ويجدر بالأهل معرفة أنّ صغيرهما في مرحلة طفولته الأولى لا يستطيع أن يختار أصدقاءه بمفرده، إذ نجده يتقلّب في اختياراته، ما يستوجب تدخّلهما عن طريق توعيته بالمواصفات التي يجب أن يختار أصدقاءه على أساسها.
ومع مرور الوقت، سيتمكّن من انتقاء أصدقاء يألفهم ويتواصل معهم، وفي الوقت عينه يرضى عنهم الوالدان ويطمئنان إلى مصاحبته لهم.
http://www.sayidaty.net/dbpics/article/*******/999662506_869203675.jpg
6 إرشادات مفيدة
❶ احرصي على أن تكوني الصديق المفضّل لطفلك، مع منحه الحب والأمان والاستماع له ومحاورته واللعب معه.
❷ اجعلي بيتك مكاناً يحبّ أصدقاء طفلك زيارته، من خلال حسن الاستقبال وإتاحة الفرصة لهم للعب، واختاري الوقت المناسب لتقويم بعض سلوكياتهم.
❸ اهتمّي بالتعرّف على أسر أصدقاء طفلك وكوني على اتصال دائم معهم.
❹ إذا لاحظتِ أية جوانب سلبية لهذه الصداقة، فيجب مصارحة صغيرك وإقناعه بالأمر، علماً أن تدخّلك يجب أن يتمّ بشكل ودّي وغير مباشر، مع الطلب إليه حثّهم أولاً على تعديل سلوكهم وإلا نصحه بالابتعاد عنهم.وحاولي تقليل فرص الالتقاء بهؤلاء الأصدقاء تدريجياً.
❺ إذا واجه طفلك صعوبة في هذا المجال، فعليك مساعدته في توسيع فرص اختيار الأصدقاء وفتحها أمامه وإشراكه في أنشطة إضافية، سواء في المسجد أو في المدرسة أو النادي.
❻ إذا تشاجر طفلك مع صديقه فلا تسارعي بالانحياز إليه ضد صديقه، بل استمعي إليه وساعديه على أن يحلّ مشكلاته بنفسه.