أبو ياسر
26-04-2011, 06:26 PM
عدد من الناس اليوم أخلاقهم تجارية..
فالغني فقط هو الذي تكون نكته طريفة فيضحكون عند سما عها..وأخطاؤه صغيرة.. فيتغاضون عنها..
أما الفقراءفنكتهم ثقيلة.. يسخر بهم عند سماعها.. وأخطاؤهم جيسمة.. يصرخ بهم عند وقوعها..
أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عطفه على الغني والفقير سواء..
قال أنس رضى الله عنه كان رجل من أهل البادية اسمه زاهر بن حرام..
وكان ربما جاء المدينة في حاجة فيهدي للنبي صلى الله عليه وسلم من البادية شيا من إقط أو سمن..فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى أهله بشيء من تمر ونحوه..
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه.. وكان يقول:
إن زاهرا باديتنا..ونحن حاضروه.. وكان زاهرا دميما..
خرج زاهر رضى الله عنه يوما من باديته. فأتى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجده.. وكان معه متاع فذهب به إلى السوق..
فلما علم به النبي صلى الله عليه وسلم مضى إلى السوق يبحث عنه..فأتاه فإذا هو يبيع متاعه.. والعرق يتصبب منه.. وثيابه ثياب اهل البادية بشكلها ورائحتها..فا حتضنه صلى الله عليه وسلم من ورائه وزاهر لا يبصره.. ولا يدري من أمسكه..
ففزع زاهر وقال: أرسلني .. من هذا؟
فسكت النبي عليه الصلاة والسلام..
فحاول زاهر أن يتخلص من القبضة.. وجعل يلتفت وراءه..فراى النبي صلى الله عليه وسلم فاطمأنت نفسه.. وسكن فزعه..
وصار يلصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه..فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يمازح زاهرا.. ويصيح بالناس يقول من يشتري العبد؟
من يشتري العبد؟
فنظر زاهر في حاله.. فإذا هو فقير كسير.. لا مال..ولا جمال..
فقال إذا والله تجدني كاسدا يارسول الله..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم.. لكنك عند الله لست بكاسد..أنت عند الله غال..
فلاعجب أن تتعلق قلوب الفقراء به صلى الله عليه وسلم. وهو يملكهم بهذه الأخلاق..
كثيرا من الفقراء.. قد لا يعيب على الأغنياء البخل عليه بالمال والطعام.. لكنه يجد عليهم بخلهم باللطف وحسن المعاشرة..
وكم من فقير تبسمت في وجهه..
وأشعرته بقيمته واحترامه..
فرفع في ظلمة الليل يدا داعية..
يستنزل بها لك الرحمات من السماء..
لعل ابتسامة في وجه فقير... ترفعك عند الله درجات..
اللهم صلى على سيدنا محمد وارزقنا ان نقتدى به في تعاملنا مع بعضنا البعض تمنياتي للجميع بكل.
لكم محبتي وتقديري..
المرجع:استمتع بحياتك.. للدكتور محمد العريفي..
فالغني فقط هو الذي تكون نكته طريفة فيضحكون عند سما عها..وأخطاؤه صغيرة.. فيتغاضون عنها..
أما الفقراءفنكتهم ثقيلة.. يسخر بهم عند سماعها.. وأخطاؤهم جيسمة.. يصرخ بهم عند وقوعها..
أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عطفه على الغني والفقير سواء..
قال أنس رضى الله عنه كان رجل من أهل البادية اسمه زاهر بن حرام..
وكان ربما جاء المدينة في حاجة فيهدي للنبي صلى الله عليه وسلم من البادية شيا من إقط أو سمن..فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى أهله بشيء من تمر ونحوه..
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه.. وكان يقول:
إن زاهرا باديتنا..ونحن حاضروه.. وكان زاهرا دميما..
خرج زاهر رضى الله عنه يوما من باديته. فأتى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجده.. وكان معه متاع فذهب به إلى السوق..
فلما علم به النبي صلى الله عليه وسلم مضى إلى السوق يبحث عنه..فأتاه فإذا هو يبيع متاعه.. والعرق يتصبب منه.. وثيابه ثياب اهل البادية بشكلها ورائحتها..فا حتضنه صلى الله عليه وسلم من ورائه وزاهر لا يبصره.. ولا يدري من أمسكه..
ففزع زاهر وقال: أرسلني .. من هذا؟
فسكت النبي عليه الصلاة والسلام..
فحاول زاهر أن يتخلص من القبضة.. وجعل يلتفت وراءه..فراى النبي صلى الله عليه وسلم فاطمأنت نفسه.. وسكن فزعه..
وصار يلصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه..فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يمازح زاهرا.. ويصيح بالناس يقول من يشتري العبد؟
من يشتري العبد؟
فنظر زاهر في حاله.. فإذا هو فقير كسير.. لا مال..ولا جمال..
فقال إذا والله تجدني كاسدا يارسول الله..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم.. لكنك عند الله لست بكاسد..أنت عند الله غال..
فلاعجب أن تتعلق قلوب الفقراء به صلى الله عليه وسلم. وهو يملكهم بهذه الأخلاق..
كثيرا من الفقراء.. قد لا يعيب على الأغنياء البخل عليه بالمال والطعام.. لكنه يجد عليهم بخلهم باللطف وحسن المعاشرة..
وكم من فقير تبسمت في وجهه..
وأشعرته بقيمته واحترامه..
فرفع في ظلمة الليل يدا داعية..
يستنزل بها لك الرحمات من السماء..
لعل ابتسامة في وجه فقير... ترفعك عند الله درجات..
اللهم صلى على سيدنا محمد وارزقنا ان نقتدى به في تعاملنا مع بعضنا البعض تمنياتي للجميع بكل.
لكم محبتي وتقديري..
المرجع:استمتع بحياتك.. للدكتور محمد العريفي..