عبدالله بن مفرح
09-06-2009, 10:58 PM
ديوان السياسة
http://www.alssiyasi.com:1899/images/body_09.gif
تصريحات نورة الفايز المسيئة للسعوديات تلطخ صورتها البطولية
"السياسي" - بندر السليمان
6/9/2009 7:42:00 AM GMT
http://qaraya.com/vb/images/no.jpg
تصريحات نورة الفايز المسيئة للسعوديات تلطخ صورتها البطولية
الصورة اللامعة التي رسمها الإعلام السعودي، وحتى العالمي، لنائبة وزير التربية والتعليم الدكتورة "نورة الفايز" تمرغت الآن بالوحل. والسبب ليس أعداء الفايز من القوى المتشددة الذين عارضوا تسلمها منصباً قيادياً اعتُبر في وقتها خطوة متقدمة قامت بها الدولة السعودية، ولكن بسبب لسان الفايز نفسها.
فقد أدلت الفايز بتصريحات صحافية وصفت بـ"الخرقاء" قالت فيها إنها لا تكشف وجهها "لأنها امرأة نجدية ومحافظة" الأمر الذي أثار نقداً صحافياً وشعبياً واسعاً، إذ اعتُبرت مثل هذه التصريحات ذات طابع عنصري ومهين.
ويحمل تصريح الفايز هذا إساءات مزدوجة لأطراف متعددة، كلها بدأت بإعلان سخطها على مثل هذا التصنيف الذي وضعتهم فيه الفايز. فتصريحها يعني أن "نجديتها" هي التي تمنع عليها ارتكاب أمر خاطئ مثل كشف الوجه، فيما يمكن أن تفعله السعوديات في المناطق الأخرى اللاتي لسن لهن جينات "نجدية" تمنعهن من كشف وجوههن.
وهو تصريح يسيء من جهة أخرى الى السعوديات الكاشفات المنتميات لمنطقة نجد اللاتي يصبحن– بحسب المفهوم من تصريح الفايز- غير جديرات بهذه النجدية؛ لأنها لم تحصنّهن من تبني سلوك لا تفعله النجديات المحافظات.
تقول الطبيبة هدى خالد التي تكشف وجهها وتعود جذورها إلى عمق نجد لـ"السياسي":" لو قالت الفايز إنها لا تريد أن تكشف وجهها اعتمادا على قناعاتها الخاصة لن تجد أحد ينتقدها. ولكن عندما تقول إن نجديتها هي ما يمنعها من ذلك هذا كلام سخيف ومسيء ويحمل بداخله إهانة للجميع تقريباً".
من المثير أن هذه التصريحات الأولى التي تدلي بها الفايز كشفت، على عكس توقعات الجميع الذي كان يرى فيها– بحسب التصور الإعلامي- امرأة حذرة تحسب خطواتها وكلماتها، شخصية مهزوزة تنزلق على لسانها الكلمات بدون أن تسيطر عليها، وبعيدة جدا عن صورة المرأة الملهمة للفتيات السعوديات اللاتي مثّلتهن خلال ثلاثة الأشهر الماضية قبل أن تفتح فمها للصحافة.
وكانت شخصية الفايز التي تعتبر المرأة الأولى في تاريخ السعودية التي تحتل منصبا قياديا مثيرة للإعجاب والتقدير، ورأى فيها البعض ثورة نسائية سعودية، توازي الثورات التي حدثت في عدد من البلدان الخليجية المجاورة، إلى درجة وضعتها مجلة "التايم" الأمريكية من بين 100 شخصية مؤثرة في العالم (بناء على هذا الاختيار قالت الفايز في أحد تصريحاتها الغريبة إن تأثيرها يفوق تأثير الرئيس الأمريكي أوباما!!).
ولكن يبدو كل ذلك تبخر الآن وتحولت إلى امرأة تدلي بالتصريحات الخرقاء. تقول لولو محمد:" لقد فرحت كثيرًا بتعيينها بذلك المنصب المهم. لقد بدأت تنحفر في عقلي بصورة المرأة العملية الناجحة والملهمة التي لا تهمها المعارضات والضغوط. ولكن كل ذلك انهار مع أول تصريح لها. ليتها لم تتكلم!".
ومن بين التصريحات الغريبة التي قالتها الفايز هو اعتراضها على مصطلح "أبلة" الذي تطلقه الطالبات على المعلّمة، واصفة هذا المصطلح بـ"الدخيل" والذي يجب منعه، كاشفة بذلك عن عقلية تقليدية جامدة، إضافة إلى انشغالها بقضايا هامشية لا معنى لها.
في الواقع إن تصريحات الفايز أثارت خيبة أمل أصحاب التوجهات التحديثية، والنساء الداعيات الى حقوق المرأة في المجتمع السعودي، والجميع احتفلوا كثيراً بوصول امرأة إلى منصب مهم لأول مرة، ولكن ذلك كله أحبط الآن.
ومن المتوقع أن تتعرض الفايز لحملة صحافية شديدة خلال الأيام القادمة بسبب هذه التصريحات الاستفزازية. وستتركز الحملة لا على حديثها عن أصالتها النجدية فحسب، ولكن أيضا على تصريحها بعدم اهتمامها بتدريس الرياضة البدنية للفتيات في المدارس، الأمر الذي عكس عقلية الفايز التقليدية وغير الراغبة في إحداث تغييرات في قضايا عادية.. فكيف سيكون الأمر مع قضايا كبرى؟!
يقول أحد المعلقين لـ"السياسي":"قضية الرياضة النسائية في المدارس باتت قضية مطلوبة حتى من الشخصيات الإسلامية المتصلبة. ولكن الفايز تتخذ موقفاً متأخراً عن المتطرفين أنفسهم. ماذا يمكن إذن أن تعمل في قضايا كبيرة مثل إحداث تغييرات جذرية في مناهج البنات. بصراحة لن نتوقع منها شيئا".
----------------------------------------------------
تعليقي
إذا كان هذا الكلام صحيحاً فإنها عودة للعرقية المنتنه التي نهى عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله دعوها فإنها منتنه وإذا كن المحجبات يتحجبن لأنهن نجديات فلما يطبق على المنتميات لماطق أخرى ،،،
http://www.alssiyasi.com:1899/images/body_09.gif
تصريحات نورة الفايز المسيئة للسعوديات تلطخ صورتها البطولية
"السياسي" - بندر السليمان
6/9/2009 7:42:00 AM GMT
http://qaraya.com/vb/images/no.jpg
تصريحات نورة الفايز المسيئة للسعوديات تلطخ صورتها البطولية
الصورة اللامعة التي رسمها الإعلام السعودي، وحتى العالمي، لنائبة وزير التربية والتعليم الدكتورة "نورة الفايز" تمرغت الآن بالوحل. والسبب ليس أعداء الفايز من القوى المتشددة الذين عارضوا تسلمها منصباً قيادياً اعتُبر في وقتها خطوة متقدمة قامت بها الدولة السعودية، ولكن بسبب لسان الفايز نفسها.
فقد أدلت الفايز بتصريحات صحافية وصفت بـ"الخرقاء" قالت فيها إنها لا تكشف وجهها "لأنها امرأة نجدية ومحافظة" الأمر الذي أثار نقداً صحافياً وشعبياً واسعاً، إذ اعتُبرت مثل هذه التصريحات ذات طابع عنصري ومهين.
ويحمل تصريح الفايز هذا إساءات مزدوجة لأطراف متعددة، كلها بدأت بإعلان سخطها على مثل هذا التصنيف الذي وضعتهم فيه الفايز. فتصريحها يعني أن "نجديتها" هي التي تمنع عليها ارتكاب أمر خاطئ مثل كشف الوجه، فيما يمكن أن تفعله السعوديات في المناطق الأخرى اللاتي لسن لهن جينات "نجدية" تمنعهن من كشف وجوههن.
وهو تصريح يسيء من جهة أخرى الى السعوديات الكاشفات المنتميات لمنطقة نجد اللاتي يصبحن– بحسب المفهوم من تصريح الفايز- غير جديرات بهذه النجدية؛ لأنها لم تحصنّهن من تبني سلوك لا تفعله النجديات المحافظات.
تقول الطبيبة هدى خالد التي تكشف وجهها وتعود جذورها إلى عمق نجد لـ"السياسي":" لو قالت الفايز إنها لا تريد أن تكشف وجهها اعتمادا على قناعاتها الخاصة لن تجد أحد ينتقدها. ولكن عندما تقول إن نجديتها هي ما يمنعها من ذلك هذا كلام سخيف ومسيء ويحمل بداخله إهانة للجميع تقريباً".
من المثير أن هذه التصريحات الأولى التي تدلي بها الفايز كشفت، على عكس توقعات الجميع الذي كان يرى فيها– بحسب التصور الإعلامي- امرأة حذرة تحسب خطواتها وكلماتها، شخصية مهزوزة تنزلق على لسانها الكلمات بدون أن تسيطر عليها، وبعيدة جدا عن صورة المرأة الملهمة للفتيات السعوديات اللاتي مثّلتهن خلال ثلاثة الأشهر الماضية قبل أن تفتح فمها للصحافة.
وكانت شخصية الفايز التي تعتبر المرأة الأولى في تاريخ السعودية التي تحتل منصبا قياديا مثيرة للإعجاب والتقدير، ورأى فيها البعض ثورة نسائية سعودية، توازي الثورات التي حدثت في عدد من البلدان الخليجية المجاورة، إلى درجة وضعتها مجلة "التايم" الأمريكية من بين 100 شخصية مؤثرة في العالم (بناء على هذا الاختيار قالت الفايز في أحد تصريحاتها الغريبة إن تأثيرها يفوق تأثير الرئيس الأمريكي أوباما!!).
ولكن يبدو كل ذلك تبخر الآن وتحولت إلى امرأة تدلي بالتصريحات الخرقاء. تقول لولو محمد:" لقد فرحت كثيرًا بتعيينها بذلك المنصب المهم. لقد بدأت تنحفر في عقلي بصورة المرأة العملية الناجحة والملهمة التي لا تهمها المعارضات والضغوط. ولكن كل ذلك انهار مع أول تصريح لها. ليتها لم تتكلم!".
ومن بين التصريحات الغريبة التي قالتها الفايز هو اعتراضها على مصطلح "أبلة" الذي تطلقه الطالبات على المعلّمة، واصفة هذا المصطلح بـ"الدخيل" والذي يجب منعه، كاشفة بذلك عن عقلية تقليدية جامدة، إضافة إلى انشغالها بقضايا هامشية لا معنى لها.
في الواقع إن تصريحات الفايز أثارت خيبة أمل أصحاب التوجهات التحديثية، والنساء الداعيات الى حقوق المرأة في المجتمع السعودي، والجميع احتفلوا كثيراً بوصول امرأة إلى منصب مهم لأول مرة، ولكن ذلك كله أحبط الآن.
ومن المتوقع أن تتعرض الفايز لحملة صحافية شديدة خلال الأيام القادمة بسبب هذه التصريحات الاستفزازية. وستتركز الحملة لا على حديثها عن أصالتها النجدية فحسب، ولكن أيضا على تصريحها بعدم اهتمامها بتدريس الرياضة البدنية للفتيات في المدارس، الأمر الذي عكس عقلية الفايز التقليدية وغير الراغبة في إحداث تغييرات في قضايا عادية.. فكيف سيكون الأمر مع قضايا كبرى؟!
يقول أحد المعلقين لـ"السياسي":"قضية الرياضة النسائية في المدارس باتت قضية مطلوبة حتى من الشخصيات الإسلامية المتصلبة. ولكن الفايز تتخذ موقفاً متأخراً عن المتطرفين أنفسهم. ماذا يمكن إذن أن تعمل في قضايا كبيرة مثل إحداث تغييرات جذرية في مناهج البنات. بصراحة لن نتوقع منها شيئا".
----------------------------------------------------
تعليقي
إذا كان هذا الكلام صحيحاً فإنها عودة للعرقية المنتنه التي نهى عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله دعوها فإنها منتنه وإذا كن المحجبات يتحجبن لأنهن نجديات فلما يطبق على المنتميات لماطق أخرى ،،،