ابو لميس
23-07-2011, 03:05 PM
معلق بأمل رعاية الموهوبين ونهضة علمية
أدار البرلمان: عبدالله الشهري، تصوير: عبدالله السيهاتي 2011/07/21 - 22:13:00
حجم الخط:
تتصاعد وتيرة التفاعل في البرلمانات الشبابية، التي نجحت في بلورة صورة متكاملة لاحتياجات الشباب السعودي، بكل فئاته وأعماره وأطيافه، بيد أن هذا البرلمان حافل بموضوعات مغايرة لما سبق أن تناولته البرلمانات الأخرى ليس لسبب سوى أنه ضم 15 شابا من الطلاب المتفوقين دراسيا في المرحلتين الثانوية و الجامعية ، و كشف البعض أنهم يخططون لأن يصبحوا وزراء يواكبون كل جديد و حديث في إدارة دفة الوزارات، معلنين وجهات نظرهم الخاصة جدا في العديد من الموضوعات ليس أولها التعليم و أهمية تطويره و تحديثه و ليس آخرها الاهتمام بتقنية النانو و تفعيل برامجها في الأوساط التعليمية.
الطلاب الموهوبون حذروا من تجاهل النوابغ الوطنية في المدارس و الجامعات السعودية و دعوا الشركات الخاصة و الأهلية إلى محاكاة نظيرتها في الدول الغربية بتبني هذه المواهب، واستثمار ما تتمتع به حتى تجني البلاد ثمار ذلك في قيادات وطنية متعلمة و مثقفة ، و طالب بعضهم بتقنين الابتعاث الخارجي واقتصاره على التخصصات العلمية النادرة فيما نصح طالب المسئولين كافة بتقوى الله في السر والعلن.
المشاركون:
الطلاب الموهوبون
علي صادق التاروتي
عبد الرزاق علي العجلان
خالد عبدالرحمن البسام
حسن احمد الامين
هجرس جمال العنزي
عبد الملك سعد العيسى
بندر فهد السبيعي
منصور عبيد السبيعي
فواز عواد العنزي
مازن حسن عبدالله
احمد سعيد المالكي
فراس عبدالرحمن الهويش
احمد عثمان العمري
عبدالرحمن سليمان السويلم
ضيوف البرلمان:
د.علي عبدالعزيز الانصاري نائب الرئيس العلمي للموهوبين
عبدالرحمن احمد الشهراني مشرف تربوي على البرنامج
عبدالله الشهري: في البداية أرحب بكم باسم دار اليوم و اسم رئيس التحرير في برلمان جديد من برلمانات الشباب التي نستطلع من خلالها آراء الشباب تجاه العديد من الموضوعات الحياتية والتعرف على آرائهم و اقتراحاتهم و أفكارهم إيمانا من اليوم بأن فئة الشباب من أهم فئات المجتمع و أن الاستماع إليها و مناقشتها بات ضرورة لا غنى عنها أسوة بالمجتمعات المتحضرة و المتقدمة التي تقدر دورهم المهم والحيوي في رحلات التقدم و الازدهار القائمة على هذه الفئة باعتبارهم مسئولي الغد و رجال المستقبل ودعونا نبدأ أول محاور هذا البرلمان بسؤال اعتدنا أن نطرحه على الشباب وهو: ما هي طموحاتكم و أمنياتكم التي تحلمون بتحقيقها من أجل هذا الوطن الغالي و التي تسعون إلى تحصيلها في المستقبل ؟
هجرس العنزي: في البدء أجد نفسي سعيدا وأنا أشارك في هذا البرلمان الشبابي الذي يجمع الطلاب الموهوبون على مستوى المملكة ليتحدثوا بصراحة عما يجول في خاطرهم وبهذه المناسبة أشكر لجريدة (اليوم) هذه الفكرة النيرة التي تشير إلى حرص ا لصحافة في بلادنا على الاهتمام بالشباب وبالانتقال إلى سؤالكم حول الأمنيات الشخصية والعامة فطموحي أن أكون طبيبا مميزا في تخصصات نادرة يحتاجها أفراد المجتمع ، و أطمح أيضا أن أكون وزيرا للصحة لأعيد ترتيب أوراق هذه الوزارة الحيوية ذات الارتباط بجميع الناس ولا أخفيكم أن هذه الأمنية أحلم بها منذ سنوات عدة وأسعى لتحقيقها بكل ما أوتيت من قوة و إرادة فولاذية . أما بالنسبة لطموحي العام فأتمنى أن أرى المملكة دولة متقدمة في علوم شتى وبخاصة المجالات العلمية مثل الطب والكيمياء والفيزياء و أن يشار إليها بالبنان، فبلادنا لديها من الإمكانات والقدرات البشرية ما يؤهلها أن تكون دولة متقدمة وليس دولة نامية .
عبد الرزاق العجلان: لا أخفيكم بأن طموحي الشخصي كبير و لا حدود له فآمل من كل مسؤول في هذه الدولة أن يتقي الله و أن تكون الأمانة شعار كل مسؤول وتقوى الله عند تسيير شؤون هذا الوطن لكل مسؤول صغيراً كان أو كبيراً .
خالد البسام: طموحي أن أكون مسئولا كبيرا في الدولة و ليكن وزيرا للكهرباء حيث أنني أتمنى أن أكون مهندسا كهربائيا و آمل أن أكون سببا في القضاء على مشكلات انقطاع التيار الكهربائي التي يعاني منها المجتمع السعودي في فصل الصيف تحديدا، وإذا كتب الله لي تحقيق هذه الأمنية فسأعمل على فصل وزارة الكهرباء عن وزارة المياه لإيماني بأن كل قطاع يستحق أن يكون في وزارة مستقلة و له برامج خاصة .
أحمد المالكي: منذ كنت في المرحلة الابتدائية و أنا آمل أن أكون طيارا مدنيا ، أطوف دول العالم ليس هذا فحسب، وإنما أحلم أن أضع قواعد تنظم حركة الطيران المدني بالمملكة بشكل يضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين و يقلل الأسعار ويجعلها في متناول الجميع كما أحلم أن أرى المملكة و قد ازدهرت اقتصاديا و اجتماعيا وسياسيا وباتت بلدا متقدما في المجالات كافة وينظر لها العالم على أنها بلد متطور تجاوز كونه بلدا ناميا .
علي صادق التاروتي: في البداية أتقدم لكم بجزيل الشكر و التقدير على هذه اللفتة الكريمة من جريدة اليوم حيث أنها المرة الأولى التي يتم فيه استضافة الموهوبين على مستوى المملكة وأنا كأحد الطلاب الموهوبين أقول أن طموحي ليس له حدود وأجد في نفسي القدرة على أن أقدم شيئا لهذا الوطن في ظل الدعم الكبير من قبل الدولة و أغبط نفسي بأني أحد أبناء هذا الوطن و تم اختياري كطالب موهوب تسعى وزارة التربية لتطويره من خلال مشروع الملك عبدالله لرعاية الموهوبين وسأكون طبيبا إن شاء الله.
مازن حسن عبدالله: بما أنني اعشق العلم والعلوم وأبحث عن الجديد فيها فإن طموحي تركز حول هذه الجزئية، إذ أتمنى أن أكون أحد المتخصصين في تقنية النانو، وأن تشهد هذه التقنية على يدي تطورا ملموسا يفيد البلاد بشكل أكبر و أعظم واضعا في الاعتبار أن تقدم الأمم و الشعوب لا يكتمل إلا بالعلم الذي سبقنا إليه الغرب و قطع فيه شوطا طويلا ويجب علينا نحن في المملكة أن نشارك الغرب في هذا المجال حتى نتقدم سويا ولا يكون البون شاسعا بين أمم و أخرى.
فواز العنزي: لا أرى فرقا بين أحلامي الشخصية و العامة و هي تتركز جميعها حول تطور العمل التطوعي بين مواطني المملكة و بصفتي عضو النادي التطوعي في مدينة الجبيل أرى أن العمل التطوعي في البلاد يحتاج إلى جهود كبيرة و ثقافة من نوع خاص تعمل على انتشاره بين أوساط الناس كافة والشباب بصفة خاصة مع الأخذ في الاعتبار أن التطوع من شأنه أن يحل الكثير من المشكلات الاجتماعية و أن يدفع بالكثير من الأعمال التي تصب في صالح خدمة المجتمع كما ينمي ثقافة العطاء والتضحية لدى الفرد بدون مقابل وهي ثقافة مطلوبة حاليا ولابد أن يستشعر بها الجميع ويعملون على أساسها.
فراس الهويش: طموحي أن أكون إنسانا غير عادي و أن أخدم وطني من خلال أي موقع أكون فيه و أن أترك أثرا يتذكرني به الناس كافة و ما أسعى إليه حاليا أن أحافظ على تفوقي الدراسي و أحرص على تثقيف نفسي ومثل هذه الثقافة وهذا التفوق يضمنان لي أن أكون مميزا في حياتي العملية مستقبلا .
عبدالله الشهري: انتم نخبة من الطلاب بالمملكة من خلال تفوقكم الدراسي ومن خلال نظرتكم ورؤيتكم الشخصية للكثير من الأمور نود أن نتعرف اكثر على هذه الرؤية في مجالات بعينها تعاني من بعض القصور، وما هي طرق علاج هذا القصور.
حسن الأمين: إذا تحدثنا عن مجال بعينه يحتاج إلى تطور فهو التعليم الذي به تنطلق الأمم وتحقق كل ما تحلم به ولا أبالغ إذا أكدت التعليم في المملكة في حاجة إلى خارطة طريق تتبنى تطويره وتحديث مناهجه لتواكب كل جديد وحديث في العالم وهذا لا يأتي إلا عبر إستراتيجية عامة تعين صياغة قطاع التعليم على أسس سليمة وحديثه، تلفظ كل ماهو قديم ورجعي وترحب بكل ماهو جديد، ويمكن في وضع هذه الإستراتيجية أن نحاكي ما صنعته الدول الأخرى التي سبقتنا في هذا المجال فلا عيب أن نصنع ما صنعت ونتجنب ما تجنبته وليس في الأمر أي تقليد، بقدر ماهو اعتراف بالأخطاء والعمل على تلافيها وعلاجها وعلينا أن نسأل أنفسنا ماهي الاستفادة من مخرجات التعليم والميزانيات الضخمة المخصصة له.
احمد العمري: اتفق مع زميلي على أن التعليم في المملكة في حاجة إلى مواكبة وتحديث لما يشهده العالم من حولنا من طفرات علمية غيرت وجه العالم وأحدثت فيه ثورات علمية لابد أن يكون للمملكة دور ونصيب فيها لا أن نكون ضيوف شرف نستورد العلم وعلماءه بأغلى الأثمان خاصة أن لدينا كفاءات بشرية وعلماء بدرجة عباقرة يحتاجون من يتبنى تفوقهم ودعمهم ماديا ومعنويا ليكونوا أعلاما على رأسها نار.
منصور السبيعي: في إطار الاهتمام بالعلم وطلابه دعوني الفت النظر إلى نقطة مهمة للغاية وهي ضرورة رعاية الطلاب الموهوبين في المدارس السعودية والجامعات فنحن على سبيل المثال نحظى برعاية مؤسسة الملك عبدالله لرعاية الموهوبين خلال سنوات الدراسة، ولكن الموهوبين لا يحظون باي اهتمام ومتابعة بعد التخرج وانتهاء سنوات الدراسة وهذا خطأ كبير نرتكبه دون قصد بحق أجيال وعقول فذة لابد أن تجد من يتبناها ويرعاها على طول الطريق للاستفادة من قدراتها وذكائها مثلما تفعل الدول المتقدمة التي تبحث عن الأفذاذ والعباقرة والمتفوقين من الطلاب وتتبنى موهبتهم إيمانا منها أن هؤلاء هم مسئولو الغد وقائدو المستقبل.
عبدالملك العيسى: دعونا ننظر إلى المستقبل بعيون مليئة بالأمل هذا الأمل يتجسد في رعاية الموهوبين بأعلى أساليب الرعاية والاهتمام كما ذكر زميلي، الذي استشهد بالغرب في اكتشاف الموهوبين و المتفوقين وأضيف إلى ما ذكره أن كبرى الشركات العالمية هي من تبحث عن المتفوقين والأفذاذ والعباقرة في المدارس والجامعات وتتنافس فيما بينها لرعاية اكبر عدد منهم عبر برامج معينة وأساليب خاصة مدركة أن ما تنفقه عليهم اليوم ستحصده في الغد عندما يتولى هؤلاء مناصب قيادية في تلك الشركات ولدينا في المملكة شركات كبرى معروفة مثل ارامكو وسابك والكهرباء والبنوك المحلية، التي ادعوها أن تبحث عن المتفوقين وأصحاب العقول الفذة وتتبناها وهم على مقاعد الدراسة حتى تستفيد منهم في المستقبل، وإذا صنعت هذا فسيكون لدينا جيل من العباقرة في كل المجالات.
عبدالله الشهري: إذن انتم تطالبون بتبني الموهوبين ليس على مقاعد الدراسة فحسب وإنما في مراحل مابعد الدراسة.. ولكن ماهو السبيل لتحقيق هذا الأمر والفائدة العائدة منه؟
هجرس العنزي: يجب أن نعلم أن المدارس والجامعات مليئة بالعديد من المواهب التي تستحق أن نهتم بها فهناك من هم متفوقون في الفيزياء وهناك من يتفوقون في الكيمياء أو الطب أو الرياضيات أو غيرها من العلوم والمعارف وهؤلاء للأسف الشديد يفقدون مواهبهم إذا لم يجدوا من يهتم بهم أو يتبنى تفوقهم، ولعل ما يقتل هذه المواهب في مهدها، أن يعمل هؤلاء في مجالات وتخصصات غير التي يتفوقون فيها وإذا بحثنا في سوق العمل السعودي نجد أصحاب شهادات علمية مرموقة يعملون في مهن متواضعة من الممكن أن يشغلها من هم دونهم، والسبب رغبة الشباب في الحصول على أي وظائف تضمن لهم دخلا ثابتا، ومن هنا أطالب بالاهتمام بالمتفوقين والنوابغ في المدارس والجامعات وأن يتواصل هذا الاهتمام في جميع المراحل الدراسية وما بعد الدراسية.
عبدالرحمن البسام: اتفق مع زملائي في ضرورة الاهتمام بالطلاب المتفوقين دراسيا بإخضاعهم لبرامج صقل وتدريب في المجالات والتخصصات التي يميلون لها حتى تستفيد منهم الدولة مستقبلا ولعلي هنا أطالب وأنادي بضرورة أن تفتح الدولة كل المجالات أمام الطلاب المتفوقين بان يحق لكل متفوق دراسيا الالتحاق باي كلية أو جامعة مباشرة بعيدا عن الروتين و الشروط المملة التي قد تعيق التحاقه بالتخصص الذي يحبه ويتفوق فيه و لا اقصد بكلامي أن تكون هناك محاباة للمتفوق ولكن اقصد أن نمهد الطريق أمامه للمزيد من الإبداع والتألق خوفا من أن يصطدم بعقبة ما أو بيروقراطية تقتل طموحه وتقضي على تفوقه.
عبدالله الشهري: لو انتقلنا إلى محور آخر مهم وهو المشكلات التي يواجهها الطلاب المتفوقون في الجامعة وكيفية علاج هذه المشكلات؟
بندر السبيعي: التعليم الجامعي مثل التعليم في المراحل الأخرى التي تسبقه يحتاج إلى تحديث وتطوير وتدعيم و إعادة النظر في بعض الأمور المهمة التي تنعكس سلبا على الطلاب ومن أهم هذه الأمور الصلاحيات المفتوحة والتي لا حدود لها لأساتذة الجامعات فيما يخص عملهم فيجب أن نعلم أن أساتذة الجامعات هم بشر، معرضون للخطأ وبعضهم يعشق الانتقام وللأسف أن هؤلاء البعض يستغلون الصلاحيات الممنوحة لهم للانتقام من الطلبة الذين يدرسون تحت سلطتهم فيتعمدون ترسيب الطلاب، معتمدين أن لا احد يستطيع محاسبتهم ومراجعتهم فيما يفعلون و هذا من وجهة نظري الشخصية خطأ كبير يسفر عن ظلم عشرات أو مئات الطلاب في الجامعات وللأسف بعضهم يكون متفوقا جدا و لكنهم يرسبون في الاختبارات لان أساتذة الجامعات أرادوا ذلك الأمر الذي يحتم على وزارة التعليم العالي أن تخضع أساتذة الجامعات للمحاسبة والمراقبة و ألا تترك له المجال مفتوحا يفعل ما يشاء حسب أهوائه ونزواته ورغباته.
عبدالرحمن السويلم: أعرف طلابا متفوقين في الجامعات وفي تخصصات علمية تحتاجها البلاد بشدة هؤلاء الطلاب لا يصدق احد أنهم يرسبون في الاختبارات ويحصلون على نتائج متواضعة للغاية والسبب أن أساتذتهم أرادوا لهم هذا الأمر من باب الانتقام بسبب مواقف سابقة حدثت بينهم، والمحزن أن بعض هؤلاء الطلبة يتركون كلياتهم وتخصصاتهم المتفوقين فيها ويدخلون كليات أخرى لا يرغبون فيها هربا من سطوة الأساتذة الذين يظلمونهم في وضع النهار دون أن يجرؤ أن يتدخل احد لرفع هذا الظلم ومحاسبة الأستاذ الجامعي على تصرفه والنتيجة أن يفقد الوطن نوابغ علمية.
منصور السبيعي: من أهم المطالب التي ينبغي الالتفات إليها في التعليم الجامعي تحديدا هو قلة الجامعات السعودية أو قلة المقاعد الدراسية الموجودة بها فكما نعلم أن عدد الجامعات السعودية ارتفع إلى أكثر من 24 جامعة بين أهلية وحكومية ولكن يبدو أن هذه الجامعات لا تستطيع أن توفر أماكن ومقاعد لجميع الطلاب السعوديين ومن هنا يتجهون إلى جامعات الدول المجاورة مثل البحرين و الأردن ومصر وغيرها من الدول الغربية ويا حبذا لو اتجهت الدولة لتدعيم التعليم الجامعي بفتح المزيد من الجامعات.
عبدالله الشهري: باعتباركم من الطلبة الموهوبين وبعضكم من الطلاب المبتعثين خارجيا فما هي تصوراتكم ورؤيتكم تجاه عمليات الابتعاث والمردود الذي تحصل عليه الدولة من الابتعاث؟
مازن حسن: لاشك أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث أضاف للتعليم الشيء الكثير وساعد على الاطلاع على معارف وعلوم الغرب وما وصلوا إليه من تقدم علمي، ولكن علينا أن نسأل أنفسنا عن مصير الطلاب المبتعثين بعد حصولهم على شهاداتهم العلمية من الخارج، وهل يجد هؤلاء وظائف في سوق العمل السعودي تتناسب مع تخصصاتهم التي أنفقت عليها الدولة مليارات الريالات وللأسف الشديد هناك طلاب حصلوا على شهاداتهم العلمية من الخارج يبحثون عن وظائف هنا وهناك ولا مانع لديهم أن يعملوا في مهن ووظائف بعيدة عن تخصصاتهم ومجال شهاداتهم وهذا يعد هدرا لأموال الدولة التي أنفقت عليهم من اجل التعليم في الخارج.
احمد العمري: اتفق مع ما ذكره زميلي واستطيع القول إن هناك عشوائية واضحة في برنامج الابتعاث الخارجي فهناك أعداد كبيرة يتم ابتعاثها للخارج ولكن لا تتم الاستفادة من جميع هؤلاء في مؤسسات الدولة عن توظيفهم الأمر الذي يدعونا إلى أن يكون الابتعاث في مجالات بعينها تحتاجها البلاد مع وقف الابتعاث في التخصصات الموجودة في الجامعات السعودية.
منصور السبيعي: سعدت كثيرا لأن المسؤولين عن الابتعاث ركزوا اهتمامهم على تخصصات بعينها مثل الطب ومجالات تقنية النانو وهذا سينعكس على المستقبل العلمي للمملكة عن طريق إيجاد علماء ونوابغ في مجالات معينة لا غنى عنها على رأس هذه المجالات الطب إذ تعاني المملكة من نقص شديد في عدد أطبائها وتعتمد على استقدام أطباء من الخارج واعتقد لو ركز الابتعاث على هذه المجالات والتخصصات دون غيرها سنجني ثمار ذلك بسد النقص الحاصل لدينا.
عبدالله الشهري: حديثكم عن الطب يدعونا لسؤال عن رأيكم فيما تقدمه الدولة من خدمات طبية في عهد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة صاحب الانجازات الطبية في فصل التوائم السياميين؟
هجرس العنزي: المملكة دولة كبيرة وعظيمة وتمتلك إمكانات عالية تجعلنا أكثر تقدما إذا ما تم توظيفها واستغلالها على أحسن صورة ممكنة ففي مجال الصحة نجد ان العالم لا يعرف شيئا عن قطاعنا الصحي إلا من خلال عمليات فصل التوائم التي يجريها الدكتور عبدالله الربيعة وكان يفترض أن يكون هناك علماء ونوابغ طبية سعودية بجانب الدكتور الربيعة الذي يبذل قصارى جهده في عمله كوزير وكطبيب عالمي من اجل تقديم خدمات طبية جيدة للمواطنين ولكن أرى أن هذه الخدمات تحتاج المزيد من الدعم و الاهتمام من الأجهزة الطبية خاصة أن لدينا كما ذكرت إمكانيات هائلة يمكن توظيفها بشكل أفضل. وأنا سأكون الربيعة الثاني الذي ينقل عالم الطب السعودي إلى أعلى المستويات بإذن الله.
احمد المالكي: بمناسبة الحديث عن الخدمات الطبية أحب أن الفت نظر المسؤولين في وزارة الصحة إلى ضرورة أن يتم القضاء على ظاهرة انتشار الأخطاء الطبية التي بدأت تظهر في مستشفياتنا العامة والخاصة ويتم ذلك أولا عبر استقدام الأطباء المشهود لهم بالكفاءة والخبرة الكبيرة وثانيا عبر تفعيل نظام المحاسبة والعقاب لمن يخطئ عن جهل أو إهمال متعمد وأنا على علم أن هذا النظام متبع في وزارة الصحة ولكنه يحتاج إلى تفعيل أكثر من ذي قبل حفاظا على صحة المواطن.
الطموح الشخصي
عبدالله الشهري:
رسائلكم إلى المسؤولين تنوعت ورغم ذلك يبدو أنها خلت من أي رسالة إلى القائمين على المشاريع البلدية.. هل من تعليق؟
أحمد العمري:
وزارة الشؤون البلدية والقروية تقوم بدور مهم وحيوي عن طريق مشاريعها البلدية وأرى أن ما ينقص هذه الوزارة أن تكون لديها لجان لمراقبة الجودة في مشاريعها خاصة أن هذه المشاريع تصرف عليها الملايين من أموال الدولة ولابد من التأكد من أنها أنفقت في شكلها الصحيح دون إهدار أو عدم تخطيط مسبق يتسم بالتوازن.
فراس الهويش:
لجنة التأكد من جودة المشاريع لا ينبغي أن يقتصر عملها على مشاريع وزارة الشؤون البلدية والقروية وإنما في مشاريع الوزارات كافة وبخاصة الصحة والتربية والتعليم وغيرها حتى نضمن أننا نقدم خدمة جيدة للمواطنين قياسا بالميزانيات الضخمة التي توفرها الدولة لهذه المشاريع.
مازن حسن عبدالله:
أن أكون عالما في تقنية النانو والتي سأبذل قصارى جهدي في هذا العلم لقناعتي بأن علم النانو سيكون نقطة تحول في عالم التقدم العلمي طبيا ومن خلاله ستعالج كثيرا من مستعصيات التقدم العلمي وأن يكون مساهما في بناء المدن المستقبلية.
أحمد المالكي:
أن أصبح طيارا وسأبذل كل جهدي في أن أبدع في هذا المجال وسأواصل دراستي في علم الطيران سواء داخل المملكة او خارجها وسأذكرك بهذا يا أخ عبدالله يوم ما.
هجرس العنزي:
أن أكون طبيبا ومن خلال مجال الطب أكون وزيرا للصحة لاصلاح هذا الجهاز الذى كثر الحديث حوله وسوف يتحقق بطلب العلم.
خالد البسام:
أمنيتي أن أتخصص في هندسة الكهرباء وأن أصبح وزيرا للكهرباء وأقوم بفصلها عن المياه وبذلك نستفيد من الطاقة الكهربائية.
التوصيات
عبدالله الشهري:
في توصيات مهمة توجهونها إلى وزراء أو مسؤولين ماذا تقولون فيها؟
عبدالرزاق العجلان:
رسالتي أوجهها إلى المسؤولين كافة دون استثناء وأطالبهم بتقوى الله في السر والعلن وأن يعلموا أنهم محاسبون أمام الخالق سبحانه وتعالى وأنهم مستأمنون على مصالح الناس بما لديهم من مناصب يتولون إدارتها فلو أن كل مسؤول اتقى الله وأنجز عمله على أحسن وجه لما ظهر أي نوع من الفساد هنا أو هناك.
أحمد المالكي:
رسالتي العاجلة أفضل أن أرسلها إلى خالد الملحم وإلى المسؤولين عن الخطوط السعودية وأناشدهم تطوير أداء هذه الشركة وتحديث خدماتها خاصة أنها الشركة شبه الوحيدة تقريبا العاملة في السوق وتحظى بالنصيب الأكبر من إجمالي الرحلات الداخلية والخارجية مما يستوجب أن تطور أعمالها وخدماتها على أن توازن في هذه الخدمات بين مناطق المملكة المختلفة وكم أتمنى أن يفتح المجال أمام شركات طيران أخرى للعمل داخل المملكة سواء لشركات محلية أو دولية على أن تمنح هذه الشركات مميزات تساعدها على الاستمرار والبقاء والمنافسة التي تصب في صالح المواطن.
علي التاروتي:
رسالتي أبعث بها إلى وزير التعليم العالي خالد العنقري وأدعوه إلى مزيد من الاهتمام بالطلبة المتفوقين دراسيا وعدم إهمالهم أو متابعتهم فلابد أن تكون هناك استراتيجية تتبعها الوزارة في البحث عن هؤلاء الموهوبين وصقل مواهبهم وقدراتهم بالعلم والتدريب والتأهيل حتى يكونوا علماء المستقبل، وما أكثر المواهب في المدارس السعودية الذين ينتظرون فقط من يكتشفهم و يتبناهم.
عبدالملك العيسى:
مضمون رسالتي إلى الشركات العامة والخاصة وأرباب سوق العمل فلدينا في المملكة قرابة 7 ملايين عامل أجنبي يعملون في المجالات كافة ومن بين هؤلاء يوجد مليونا عامل يتولون وظائف قيادية وإدارية مهمة وما أنصح به الشركات العامة والخاصة أن تبحث عن العقول السعودية والنوابغ الوطنية وتؤهلهم لتولي هذه المناصب بدلا من الأجانب واضعين في الاعتبار أن الاستثمار في المواطن يبقى ويستمر ويأتي بمردود هام فالعامل الأجنبي مهما طال به الزمان سيرحل إلى بلاده في يوم ما.
فواز العنزي:
أطالب بفتح المجال للعمل التطوعي بشكل مؤسسي محترف بعيدا عن مزاجية الأفراد والمؤسسات مع تدريب الشباب في جميع المدارس والجامعات على الانخراط فيه كل بحسب إمكاناته وقدراته العملية. وأرى أن بذر بذرة العمل التطوعي في المجتمع لابد أن تبدأ من المرحلة الابتدائية.
الدكتور علي الأنصاري:
أشكر جريدة اليوم على فكرتها بالاستماع إلى الشباب من خلال حلقات برلمانية تستضيف فيها الشباب من جميع المراحل وأعتقد أن اليوم لها الأسبقية في هذا الجانب وتفوقت على العديد من المؤسسات الصحافية والجميل في هذا البرلمان أنه استضاف نخبة من الطلبة المتفوقين الذين لهم رؤية خاصة جدا في الكثير من الأمور الحياتية وأنصح هؤلاء الشباب أن يواصلوا تفوقهم سواء وجدوا الاهتمام من الجهات المعنية أو لم يجدوا وأنا متأكد من أنهم سيحققون ما يطمحون إليه.
عبدالرحمن الشهراني:
أشدد على ما نصح به زميلي الأنصاري وأدعو الدولة رعاها الله أن تهتم برعاية الموهوبين من الطلبة والطالبات وتتبنى هذا المواهب حتى يثمر عن عقول وخبرات تستفيد منها البلاد وألا يقتصر هذا الاهتمام على سنوات الدراسة فقط فهناك عقول ذكية وكفاءات بشرية اندثرت وماتت لأنها لم تجد من يهتم بها ويرعاها.
أدار البرلمان: عبدالله الشهري، تصوير: عبدالله السيهاتي 2011/07/21 - 22:13:00
حجم الخط:
تتصاعد وتيرة التفاعل في البرلمانات الشبابية، التي نجحت في بلورة صورة متكاملة لاحتياجات الشباب السعودي، بكل فئاته وأعماره وأطيافه، بيد أن هذا البرلمان حافل بموضوعات مغايرة لما سبق أن تناولته البرلمانات الأخرى ليس لسبب سوى أنه ضم 15 شابا من الطلاب المتفوقين دراسيا في المرحلتين الثانوية و الجامعية ، و كشف البعض أنهم يخططون لأن يصبحوا وزراء يواكبون كل جديد و حديث في إدارة دفة الوزارات، معلنين وجهات نظرهم الخاصة جدا في العديد من الموضوعات ليس أولها التعليم و أهمية تطويره و تحديثه و ليس آخرها الاهتمام بتقنية النانو و تفعيل برامجها في الأوساط التعليمية.
الطلاب الموهوبون حذروا من تجاهل النوابغ الوطنية في المدارس و الجامعات السعودية و دعوا الشركات الخاصة و الأهلية إلى محاكاة نظيرتها في الدول الغربية بتبني هذه المواهب، واستثمار ما تتمتع به حتى تجني البلاد ثمار ذلك في قيادات وطنية متعلمة و مثقفة ، و طالب بعضهم بتقنين الابتعاث الخارجي واقتصاره على التخصصات العلمية النادرة فيما نصح طالب المسئولين كافة بتقوى الله في السر والعلن.
المشاركون:
الطلاب الموهوبون
علي صادق التاروتي
عبد الرزاق علي العجلان
خالد عبدالرحمن البسام
حسن احمد الامين
هجرس جمال العنزي
عبد الملك سعد العيسى
بندر فهد السبيعي
منصور عبيد السبيعي
فواز عواد العنزي
مازن حسن عبدالله
احمد سعيد المالكي
فراس عبدالرحمن الهويش
احمد عثمان العمري
عبدالرحمن سليمان السويلم
ضيوف البرلمان:
د.علي عبدالعزيز الانصاري نائب الرئيس العلمي للموهوبين
عبدالرحمن احمد الشهراني مشرف تربوي على البرنامج
عبدالله الشهري: في البداية أرحب بكم باسم دار اليوم و اسم رئيس التحرير في برلمان جديد من برلمانات الشباب التي نستطلع من خلالها آراء الشباب تجاه العديد من الموضوعات الحياتية والتعرف على آرائهم و اقتراحاتهم و أفكارهم إيمانا من اليوم بأن فئة الشباب من أهم فئات المجتمع و أن الاستماع إليها و مناقشتها بات ضرورة لا غنى عنها أسوة بالمجتمعات المتحضرة و المتقدمة التي تقدر دورهم المهم والحيوي في رحلات التقدم و الازدهار القائمة على هذه الفئة باعتبارهم مسئولي الغد و رجال المستقبل ودعونا نبدأ أول محاور هذا البرلمان بسؤال اعتدنا أن نطرحه على الشباب وهو: ما هي طموحاتكم و أمنياتكم التي تحلمون بتحقيقها من أجل هذا الوطن الغالي و التي تسعون إلى تحصيلها في المستقبل ؟
هجرس العنزي: في البدء أجد نفسي سعيدا وأنا أشارك في هذا البرلمان الشبابي الذي يجمع الطلاب الموهوبون على مستوى المملكة ليتحدثوا بصراحة عما يجول في خاطرهم وبهذه المناسبة أشكر لجريدة (اليوم) هذه الفكرة النيرة التي تشير إلى حرص ا لصحافة في بلادنا على الاهتمام بالشباب وبالانتقال إلى سؤالكم حول الأمنيات الشخصية والعامة فطموحي أن أكون طبيبا مميزا في تخصصات نادرة يحتاجها أفراد المجتمع ، و أطمح أيضا أن أكون وزيرا للصحة لأعيد ترتيب أوراق هذه الوزارة الحيوية ذات الارتباط بجميع الناس ولا أخفيكم أن هذه الأمنية أحلم بها منذ سنوات عدة وأسعى لتحقيقها بكل ما أوتيت من قوة و إرادة فولاذية . أما بالنسبة لطموحي العام فأتمنى أن أرى المملكة دولة متقدمة في علوم شتى وبخاصة المجالات العلمية مثل الطب والكيمياء والفيزياء و أن يشار إليها بالبنان، فبلادنا لديها من الإمكانات والقدرات البشرية ما يؤهلها أن تكون دولة متقدمة وليس دولة نامية .
عبد الرزاق العجلان: لا أخفيكم بأن طموحي الشخصي كبير و لا حدود له فآمل من كل مسؤول في هذه الدولة أن يتقي الله و أن تكون الأمانة شعار كل مسؤول وتقوى الله عند تسيير شؤون هذا الوطن لكل مسؤول صغيراً كان أو كبيراً .
خالد البسام: طموحي أن أكون مسئولا كبيرا في الدولة و ليكن وزيرا للكهرباء حيث أنني أتمنى أن أكون مهندسا كهربائيا و آمل أن أكون سببا في القضاء على مشكلات انقطاع التيار الكهربائي التي يعاني منها المجتمع السعودي في فصل الصيف تحديدا، وإذا كتب الله لي تحقيق هذه الأمنية فسأعمل على فصل وزارة الكهرباء عن وزارة المياه لإيماني بأن كل قطاع يستحق أن يكون في وزارة مستقلة و له برامج خاصة .
أحمد المالكي: منذ كنت في المرحلة الابتدائية و أنا آمل أن أكون طيارا مدنيا ، أطوف دول العالم ليس هذا فحسب، وإنما أحلم أن أضع قواعد تنظم حركة الطيران المدني بالمملكة بشكل يضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين و يقلل الأسعار ويجعلها في متناول الجميع كما أحلم أن أرى المملكة و قد ازدهرت اقتصاديا و اجتماعيا وسياسيا وباتت بلدا متقدما في المجالات كافة وينظر لها العالم على أنها بلد متطور تجاوز كونه بلدا ناميا .
علي صادق التاروتي: في البداية أتقدم لكم بجزيل الشكر و التقدير على هذه اللفتة الكريمة من جريدة اليوم حيث أنها المرة الأولى التي يتم فيه استضافة الموهوبين على مستوى المملكة وأنا كأحد الطلاب الموهوبين أقول أن طموحي ليس له حدود وأجد في نفسي القدرة على أن أقدم شيئا لهذا الوطن في ظل الدعم الكبير من قبل الدولة و أغبط نفسي بأني أحد أبناء هذا الوطن و تم اختياري كطالب موهوب تسعى وزارة التربية لتطويره من خلال مشروع الملك عبدالله لرعاية الموهوبين وسأكون طبيبا إن شاء الله.
مازن حسن عبدالله: بما أنني اعشق العلم والعلوم وأبحث عن الجديد فيها فإن طموحي تركز حول هذه الجزئية، إذ أتمنى أن أكون أحد المتخصصين في تقنية النانو، وأن تشهد هذه التقنية على يدي تطورا ملموسا يفيد البلاد بشكل أكبر و أعظم واضعا في الاعتبار أن تقدم الأمم و الشعوب لا يكتمل إلا بالعلم الذي سبقنا إليه الغرب و قطع فيه شوطا طويلا ويجب علينا نحن في المملكة أن نشارك الغرب في هذا المجال حتى نتقدم سويا ولا يكون البون شاسعا بين أمم و أخرى.
فواز العنزي: لا أرى فرقا بين أحلامي الشخصية و العامة و هي تتركز جميعها حول تطور العمل التطوعي بين مواطني المملكة و بصفتي عضو النادي التطوعي في مدينة الجبيل أرى أن العمل التطوعي في البلاد يحتاج إلى جهود كبيرة و ثقافة من نوع خاص تعمل على انتشاره بين أوساط الناس كافة والشباب بصفة خاصة مع الأخذ في الاعتبار أن التطوع من شأنه أن يحل الكثير من المشكلات الاجتماعية و أن يدفع بالكثير من الأعمال التي تصب في صالح خدمة المجتمع كما ينمي ثقافة العطاء والتضحية لدى الفرد بدون مقابل وهي ثقافة مطلوبة حاليا ولابد أن يستشعر بها الجميع ويعملون على أساسها.
فراس الهويش: طموحي أن أكون إنسانا غير عادي و أن أخدم وطني من خلال أي موقع أكون فيه و أن أترك أثرا يتذكرني به الناس كافة و ما أسعى إليه حاليا أن أحافظ على تفوقي الدراسي و أحرص على تثقيف نفسي ومثل هذه الثقافة وهذا التفوق يضمنان لي أن أكون مميزا في حياتي العملية مستقبلا .
عبدالله الشهري: انتم نخبة من الطلاب بالمملكة من خلال تفوقكم الدراسي ومن خلال نظرتكم ورؤيتكم الشخصية للكثير من الأمور نود أن نتعرف اكثر على هذه الرؤية في مجالات بعينها تعاني من بعض القصور، وما هي طرق علاج هذا القصور.
حسن الأمين: إذا تحدثنا عن مجال بعينه يحتاج إلى تطور فهو التعليم الذي به تنطلق الأمم وتحقق كل ما تحلم به ولا أبالغ إذا أكدت التعليم في المملكة في حاجة إلى خارطة طريق تتبنى تطويره وتحديث مناهجه لتواكب كل جديد وحديث في العالم وهذا لا يأتي إلا عبر إستراتيجية عامة تعين صياغة قطاع التعليم على أسس سليمة وحديثه، تلفظ كل ماهو قديم ورجعي وترحب بكل ماهو جديد، ويمكن في وضع هذه الإستراتيجية أن نحاكي ما صنعته الدول الأخرى التي سبقتنا في هذا المجال فلا عيب أن نصنع ما صنعت ونتجنب ما تجنبته وليس في الأمر أي تقليد، بقدر ماهو اعتراف بالأخطاء والعمل على تلافيها وعلاجها وعلينا أن نسأل أنفسنا ماهي الاستفادة من مخرجات التعليم والميزانيات الضخمة المخصصة له.
احمد العمري: اتفق مع زميلي على أن التعليم في المملكة في حاجة إلى مواكبة وتحديث لما يشهده العالم من حولنا من طفرات علمية غيرت وجه العالم وأحدثت فيه ثورات علمية لابد أن يكون للمملكة دور ونصيب فيها لا أن نكون ضيوف شرف نستورد العلم وعلماءه بأغلى الأثمان خاصة أن لدينا كفاءات بشرية وعلماء بدرجة عباقرة يحتاجون من يتبنى تفوقهم ودعمهم ماديا ومعنويا ليكونوا أعلاما على رأسها نار.
منصور السبيعي: في إطار الاهتمام بالعلم وطلابه دعوني الفت النظر إلى نقطة مهمة للغاية وهي ضرورة رعاية الطلاب الموهوبين في المدارس السعودية والجامعات فنحن على سبيل المثال نحظى برعاية مؤسسة الملك عبدالله لرعاية الموهوبين خلال سنوات الدراسة، ولكن الموهوبين لا يحظون باي اهتمام ومتابعة بعد التخرج وانتهاء سنوات الدراسة وهذا خطأ كبير نرتكبه دون قصد بحق أجيال وعقول فذة لابد أن تجد من يتبناها ويرعاها على طول الطريق للاستفادة من قدراتها وذكائها مثلما تفعل الدول المتقدمة التي تبحث عن الأفذاذ والعباقرة والمتفوقين من الطلاب وتتبنى موهبتهم إيمانا منها أن هؤلاء هم مسئولو الغد وقائدو المستقبل.
عبدالملك العيسى: دعونا ننظر إلى المستقبل بعيون مليئة بالأمل هذا الأمل يتجسد في رعاية الموهوبين بأعلى أساليب الرعاية والاهتمام كما ذكر زميلي، الذي استشهد بالغرب في اكتشاف الموهوبين و المتفوقين وأضيف إلى ما ذكره أن كبرى الشركات العالمية هي من تبحث عن المتفوقين والأفذاذ والعباقرة في المدارس والجامعات وتتنافس فيما بينها لرعاية اكبر عدد منهم عبر برامج معينة وأساليب خاصة مدركة أن ما تنفقه عليهم اليوم ستحصده في الغد عندما يتولى هؤلاء مناصب قيادية في تلك الشركات ولدينا في المملكة شركات كبرى معروفة مثل ارامكو وسابك والكهرباء والبنوك المحلية، التي ادعوها أن تبحث عن المتفوقين وأصحاب العقول الفذة وتتبناها وهم على مقاعد الدراسة حتى تستفيد منهم في المستقبل، وإذا صنعت هذا فسيكون لدينا جيل من العباقرة في كل المجالات.
عبدالله الشهري: إذن انتم تطالبون بتبني الموهوبين ليس على مقاعد الدراسة فحسب وإنما في مراحل مابعد الدراسة.. ولكن ماهو السبيل لتحقيق هذا الأمر والفائدة العائدة منه؟
هجرس العنزي: يجب أن نعلم أن المدارس والجامعات مليئة بالعديد من المواهب التي تستحق أن نهتم بها فهناك من هم متفوقون في الفيزياء وهناك من يتفوقون في الكيمياء أو الطب أو الرياضيات أو غيرها من العلوم والمعارف وهؤلاء للأسف الشديد يفقدون مواهبهم إذا لم يجدوا من يهتم بهم أو يتبنى تفوقهم، ولعل ما يقتل هذه المواهب في مهدها، أن يعمل هؤلاء في مجالات وتخصصات غير التي يتفوقون فيها وإذا بحثنا في سوق العمل السعودي نجد أصحاب شهادات علمية مرموقة يعملون في مهن متواضعة من الممكن أن يشغلها من هم دونهم، والسبب رغبة الشباب في الحصول على أي وظائف تضمن لهم دخلا ثابتا، ومن هنا أطالب بالاهتمام بالمتفوقين والنوابغ في المدارس والجامعات وأن يتواصل هذا الاهتمام في جميع المراحل الدراسية وما بعد الدراسية.
عبدالرحمن البسام: اتفق مع زملائي في ضرورة الاهتمام بالطلاب المتفوقين دراسيا بإخضاعهم لبرامج صقل وتدريب في المجالات والتخصصات التي يميلون لها حتى تستفيد منهم الدولة مستقبلا ولعلي هنا أطالب وأنادي بضرورة أن تفتح الدولة كل المجالات أمام الطلاب المتفوقين بان يحق لكل متفوق دراسيا الالتحاق باي كلية أو جامعة مباشرة بعيدا عن الروتين و الشروط المملة التي قد تعيق التحاقه بالتخصص الذي يحبه ويتفوق فيه و لا اقصد بكلامي أن تكون هناك محاباة للمتفوق ولكن اقصد أن نمهد الطريق أمامه للمزيد من الإبداع والتألق خوفا من أن يصطدم بعقبة ما أو بيروقراطية تقتل طموحه وتقضي على تفوقه.
عبدالله الشهري: لو انتقلنا إلى محور آخر مهم وهو المشكلات التي يواجهها الطلاب المتفوقون في الجامعة وكيفية علاج هذه المشكلات؟
بندر السبيعي: التعليم الجامعي مثل التعليم في المراحل الأخرى التي تسبقه يحتاج إلى تحديث وتطوير وتدعيم و إعادة النظر في بعض الأمور المهمة التي تنعكس سلبا على الطلاب ومن أهم هذه الأمور الصلاحيات المفتوحة والتي لا حدود لها لأساتذة الجامعات فيما يخص عملهم فيجب أن نعلم أن أساتذة الجامعات هم بشر، معرضون للخطأ وبعضهم يعشق الانتقام وللأسف أن هؤلاء البعض يستغلون الصلاحيات الممنوحة لهم للانتقام من الطلبة الذين يدرسون تحت سلطتهم فيتعمدون ترسيب الطلاب، معتمدين أن لا احد يستطيع محاسبتهم ومراجعتهم فيما يفعلون و هذا من وجهة نظري الشخصية خطأ كبير يسفر عن ظلم عشرات أو مئات الطلاب في الجامعات وللأسف بعضهم يكون متفوقا جدا و لكنهم يرسبون في الاختبارات لان أساتذة الجامعات أرادوا ذلك الأمر الذي يحتم على وزارة التعليم العالي أن تخضع أساتذة الجامعات للمحاسبة والمراقبة و ألا تترك له المجال مفتوحا يفعل ما يشاء حسب أهوائه ونزواته ورغباته.
عبدالرحمن السويلم: أعرف طلابا متفوقين في الجامعات وفي تخصصات علمية تحتاجها البلاد بشدة هؤلاء الطلاب لا يصدق احد أنهم يرسبون في الاختبارات ويحصلون على نتائج متواضعة للغاية والسبب أن أساتذتهم أرادوا لهم هذا الأمر من باب الانتقام بسبب مواقف سابقة حدثت بينهم، والمحزن أن بعض هؤلاء الطلبة يتركون كلياتهم وتخصصاتهم المتفوقين فيها ويدخلون كليات أخرى لا يرغبون فيها هربا من سطوة الأساتذة الذين يظلمونهم في وضع النهار دون أن يجرؤ أن يتدخل احد لرفع هذا الظلم ومحاسبة الأستاذ الجامعي على تصرفه والنتيجة أن يفقد الوطن نوابغ علمية.
منصور السبيعي: من أهم المطالب التي ينبغي الالتفات إليها في التعليم الجامعي تحديدا هو قلة الجامعات السعودية أو قلة المقاعد الدراسية الموجودة بها فكما نعلم أن عدد الجامعات السعودية ارتفع إلى أكثر من 24 جامعة بين أهلية وحكومية ولكن يبدو أن هذه الجامعات لا تستطيع أن توفر أماكن ومقاعد لجميع الطلاب السعوديين ومن هنا يتجهون إلى جامعات الدول المجاورة مثل البحرين و الأردن ومصر وغيرها من الدول الغربية ويا حبذا لو اتجهت الدولة لتدعيم التعليم الجامعي بفتح المزيد من الجامعات.
عبدالله الشهري: باعتباركم من الطلبة الموهوبين وبعضكم من الطلاب المبتعثين خارجيا فما هي تصوراتكم ورؤيتكم تجاه عمليات الابتعاث والمردود الذي تحصل عليه الدولة من الابتعاث؟
مازن حسن: لاشك أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث أضاف للتعليم الشيء الكثير وساعد على الاطلاع على معارف وعلوم الغرب وما وصلوا إليه من تقدم علمي، ولكن علينا أن نسأل أنفسنا عن مصير الطلاب المبتعثين بعد حصولهم على شهاداتهم العلمية من الخارج، وهل يجد هؤلاء وظائف في سوق العمل السعودي تتناسب مع تخصصاتهم التي أنفقت عليها الدولة مليارات الريالات وللأسف الشديد هناك طلاب حصلوا على شهاداتهم العلمية من الخارج يبحثون عن وظائف هنا وهناك ولا مانع لديهم أن يعملوا في مهن ووظائف بعيدة عن تخصصاتهم ومجال شهاداتهم وهذا يعد هدرا لأموال الدولة التي أنفقت عليهم من اجل التعليم في الخارج.
احمد العمري: اتفق مع ما ذكره زميلي واستطيع القول إن هناك عشوائية واضحة في برنامج الابتعاث الخارجي فهناك أعداد كبيرة يتم ابتعاثها للخارج ولكن لا تتم الاستفادة من جميع هؤلاء في مؤسسات الدولة عن توظيفهم الأمر الذي يدعونا إلى أن يكون الابتعاث في مجالات بعينها تحتاجها البلاد مع وقف الابتعاث في التخصصات الموجودة في الجامعات السعودية.
منصور السبيعي: سعدت كثيرا لأن المسؤولين عن الابتعاث ركزوا اهتمامهم على تخصصات بعينها مثل الطب ومجالات تقنية النانو وهذا سينعكس على المستقبل العلمي للمملكة عن طريق إيجاد علماء ونوابغ في مجالات معينة لا غنى عنها على رأس هذه المجالات الطب إذ تعاني المملكة من نقص شديد في عدد أطبائها وتعتمد على استقدام أطباء من الخارج واعتقد لو ركز الابتعاث على هذه المجالات والتخصصات دون غيرها سنجني ثمار ذلك بسد النقص الحاصل لدينا.
عبدالله الشهري: حديثكم عن الطب يدعونا لسؤال عن رأيكم فيما تقدمه الدولة من خدمات طبية في عهد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة صاحب الانجازات الطبية في فصل التوائم السياميين؟
هجرس العنزي: المملكة دولة كبيرة وعظيمة وتمتلك إمكانات عالية تجعلنا أكثر تقدما إذا ما تم توظيفها واستغلالها على أحسن صورة ممكنة ففي مجال الصحة نجد ان العالم لا يعرف شيئا عن قطاعنا الصحي إلا من خلال عمليات فصل التوائم التي يجريها الدكتور عبدالله الربيعة وكان يفترض أن يكون هناك علماء ونوابغ طبية سعودية بجانب الدكتور الربيعة الذي يبذل قصارى جهده في عمله كوزير وكطبيب عالمي من اجل تقديم خدمات طبية جيدة للمواطنين ولكن أرى أن هذه الخدمات تحتاج المزيد من الدعم و الاهتمام من الأجهزة الطبية خاصة أن لدينا كما ذكرت إمكانيات هائلة يمكن توظيفها بشكل أفضل. وأنا سأكون الربيعة الثاني الذي ينقل عالم الطب السعودي إلى أعلى المستويات بإذن الله.
احمد المالكي: بمناسبة الحديث عن الخدمات الطبية أحب أن الفت نظر المسؤولين في وزارة الصحة إلى ضرورة أن يتم القضاء على ظاهرة انتشار الأخطاء الطبية التي بدأت تظهر في مستشفياتنا العامة والخاصة ويتم ذلك أولا عبر استقدام الأطباء المشهود لهم بالكفاءة والخبرة الكبيرة وثانيا عبر تفعيل نظام المحاسبة والعقاب لمن يخطئ عن جهل أو إهمال متعمد وأنا على علم أن هذا النظام متبع في وزارة الصحة ولكنه يحتاج إلى تفعيل أكثر من ذي قبل حفاظا على صحة المواطن.
الطموح الشخصي
عبدالله الشهري:
رسائلكم إلى المسؤولين تنوعت ورغم ذلك يبدو أنها خلت من أي رسالة إلى القائمين على المشاريع البلدية.. هل من تعليق؟
أحمد العمري:
وزارة الشؤون البلدية والقروية تقوم بدور مهم وحيوي عن طريق مشاريعها البلدية وأرى أن ما ينقص هذه الوزارة أن تكون لديها لجان لمراقبة الجودة في مشاريعها خاصة أن هذه المشاريع تصرف عليها الملايين من أموال الدولة ولابد من التأكد من أنها أنفقت في شكلها الصحيح دون إهدار أو عدم تخطيط مسبق يتسم بالتوازن.
فراس الهويش:
لجنة التأكد من جودة المشاريع لا ينبغي أن يقتصر عملها على مشاريع وزارة الشؤون البلدية والقروية وإنما في مشاريع الوزارات كافة وبخاصة الصحة والتربية والتعليم وغيرها حتى نضمن أننا نقدم خدمة جيدة للمواطنين قياسا بالميزانيات الضخمة التي توفرها الدولة لهذه المشاريع.
مازن حسن عبدالله:
أن أكون عالما في تقنية النانو والتي سأبذل قصارى جهدي في هذا العلم لقناعتي بأن علم النانو سيكون نقطة تحول في عالم التقدم العلمي طبيا ومن خلاله ستعالج كثيرا من مستعصيات التقدم العلمي وأن يكون مساهما في بناء المدن المستقبلية.
أحمد المالكي:
أن أصبح طيارا وسأبذل كل جهدي في أن أبدع في هذا المجال وسأواصل دراستي في علم الطيران سواء داخل المملكة او خارجها وسأذكرك بهذا يا أخ عبدالله يوم ما.
هجرس العنزي:
أن أكون طبيبا ومن خلال مجال الطب أكون وزيرا للصحة لاصلاح هذا الجهاز الذى كثر الحديث حوله وسوف يتحقق بطلب العلم.
خالد البسام:
أمنيتي أن أتخصص في هندسة الكهرباء وأن أصبح وزيرا للكهرباء وأقوم بفصلها عن المياه وبذلك نستفيد من الطاقة الكهربائية.
التوصيات
عبدالله الشهري:
في توصيات مهمة توجهونها إلى وزراء أو مسؤولين ماذا تقولون فيها؟
عبدالرزاق العجلان:
رسالتي أوجهها إلى المسؤولين كافة دون استثناء وأطالبهم بتقوى الله في السر والعلن وأن يعلموا أنهم محاسبون أمام الخالق سبحانه وتعالى وأنهم مستأمنون على مصالح الناس بما لديهم من مناصب يتولون إدارتها فلو أن كل مسؤول اتقى الله وأنجز عمله على أحسن وجه لما ظهر أي نوع من الفساد هنا أو هناك.
أحمد المالكي:
رسالتي العاجلة أفضل أن أرسلها إلى خالد الملحم وإلى المسؤولين عن الخطوط السعودية وأناشدهم تطوير أداء هذه الشركة وتحديث خدماتها خاصة أنها الشركة شبه الوحيدة تقريبا العاملة في السوق وتحظى بالنصيب الأكبر من إجمالي الرحلات الداخلية والخارجية مما يستوجب أن تطور أعمالها وخدماتها على أن توازن في هذه الخدمات بين مناطق المملكة المختلفة وكم أتمنى أن يفتح المجال أمام شركات طيران أخرى للعمل داخل المملكة سواء لشركات محلية أو دولية على أن تمنح هذه الشركات مميزات تساعدها على الاستمرار والبقاء والمنافسة التي تصب في صالح المواطن.
علي التاروتي:
رسالتي أبعث بها إلى وزير التعليم العالي خالد العنقري وأدعوه إلى مزيد من الاهتمام بالطلبة المتفوقين دراسيا وعدم إهمالهم أو متابعتهم فلابد أن تكون هناك استراتيجية تتبعها الوزارة في البحث عن هؤلاء الموهوبين وصقل مواهبهم وقدراتهم بالعلم والتدريب والتأهيل حتى يكونوا علماء المستقبل، وما أكثر المواهب في المدارس السعودية الذين ينتظرون فقط من يكتشفهم و يتبناهم.
عبدالملك العيسى:
مضمون رسالتي إلى الشركات العامة والخاصة وأرباب سوق العمل فلدينا في المملكة قرابة 7 ملايين عامل أجنبي يعملون في المجالات كافة ومن بين هؤلاء يوجد مليونا عامل يتولون وظائف قيادية وإدارية مهمة وما أنصح به الشركات العامة والخاصة أن تبحث عن العقول السعودية والنوابغ الوطنية وتؤهلهم لتولي هذه المناصب بدلا من الأجانب واضعين في الاعتبار أن الاستثمار في المواطن يبقى ويستمر ويأتي بمردود هام فالعامل الأجنبي مهما طال به الزمان سيرحل إلى بلاده في يوم ما.
فواز العنزي:
أطالب بفتح المجال للعمل التطوعي بشكل مؤسسي محترف بعيدا عن مزاجية الأفراد والمؤسسات مع تدريب الشباب في جميع المدارس والجامعات على الانخراط فيه كل بحسب إمكاناته وقدراته العملية. وأرى أن بذر بذرة العمل التطوعي في المجتمع لابد أن تبدأ من المرحلة الابتدائية.
الدكتور علي الأنصاري:
أشكر جريدة اليوم على فكرتها بالاستماع إلى الشباب من خلال حلقات برلمانية تستضيف فيها الشباب من جميع المراحل وأعتقد أن اليوم لها الأسبقية في هذا الجانب وتفوقت على العديد من المؤسسات الصحافية والجميل في هذا البرلمان أنه استضاف نخبة من الطلبة المتفوقين الذين لهم رؤية خاصة جدا في الكثير من الأمور الحياتية وأنصح هؤلاء الشباب أن يواصلوا تفوقهم سواء وجدوا الاهتمام من الجهات المعنية أو لم يجدوا وأنا متأكد من أنهم سيحققون ما يطمحون إليه.
عبدالرحمن الشهراني:
أشدد على ما نصح به زميلي الأنصاري وأدعو الدولة رعاها الله أن تهتم برعاية الموهوبين من الطلبة والطالبات وتتبنى هذا المواهب حتى يثمر عن عقول وخبرات تستفيد منها البلاد وألا يقتصر هذا الاهتمام على سنوات الدراسة فقط فهناك عقول ذكية وكفاءات بشرية اندثرت وماتت لأنها لم تجد من يهتم بها ويرعاها.