بن عزران "الابن"
19-11-2011, 06:38 PM
الديمقراطية في السعودية...قراءة أولية
مقدمة:
بدأ عدد كبير من الناس يتذمرون من هذا الدخيل "الديمقراطية"، وأصبح البعض بل الأغلب يُقيّمون ذلك الدخيل بالتجربة الفاشلة التي لا يمكن أن تُطبق في مجتمعنا، مستندين على تجربة الإنتخابات البلدية، وبعض النتائج الأولية لإنتخابات الأندية الأدبية وما أصبح يحدث داخل مجالس إداراتها.
دراسة التجربة:
لو أخذنا كلا التجربتين (المجالس البلدية-الأندية الأدبية) كمثالين لدراسة التجربة وهما الأكثر إلتصاقاً بالمجتمع سواء على مستوى الخدمات أو على المستوى الثقافي. فنجد في كلا التجربتين أن النظام المتبع في الإنتخابات هو النظام الفردي، فهو لا يخضع تماماً لنظام القوائم أو المجموعات.
يعد نظام إنتخابات القوائم والمجموعات نظام إنتخابي ناجح مقارنة بالنظام الفردي وذلك للأسباب التالية:
تكفل الإنتخابات التي تعتمد على نظام القوائم والمجموعات وجود برنامج إنتخابي موحد يتم الإتفاق عليه مسبقاً من قِبل أفراد المجموعة ليكن في طور التنفيذ من أول يوم عمل. أما بالنسبة للنظام الفردي فإذا كان عدد مقاعد المجلس 10 أو أكثر، معنى ذلك وجود 10 برامج إنتخابية أو أكثر مختلفة تماماً يحتاج الأعضاء الفائزين بالمقاعد فترة من الزمن للخروج ببرنامج موحد خلال فترة لا تخلو من حوارات ونقاشات ساخنة وإصرار وتنازل.
أحد سلبيات الإنتخابات الفردية هي عدم معرفة الأعضاء الفائزين بعضهم البعض وقت إعلان النتائج، فتجد على الأقل أن نصف الأعضاء لا يعرف النصف الآخر، وهنا تكمن المشكلة حيث يكون جميع الأعضاء مطالبين بإختيار الرئيس والنائب في أول إنعقاد للمجلس والذي يكون بعد إعلان النتائج مباشرة. لكننا نجد في المقابل أن إنتخابات القوائم أكثر تنظيماً حيث يسمى فيها الرئيس والنائب قبل فترة الإنتخابات أصلاً ناهيك عن تسمية الحقائب الأخرى (التخطيط، المالية...إلخ).
حتى أكون منصفاً...لن أدّعي إنعدام التكتل "اللوبي" داخل القوائم أو المجموعات لكنها وبكل تأكيد لا تقارن بالتكتلات داخل المجالس الفردية.
تجربة ناجحة (مؤسسات الطوافة):
هي تجربة سعودية رسمية أيضاً، لكنها تعتمد على نظام القوائم، ونظراً لحساسية عملها وضرورة نجاحها كانت تعتمد على نظام المجموعة والقوائم الذي أساسه تجانس الأعضاء وتوافقهم، فلا وقت للإختلاف والصراع داخل المجلس فهنالك عدة مهام لإدارة أعداد كبيرة من الناس يلزم ويتطلب لأدائها العمل بروح الفريق الواحد.
خاتمة:
إن إعلان فوز قائمة أو مجموعة في الإنتخابات تعني إشارة الإنطلاق للعمل والإنجاز لخطة مرسومة مسبقاً من خلال برنامج إنتخابي نال استحسان المقترعين.
لا إختلاف بأنها تجربة وليدة على المستوى الشعبي العام، ففي كل بداية إخفاقات وسلبيات يجب النظر إليها بعين النقد الذي يهدف إلى البناء. وحتى نُسكت أفواه تريد إثارة الفتنة أو على أقل تقدير أفواه متشائمة ترتدي نظاراتها السوداء تُلمّح بأن هناك قصد ونية مبيتة لإسقاط فكرة الديمقراطية وإثبات عدم إمكانية تطبيقها في السعودية. فلماذا يطبَّق نظام الفردية على الإنتخابات العامة...وإصرار على تطبيق إنتخابات القوائم والمجموعات في الدوائر والجهات الحساسة.
م.عبدالله محمد الشهراني
مقدمة:
بدأ عدد كبير من الناس يتذمرون من هذا الدخيل "الديمقراطية"، وأصبح البعض بل الأغلب يُقيّمون ذلك الدخيل بالتجربة الفاشلة التي لا يمكن أن تُطبق في مجتمعنا، مستندين على تجربة الإنتخابات البلدية، وبعض النتائج الأولية لإنتخابات الأندية الأدبية وما أصبح يحدث داخل مجالس إداراتها.
دراسة التجربة:
لو أخذنا كلا التجربتين (المجالس البلدية-الأندية الأدبية) كمثالين لدراسة التجربة وهما الأكثر إلتصاقاً بالمجتمع سواء على مستوى الخدمات أو على المستوى الثقافي. فنجد في كلا التجربتين أن النظام المتبع في الإنتخابات هو النظام الفردي، فهو لا يخضع تماماً لنظام القوائم أو المجموعات.
يعد نظام إنتخابات القوائم والمجموعات نظام إنتخابي ناجح مقارنة بالنظام الفردي وذلك للأسباب التالية:
تكفل الإنتخابات التي تعتمد على نظام القوائم والمجموعات وجود برنامج إنتخابي موحد يتم الإتفاق عليه مسبقاً من قِبل أفراد المجموعة ليكن في طور التنفيذ من أول يوم عمل. أما بالنسبة للنظام الفردي فإذا كان عدد مقاعد المجلس 10 أو أكثر، معنى ذلك وجود 10 برامج إنتخابية أو أكثر مختلفة تماماً يحتاج الأعضاء الفائزين بالمقاعد فترة من الزمن للخروج ببرنامج موحد خلال فترة لا تخلو من حوارات ونقاشات ساخنة وإصرار وتنازل.
أحد سلبيات الإنتخابات الفردية هي عدم معرفة الأعضاء الفائزين بعضهم البعض وقت إعلان النتائج، فتجد على الأقل أن نصف الأعضاء لا يعرف النصف الآخر، وهنا تكمن المشكلة حيث يكون جميع الأعضاء مطالبين بإختيار الرئيس والنائب في أول إنعقاد للمجلس والذي يكون بعد إعلان النتائج مباشرة. لكننا نجد في المقابل أن إنتخابات القوائم أكثر تنظيماً حيث يسمى فيها الرئيس والنائب قبل فترة الإنتخابات أصلاً ناهيك عن تسمية الحقائب الأخرى (التخطيط، المالية...إلخ).
حتى أكون منصفاً...لن أدّعي إنعدام التكتل "اللوبي" داخل القوائم أو المجموعات لكنها وبكل تأكيد لا تقارن بالتكتلات داخل المجالس الفردية.
تجربة ناجحة (مؤسسات الطوافة):
هي تجربة سعودية رسمية أيضاً، لكنها تعتمد على نظام القوائم، ونظراً لحساسية عملها وضرورة نجاحها كانت تعتمد على نظام المجموعة والقوائم الذي أساسه تجانس الأعضاء وتوافقهم، فلا وقت للإختلاف والصراع داخل المجلس فهنالك عدة مهام لإدارة أعداد كبيرة من الناس يلزم ويتطلب لأدائها العمل بروح الفريق الواحد.
خاتمة:
إن إعلان فوز قائمة أو مجموعة في الإنتخابات تعني إشارة الإنطلاق للعمل والإنجاز لخطة مرسومة مسبقاً من خلال برنامج إنتخابي نال استحسان المقترعين.
لا إختلاف بأنها تجربة وليدة على المستوى الشعبي العام، ففي كل بداية إخفاقات وسلبيات يجب النظر إليها بعين النقد الذي يهدف إلى البناء. وحتى نُسكت أفواه تريد إثارة الفتنة أو على أقل تقدير أفواه متشائمة ترتدي نظاراتها السوداء تُلمّح بأن هناك قصد ونية مبيتة لإسقاط فكرة الديمقراطية وإثبات عدم إمكانية تطبيقها في السعودية. فلماذا يطبَّق نظام الفردية على الإنتخابات العامة...وإصرار على تطبيق إنتخابات القوائم والمجموعات في الدوائر والجهات الحساسة.
م.عبدالله محمد الشهراني