عبدالرحمن الدربي
10-12-2011, 08:19 AM
خبر منقول
كاميرات المستشفى كشفت اندفاعها تجاهه.. والتحقيقات تميل لإطلاق سراح الموقوف
أمير عسير يحيل إلى القضاء قضية المعلِّم المعتدي على طبيبة وافدة
http://sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news3493193.jpg&width=256&height=176
أظهرت كاميرا مستشفى أبها الخاص أن الطبيبة الوافدة، التي اتهمت شاباً سعودياً بالبصق على وجهها وسحب وشق نقابها إثر ملاسنة وقعت بينهما، اندفعت باتجاه المتهم حاملة حذاءها؛ في محاولة للاعتداء عليه بالضرب، بعدما دخلت معه في نقاش حاد.
من جانبه أكد وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم الحنيني لـ"سبق" أن أمير عسير وجَّه بإحالة القضية إلى القضاء؛ للفصل فيها. مضيفاً: "لو كنتُ في موقع عمل الطبيبة، وتعدَّت علي بالإساءة امرأة لتراجعت عن التعدي عليها؛ لأنها في الأساس سيدة".
مبيناً أن موقف أمير عسير صارم وواضح بشأن احترام قيمة الطبيبات والأطباء والكوادر الطبية بعد أن صارت كثير من المشكلات تحولت إلى ظواهر بالاعتداء بالسب والإساءة إلى هذه الكوادر التي تخدم المجتمع.
وأوضح الحنيني أنه "مهما يكن فهو رجل وهي امرأة، وكان يجب أن يتجه للجهات المختصة، وألا يأخذ حقه بيده؛ فالجهات المختصة كانت ستعطيه حقه بدلاً من تفاقم المشكلة إلى هذه الدرجة؛ لذلك طالب سموه بإحالة الموقوف والقضية للقضاء؛ لدراستها بشكل كامل، وترك الحكم للقضاء في إطلاقه أو استمرار سجنه، وتحديد المخطئ بعد تحول القضية إلى قضية رأي عام داخلي وخارجي؛ فكان لا بد من وجود جهة تحدِّد الخطأ من عدمه، وتؤكد مصداقية وعدالة القضاء السعودي بإنصاف المظلوم كائناً مَنْ كان".
ودعا الحنيني الإعلام إلى تسليط الضوء على مثل هذه الظواهر التي تسيء إلى مثل هذه الكوادر، التي وُجدت لخدمة المجتمع؛ فهناك تقارير من اللجنة الصحية بحدوث كثير من الإساءات من رفع صوت وإساءة وتجمعات أمام المستشفيات.
وكانت محاضر التحقيق في القضية، التي تحصلت "سبق" على نسخ منها، قد أشارت إلى أنه ليس هناك ما يوجب إيقاف الشاب السعودي، وأوصت بإطلاق سراحه.
لكن المتهم الذي يعمل معلماً كشف لـ "سبق" تفاصيل الحادثة، وبين أنه في السجن منذ 17 يوماً، وقال: "توجهت إلى مستشفى أبها الخاص بتاريخ 14/ 12/ 1432هـ برفقة أخي، الذي كان يعاني نوبة تشنجات؛ للكشف عليه، وعمل تخطيط للقلب وأشعة".
وأوضح المتهم أنه كان من ضمن علاج أخيه أخذ إبرة في طوارئ المستشفى، وعند وصوله إلى قسم الطوارئ فوجئ بالممرض يطلب منه أن يُحضر الإبرة من الصيدلية بنفسه قائلاً له: "اخدم نفسك بنفسك".
وأضاف المتهم "س. ش": "لكن أخي انفعل وردّ عليه بعصبية بأنه لا يقدر على المشي، وعند حضوري وجدت أن الموقف مشحون بين أخي والممرض، وانتهى الموقف بإعطاء الروشتة للممرضة لإحضار الإبرة، وفي ذلك الوقت دخلت الطبيبة المصرية، وصارت تكلمني وهي تسيء إلى أخي؛ لتطاوله على الممرض؛ فقلت لها: إنك طبيبة، وتتعاملين مع فئات المجتمع كافة، وهو في حالة عصبية سيئة".
وتابع المتهم: "كنت أحاول تهدئة الموقف، وأشرح لها أن أخي في حالة عصبية سيئة، ولكنها صارت تواصل السب؛ فاحتدت الملاسنة بيني وبينها؛ فطلبتُ منها مغادرة المكان بما أنها ليست مسؤولة عن حالة أخي أو مشرفة عليه، ولكنها أصرت على البقاء في المكان على الرغم من حديثي أنا وأخي معها، ومطالبتها بالخروج منه؛ ما أدى إلى زيادة احتدام الملاسنة أو المشكلة بيننا وبينها، ووصل الحوار إلى السب واللعن من الطرفين؛ فقد استفزتني باللعن؛ فبصقت في وجهها".
وواصل حديثه قائلاً: "كان هناك ستة من حراس الأمن يقومون بفض النزاع بيننا؛ فقامت بخلع أحد نعالها ورميي به، وخلع الثاني وحاولت ضربي به، وأنا أحاول الابتعاد والخروج، ولكن من شدة الموقف سقط حجابها عن وجهها، وصارت تصرخ: خلعت حجابي وأنا في بلد الإسلام!".
وأكمل المتهم في القضية: "اتجهتُ إلى أحد حراس الأمن، وطلبتُ منه إحضار الشرطة؛ كوني المدعي في القضية، ولكن عندما حضرت الشرطة، ووجدتها بحالة سيئة منوَّمة على السرير صرتُ أنا المدَّعى عليه في القضية. علماً بأنها نوِّمت على السرير؛ نظراً لارتفاع ضغط الدم عندها، وليس بسبب أي اعتداء من قِبلي عليها".
وأضاف: "توجهنا إلى الشرطة، وتم أخذ أقوال كل منا، وفي اليوم الثاني تم التحقيق معنا من قِبل هيئة التحقيق والادعاء العام، وبعد التحقيقات وحتى تاريخ 25 / 12 كنت خارج جدران التوقيف؛ فالتحقيق المبدئي أكد إدانتها وإدانتي بالشهود، كما أكد إدانتها بالكاميرات الموجودة في المستشفى، التي أظهرت صورتها وهي تضربني".
وواصل "س.ش": "في يوم 26 / 12 تلقيتُ اتصالاً من الشرطة، وعندما حضرت أخبروني بأن هناك خطاباً من أمير منطقة عسير يطالب بإيقافي، وقامت الشرطة وهيئة التحقيق بتأكيد أن المذكور لا تنطبق عليه شروط المادة 1900، التي تؤدي إلى الوقف، ولكن الرد جاء من الإمارة بالتوجيه بتأكيد إيقافي، ومنذ ذلك الوقت وأنا موقوف".
وأضاف: "أنا معلِّم وتربوي، عملت في مجال التعليم 17 عاماً، وسيرتي طيبة بين كل الناس، كما أنني إمام ومؤذن منذ 19 سنة، وأعول خمسة أطفال من ثلاث نساء، وأعول عمتي التي تجاوز عمرها 100 سنة ومريضة بالزهايمر، وأعتقد أنني شخص مشهود لي بين الناس بالخير والصلاح، ولم أكن أنوي أو أضمر في نفسي أي خلاف مع هذه الطبيبة، ولا أن أُسقط حجابها عن وجهها؛ فأنا إنسان أخاف الله، والحجاب سقط أثناء المشكلة دون قصد مني".
يُذكر أن مواقعَ إخبارية مصرية تناولت هذه القضية بتحامل شديد على الشاب السعودي، مع أن القضية والإدانة مشتركة بين الطرفين، وهذا ما أكدته محاضر التحقيق سالفة الذكر.
وكانت "سبق" قد نشرت القضية منذ بدايتها، ونقلت حديث الطبيبة التي أكدت أنه تم الاعتداء عليها ونزع حجابها.
كاميرات المستشفى كشفت اندفاعها تجاهه.. والتحقيقات تميل لإطلاق سراح الموقوف
أمير عسير يحيل إلى القضاء قضية المعلِّم المعتدي على طبيبة وافدة
http://sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news3493193.jpg&width=256&height=176
أظهرت كاميرا مستشفى أبها الخاص أن الطبيبة الوافدة، التي اتهمت شاباً سعودياً بالبصق على وجهها وسحب وشق نقابها إثر ملاسنة وقعت بينهما، اندفعت باتجاه المتهم حاملة حذاءها؛ في محاولة للاعتداء عليه بالضرب، بعدما دخلت معه في نقاش حاد.
من جانبه أكد وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم الحنيني لـ"سبق" أن أمير عسير وجَّه بإحالة القضية إلى القضاء؛ للفصل فيها. مضيفاً: "لو كنتُ في موقع عمل الطبيبة، وتعدَّت علي بالإساءة امرأة لتراجعت عن التعدي عليها؛ لأنها في الأساس سيدة".
مبيناً أن موقف أمير عسير صارم وواضح بشأن احترام قيمة الطبيبات والأطباء والكوادر الطبية بعد أن صارت كثير من المشكلات تحولت إلى ظواهر بالاعتداء بالسب والإساءة إلى هذه الكوادر التي تخدم المجتمع.
وأوضح الحنيني أنه "مهما يكن فهو رجل وهي امرأة، وكان يجب أن يتجه للجهات المختصة، وألا يأخذ حقه بيده؛ فالجهات المختصة كانت ستعطيه حقه بدلاً من تفاقم المشكلة إلى هذه الدرجة؛ لذلك طالب سموه بإحالة الموقوف والقضية للقضاء؛ لدراستها بشكل كامل، وترك الحكم للقضاء في إطلاقه أو استمرار سجنه، وتحديد المخطئ بعد تحول القضية إلى قضية رأي عام داخلي وخارجي؛ فكان لا بد من وجود جهة تحدِّد الخطأ من عدمه، وتؤكد مصداقية وعدالة القضاء السعودي بإنصاف المظلوم كائناً مَنْ كان".
ودعا الحنيني الإعلام إلى تسليط الضوء على مثل هذه الظواهر التي تسيء إلى مثل هذه الكوادر، التي وُجدت لخدمة المجتمع؛ فهناك تقارير من اللجنة الصحية بحدوث كثير من الإساءات من رفع صوت وإساءة وتجمعات أمام المستشفيات.
وكانت محاضر التحقيق في القضية، التي تحصلت "سبق" على نسخ منها، قد أشارت إلى أنه ليس هناك ما يوجب إيقاف الشاب السعودي، وأوصت بإطلاق سراحه.
لكن المتهم الذي يعمل معلماً كشف لـ "سبق" تفاصيل الحادثة، وبين أنه في السجن منذ 17 يوماً، وقال: "توجهت إلى مستشفى أبها الخاص بتاريخ 14/ 12/ 1432هـ برفقة أخي، الذي كان يعاني نوبة تشنجات؛ للكشف عليه، وعمل تخطيط للقلب وأشعة".
وأوضح المتهم أنه كان من ضمن علاج أخيه أخذ إبرة في طوارئ المستشفى، وعند وصوله إلى قسم الطوارئ فوجئ بالممرض يطلب منه أن يُحضر الإبرة من الصيدلية بنفسه قائلاً له: "اخدم نفسك بنفسك".
وأضاف المتهم "س. ش": "لكن أخي انفعل وردّ عليه بعصبية بأنه لا يقدر على المشي، وعند حضوري وجدت أن الموقف مشحون بين أخي والممرض، وانتهى الموقف بإعطاء الروشتة للممرضة لإحضار الإبرة، وفي ذلك الوقت دخلت الطبيبة المصرية، وصارت تكلمني وهي تسيء إلى أخي؛ لتطاوله على الممرض؛ فقلت لها: إنك طبيبة، وتتعاملين مع فئات المجتمع كافة، وهو في حالة عصبية سيئة".
وتابع المتهم: "كنت أحاول تهدئة الموقف، وأشرح لها أن أخي في حالة عصبية سيئة، ولكنها صارت تواصل السب؛ فاحتدت الملاسنة بيني وبينها؛ فطلبتُ منها مغادرة المكان بما أنها ليست مسؤولة عن حالة أخي أو مشرفة عليه، ولكنها أصرت على البقاء في المكان على الرغم من حديثي أنا وأخي معها، ومطالبتها بالخروج منه؛ ما أدى إلى زيادة احتدام الملاسنة أو المشكلة بيننا وبينها، ووصل الحوار إلى السب واللعن من الطرفين؛ فقد استفزتني باللعن؛ فبصقت في وجهها".
وواصل حديثه قائلاً: "كان هناك ستة من حراس الأمن يقومون بفض النزاع بيننا؛ فقامت بخلع أحد نعالها ورميي به، وخلع الثاني وحاولت ضربي به، وأنا أحاول الابتعاد والخروج، ولكن من شدة الموقف سقط حجابها عن وجهها، وصارت تصرخ: خلعت حجابي وأنا في بلد الإسلام!".
وأكمل المتهم في القضية: "اتجهتُ إلى أحد حراس الأمن، وطلبتُ منه إحضار الشرطة؛ كوني المدعي في القضية، ولكن عندما حضرت الشرطة، ووجدتها بحالة سيئة منوَّمة على السرير صرتُ أنا المدَّعى عليه في القضية. علماً بأنها نوِّمت على السرير؛ نظراً لارتفاع ضغط الدم عندها، وليس بسبب أي اعتداء من قِبلي عليها".
وأضاف: "توجهنا إلى الشرطة، وتم أخذ أقوال كل منا، وفي اليوم الثاني تم التحقيق معنا من قِبل هيئة التحقيق والادعاء العام، وبعد التحقيقات وحتى تاريخ 25 / 12 كنت خارج جدران التوقيف؛ فالتحقيق المبدئي أكد إدانتها وإدانتي بالشهود، كما أكد إدانتها بالكاميرات الموجودة في المستشفى، التي أظهرت صورتها وهي تضربني".
وواصل "س.ش": "في يوم 26 / 12 تلقيتُ اتصالاً من الشرطة، وعندما حضرت أخبروني بأن هناك خطاباً من أمير منطقة عسير يطالب بإيقافي، وقامت الشرطة وهيئة التحقيق بتأكيد أن المذكور لا تنطبق عليه شروط المادة 1900، التي تؤدي إلى الوقف، ولكن الرد جاء من الإمارة بالتوجيه بتأكيد إيقافي، ومنذ ذلك الوقت وأنا موقوف".
وأضاف: "أنا معلِّم وتربوي، عملت في مجال التعليم 17 عاماً، وسيرتي طيبة بين كل الناس، كما أنني إمام ومؤذن منذ 19 سنة، وأعول خمسة أطفال من ثلاث نساء، وأعول عمتي التي تجاوز عمرها 100 سنة ومريضة بالزهايمر، وأعتقد أنني شخص مشهود لي بين الناس بالخير والصلاح، ولم أكن أنوي أو أضمر في نفسي أي خلاف مع هذه الطبيبة، ولا أن أُسقط حجابها عن وجهها؛ فأنا إنسان أخاف الله، والحجاب سقط أثناء المشكلة دون قصد مني".
يُذكر أن مواقعَ إخبارية مصرية تناولت هذه القضية بتحامل شديد على الشاب السعودي، مع أن القضية والإدانة مشتركة بين الطرفين، وهذا ما أكدته محاضر التحقيق سالفة الذكر.
وكانت "سبق" قد نشرت القضية منذ بدايتها، ونقلت حديث الطبيبة التي أكدت أنه تم الاعتداء عليها ونزع حجابها.