قطرة ندى
10-01-2012, 01:18 PM
تحت السقوف (http://www.walah-m.com/vb/t27743.html)وبين (http://www.walah-m.com/vb/t27743.html)الجدران (http://www.walah-m.com/vb/t27743.html)....... !!
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9cb588436f.gif (http://www.nsaayat.com/)
ذات ليلة؛ انتابني شعور غريب حتى ضاقت عليّه نفسي التي بين جوانبي فوقفت أتلفت حولي ؛
فلم أجد معي سوى نفسي تحاورني وتعيدني إلى آلامي وما لا أحب التفكير فيه ..
فتحاملت عليها وفتحت نافذتي لعلي أستطلع خبرا يشغل نفسي عني...فرأيت الليل بسكونه قد خيّم على الوجود..
ففكرت قليلا وتأملت المساكن من حولي جاثمة لم تغيرها الأيام والسنون التي تبدل كل شيء ولا تتبدل : فقد كان لي أسرة .
كنت صغيرها وكانت هي الحياة لي فأخذتهم الأيام واحدا تلو الآخر فجاءت أسرة جديدة فيها أبنائي
وغدا تأتي عليّ الأيام فلا يبق لي من الدنيا شيئا فأكون قد أضعت أيامي بين اللهو والغفلة
إلا أن يتداركني الله برحمته ومن يقول آمين ....
فحاولت أن أشتغل عن أوهامي تلك فوقفت على النافذة أستطلع أهل تلك المساكن المحيطة بنا ؛
أستطلع أحوالهم من وراء جدرانهم فتأملت مَنْ فيها كيف يعيشون ليلتهم..
وهناك فتح لي الخيال أبوابه لأدخل مع أي باب شئت ولكنني تأملت قليلا ،
واستشعرت حقوق الآخرين فكيف أدخل دون استئذان ..
ولكنني رأيت الخيال أوسع الأبواب لتجاوز الأسوار فسألت نفسي :
يا ترى كم في هذه المنازل ممن يرتقب الصباح ، لأن الليل قد خيّم عليه بثقله وهدته أحزانه ،
فلعل مع إشراقة شمس يوم جديد خبر سعيد يبعثر آلامه تلك ويبددها ..
وكم من أسرة تحت تلك السقوف (http://www.walah-m.com/vb/t27743.html)وبين (http://www.walah-m.com/vb/t27743.html)جدرانها تتمنى أن يتوقف الزمان ولا يدور الليل دورته ليقطع ساعة أفراحهم؛
لأن الفرح مازال يسكب ألحانه في أفراحهم وكأن الدنيا قد حيزت لهم بأفلاكها ..
وكم من بائس فقير ينظر إليه أطفاله الجياع ؛ فكان يطبّبهم بقرع الصحون
حتى يخطف النوم عيونهم ليحمل النوم عنه ثقل همومهم ..
وكم من مريض تقطع آهاته سكون الليل فلا ناصر أو مجيب لأن الزمان
قد بخل وجف بالمُعين فلم يبق له سوى امرأة يحف بها صبرها الذي تستودعه سر آلامها ..
وكم تحت تلك السقوف (http://www.walah-m.com/vb/t27743.html)وبين (http://www.walah-m.com/vb/t27743.html)الجدران (http://www.walah-m.com/vb/t27743.html)من متعبد ناسك قد أحيا ليله وأيقظ أهله ليناجي ربه...
وبجواره لص فاسق أيقظه طمعه من سباته فراح يعد نقوده التي سرقها من أيدي الضعفاء
والأيتام مستغلا منصبه ليحمي بها أبناءه من جور الأيام ؛
فنسي جوره على الأنام ..وكم من عروس قد حف بها أهلها فرحين ؛ وميّت قد تطاير من حوله أهله فزعين ..
وكم من أرملة بائسة لم يبق بيدها شيئا تقتاته لأطفالها ؛ فزوجها لم يخلّف بعد رحيله ما يوصله لقبره ؛
فبَخِل عليها الزمان فطرقت مذلة الضمان .. وكم تحت تلك السقوف (http://www.walah-m.com/vb/t27743.html)من خبيث مخادع ينتظر
ساعة رحيل والده الذي ظهر الجوع على ثيابه من شدة بخله ؛ ليثبت لنا أن هناك إنسان يسعد بشقاء إنسان ....
وبينما أنا سابحا في خيالاتي تلك وكأنني عابر سبيل رأى شيئا وغابت عنه أشياء .
فإذا بصوتٍ يشق سكون الليل. فكان المؤذن ينادي لصلاة الفجر..
فاستيقظ الكون وأقفلت نافذتي وعدت إلى غرفتي لأؤدي فريضتي
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9cb588436f.gif (http://www.nsaayat.com/)
مما راق لي وأرجو أن يروق لإخوتي
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9cb588436f.gif (http://www.nsaayat.com/)
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9cb588436f.gif (http://www.nsaayat.com/)
ذات ليلة؛ انتابني شعور غريب حتى ضاقت عليّه نفسي التي بين جوانبي فوقفت أتلفت حولي ؛
فلم أجد معي سوى نفسي تحاورني وتعيدني إلى آلامي وما لا أحب التفكير فيه ..
فتحاملت عليها وفتحت نافذتي لعلي أستطلع خبرا يشغل نفسي عني...فرأيت الليل بسكونه قد خيّم على الوجود..
ففكرت قليلا وتأملت المساكن من حولي جاثمة لم تغيرها الأيام والسنون التي تبدل كل شيء ولا تتبدل : فقد كان لي أسرة .
كنت صغيرها وكانت هي الحياة لي فأخذتهم الأيام واحدا تلو الآخر فجاءت أسرة جديدة فيها أبنائي
وغدا تأتي عليّ الأيام فلا يبق لي من الدنيا شيئا فأكون قد أضعت أيامي بين اللهو والغفلة
إلا أن يتداركني الله برحمته ومن يقول آمين ....
فحاولت أن أشتغل عن أوهامي تلك فوقفت على النافذة أستطلع أهل تلك المساكن المحيطة بنا ؛
أستطلع أحوالهم من وراء جدرانهم فتأملت مَنْ فيها كيف يعيشون ليلتهم..
وهناك فتح لي الخيال أبوابه لأدخل مع أي باب شئت ولكنني تأملت قليلا ،
واستشعرت حقوق الآخرين فكيف أدخل دون استئذان ..
ولكنني رأيت الخيال أوسع الأبواب لتجاوز الأسوار فسألت نفسي :
يا ترى كم في هذه المنازل ممن يرتقب الصباح ، لأن الليل قد خيّم عليه بثقله وهدته أحزانه ،
فلعل مع إشراقة شمس يوم جديد خبر سعيد يبعثر آلامه تلك ويبددها ..
وكم من أسرة تحت تلك السقوف (http://www.walah-m.com/vb/t27743.html)وبين (http://www.walah-m.com/vb/t27743.html)جدرانها تتمنى أن يتوقف الزمان ولا يدور الليل دورته ليقطع ساعة أفراحهم؛
لأن الفرح مازال يسكب ألحانه في أفراحهم وكأن الدنيا قد حيزت لهم بأفلاكها ..
وكم من بائس فقير ينظر إليه أطفاله الجياع ؛ فكان يطبّبهم بقرع الصحون
حتى يخطف النوم عيونهم ليحمل النوم عنه ثقل همومهم ..
وكم من مريض تقطع آهاته سكون الليل فلا ناصر أو مجيب لأن الزمان
قد بخل وجف بالمُعين فلم يبق له سوى امرأة يحف بها صبرها الذي تستودعه سر آلامها ..
وكم تحت تلك السقوف (http://www.walah-m.com/vb/t27743.html)وبين (http://www.walah-m.com/vb/t27743.html)الجدران (http://www.walah-m.com/vb/t27743.html)من متعبد ناسك قد أحيا ليله وأيقظ أهله ليناجي ربه...
وبجواره لص فاسق أيقظه طمعه من سباته فراح يعد نقوده التي سرقها من أيدي الضعفاء
والأيتام مستغلا منصبه ليحمي بها أبناءه من جور الأيام ؛
فنسي جوره على الأنام ..وكم من عروس قد حف بها أهلها فرحين ؛ وميّت قد تطاير من حوله أهله فزعين ..
وكم من أرملة بائسة لم يبق بيدها شيئا تقتاته لأطفالها ؛ فزوجها لم يخلّف بعد رحيله ما يوصله لقبره ؛
فبَخِل عليها الزمان فطرقت مذلة الضمان .. وكم تحت تلك السقوف (http://www.walah-m.com/vb/t27743.html)من خبيث مخادع ينتظر
ساعة رحيل والده الذي ظهر الجوع على ثيابه من شدة بخله ؛ ليثبت لنا أن هناك إنسان يسعد بشقاء إنسان ....
وبينما أنا سابحا في خيالاتي تلك وكأنني عابر سبيل رأى شيئا وغابت عنه أشياء .
فإذا بصوتٍ يشق سكون الليل. فكان المؤذن ينادي لصلاة الفجر..
فاستيقظ الكون وأقفلت نافذتي وعدت إلى غرفتي لأؤدي فريضتي
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9cb588436f.gif (http://www.nsaayat.com/)
مما راق لي وأرجو أن يروق لإخوتي
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9cb588436f.gif (http://www.nsaayat.com/)