مخاوي الذيب
19-02-2012, 01:03 AM
العفو عن إساءات الغير يُنقي النفس من الأحقاد والمرارات
عندما يتعرض لك شخص عزيز بالأذى أو الإساءة، فإنه قد تُخالجك مشاعر الغضب والاستياء وتُراودك أفكار بالانتقام، كما قد تأمرك نفسك اللوامة بالعفو والصفح والتطلع إلى الأمام، مع طي صفحة ما حصل. فلست الوحيد ولست الأخير الذي يتعرض لإساءة، ولا يوجد أحد على وجه البسيطة منا لم يتعرض لأذى شخص آخر بأقوال أو أفعال، كائناً من كان.
لعلك تتذكر ذلك اليوم الذي انتقدتك فيه أمك بشكل لاذع واعتبرتك غير أهل للأبوة أو الأمومة بسبب طريقة تعاملك مع أولادك، أو لعلك تذكُر الفعل الشنيع الذي ارتكبه زميلك في العمل في حقك عندما سرق أفكارك أو مشروعك ونسبه لنفسه وتلقى الإطراء والتقدير على حسابك، وربما نال مكافأةً أو ترقيةً بفضلها! فمثل هذه الجروح المعنوية يمكنها أن تُخلف لديك مشاعر غضب ومرارة، وحتى رغبة في الانتقام إن لم تكن متعوداً على ممارسة العفو والصفح. وإذا طاوعت نفسك في هكذا حال، فإنك تكون أنت من يدفع ثمناً غالياً من صحتك النفسية. أما إن اعتنقت مذهب العفو والصفح والحلم، فإنك توقع اتفاق سلام وأمل وامتنان وفرح مع نفسك، وهو ما يجعلك تكتشف لاحقاً أنك اتخذت القرار الأكثر حكمةً وفائدةً لنفسك وروحك وجعلتهما يرفُلان في نعيم الرفاه الشعوري.
ماهية الصفح :
عُموماً، العفو والصفح هو قرار شخصي يجعل صاحبه يتغلب على مشاعر الاستياء والتفكير في الانتقام. وقد يظل الأذى الذي تعرضت له جزءاً من حياتك دائماً، لكن العفو وحده هو الذي يمكنه تخفيف قبضة تأثيرها على نفسك ويجعلك قادراً على التركيز على شيء آخر، كما يُساعدك على صرف انتباهك إلى جوانب إيجابية من حياتك، فتتلاشى حينها الأحقاد أو الضغائن التي قد تتسرب إلى نفسك تجاه الشخص المؤذي. وأكثر من ذلك، فإن العفو من شأنه أن يقودك إلى تفهم دوافع المسيء والشعور بالرحمة والشفقة عليه، وعُذره عما فعل.
والعفو لا يعني بالضرورة أنك ترفع عن الآخر مسؤولية إساءته إليك، كما أنه لا يعني التقليل من حجم الإيذاء الذي صدر منه أو تبرير سلوكه الخاطئ. إذ يمكنك أن تُسامح الشخص المؤذي دون أن تصفح عن زلته وفَعْلته السيئة. ولذلك فإن اتخاذ قرار العفو هو قرار براجماتي في جوهره يعود عليك أنت قبل غيرك بالنفع، ويجعلك تعيش نوعاً من السلام مع نفسك ويزيد رغبتك في الحياة أكثر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موضوع للنقاش ؟؟ هل يمكن أن أعفو أو تعفو عن الأخرين وماهي وجهات النظر حيال ذلك ولماذا تضل بعض المشاحنات سنين وسنين دون طرق لأبواب الصفح والعفو!! كم أتمنى أن نشبع هذا الموضوع نقاش ..... تحياتي للجميع
عندما يتعرض لك شخص عزيز بالأذى أو الإساءة، فإنه قد تُخالجك مشاعر الغضب والاستياء وتُراودك أفكار بالانتقام، كما قد تأمرك نفسك اللوامة بالعفو والصفح والتطلع إلى الأمام، مع طي صفحة ما حصل. فلست الوحيد ولست الأخير الذي يتعرض لإساءة، ولا يوجد أحد على وجه البسيطة منا لم يتعرض لأذى شخص آخر بأقوال أو أفعال، كائناً من كان.
لعلك تتذكر ذلك اليوم الذي انتقدتك فيه أمك بشكل لاذع واعتبرتك غير أهل للأبوة أو الأمومة بسبب طريقة تعاملك مع أولادك، أو لعلك تذكُر الفعل الشنيع الذي ارتكبه زميلك في العمل في حقك عندما سرق أفكارك أو مشروعك ونسبه لنفسه وتلقى الإطراء والتقدير على حسابك، وربما نال مكافأةً أو ترقيةً بفضلها! فمثل هذه الجروح المعنوية يمكنها أن تُخلف لديك مشاعر غضب ومرارة، وحتى رغبة في الانتقام إن لم تكن متعوداً على ممارسة العفو والصفح. وإذا طاوعت نفسك في هكذا حال، فإنك تكون أنت من يدفع ثمناً غالياً من صحتك النفسية. أما إن اعتنقت مذهب العفو والصفح والحلم، فإنك توقع اتفاق سلام وأمل وامتنان وفرح مع نفسك، وهو ما يجعلك تكتشف لاحقاً أنك اتخذت القرار الأكثر حكمةً وفائدةً لنفسك وروحك وجعلتهما يرفُلان في نعيم الرفاه الشعوري.
ماهية الصفح :
عُموماً، العفو والصفح هو قرار شخصي يجعل صاحبه يتغلب على مشاعر الاستياء والتفكير في الانتقام. وقد يظل الأذى الذي تعرضت له جزءاً من حياتك دائماً، لكن العفو وحده هو الذي يمكنه تخفيف قبضة تأثيرها على نفسك ويجعلك قادراً على التركيز على شيء آخر، كما يُساعدك على صرف انتباهك إلى جوانب إيجابية من حياتك، فتتلاشى حينها الأحقاد أو الضغائن التي قد تتسرب إلى نفسك تجاه الشخص المؤذي. وأكثر من ذلك، فإن العفو من شأنه أن يقودك إلى تفهم دوافع المسيء والشعور بالرحمة والشفقة عليه، وعُذره عما فعل.
والعفو لا يعني بالضرورة أنك ترفع عن الآخر مسؤولية إساءته إليك، كما أنه لا يعني التقليل من حجم الإيذاء الذي صدر منه أو تبرير سلوكه الخاطئ. إذ يمكنك أن تُسامح الشخص المؤذي دون أن تصفح عن زلته وفَعْلته السيئة. ولذلك فإن اتخاذ قرار العفو هو قرار براجماتي في جوهره يعود عليك أنت قبل غيرك بالنفع، ويجعلك تعيش نوعاً من السلام مع نفسك ويزيد رغبتك في الحياة أكثر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موضوع للنقاش ؟؟ هل يمكن أن أعفو أو تعفو عن الأخرين وماهي وجهات النظر حيال ذلك ولماذا تضل بعض المشاحنات سنين وسنين دون طرق لأبواب الصفح والعفو!! كم أتمنى أن نشبع هذا الموضوع نقاش ..... تحياتي للجميع