المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب الالفة؟


أبو ياسر
20-10-2012, 09:19 PM
أسباب الأُلْفَة

هناك أسبابٌ كثيرةٌ تؤدِّي إلى الأُلْفَة والمحبَّة، منها مواقف جادَّة وأفعال تثبت وتقوِّي الأُلْفَة في المجتمع المسلم فمنها:
1- التَّعارف ومعاشرة النَّاس:
قال صلى الله عليه وسلم: ((الأرواح جنودٌ مجنَّدة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
2- التَّواضع:
إنَّ (خفض الجنَاح ولين الكَلِمَة وتَرْك الإغلاظ مِن أَسبَاب الأُلْفَة واجتماع الكَلِمَة وانتظام الأَمر ولهذا قيل: مَن لانت كلمته وجبت محبَّته وحَسُنَت أُحدُوثته، وظمئت الْقُلُوب إلى لقائه وتنافست في مودته) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
قال ابن عثيمين: (وظيفة المسلم مع إخوانه، أن يكون هيِّنًا ليِّنًا بالقول وبالفعل؛ لأنَّ هذا ممَّا يوجب المودَّة والأُلْفَة بين النَّاس، وهذه الأُلْفَة والمودَّة أمرٌ مطلوبٌ للشَّرع، ولهذا نهى النَّبيُّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- عن كلِّ ما يوجب العداوة والبغضاء) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
3- إفشاء السَّلام:
قال صلى الله عليه وسلم: ((يا أيُّها النَّاس أفشوا السَّلام، وأطعموا الطَّعام، وصلوا الأرحام، وصلُّوا باللَّيل والنَّاس نيام، تدخلوا الجنَّة بسلام)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
(قال الإمام الرَّازي: الحكمة (http://www.dorar.net/enc/akhlaq/475) في طلب السَّلام عند التَّلاقي والمكاتبة دون غيرهما: أنَّ تحيَّة السَّلام طُلِبت عند ما ذكر لأنَّها أوَّل أسباب الأُلْفَة والسَّلامة التي تضمنها السَّلام هي أقصى الأماني فتنبسط النَّفس -عند الاطلاع عليه- أيَّ بسطٍ وتتفاءلٍ به أحسن فأل) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
قال ابن عثيمين: (فهذه الحقوق التي بيَّنها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم كلَّها إذا قام بها النَّاس بعضهم مع بعض، حَصُل بذلك الأُلْفَة والمودَّة، وزال ما في القلوب والنُّفوس مِن الضَّغائن والأحقاد) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
4- الكلام اللَّين:
فالكلام اللَّين والطَّيب مِن الأسباب التي تؤلِّف بين القلوب، قال تعالى: وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيطان يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيطان كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا [الإسراء: 53].
5- التَّعفُّف عن سؤال النَّاس:
قال صلى الله عليه وسلم: ((وازهد فيما في أيدي النَّاس يحبُّك النَّاس)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
(السَّعي في مصالح النَّاس وقضاء حاجاتهم:
قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن حفر ماءً لم تشرب منه كبد حرَّى مِن جنٍّ ولا إنسٍ ولا طائرٍ إلَّا آجره الله يوم القيامة)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
6- السَّعي للإصلاح بين النَّاس:
قال تعالى: فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ [الأنفال: 1].
7- الاهتمام بأمور المسلمين والإحساس بقضاياهم:
قال صلى الله عليه وسلم: ((المؤمنون كرجل واحد، إذا اشتكى رأسه تداعى له سائر الجسد بالحمَّى والسَّهر)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
8- زيارة المسلم وعيادته إذا مرض:
فزيارة المسلم لأخيه المسلم تبعث على الحبِّ والإخاء، ولا سيَّما عند المرض، قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله، ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك، وتبوَّأت مِن الجنَّة منزلًا)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
9- التَّهادي:
لا شك أن تقديم الهديَّة يزيد مِن الأُلْفَة والمحبَّة والتَّقارب بين المهدي والمُهْدَى إليه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((تهادوا تحابُّوا)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
وقد حسر الماورديُّ أسباب الأُلْفَة على خمسة أسباب رئيسية: وهي: الدِّين والنَّسب والمصاهرة والمودَّة والبرُّ، قال:
1- (فأمَّا الدِّين: وهو الأوَّل مِن أسباب الأُلْفَة؛ فلأنَّه يبعث على التَّناصر، ويمنع مَن التَّقاطع والتَّدابر. وبمثل ذلك وصَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، فروى سفيان عن الزُّهري عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانًا لا يحلُّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
وهذا وإن كان اجتماعهم في الدِّين يقتضيه فهو على وجه التَّحذير مِن تذكُّر تراث الجاهليَّة وإحَن الضَّلالة. فقد بُعِث رسول الله صلى الله عليه وسلم والعرب أشدُّ تقاطعًا وتعاديًا، وأكثر اختلافًا وتماديًا، حتى إنَّ بني الأب الواحد يتفرَّقون أحزابًا فتثير بينهم بالتَّحزب والافتراق أحقاد الأعداء، وإحَن البعداء...
2- وأما النَّسب: وهو الثَّاني مِن أسباب الأُلْفَة؛ فلأن تعاطف الأرحام حميَّة القرابة يبعثان على التَّناصر والأُلْفَة، ويمنعان مِن التَّخاذل والفرقة، أنفة مِن استعلاء الأباعد على الأقارب، وتوقِّيًا مِن تسلُّط الغرباء الأجانب. وقد رُوِي عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: ((إنَّ الرَّحم إذا تماسَّت تعاطفت)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
3- وأمَّا المصاهرة: وهي الثَّالث مِن أسباب الأُلْفَة، فلأنَّها استحداث مواصلة، وتمازج مناسبة، صدرا عن رغبةٍ واختيار، وانعقدا على خيرٍ وإيثار، فاجتمع فيها أسباب الأُلْفَة ومواد المظاهرة. قال الله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً [الرُّوم: 21] يعني بالمودَّة المحبَّة، وبالرَّحمة الحنو والشَّفقة، وهما مِن أوكد أسباب الأُلْفَة...
4- وأمَّا المؤاخاة بالمودَّة، وهي الرَّابع مِن أسباب الأُلْفَة؛ لأنَّها تكسب بصادق الميل إخلاصًا ومصافاة، ويحدث بخلوص المصافاة وفاءً ومحاماةً. وهذا أعلى مراتب الأُلْفَة، ولذلك آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه؛ لتزيد ألفتهم، ويقوى تظافرهم وتناصرهم ...
5- وأمَّا البرُّ، وهو الخامس مِن أسباب الأُلْفَة فلأنَّه يوصِّل إلى القلوب ألطافًا، ويثنيها محبَّة وانعطافًا. ولذلك ندب الله تعالى إلى التَّعاون به وقرنه بالتَّقوى له، فقال: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة: 2].
لأنَّ في التَّقوى رضى الله تعالى ، وفي البرِّ رضى النَّاس. ومَن جَمَع بين رضى الله تعالى ورضى النَّاس فقد تمَّت سعادته وعمَّت نعمته. وروى الأعمش عن خيثمة عن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((جُبِلَت القلوب على حبِّ مَن أحسن إليها، وبغض مَن أساء إليها)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .موضوع أعجبني فنقلتة لكم. وتقبلوا محبتي.

عبدالله بن مفرح
22-10-2012, 11:14 PM
حييت يا أبا سر
الرفق في التعامل من أهم أسباب الألفه بين الناس وبين الفئة الواحده والجماعة الواحده أيضاً .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال :
( بال أعرابي في المسجد، فقام الناس ليقعوا فيه، فقال النبي صلي الله عليه وسلم .. دعوه وأريقوا علي بوله سجلاً من ماء أو ذنوبا ً من ماء.. فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ) رواه البخاري .
وهنا يتضح أن الرفق فعلاً ما كان في شيئ إلا زانه .
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يحسن القول والعمل ،،،

عبدالهادي الشهراني
23-10-2012, 11:08 AM
بارك الله فيك يا ابا ياسر على هذا الموضوع الجميل المدعم بالادلة الواضحة

أبو ياسر
24-10-2012, 05:30 PM
شكر الله لكم احبتي وجعل محبتنا فيما يرضيه عنا سبحانه وتعالى وجعلنا ممن احبهم فحبب فيهم الخلق.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا.
لكم محبتي وتقديري.

ناقد بأدب
24-10-2012, 06:38 PM
يعطيك العافيه يابو ياسر على هذا الموضوع المفيد وعسى الرب يكتب اجرك

حتى ظلي له مهابه
30-10-2012, 09:50 PM
أستاذي الفاضل : أبو ياســـــــــر


http://im28.gulfup.com/sYGA2.gif


على هذا الطرح الرائع والجميل

وفعلا امور ونقاط تجعل الألفه بين الناس

أخي الفاضل أبو ياســـــــــر


http://im30.gulfup.com/DAfh2.gif


ننتظر ابداعاتك القادمه

اكرر شكري وتقديري لك

وتقبل مروري

ودمت بحفظ الرحمن

المهندس ماجد
31-10-2012, 06:21 PM
بارك الله فيك ابو ياسر رائع ما اخترت وبالذات نقطة رقم 2

مخاوي الذيب
01-11-2012, 01:26 AM
أسباب الأُلْفَة

4- وأمَّا المؤاخاة بالمودَّة، وهي الرَّابع مِن أسباب الأُلْفَة؛ لأنَّها تكسب بصادق الميل إخلاصًا ومصافاة، ويحدث بخلوص المصافاة وفاءً ومحاماةً. وهذا أعلى مراتب الأُلْفَة، ولذلك آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه؛ لتزيد ألفتهم، ويقوى تظافرهم وتناصرهم ...
5- وأمَّا البرُّ، وهو الخامس مِن أسباب الأُلْفَة فلأنَّه يوصِّل إلى القلوب ألطافًا، ويثنيها محبَّة وانعطافًا. ولذلك ندب الله تعالى إلى التَّعاون به وقرنه بالتَّقوى له، فقال: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة: 2].
لأنَّ في التَّقوى رضى الله تعالى ، وفي البرِّ رضى النَّاس. ومَن جَمَع بين رضى الله تعالى ورضى النَّاس فقد تمَّت سعادته وعمَّت نعمته. وروى الأعمش عن خيثمة عن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((جُبِلَت القلوب على حبِّ مَن أحسن إليها، وبغض مَن أساء إليها)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .موضوع أعجبني فنقلتة لكم. وتقبلوا محبتي.

لقد أعجبني ما أعجبك وراق لي ماراق لك نفع الله بك أخي الحبيب الغالي

أبو ياسر
04-11-2012, 08:12 PM
شكر الله لكم أحبتي على المرور والمداخلة ونسال الله ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا.
لكم محبتي وتقديري