مباديء الليبرالية الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم قرأت بعض المواضيع عن تعريف الليبرالية وماذا تعني واطلعت على كثير من الآراء عن سوء الليبراليه في أنظار البعض وهي بالطبع تمثل آراء كتابها فقط وسألت نفسي كثيراً من يستطيع تعريف الليبراليه بواقعية مجردة من الهوى والإنحياز فقد ينمقها كاتب معين لهدف نشرها بين الناس والتسويق لها كيفما كان وآخر يلبسها أسوأ الألبسه السوداء دون تعمق في ماهيتها وأهداف المقتنعين بها كمنهج سوي للتعايش بإيمان بها والسير على نهجها ومنهجها بدلالاتها المصوره من داعٍ لها ومحارب ضدها وعدت إلى ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه عن الفرقة التي وصفها بالنجاه عندما قال ( تفترق أمتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة اثنتان و سبعون في النار وواحدة في الجنة وهي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم و أصحابي ) وبما أننا كمسليمن سنفترق أو قد إفترقنا إلى هذه الفرق ونسأل الله أن نكون من الناجيه ومنهجنا وديننا واحد وهو ( الإسلام ) فمن الطبيعي أن يكون لأي مذهب أو معتنق أو توجه ديني أو منهجي أياً كان أوجه عده منها ما يكون سيئاَ ومنها ما يكون جيداً من شأنه حفظ حقوق الإنسان بما حفظه القرآن وحفظته السنة النبويه وبما حفظته الأعراف المهتمه بالقيم الإنسانيه وليس بما يفسره من يفسره على هواه ومقاصده وتصنيفه للبشريه ليحكم في النهايه على الليبرالي والعلماني بأنه أقرب إلى الكفر منه إلى الإسلام كما يحلو للبعض ممن لا يعلمون عن الليبراليه إلا إسمها حاصراً فهمه لليبراليه في أسوأ تفسيرٍ لها بما يوافق رغبته أو معرفته القاصره رغم إختلاف مفاهيمها ومقاصدها بين مجتمع وآخر وأثناء بحثي لأفضل تعريف لليبراليه وجدت ما جاء أدناه تحت عنوان ( مبادئ الليبرالية الإسلاميه ) وقد آثرت أن يكون الموضوع متاح للقراء للتمعن في التعريف والقيم التي إحتواها هذا الموضوع فقد وجدت فيه الدعوه إلى أسمى ما جاء في القرآن الكريم ( الحرية والتسامح وعدم الوصايه ) فما أجمل الليبراليه الإسلاميه إن كانت هذه مبادئها ... عزيزي الكريم لا يهمني ردك بقدر ما يهمني فهمك لهذا التعريف الواقعي لمقاصد الليبرالية الإسلاميه قبل الرد أو المشاركه بالرأي ،،، مباديء الليبرالية الإسلامية هذه دعوة صريحة إلى العودة بالإسلام إلى الأصول واعتناق قيمه الأصيلة وتنكب طريق التطرف والغلو. ولنرسم للقارئ ولأجيالنا عامة معالم الطريق والنهج القويم ونكشف مايكتنف صورة المسلم الليبرالي من ضبابية وغموض . مبادئ أساسية : 1ـ أبرز دعامتين أو ركيزتين أساسيتين تقوم عليهماالليبرالية هما : الحرية والتسامح 2ـ إن الليبرالية في المملكة تختلف عنها في أي مكان آخر في العالم ولكن ...لماذا؟ الجواب : 1ـ نحن لم ولن نلغي الدين من حياتنا . 2ـ قيم الحرية لدينا منضبطة ولها سقف محدد لانخرج فيه عن ثوابتنا الأصيلة ولانقفز على سماتنا الجوهرية. وبذلك نصل إلى السؤال التالي : كيف ولماذا أصبحناليبراليين ؟ الإجابة سهلة : ذلك ما فرضته علينا ظروف التطرف والتزمت الديني التي عانينا منها أجيال تلو أجيال . فبسبب مناخ التكفير والإقصاء والانفراد بالرأي والوصاية الدينية والحجر على الأفكار ، لم يكن أمامي إلا أن أكون ليبراليا ولكن ليس بمقتضى إطلاق هذاالمصطلح ، وإنما وفقاً لضوابط وشروط كثيرة . حيث أنني أؤمن بأن الإسلام دين شمولي عظيم يقر قيم التسامح والحرية المنضبطة التي لاتطال الأصول ولكنها لاتضخم الفروع ولاتتوقف عند الجزئيات ... وبناء عليه غدوت مسلماً ليبرالياً محافظاً منضبطاً أؤمن بمبادئ الإسلام ومثله العليا ، ولكنني أكره أن أتخذ وسطاء بيني وبين ربي ، وبذلك فأنا لاأعير عقلي أحداً ولاأسمح لكائن من كان أن ينصب نفسه وصياً على فكري وتوجهي ، ولاأبيح لأحد أن يفاوضني في قيمي ومبادئي التي أؤمن بها . كما أنني لاأرفض ثقافة الآخر كلياً بل أستقي منها مايلائم طبيعتي وثوابتي ، ولدي إيمان عميق بأن الإسلام جاء ليحرر البشر من الظلم والاستعباد ، وهو بذلك يتلاقى في كل أصوله وثوابته مع القيم العالمية. وماكان الرعيل الأول من المسلمين بضيق الأفق ومحدودية الفكر والانغلاق التي ابتلينا بها في أخرة من زماننا هذا ، ولذلك استطاعوا أن يتفاهموا ويفهموا ما يموج في محيطهم من فكر وثقافة لدى أمم أخرى (فارس والروم) واستطاعوابالفكر والفكر فقط أن يجبوا ثقافات وأن يغيروا خارطة العالم في عصرهم بفكرهم النير ومبادئهم العظيمة السامية ، وهكذا نجد الكثير من قصص الأمم الأخرى وتراثها في كتاب الله وسنة رسوله . إذا وعلى قيم الحرية والتسامح قام الإسلام الليبرالي في عصوره الزواهر ، حتى جاء زمان وجدنا أنفسنا فيه وقد انحرفنا بديننا انحرافات خطيرة خلقت هذه الراديكالية الجديدة التي أفرزت ثقافة الرفض والتوجس من كل جديد فأصبحنا نعد كل ثقافة مغايرة تغريباً ، وكل حضارة كفراً ، ولم نكتف بذلك بل عمدنا إلى مناصبة الآخرين العداء والمجافاة حتى من بني جلدتنا الذين يختلفون معنا في بعض الأمور البسيطة التي ماكان يعدها المسلمون الأوائل ذات شأن. ثم جاءت هذه المذهبيات الضيقة والطائفية البغيضة فكرست ثقافة الكراهية وأصلت للتكفير والانغلاق المذهبي ، وتقديس الأشخاص ، وخلطت الأولويات ، وأدخلت بعض الأعراف والعادات في الدين ، وجعلت الناس يتخبطون في عقائدهم وأفكارهم لايميزون الأصيل من الدخيل ، فضاعت النصوص والأدلة القطعية في خضم هذه الجدليات التي لبست الحق بالباطل ، وغيبت مصادر الشريعة الأولى (الكتاب والسنة) ليستبدلهاالناس بمصادر أخرى جديدة تقوم على فكر عالم المذهب وفتاواه وأهواءه الشخصية . ومن هنا اخترت أن أكون مسلماً ليبرالياً متحرراً من عبودية البشر لاأنساق لدعاوى التضليل والتطبيل والنفاق الاجتماعي وتسييس الدين والاتجار به ، مما قلب العبادة نفاقاً ومراءاة ومصالح ، حتى غدت دور العبادة نواد للخطابة وقد فقدت سكينتها وطمأنينتها وخشوعها . وسطحت الدين لتحصره في أفكار ساذجة وخزعبلات وأساطير وخرافات ماأنزل الله بها من سلطان . هذه الفكرة العامة واضحة المعالم سهلة بديهية تضع المرء أمام خيارين : إما أن تكون أصولياً متطرفاً تجدف ضد تيار الحضارة والمدنية وقيم التعايش السلمي ؟ وإما أن تكون مسلماً ليبرالياً معتدلاً تؤمن بعالمية الدين وشموليته وتبقى علاقتك بربك خاصة لاتتأثر بأي مؤثر خارجي ولاتريد من ورائها إلا وجه الله . فأيهما تختار ؟وإلى أيهما تميل فطرتك السليمة أيهاالأخ الكريم ؟ وإلى أين سيقودك كل من الطريقين ؟ إذا كان أئمة المذاهب والعلماء كل قد عرف الإسلام أو فهمه بطريقة تختلف عن الآخر ، وإذا كان فهمنا للإسلام هو واحد من فهوم كثيرة ، فقد آن الأوان لنوضح للاخرين كيف نفهم الإسلام ، وهل هناك تعارض أو تناقض بين العلمانية والإسلام ، وهل يوجد مايعرف بالإسلام الليبرالي ؟ وهل يتعارض هذاالفهم مع فهوم أخرى للإسلام ؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا يكفر بعضها بعضاَ ، ولماذا يسود هذاالفهم ويدحض فهم الآخرين للإسلام . ثم أليست العبادة هي أمر خاص بالمرء ، وعلاقة تربطه بربه وخالقه ،فهل يحتاج الإنسان إلى وسطاء أو شفعاء يصلونه بربه ؟ ثم هل يحق لفئة أن تحتكر الدين وتتحدث باسمه دون غيرها ؟ وهل يصح أن ننسب هذاللإسلام ونخرج ذاك منه ؟ لقد أحدثت تلك الصحوة الحديثة المزعومة وماصاحبها من التزمت والغلو فجوات واسعة بين المسلمين وحفرت هوات واسعة سحيقة بينهم تسببت في خلق هذاالمناخ الإقصائي الهدام الذي شل حركة الفكر الإسلامي ووأدت كل جهد في سبيل النهضة و التجديد ، فقدأغلق باب الاجتهاد وأصّل هذاالتصادم بين الدين ومستجدات الحياة والحضارة المعاصرة والأدهى من ذلك أنه أغفلت جوانب هامة في الدين يأتي في مقدمتها الأخلاق والقيم الإنسانية التي لم تعد لهاالأولوية في خطابناالديني فأدلج الدين وأصبح همّ رجاله والمشتغلين به اختطافه وتوظيفه لخدمة مصالحهم الآنية وغاياتهم الأنانية الذاتية وأهدافهم القاصرة . وبعد أن جعلواالدين يصطدم بقيم الحضارة المعاصرة والإنسانية والأخلاق وهوليس كذلك ، قام بعض أدعيائه بمحاولة إضفاء نظرتهم الشخصية القاصرة ليجعلوه يتعارض مع الوطنية والحقوق الإنسانية ، وأصبح حق المطالبة بالحقوق عصياناً وتمرداً وبدعة تجب محاربتها وبرروا بنفاقهم وازدواجيتهم وفتاواهم المضطربة المشوشة أعمالاً ماكان يعدهاالمسلمون الأوائل من الإسلام . وبعد : فإن هذاالإنحراف الخطير بالعبادة عن مقاصدهاالعليا وأهدافهاالسامية أوقعنانحن المسلمين في معارك جانبية وشتت جهودنا ، وسهل على أعدائناالنيل منا بسبب ضعفنا في شتى مناحي الحياة ، وتردى الحال إلى ماهو عليه اليوم من انهيار أصابنا وهيأنالتقبل غزو الثقافات الوافدة ، وماذلك إلا بسبب أحادية الرأي والانغلاق المذهبي وتحويل الإسلام إلى مجموعة من الخرافات والتقاليد والمظاهر الخاوية والعصبيات المذهبية الضيقة مما جعلنانعيش الجاهلية من جديد بعصبياتها وحميتها وبدعها وخرافاتها وأساطيرها بعودة فكر الكرامات والخوارق الذي أصاب الناس بخواء وفراغ فكري رهيب وأفق ضيق هابط شل كل ملكاتناالعقلية وانحدرنابسببه إلى مستنقعات التفاهة والسطحية وفقدان الهوية والرابطة الجامعة . وذلك كله كان نتيجة لابتعاد الناس عن مصادر الإسلام الصحيحة الكتاب والسنة ، وتمجيدهم لعلماء المذهب وكأن رأيهم هو الإسلام يستمدون منهم أحكام دينهم وابتعدوا بذلك رويداً رويداً عن أصول الإسلام ومناهله الصحيحة. إن هذااالتقوقع في ظل هذه المذهبيات القاصرة زرع بذور الفتنة والانقسام بين أبناء الأمة الواحدة ، وأفقدهم التمتع بلذة الدين القويم دين التسامح والرفق واليسر ، بسبب تنفير بعض أدعياء الدين المرتدين عباءته والذين لاهمّ لهم سوى الإرجاف واصطناع المشكلات وبث روح الفرقة والتشرذم بين المسلمين ، فهم بحق ضالين مضلين انصرفوا بالدين عن غاياته وحصروه في فهمهم فأبعدواالناس عنه ونفروهم منه . إنهم المنافقون حقاً الذين اشتغلوا بالدين كوظيفة دنيوية، واتخذوه وسيلة وسلمالبلوغ مآربهم وتحقيق مطامعهم، فغدت فتاواهم حسب الطلب وحسب ماتوحي به أهواؤهم العليلة وفهمهم السقيم للدين . فهل خدم ذلك الشطط الإسلام؟أم انحرف به عن مفهومه الصحيح؟ فهمنا للإٍسلام: ماهكذا فهم الرعيل الأول الإسلام ، وماهكذا فهمناالإسلام ؟ وإن قذفنابالعلمانية تارة والليبرالية تارة أخرى ، وإن وصمنابالكفر فمايضيرنا ذلك. أمافهمنا للإسلام فهو يتمثل فيمايلي : أولاً: لانقر التجربة الطالبانية بل ونعمل على أن لاتتكرر في أي زمان ومكان ، ونعمل على اجتثاث هذاالفكر الطالباني المريض بمجرد أن يطل برأسه لما عرفناه من تعارض ذلك النموذج مع الفطرة السليمة ، وأبسط الحقوق الإنسانية . ثانياً :إن التيارات الدينية المتطرفة يؤخذعليها رفضها بل وإقصائها ومصادرتها للإبداع والفكر والبحث الأكاديمي ورفضها لكثير من مستجدات الحياة المعاصرة ، وفرضها الوصاية والحجر على الرأي وحتى على العقول والضمائر وهذا الفكر الأحادي والنزعة التحريمية التي تصبح تكفيرية أحياناً تشكل أكبر عائق في سبيل نهضة الأمة من كبوتها وتصحيح مسيرتها التنموية. ثالثاً : إثارة التعصب المذهبي وغرس بذور الفتن الطائفية هما من أشد الأمور خطورة ويجب العمل على وأد تلك الفتنة في مهدها بالحوار والتفاهم والتعاون ونبذ الكراهية والإجبار وتأجيج الضغائن. رابعاً: ما جرى في الجزائر وأفغانستان يجب ألا يتكرر وتلك مهمة أخرى ملقاة على عاتق الدعاة والمثقفين والمسؤولين للقيام بواجبهم في إصلاح التعليم والتوجيه الديني وإبراز جوانب الحوار والتعايش في كل ثقافة يتلقاها طالب العلم ، واتباع النهج المحمدي في وسائل الدعوة المتسم بالحلم والإغضاء والتعليم والتأديب (( فبمارحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفرلهم وشاورهم في الأمر)) وقد سجل التاريخ لنبي الأمة صلى الله عليه وسلم تفاهم وتعاون حتى مع ملك الحبشة النجاشي رغم أنه لم يصل ولم يصم ولم يهاجر إلى رسول الله قال الله تعالى(( والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا)) ويوم توفي النجاشي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم إماماً بالمسلمين كما أخرج ذلك الإمام البخاري في الصحيح . وسجل له صلى الله عليه وسلم ود وتراحم مع نصارى نجران على نصرانيتهم ومع مقوقس مصر على قبطيته ، ومات صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي. إن عقدة احتواء الناس بالجبر والإكراه وقضم أفكارهم وآرائهم بالقوة لم يكن أبداً في منهج النبي صلى الله عليه وسلم ، وعاش ومات وهو مكلل بشرف قول الله عزوجل((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) وإن علينا أن نعود جميعاً رعاة ورعية إلى تربية القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ومنهاجهما السماوي لإعداد أجيال الدعاة فنكشف عما فيهما من محبة وخير وتسامح ونور وإخاء ورحمة . وقبل أن نسعى إلى ردم الهوة السحيقة التي تفصلنا عن الغرب من خلال مد الجسور الثقافية بيننا فإن علينا أن نبدأ بردم الفجوات الداخلية التي تفصلنا عن بعض وذلك بالعمل على إصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر مما يدعم توحيد صفوفنا ويقوي وسائل وأدوات نشر رسالتنا ، ويمنحنا المناعة ويمكننا من التصدي لحملات الغزو الفكري والتغريب . أما الاستمرار في إثارة فتن ومعارك جانبية فإنه لايحقق لرسالتنا الانتشار ، ويحرمنا من اتخاذ أسباب القوة ، ويعطل مشاريعنا التنموية وفي مقدمتها الصحة والتعليم والاقتصاد...نحو الرخاء وتحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية ، كما وأن تلك المنازعات تشغلنا وتستهلك وقتنا وتشل من قدرتنا على التأثير وتنمي الكراهية والحقد والبغضاء في النفوس. ويجب أن يعمل الجميع على إيجاد نقاط التقاء تجمع المتشددين والليبراليين الإسلاميين على الثوابت المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله ، مع تأكيدنا على أنه لايمكن لفكر واحد أن يسود وينفرد بالرأي العام واتجاهاته ،إذلابد من التسامح تجاه تعددية الآراء والاختلاف رحمة ، وتلك حقيقة لاينكرها إلا مكابر متعصب لرأيه وقد توصل لها الإنسان منذ أمد بعيد، فلم الإصرار على إقصاء الآخر وتهميشه والحجر على آرائه ، كما أننا يجب أن نتوقف عن إساءة الظن بالآخر ، وأن نتوسم في الناس الخير والصلاح وألا نلاحقهم ونفرض الوصاية والحجر على تفكيرهم وتصرفاتهم ونتدخل حتى في صميم حرياتهم الشخصية ، وأن لا نحول بينهم وبين اختياراتهم من خلال التشكيك والاتهام تارة والقذف بالتكفير تارة أخرى وتلك أمور لاتزيد الناس إلا نفوراً من الدين ،و ماتلك بأساليب دعوة ونصح وإرشاد. إن علينا أن نغرس المحبة والتسامح وقبول الآخر في نفوس أطفالنا ، وأن نعمل سوياً على منح المرأة حقوقها الأساسية ، وأن نؤصل ثقافة العمل والإنتاج في نفوس شبابنا ، وأن نرسخ ثقافة الاعتدال والتسامح في كل جوانب حياتنا ونعمل من أجلها . يجب أن نعلم أن هناك ثوابت دينية لا نحيد عنها ، وأن هناك قيماً غربية ننبذها ولانقبلها ، ولكن أيضاً يجب أن نعترف أن هناك قيماً عالمية إنسانية نحتاجها ويجب ترسيخها وفي طليعتها الاعتدال والتسامح ونبذ الغلو والتطرف ، وتلك مطالب لكل إنسان سوي على هذه البسيطة. علينا أن نحارب الراديكالية والتطرف وقد آن الآوان أن يعلو صوت المفكرين الإسلاميين الليبراليين (المعتدلين)للدفاع عن حرية الفكر والمطالبة بمجتمع إسلامي إنساني ولنقل العالم الإسلامي إلى العالم الحديث ، والعمل على أن يشكل المسلمون حلقة من حلقات مجتمع عصري مرتفع فوق ضجيج التطرف وعبودية الفكر الأحادي ، عالم تسوده القيم الفاضلة والأخلاق النبيلة ولايتحقق ذلك إلا بالعودة إلى جوهر الإسلام الأصيل والنهل من منابعه الصافية . |
مقدمه ظهرت العديد من التيارات الفكرية التي تدعو لليبرالية الإسلامية غالبا ما تدعو للتحرر من سلطة علماء الدين والفصل بين آراء علماء الدين الإسلامي وبين الإسلام ذاته، ويميلون لإعادة تفسير النصوص الدينية وعدم الأخذ بتفسيرات رجال الدين القدامى للقرآن والسنة، حيث يرون أن الإسلام بعد تنقيته من هذه الآراء والتفسيرات فإنه يحقق ذاته، الحرية للأفراد خاصة فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير وحرية الاعتقاد. من أشهر رواد التوجه الإسلامي الليبرالي فرج فودة، جمال البنا، أحمد القبانجي،إياد جمال الدين، سيد القمني، أحمد صبحي منصور، طه حسين ,محمدعبده اولآ: لا وجود لما يسمى بالليبرالية الإسلامية، لأن هذا جمع بين النقيضين، ومن أطلق هذا المصطلح المحدث يصدق عليه قول الشاعر: سارت مشرقة وسرت مغربا شتان بين مشرق ومغرب فشتان شتان بين الليبرالية والإسلام، ولهذا فإن من يطلق هذا المصطلح "الليبرالية الإسلامية" يضطر إلى أن يفسر الليبرالية بتفسير يفرغها من حقيقتها ومضمونها، بحيث لا يبقى لها أي معنى، كما في هذه الجملة المذكورة في السؤال، فإذا كانت الليبرالية الإسلامية تعني التقيد بالدين ثم بالعرف ثم بالأخلاق الإنسانية الفطرية كالرحمة والشفقة.. الخ، فأي فائدة لكلمة الليبرالية، فإن التقيد بالدين ثم بالعرف ثم بالأخلاق الإنسانية داخل في مفهوم الإسلام، فأي جديد أضافته كلمة الليبرالية حتى يقال: ليبرالية إسلامية؟! ثانيآ: أن هذا المصطلح المحدث يوهم التقارب بين الإسلام والليبرالية، ويسمح بتمرير ضلالات الليبرالية إلى قلوب عوام الناس وعقولهم وهم لا يشعرون، وهذا لا ريب أنه محظور عظيم يجب سد الطرق المفضية إليه ثالثآ: أن الإسلام منهج عظيم متكامل، والجمع بينه وبين المذاهب الأرضية التي هي في الحقيقة زبالات الأذهان ونفايات الأفكار، طعن فيه بالنقص والحاجة إلى التكميل، وقد قال تعالى: [الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا] (المائدة: 3). وقال تعالى: [وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ] (آل عمران: 85). وقال: [أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ] (آل عمران: 83) وقال: [أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ] (المائدة: 50). |
أشكرك يا أخي معشي الذيب وفقك الله ثم أسألك
ألا تعتقد أن الإسم ( الليبراليه ) ولأنه مأخوذ من الغرب هو السبب في رفض الناس لها وهي على حال ما كتبه الكاتب أعلاه وهل لو أسميناها الفكر الإسلامي المعاصرهل سيقبلها الناس ؟ وإن كانت الإجابه بلا فلماذا الرفض في نظرك ؟ ثم أليس هناك فهم معاصر لبعض الجزئيات في التفسير مثلاً تختلف عن مفاهيم المفسرين الأول ولذلك يحدث التجديد على رأس كل مئة عام وماذا لو أردنا أن نسمي الحريه من الإستعباد سواءاً كان سياسياً أو فقهياً والفقه بالطبع فقه سابق وفقه معاصر والفقه في نفس الوقت فقهك وفقهي لما نقرأ في القرآن أو السنة النبويه ماذا نسميها ؟ أرجو أن أستفيد من رأيك دون الرجوع إلى مقالات الغير . ولك شكري سلفاً على سعة الصدر ،،، |
أهلا أخي الحبيب أبو خالد .. استمتعت بما كتبته وبما ذكره الكاتب .. ولي عوده إنشاء الله ..
|
من هم الليبراليون الإسلاميون ؟
الليبراليون الإسلاميون خليط من : ـ خليجيين متأثرين بالغرب ، تربوا تربية دينية ، وكانوا بين أفراد الصحوة الإسلامية . . في جملة أفرادها ، ثم اتصلوا بالثقافات الأخرى ـ الغربية تحديداً ـ فخلطوا شيئاً من هذا بشيءٍ من هذا ، وعادوا يتكلمون عن ( العقديين ) وعن ( التحليل العقدي ) للأحداث ويصفونه بأشياء تشير بوضوح إلى القفز على السلفية المتبعة للكتاب والسنة. والنظر إليها بشيء من الازدراء . وهي أولى بهذا الازدراء . ـ ومن عَجْلَى منصرفين من التيارات ( الجهادية ) في مصر تحديداً ـ وربما غيرها ـ ، ممن ظنوا أن التمكين للإسلام كالتمكين للأحزاب السياسية في البلاد العربية في حقبة الخمسينيات ، ظنّوا أن الدعوة إلى الله حزباً سياسياً يحتاج إلى عدد من القيادات الشجاعة على ظهر عددٍ من الدبابات المتطورة ومِن ثمَّ الانقلاب ثم السيطرة .. . اشتدوا في البدايات .. ظنوا أن الطريق قصيرٌ ذلولٌ مستقيم فإذ به طويلٌ وعرٌ صعودٌ ، انحرفوا ذات اليمين إلى مكان أرحب ، يبحثون فيه عن ذواتهم . فكانوا جنود المراجعة ، وراحوا يتكلمون عن المراجعات ويقودون التراجعات داخل صفوف الحركات ( الجهادية ) . ـ ومن ( ركب المنهزمين ) ، المنشغلين بـ ( تحسين ) صورة الإسلام أمام ( الآخر ) ، الذين يتكلمون عن ( الحوار مع الآخر ) و ( التعايش ) ، وقد أعطيتُ توصيفاً كافياً لهذا التيار في طرحٍ آخر منشور في الصفحة الخاصة بصيد الفوائد وغيرها تحت عنوان ( ركب المنهزمين ) . ـ ومن تنويريي جماعة ( الإخوان المسلمون ) الذي خرجوا عن مدرسة مرشدهم وجيله الأول .. أقصد مَنْ تثقفوا في مسائل ( العقيدة ) ، وراحوا يتكلمون عن ( التجديد ) و ( ولاية المرأة والكافر لو جاءت بهم الديمقراطية ) و ( المشاركة في البرلمانات ) و ( سفر المرأة بدون محرم ) و ( الاختلاط في المدارس ) و ( الحجاب ) ، وبالتالي أصبح لهم طرح فكري في الساحة الدعوية مضاد لغيرهم وخاصة السلفية ويتوافق مع العصرانيين أو الليبراليين الإسلاميين أو العقلانيين ... ـ ومن بعض من تقمصوا شخصية الناصح الأمين للتيارات السلفية ، ممن يظنون في أنفسهم العقل والخبرة والدراية بالماضي الصحوي ومن ثمَّ الرؤية الواضحة للمستقبل ، فتراهم ينظرون ( للنموذج ) من السلف الصالح بشيء من الاستعلاء أحياناً وبكثيرٍٍ من السخرية ، يقارنون حال السلف بحالهم ، يقولون كيف كان يقرأ أحدهم القرآن مرتين باليوم ، وكيف كان يحفظ كذا ، وكيف كان يصلي كذا ، وكيف كان يفعل ويفعل ؟! ، ثم يرون أن هذا النموذج محبط للشباب ، وعلينا أن ندفعه ذات اليمن أو ذات الشمال ونقدم نماذجاً أخرى قريبة للواقع ، ومن نظر إليهم تفهم ـ لا تقبل ـ قولهم ، فهم في الوحل ، قد على الطُينُ ذقنهم وكاد يكتم أنفاسهم ، وهم بين المزامر والطبول ، فكيف يفهمون ؟! وكيف يتقبلون ؟! . المهم أنهم هكذا يتكلمون .وهم فصيل من ( الليبرالية الإسلامية ) . ـ وبعض الخارجين من مستنقعات الماركسية والتيارات العلمانية ، ممن يحملون لقب ( مفكر إسلامي ) . وكثرة هؤلاء ليست أمارة على قوة هذا التيار ، فمن كل فصيل فردٌ أو فردان ، ولولا أن الكل الآن يتكلم للناس لم تحس منهم من أحد أو تسمع له ركزا . ـ سبب تكون هذا التيار أو القاسم المشترك بين جميع أفراده هو أمرين من وجهة نظري بعد التدبر في حالهم : الأول : البحث عن الذات . فما أعرفه ـ ويعرفه كل من يقرأ ويتدبر ـ أن أكثر الناس يبحثون عن ذواتهم ، يريدون الشهرة بين الناس ، أو دخول التاريخ ، فصمود كثيرين ، وتضحية كثيرين يقف ورائه ذواتهم وحديث الواقع والتاريخ عنهم ، نسأل الله العافية ، وقد قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب يوما (( كثير من الدعاة يدعون إلى الله وهم في حقيقة الأمر يدعون لأنفسهم )) . وصدق رحمه الله . الثاني : العجلة في التمكين للدين ، وهذه من الجهل بخصوصية الشريعة الإسلامية في حركتها ، فحين يئسوا من التمكين راحوا يعدلون مفاهيم الإسلام كي تتماشى مع الواقع وتزاح كثير ٌ من العقبات التي على الطريق وبالتالي يصبح الهدف قريباً .. ، وبعضهم مخلصون في النصح للأمة والرغبة في تقدمها ، والنية الحسنة لا تكفي ، فما أعلمه هو أن الفعل لا ينتفع بحسن النية ، فحين نحكم على الفعل نجرده من نية الفاعل . فلا يمكن تمرير أعمالهم وتبرير أشخاصهم بدعوى حسن النية ، فالكل يدعي الإصلاح والكل يدعي أنه على الجادة . ومن الثوابت الإسلامية أننا معنيون بالدعوة إلى الله طلباً للأجر ، فرسالتنا هي عبادة الله وتعبيد الناس لله ، مع اليقين بأن التمكين يأتي بعد ذلك ، وهو آت لا محالة ، وأنه لن يأتي إلا لعبادٍ لله ، وعد الله .. لا يخلف الله الميعاد ، حصل التمكين على أيدينا أم لم يحصل هذه قضية أخرى ، فليس التمكين هدفاً في حد ذاته ، وإنما هو ثمرة لشيءٍ آخر . وهو تعبيد الناس لله ، وعباد الله هم الذين يكتب الله لهم الغلبة والنصر في هذه الحياة . لماذا الصراع غداً مع الليبرالية الإسلامية ؟ الصراع الفكري في المستقبل القريب سيكون طرفه الثاني في مقابل أهل السنة والجماعة من المُتبعين لا المبتدعين هو ( الليبرالية الإسلامية ) ، بديلا عن العلمانية ، ويدخل معهم في الصراع ما يُعرف ( بالدعاة الجُدد ) ، وقد تشارك الصوفية ، فالملاحظ أن الصوفية نشطت وعادت ـ أو أُعيدت ـ إلى الساحة من جديد ، وقد يشارك ( الخوارج ) تحت أي مسمى . والقاسم المشترك بين هؤلاء جميعاً هو عرقلة الصحوة الإسلامية السلفية التي تريدها كما كانت على منهاج النبوة الأولى .حقداً وحسداً أو تخطيئاً ونصحاً ، المهم أنهم سيواجهون أهل السنة والجماعة ، أو ستنشب بينهم وبين أهل السنة والجماعة مساجلات فكرية . فمهما قيل فإن الليبرالية الإسلامية دوامة جديدة ستأخذ جهدنا وتقعدنا على الطريق حيناً ، وقد تصرف بعضنا عن الطريق والعياذ بالله . الليبرالية الإسلامية كيف تمردت ؟ الليبرالية الإسلامية من بنات الصحوة الإسلامية والدعوة السلفية في الواقع المعاصر ، والسؤال : كيف عقَّت وبرزت تبارز من ربَّاها ؟ حين تنظر في مجريات الأمور وتعيد النظر كرتين تجد أن السبب في ذلك هو أن الكفر الآن قوة عظمى أو هو القوة العظمى ، وقد شاء الله أن تكون بيده كثير من أسباب التمكين في واقعنا المعاصر ، وبالفعل أخذ الكفر بأسباب التمكين له ، فمكن للمنافقين في السياسة ، والمنافقون مكنوا لأوليائهم ممن يرى شرعية ما هم عليه من باطل ، والكافرون والمنافقون هم الذين يرمون بهذه الأحجار تحت أرجلنا ونحن نسير ، هم الذي ين يصنعون تلك العقبات على الطريق ، هم الذين يُفعِّلُون هؤلاء. فمن يقول أن شخصاً مثل ( عمرو خالد ) مثلا يأخذ كل هذه المساحة ويتحدث للناس بكل هذه الحرية ؟ ومن الذي يدفع بـ ( الجفري ) الصوفي في وسائل الإعلام يتحدث للناس ؟ ومن الذي يأتي بـ ( وفاء سلطان ـ أم لهب ) لتتحدث على الملأ في أشهر القنوات ؟ ومن الذي يسمح بقنوات التنصير التي تسب الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الملأ ، ثم يرى أن الرد عليهم إثارة للفتنة ؟ ومن الذي يستضيف ويثير قضايا تم مناقشتها من زمن بعيد والرد فيها محسوم من يوم ولدت ، مثل ( الحجاب ) ( وتولية المرأة ) و ( سفر المرأة بلا محرم ) و ( الولاء والبراء ) ... إلخ ؟ إنهم الكافرون ، وإنهم المنافقون ، وإنهم الغافلون ، وإنهم المغرضون .وإننا نتحمل وزراً مما يحدث ، ذلك أننا تخلينا عن تربية القيادات الصلبة التي تصنع الحدث ، نحتاج لأصحاب المواقف قبل المعارف ، فما ضيعنا إلا أننا قدمنا مَنْ كثر علمه وعلى صوته وغضضنا الطرف عن هنّاته ثم حين واجهته العقبات قعد أو انحرف ورمى في وجهنا بعدد من الحجج التي لا نقبلها ولا نستطيع ردها . ومشت الجماهير خلفه ، أو انصرفت عنا وعنه حين رأت أبناء القضية الواحدة يتشاجرون . خطورة الليبراليين تكمن في وسطيتهم المزعومة : تأتي الانحرافات الفكرية دائما من تيار الوسط ، وتنشأ المذاهب والفرق دائما من أصحاب ( الوسطية ) ، وخاصة حين يطول الصراع بين ضدين ويمل الناس ، فيأتي أهل ( الوسط ) كخيار مقبول عند عامة المثقفين ـ لا أقول عامة الناس فلا ذكر لهم هنا ـ ، يمكن سحب هذا المفهوم على النصرانية ، إذ كان ( بولس ـ شاؤول ) وسط بين الوثنية الرومانية والتوحيد الذي جاء به المسيح عليه السلام . ويمكن سحبه على علم الكلام الذي جاء وسطاً بين التجهم وأهل السنة والجماعة . ويمكن سحبه على مسائل جزئية كثيرة تحدث بصفة سنوية في الواقع ، وحدثت في التاريخ . و( الوسطية ) تُفتعل ، والآن يتم التحضير لها ، ستقدم ( الليبرالية الإسلامية ) كوسط بين العلمانية و ( الوهابية ) ، وبالتالي سيكون خياراً مقبولاً جداً عند عامة المثقفين ، وخاصة أن هذا التوجه سيدعمه المتراجعون من الصحويين ، أو من جاوروا المجرمين في القنوات الفضائية . ولانوا لهم بحكم الاتصال الإنساني بهم والتعامل معهم ، وللأمر تفصيل يذهب بالموضوع ، ولا يسعنا هنا سوى الإشارة . وما العمل ؟ إعداد الكوادر اللازمة للمنازلة ، وإيجاد المنابر العالية للدعوة ، والتوجه لتربية الناشئة ، ثم الحوار مع هؤلاء الليبراليين الإسلاميين ، فبعضهم مخلص فيما يأتي ويذر .. يريد الخير لأمته . وكذا الرد على أطروحاتهم وكشف شبهاتهم ؛ لكي لا يغتر بهم غيرهم . والجهود القليلة المبذولة في هذا المجال أثمرت ـ ولله الحمد ـ توعية بخطرهم ، وتحجيماً لنشوتهم . |
ابوخالد
لي عوده لأن أسئلتك جميله وتحتاج لوقفه وساجيبك باذن |
أشكرك يا أبوخالد ولي عوده للتعليق لأن أسئلتك جميله وإجاباتي تأتي من قناعاتي فقط ومن خلفيتي ولم أنقل إلا تقريبا الآيات الكريمه حتى لاأقع في خطا لاسمح الله ولك تقديري |
عزيزي ابو خالد ..
س / هل توجد ليبراليه اسلامية ؟ ج / لا توجد ليبرالية اسلامية لان الاسلام دين وتعاليم تنظم حياة الانسان وبها تكاليف لا نستطيع ان نفرض فيها الحرية .. ولا نستطيع تقديم العقل على النقل .. س/ هل ما ذكرته بالموضوع ليبرالية اسلامية؟ ج/ حقيقة لا ممكن تدعوها مبادي اسلامية معاصرة ... واستشهد بقول الكاتب ..1 ـ نحن لم ولن نلغي الدين من حياتنا . 2ـ قيم الحرية لدينا منضبطة ولها سقف محدد لانخرج فيه عن ثوابتنا الأصيلة ولانقفز على سماتنا الجوهرية. وهذا يتعارض تماما مع الليبرالية |
|
[center]
اقتباس:
اقتباس:
أعتذرلك يأبو خالد للتأخر فالرد لضرف خاصه وسأجيبك عن قناعاتي حول أسئلتك وأتمنى أن أوفق في توصيل فكرتي. لو تحدتنا عن الليبراليه بمفهومها الشامل فليس لها قبول لأنها تتعارض مع ثوابت وقيم إسلاميه أساسيه وهذا شي قد يخرج من الدين الإسلامي بالكليه. فهل نقبل التخلي عن ديينا لإثبات مدى تحضرنا ورقينا(هنا تشن الحرب الشعواء في كل الاتجاهات على الليبراليه).فهل أنت معي؟. إذا نعو د لسؤالك عن اسم الليبراليه ورفضنا لها لمجرد الإسم وأن كل ما أتانا من الغرب و كل ما يصدره لنا الغرب فهو مرفوض بالكليه ولنا تجارب عديده فالرفض وكمثال تعليم المرأه في مرحله سابقه.فربما أوافقك في ذلك بعض الشي فليس كل مايصدر من الغرب او الشرق سيئ .بل أرى أنه أوجب أن نستفيد من تجارب غيرنا في كل مجال فلا مانع شرعي من ذلك .ولا يعني كفرهم ألا نستفيد من خبراتهم دام أنا أمه تقاعست وركنت. وكأن العالم كله في خدمتنا .ولــكن هذا واقعنا .فهل نقف مكتوفي الأيدي. (هنا وقفه). .هل معنى عجزنا عن التطور والإختراع والإبداع أن نأخذ منهم كل ماهب ودب؟ نحن امه بعثت للناس كافه ولاجدال ..بين يدينا القرآن والسنه ...وفيها التشريع..وكل شي موجود ..فلو أخذنا مايفيدنا وقيدناه بما شرع لنا فما المانع..أما تجاوز ذلك فقد نقع فالمحضور..وسمه ماشئت فكر إسلامي ..ليبراليه إسلاميه..أوغيره..فما تجاوزالتشريع الرباني فهو مخالف لما ندين الله به ممهما أختلفت التسميات. نعود لسؤال آخر أوردته حول الحريات وهو أحد شعارات الليبراليه فمن قال أن دينا ليس دين الحريه والتفكير وحق التقرير والإختيار وكلها من شعارات الليبراليه. ولكنها في ديينا مقيده فلا حريه مطلقه ولاغيره فنحن عبيد للخالق نتحرق في حدود ما شرع. وتجاوز ذلك يعني إنتكاس فالفطره فما الداعي لليبراليه المنفلته في كل شي وكل ماتنادي به موجود من قبل أن تنشأ الليبراليه أصلآ.فهل الليبراليه إلتفاف من مفكري الغرب المؤدلجين بكسر اللام لضرب الشريعه من الداخل؟ أخيرا الفقه من تعريفاته العلم .والعلم يتطور ويتجدد وهذا حال الفقه كغيره من العلوم وقيض الله سبحانه وتعالى للأمه عماء يستنبطون ما يستجد على الامه من النوازل ولم يكن هناك حاجه للفقه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لوجود الوحي .فهل نتجنب العلماء وكل منا يستنبط ويخترع على هواه.أم نرجع للعلماء ؟؟ لذلك ياأخي الحبيب الليبراليه لا تتقيد بحدود.ولا يمكن تسميتها ليبراليه إسلاميه لانها في هذه الحاله تتفرغ من محتواها في حال تقييدها بالشرع .فتنتفي قيمتها .أما إن تم تطبيق الليبراليه بمعناها الشمولي فهي تخالف الثوابت والأصول وهنا نتوقف. وبودي أن اسالك هل جربت أن تأخذ موقف المعارض لليبراليه وتنقدها من الداخل ومن خلال خلفيتك الدينينه بتجرد. وهل وجدت في اليبراليه بحكم التجربه مالم تجده فالدين الإسلامي لتتخذها منهجا. وهل تعتقد تحولنا لليبراليه سيقودنا للعالم الاول وماهو الجديد الذي اضافته لك الليبراليه . أتمنى أن أرى قناعاتك كما تحدثت بقناعاتي ولك حبي |
يا سلام عليك يا معشي الذيب وعلى فكرك وعلى نهجك في الحوار
أعطني فرصه كما أعطيتك وسأرد عليك بمشيئة الله ولاحظ وقت هذه المشاركه لتعذرني |
اقتباس:
أنا ايضا معك ولك حبي |
خذ وقتك يا اأبو خالد |
اقتباس:
معذور ومستورومن قال أنني لست معك يا معشي الذيب وهذا الذي آراه وأسمعه فهل ذلك نتيجة إيمان بمضمون الإسم مهما اختلفت المفاهيم والمبررات أم أن هناك ثوابت خرقت لصالح الحريه . أعتقد أن مفهوم العنوان الذي تشبع به من يقول بالحرية المطلقه هو السبب وراجع المقال . اقتباس:
أعتقد أن المقال أيضاً قد أجاب على هذا السوآل قائلاً نحن لا ندعو إلى التخلي عن ثوابتنا الإسلاميه لكنني أعلق على هذا وأقول ثوابتنا الإسلاميه وليس مفهوم بعضنا لتلك الثوابت فالبعض له وجهة نظر في كثير من الأحكام وأحكام الأحكام لست ملزماً بوجهة نظره إذا ما شطح في فهمها ولا أعتقد أنك تخالفني في ذلك ! ! ! اقتباس:
كلام سليم جداً ولا أخالفك في ذلك فلنأخذ ما ينفعنا ونترك ما يضرنا ولنسمي ذلك الأخذ بما شئنا وقد سكميناها اللبرالية الإسلاميه أو الفقه الإسلامي المعاصر اقتباس:
وهذا أيضاً لب المقال فقد ركز على هذه الجزئيه كثيراً يا عزيزي بارك الله فيك ويمكنك قراءته مرة أو مرتين لتعلم أن المشكله ليست في محتوى المقال بل في عنوانه فقط اقتباس:
ومن هم العلماء غير أولئك المجتهدين في تفسير القرآن والحديث وربما فُسر في عصور لاحقه بتفسير مقارب لتفسير من سبقهم أوأفضل لا يختلف في الجوهر لكنه يختلف في بعض الجزئيات التي يراها البعض مخالفة لمفهوم من سبق ومن تلك المفاهيم ما يباح جلباً للمصلحه ودفعاً للضرر ليستقيم حال الأمه بأقل الضررين والشواهد كثيره جداً ! ! ! اقتباس:
إقرأ المقال وسمه ما شئت فلا أعتقد أنك معارض للحريات الشخصيه في إطار الثوابت الإسلاميه والأخلاق المنبثقه منهاووفي نفس الوقت لا إقرار بالوصايه فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر بعد أن يبين له الحق الذي يجب على المصلحين والوعاض إيضاحه بالتي هي أحسن وبعدها ليس عليك هداهم [/quote] اقتباس:
أولاً أنا لم اعلن ليبراليتي لتسألني هل وجدت في الليبراليه ما لم أجده في الدين الإسلامي وكأنك تقول أنني خرجت من الدائرة الإسلاميه بل إنها تلتقي في فحوى المقال الذي يؤمن بالإسلام كدين ضامن للحريات وأنا مؤمن بما جاء في المقال ولليبرالية عدة أوجه ومفاهيم وهذا فيما أعتقد أفضلها وأنا معارض للحريات المطلقه تماماً وللوصاية أيضاً فيما ليس لأحد عليَِ بها دليل . اقتباس:
ولك جزيل شكري على سعة ورحابة الصدر أما قناعتي فإنها تنحصر في أن نرد ما نتنازع فيه إلى الله والرسول وليس إلى غير ذلك فالكل غير معصوم ولست ملزم بما يقول به من ليس لديه عصمة من الخطأ إن أصر على ذلك وفي أمان الله عندي عمال مشغليني في ( إمبيت ) إنتبه إمعوال وامقراش واميرين مليان حب لا توطي عليه امربحان ! ! ! |
ابوخالد ضحكت في آخركلامك الين زنت فاسال الله أن يجعلك في أتم الصحه والعافيه وبالنسبه للموضوع فتقريبا هوفي حكم المنتهي فكلنا نرفض الوصايه ونرغب بالحريه المنضبطه في حدود ديننا وشرعنا.وعلمائنا لم ياتو الا بالنفع وتفسيرمالم يفسر ولانبخسهم ما قاموبه من جهد ووقت نسال الله لهم خيرالجزاء.والثوابت ثابته وراسخه مهما حاولو الالتفاف عليها بأي مسمى فنحن حراس وخدام هذا الدين كلنا وليس مقتصرآ على أحد. أنا لم أقل أنك ليبرالي وحاشاك عن هذا المنزلق ولم أقل انك خرجت من دائره الاسلام ولـكن تعلم ان هناك من يقرأ لك فيجب ان نتناقش حول الموضوع وللقراء الحكم فالسؤال موجه لكل من يرى فالليبراليه الحل بكل مفاهيمها. ورح إهتن على امعمال الله يخارجك منهم وام ربحان اوطت ام يرين لكن لم تلقى حبه قد كفتناها قبل تاتي |
الحمد لله وبعد
لست بصدد اللبراليه ولا غيرها من المسميات التي وفدت علينا واصبح الكثير يؤمن بها كطريق للحريه كما يقال عنها ولست ضليع في تفسير معانيها ولكن الذي لفت انتباهي هي هذه المناقشات اللطيفه الهادئه الأشبه بالسواليف مقرونة بالاحترام بين طرفيها دون مساس باحد منهم ياليت كل من يدخل في تحاور كهذا ينهج نفس النهج في الحوار الهادئ اكيد انك يا معشي الذيب رجل محترم وعاقل استطعت ان تصل مع ابو خالد الى نتائج واضحه بلا انفعال ولا تهور مثل بعض الاخوان هداهم الله |
اقتباس:
اقتباس:
اشكرك اخي الكريم ومهما اختلفنا نضل اخوان وابناء جماعه والحب بيننا هوالسائد وابوخالد انسان رائع واحبه فالله ومحاورمبدع وانا استمتع بالحوارات معه سواء كانت مباشره اوهنا فالمنتدى ولك تحياتي ناقد بادب |
أشكر اخواني معشي الذيب وناقد بادب الذين أحسنا الحوار وفهمه وللجميع تحياتي
ما دعاني إلى العوده لقراءة هذا الموضوع هو ما نشاهده من إختلافات في الرأي وتعصب كل لرأيه وكأن الدين ملكية خاصه أو أن هناك وصاية لأناس دون آخرين ،،، |
اقتباس:
شكراً ماجد ورحم الله اباك رحمة يسعدبها سعادتاً لايشقى بعدها ابداً وجميع موتى المسلمين وتحياتي لك ابا خالد صلاح الدين |
لسني مؤايد لها
والله انها تريد تبرز نشاطها الميت فهي تريد هذه الجماعه الصغيره وليس الكبيرره ركزو فيها ان ترفع صوتها لكن مامن مستمع لها من تفكيرها السوداوي وبعض الاوقات التكفيري ونحن جميع نعرف قصص والعياذ بالله الملحدين من هذه الجماعه مثل رائف بدوي ووليد ابو الخير وغيره من الشباب الذي انضمو لهذه الجماعه الذي اسمت نفسها لبراليون بالجمع او بالفرديه لبرالي ويقولها بأفتخار وشرف ولاكن في الحقيقه شي يألمني انهم من مجتمعي المجتمع المحافظ وليس غير ذالك
|
الساعة الآن 07:21 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir