عرض مشاركة واحدة
 
 
  #1  
قديم 14-10-2011, 07:05 PM عبدالله بن مفرح غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية عبدالله بن مفرح
 
المسؤل عن الموقع وإدارته
 


افتراضي عضو شرف الإداره الأستاذ علي بن دربي ومشاركته عن الحسد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أثناء تصفحي لبعض المواضيع القديمه وتحت عنوان أحبتي لكم حبي وعرفاني للأستاذ عبدالرحمن بن دربي وكان موضوع قيم فيه من النصح والإرشاد والتوجيه والتوصيه بالإعراض عن بعض الأحقاد والتجاوز عن الهفوات والتطلع للعلى والمعالي وغيرها مما إحتواه الموضوع وكانت للأخ الفاضل الأستاذ علي بن دربي عضو شرف الإداره هذه المشاركة القيمه التي تضمنت قصة عن الحسد أوقعت الحاسد في شر أعماله وإليكموها كما كتبها الأخ علي جزاه الله خير فقد وجدت فيها عضة عظيمه وإرادة من الله حكيمه .
وعسى أن يعود الأخ علي ليتحفنا بمثل هذه القصص ذات الحكم البالغه والحكم النافعه ،،،


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن دربي مشاهدة المشاركة
شكوت الى وكيع سوء حفظي == فارشدني الى ترك المعاصي


وقال اعلم بان العلم نور== ونور الله لايهدى لعاصي

المشكله باابو احمد ان من يتشدق باسم الدين وهو ابعد مايكون عنه
ولكن اقول قاتل الله الحسد واليكم هذه القصه
ما حكي أن رجلا دخل على المعتصم فقربه وأدناه ..

وأصبح يدخل على نسائه من غير استئذان ..

وكان له وزير حاسد فغار من البدوي وحسده وقال في نفسه :

إن لم أحتل على هذا البدوي في قتله أخذ بقلب أمير المؤمنين وأبعدني عنه ..

فصار يتلطف بالبدوي حتى أتى به إلى منزله .. فطبخ له طعاما وأكثر فيه من الثوم ..

فلما أكل البدوي منه قال الوزير له :

احذر من أن تقترب من أمير المؤمنين .. فيشم منك رائحة الثوم فيتأذى من ذلك .. فإنه يكره رائحته ..

ثم ذهب الوزير إلى المعتصم فخلا به .. وقال له :

إن البدوي يقول عنك للناس : إن أمير المؤمنين أبخر وهلكتُ من رائحة فمه ..

فلما دخل البدوي على أمير المؤمنين جعل كمه على فمه مخافة أن يشم منه رائحة الثوم ..

فلما رآه الخليفة وهو يستر فمه بكمه .. قال : إن الذي قاله الوزير عن هذا البدوي صحيح ..

فكتب كتابا إلى بعض عماله يقول له فيه :

إذا وصل إليك كتابي هذا فاضرب رقبة حامله ..

ثم دعا بالبدوي ودفع إليه الكتاب .. وقال : امضي به إلى فلان وائتني بالجواب ..

فامتثل البدوي الأمر .. وأخذ الكتاب وخرج من عنده ..

فبينما هو بالباب إذ لقيه الوزير .. فقال : أين تريد ؟

قال : أتوجه بكتاب أمير المؤمنين إلى عامله فلان ..

فقال الوزير في نفسه : إن هذا البدوي يحصل له من وراء هذا الكتاب مال جزيل ..

فقال له : يا بدوي .. ما تقول فيمن يريحك من هذا التعب الذي يلحقك في سفرك ويعطيك ألفي دينار ؟

فقال : أنت الحاكم وأنت الوزير .. والرأي ما ترى ولا أخالفك ..

قال : أعطني الكتاب فدفعه إليه .. وأعطاه ألفي دينار ..

وسار الوزير بالكتاب إلى البلد المعين ..

فلما قرأه العامل .. أمر بضرب رقبة الوزير ..

فبعد أيام تذكر الخليفة أمر البدوي .. وسأل عن الوزير ..

فأخبر بأن له أياما ما ظهر وأن البدوي مقيم في المدينة ..

فتعجب من ذلك .. وأمر بإحضار البدوي .. فحضر .. فسأله عن حاله ؟

فأخبره بالقصة التي اتفقت له مع الوزير بما ليس له به علم ..

وإنما كان ذلك مكرا من الوزير وحسدا ..

وأعلمه كيف دخل به إلى بيته وأطعمه الثوم وما جرى له معه ..

فقال : يا أمير المؤمنين :

قاتل الله الحسد ما أعدله .. بدأ بصاحبه فقتله ..

واتخذ الخليفة البدوي وزيرا له .. وراح الوزير الأول ضحية حسده ..
التوقيع: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس