عرض مشاركة واحدة
 
 
  #1  
قديم 13-12-2011, 10:47 PM أبو لمى غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية أبو لمى
 
عضو فـعـال
 

افتراضي عجباً للمحب كيف ينام .,؟

قال ابن القيم رحمه الله :



" ليس المستغرب أننا نحب الله تبارك وتعالى ....
ليس بمستغرب أن الفقير يحب الغني ...
و أن الذليل يحب العزيز...
فالنفس مجبولة على حب من أنعم عليها وتفضل عليه بالنعم ...
لكن العجيب من ملك يحب رعيته ويحب عباده ويتفضل عليهم بسائر النعم "




*******




أشترى أبو عبد الله النباجي جارية سوداء للخدمة فقال لها:
قد أشتريتك ، فضحكت فحسبها مجنونة ..
فقال : أمجنونة أنتِ؟؟
فقالت : سبحان من يعلم خفايا القلوب ،، ما بمجنونة أنا ...
ثم قالت: هل تقرأ شيئاً من القرآن ؟؟
قال : نعم ..

فقالت : أقرأ عليّ , فقرأ عليها : بسم الله الرحمن الرحيم ...




فشهقت شهقة و قالت : يا الله هذه لذة الخبر فكيف لذة النظر؟


فلما جن الليل وطأ فراشاً للنوم فقالت له :
أما تستحي من مولاك أنه لا ينام و أنت تنام ؟!


ثم أنشدت:


عجباً للمحب كيف ينام ... جوف الليل و قلبه مستهام
إن قلبي و قلب من كان مثلي ... طائران إلى مليك الأنام
فأرضي مولاك إن أردت نجاة ... و تجافى عن إتباع الحرام


قال النباجي فقامت ليلتها تصلي فقمت من نومي أبحث عنها فإذا هي تناجي ربها ساجدة ..


و تقول : بحبك إياي لا تعذبني ..

فلما أنتهت ..
قلت لها : كيف عرفت أنه يحبك ؟؟
قالت : أما أقامني بين يديه و أنامك ،،
ولولا سابق محبته لي لم أحبه ...



أما قال : " يحبهم و يحبونه "


سبحانه تبارك و تعالى ...



اللهم إني أسالك حُبك ,,, وحُب من أحبك ,,

وكل شي يقربني إلى حُبك ....
رد مع اقتباس