عبد العزيز المحمد الذكير
وصية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بتجنب الغضب قدر الإمكان معلومة . فقد جاء أن رجلا سأل النبي الكريم وصيّة فقال عليه السلام : لا تغضب ، ورددها مرارا .
والعناد في كثير من الأحيان هو درجة من درجات الغضب ، وهو لا يُحمد في غير حق أو مكان صواب .
وبمناسبة الشهر الكريم أقول ما اتفق عليه أهل العلم بأن كظم الغيظ فضيلة ولها أجرها . وأعني بهذا ما يتعلق بدورة الحياة اليومية ومنغصاتها في الشارع والعمل ، وأكثر ما يجب مراعاته هذه الأيام الحالة المرورية . وبقدر ما يصبر ويحتسب المرء ويتأنّى تقل أخطار ونتائج التوتّر، في السير والإشارات والانتظار والأرتال(الطوابير) أمام الخدمات ، حيث يكثر الازدحام والكل يريد أن يقضي حاجته .
وينصح الأطباء والعارفون بعلم التغذية بعدم اختيار الساعات الأخيرة من يوم الصوم في السير في المركبة في الأماكن المزدحمة ، مالم تكن الرحلة ( المشوار ) ضرورية . لأن الجسم قد فقد كمية من السوائل وسكّر الدم مما يجعل الذهن عرضة للتشويش والغضب لأدنى سبب .
وقرأتُ عن الغضب عند البشر أنه وقتي ، أي يأتي ويذهب ، وحسب الحالة التي يمرّ بها الشخص والظرف الذي يواجهه . أما العناد فهو جزء من شخصية البعض ، ولا سبيل إلى تخفيفه أو تجنبه . وهو عند كل الشعوب ، أقصد أفرادا من تلك الشعوب .
ويُعرف عن الإنجليز أنهم باردون فيما يتعلق بالغضب ، يغضبون لكن ليسوا مفرطين . لكن البعض منهم يتسم بالعناد . وهاكم مثالا : -
من عادات الإنجليز وأنظمتهم التقليدية في المساكن أن يضعوا جرسا واحدا لمنزل يسكنه أكثر من شخص ( هذا قبل تيسّر وسائل النداء الحديثة ) . ويكتبون على بطاقة تُوضع بالقرب من جرس الباب تعليمات تقول : السيّد براون – دقّة واحدة . السيد ويلسون – دقتين . السيدة هاملتِون – ثلاث دقات .
دق الجرس في مسكن انجليزي ، ففتح الباب رجل . فقال الطارق : أريد السيد ويلسون . فقال الساكن : نعم يا سيدي ، لكنك دققت الجرس مرّة واحدة . وكان يجب عليك أن تدقّهُ مرتين ، كما ترى في التعليمات . فاعتذر الطارق وأغلق الساكن الباب ممتعضا . وبعد قليل دق الطارق الجرس مرتين ( كما في التعليمات ) لكن الطارق فوجئ بنفس الرجل يفتح الباب . قال الطارق : آسف ياسيدى ، أُريد السيد ويلسون . فأجابه الساكن بهدوء : نعم أنا ويلسون .
ركب السيد ويلسون رأسه حتى تمشّى الزائر مع تعليمات البطاقة , وإن كان ذلك على حساب تردده على الباب . وكان يمكن أن يُنهى الموضوع من المحاولة الأولى . لكن ... عناد انجليز .. ! .
شوف يا أبو الفوج ، لك مني ما أغضـب وأن أكون شديد الحلم والترويّ ولكن أحكم بنفسك :
موقـف خـآص في نفس العماره إللي أسكنها لي كاتب على الجدار موقف خاص
علقت ورقه وكتبت موقف خاص ، لي ثلاثة أيام فيه واحد يوقف ، آخذ الورقه من الجدار
وألصقها في قزاز سيارته ، وبكل وقااحه يكتب على الورقه بوقف غصبا عنك !!!!
وللعلم الحركه هذي أسويها من بداية رمضان ولا أبغى أقابله أو أدق عليه عشان صومي !!! كيف تبغاني بالله عليك أتعامل مع مثل هالنوعيه ؟؟
وتريدنا لا نغضب من هذا الأشعث الأغبر المولود في بيئه لا تحترم خصوصيات الغير !!!
خخخخخخخخخخخ ... خل عنك التنظير انا باتيك مع زمرة من عيال الجماعة ونبغ نندفه لا جل لا يرفع ضغطك يابو جوري ..
حبيبي كمل صومك وخلك اكبر اكتب له على الورقة الي كتب فيها بوقف غصبن عنك .. اللهم اني صائم " الموقف لك " ... الناس الكرام الي مثلك لو طلبوا موقف ما يتخروا .. والله بيعوضك لا نك الاقدر عليه وعطيته الموقف ولا سويت له شىء
في العجلة الندامة وفي التأني السلامة، مثل عربي مشهور، فالغضب يصيب كل الناس، حين يتعرضون لحادث، لايعرفون كيف يواجهونه في البداية، فالعاقل المتزن يفكر في عواقب الأمور، ولا يجعل الغضب يجرفه الى مالا تحمد عقباه، والهاديء يفكر مليا، فيما عساه ينقده مما ألم به من أخطار، فيجد ان التفكير الهاديء وتقليب الامر من جميع الوجوه، أحسن الطرق لمعالجة أسباب الغضب، والإستعادة بالله من الشيطان الرجيم، يأتي بالهدوء الى النفس، ويجعل الانسان يتجه الى التفكير السوي، ويبتعد عن التسرع الذي يؤدي الى الندم0