إِذَا أَمْسَكَت بِهَا بِيَد مُرْتَخِيَة و مُنْبَسِطَة سَتَظَل الْرِّمَال بَيْن يَدَيْك
و إِذَا قَبَضْت يَدَك و ضَغَطَت عَلَيْهَا بِشِدَّة لِتُحَافِظ عَلَى الْرِّمَال
سَالَت مِن بَيْن أَصَابِعَك
و قَد يَبْقَى مِنْهَا شَيْء فِي يَدِك و لَكِنَّك سَتَفْقِد مُعْظَمُهَا !!
والْعَلَّاقَات الانَسَانَيْه كَذَلِك .!
فإِذَا أَمْسَكْتُهَا دُوْن إِحْكَام مُحَافِظَا عَلَى إِحْتِرَام الْآَخِر و حُرِّيَتِه
فَغَالِبا مَاتَسْتَمِر الْعَلَاقَة كَمَا هِي
وَلَكِن إِذَا أُحْكِمَت قَبْضَتِك عَلَى الْعَلَاقَة رَغْبَة فِي الْتَّمَلُّك
فَإِن الْعَلَاقَة سَتَأْخُذ فِي الْتَّلْاشِي إِلَى أَن تُفْقِدَهَا نِهَائِيّا ..
عِنَدَمّا تُصِاب بِأَي جُرْح عَاطِفِي يَبْدَأ الْجِسْم فِي الْقِيَام بِعَمَلِيَّة طَبِيْعِيَّة
كَالَّتِي يَقُوْم بِهَا لِعِلاج الْجُرْح الْبَدَنِي !!
فَدَع الْعَمَلِيَّة تُحَدِّث وَثِق أَن الَّلَه سُبْحَانَه و تَعَالَى سَيَشْفِيك مِمَّا أَصَابَك
وَثِق أَن الْأَلَم سَيَزُوْل
وَعِنْدَمَا يَزُوْل سَتَكُوْن أَقْوَى و أَسْعَد و أَكْثَر إِدْرَاكَا
وَوَعَيَّا
بَعْد فَتْرَة
سَتُدْرِك
الْفَارِق الْدَّقِيْق بَيْن الْإِمْسَاك بِيَد و تَقْيِيْد الْرُّوْح ..
وسْتُدْرّك
أَن الْحُب لَا يَعْنِي مُجَرَّد الْمَيْل
وَالصُّحْبَة لَا تَعْنِي الْأَمَان
و الْكَلِمَات لَيْسَت عُقُوْدَا
و الْهَدَايَا لَيْسَت وُعُوْدَا
سَتَبْدَأ فِي تَقَبُّل هَزائِمك بِرَأْس مَرْفُوْعَه و عَيْنَيْن مَفْتُوْحَتَيْن
و صَلَابَة تَلِيْق بِالْكِبَار وَلَيْس بِحُزْن الْأَطْفَال ..
سَتَعْرِف كَيْف تُنْشِئ كُل طُرُقِك بِنَاء عَلَى أَرْضِيَّة الْيَوْم
لِأَن أَرْضِيَّة الْغَد غَيْر مُسْتَقِرَّة تَمَامَا لِبِنَاء خُطَطِك عَلَيْهَا ..
سَتَعْرِف بَعْد فَتْرَة أَنَّه حَتَّى أَشِعَّة الْشَّمْس قَد تُحْرَق إِذَا تَعَرَّضَت لَهَا طَوَيْلَا ..
وَلِذَلِك عَلَيْك بِزَرْع حَدِيْقَتِك و تَزْيِيْن رُوْحِك بَدَلَا مِن أَن تَنْتَظِر مَن شَخْص
آَخَر أَن يَأْتِي إِلَيْك بّالْوُرُوُد ..