قمتا ختيته هنا ديل ربنا يخليه عاوزينه المره الغادمة مابينسانا من مفيده
البيارق ، والأعلام البيضاء ،والأعلام السوداء
في البداية أشكر منشجعني على كتابة هذاالموضوع وكان من الواجب بيان كل ما يتعلق بتلك الأعلم وليسالأعلام البيضاء فقط كما طلب مني. مع العلم أن الأعلام البيضاء والسوداء سيكونمنتدانا أول من كتب فيها على الشبكة العنكبوتيه.
البيارق :
وهي أعلام الحرب أو راية الحرب ويحملها شخصفي المعركة وقد تصل طولها أكثر من 10 أمتار ، ويوجد لمملكة عسير قديماً 11بيرق أوراية حرب . لكل قبلية أشخاص أو أسر معروفه توضع عندها البيارق ، ويكون عليها اسمورموز لكل قبيلة ترفع البيرق. وصار لتلك الحقبة من الزمن أعلام مختلفه عن بيارقالحرب تعرف بها تلك المملكة. فهناك علم بيرق عسير العليا عام1916 ، وعلم أمارةعسير 1921-1934، وعلم أمارة عسير السفلى 1909-1930م. وهي تمثل تلك البيارق لملك ألعايض كالأعلام الحالية للدول.
وهي ما نطلقعليها (البيضا) وهي مربعة الشكل ومستطيله عادة تكون متر مربع ، تعلق على المنازلبالعادة أو الأماكن المرتفعة في وسط القرية التي تخص من قام برفعها ، ليعرف أنه منأهداها عرفان بالجميل. وأصبح استخدامها في الوقت الحالي بكثرة عرفان لمن قام بتنازلعن إرث لأبناء المتوفى. وتكون بعدد الأشخاص المتنازلين طوعاً سواء بمقابل بسيط أوبدون مقابل ، ويعقد لذلك وليمه يحضرها كل القبيلة ولمن له علاقة. وهذه قريبة إلىأذهاننا وليست مستغربة. وقد ترفع القبيلة جميعاً في بيت شيخ القبيلة هذه الأعلامالبيضاء (البيضا) لقبيلة أخرى لمواضيع أ و مصائب أخرى كالتنازل عن دم أو ديه كانتثقل على كاهل القبيلة جميعاً. ولعلي أُقرب بقصة حصلت لقبيلتنا قبل عقود من الزمنيعرفها الكبار ، وهي انه حصل على أحد أفراد القبيلة حادث سيارة مع سائق أجرة منقبيلة آل رشيد وجار لشيخ الشمل علي بن سعيد مشيط في ذلك الوقت ، فمات الراكب معسائق الأجرة وهو من جوف معمر بقحطان (يرحمه الله) ، تم إجتمع شيخ الشمل مع أعيانقبيلتنا في عهد الشيخ على بن عامر (يرحمه الله) . وإتفقوا للسير للعزاء ودفع الديهلأهل المتوفى ، ونصيب قبيلة القارية ولحيفه ثلث الديه ، واجتمعوا مع شيخ الشمل ،وذهبوا وأدو واجب العزاء ، تم تكلم شيخ الشمل وأعطى الدية لأهل المتوفى ، ولكن منشهامة أهل وقبيلة تلك الديار رفضوا الدية وسامحوا لوجه الله تعالى وآمنوا بقضاءالله وأمرة الذي يحصل على كل مسلم ، فما كان من شيخ الشمل إلا أن أحضر أعلامبيضاء وجعل على كل سيارة علم يرفرف عرفان لهم بالجميل من تلك القبيلة إلى أن وصلوالمدينة الخميس، ورجال قبيلتنا وصلت إلى تمنية والأعلام على تلك السيارات المقلةلهم. رحم الله الحي والميت وعفا عنهم. وأيضا هناك قبيلة من قبائل منطقة عسيرفُقِدَة عندهم امرأة كانت مسحورة مع أحد العمال اليمنيين ، الذي فر بها مشي علىالأقدام ليذهب بها إلى اليمن ، ولكن مشيئة الله أرادة أن يمروا على رجلين من تمنيةكانا في بيش وشكوا بمشية وملامح رجل مع ذلك اليمني وعندهم خبر بفقد تلك المرأة ،وقد البسها ثياب لرجل وهو وهي يسيران بعيد عن مرأى الناس وقد اثر فيها السحر ،فاحتالوا الرجلين عليه ليتأكدوا أنها هي وأدخلوهم عند إمرءة (من أهل الخبت) وأخبرتهم أنها مشية إمرأه وملامح إمرءة بل قالت أني متأكدة من ذلك ، فما كان منهمإلا أن أمسكوا به وربطوه ، وكشفت تلك المرأة عن ملابس الرجل فإذا بها الفتاهالمطلوبه ، ثم صعدوا به وادي ركان تم اعتلوا تمنية الذي عانوا معه في الطريقلاستخدامه السحر وكان أحدهم يسير بخلفه ليضربه عندما يحسون منه غدر وهذا من حكمتهموقد سلموه للجهات المختصه في أبها وقد تم إعدامه وحضرة تلك القبيلة من عسير جميعاًللقبيله في تمنية ورفعوا لهم البيضا لشهامتهم ونخوة العرب المتأصله وحفظهم لعرض تلكالبنت المغلوب على أمرها وذلك من ترابط قبائل الجنوب كافه عند المصائب الذي لازالإنشاء الله.
الســـــــــــوداء
وهي علم اسود يتراوح طوله المتر المربع ، والعرب قديماً كانت تقول لمن يستحقها اسود الوجه. وقد عرفت منذ القدم فالعرب لبست السواد على رؤوسها عند سقوط الأندلس الذي أصبح فيما بعد (العقال) للتفريط في الحضارة الإسلاميه هناك. وأشهر من غدر بالعرب أبو رغال الذي دل ابرهه على الكعبه ، وكانت ترجم العرب قبره قريب من الطائف عندما تمر عليه. والسوداء تسود لمن عمل عَملاً مَشّين وخارج عن الدين وعادات القبائل القيمة مثل الإعتداء على المحرمات والسرقة والحرابة والسلب والغدر بالضيف والغدر بالمستجير والآمن بأمن القبيلة وعابر الطريق المعروفه سابقاً (بطرق قبليّة) . وعادة ترفع بإتفاق الجميع وموافقة أعيان القبيلة وأهل الحل والربط.و خاصة إذا كانت تخص أشخاص من قبيلة أخرى. ويذكر انه تم رفع تلك السوداء من رجل بإحدى قبائل تمنية وذلك لتعرض منزله لنهب وسرقة وتم إتهامه لعدة أشخاص ثبتت على شخصين منهم وتم تسليمهم للجهات المختصه وتم الحكم عليهم ، وقد وضع على منزله ذلك العلم (السوداء) لمن سرق ولمن تعاون معهم وأخفاهم ، ولمن أخرجهم بكفالة ولم يحضرهم. وقد يرفعها أحد لنفسه لعدم حماية من استجاره أو تم الغدر به في منزله وهو تحت حمايته كما حصل لرجل عبر بمستجير قرية القارية ليوصله إلى مكان آخر ، وعند عبوره القرية ، فاجئه متربصون به من قبيلته علموا بمروره من قبيلتنا ، وتم إطلاق عليهم النار ، والحمد لله لم يصاب وهو عابر لقبيلتنا ففزع رجال القبيلة وامسكوا بهم جميعاً ، تم أخذوهم وأعادوهم حتى مشاريف قبيلتهم وعادوا وقد تأكدوا أنهم وصلوا بين منازلهم ، والشاهد أن من أجارة وضع على بندقيته علم اسود حتى وصل لقبيلته وهو يسود لنفسه لعدم حماية من استجار به وهو يقول (ألا وأن أم سوداء لي) لما كانوا يرون أنها من الكبائر الغدر بمن استأمنك على حياته حتى ولو كان مطلوب بدم رحمهم الله جميعاً وذلك لتهدئة النفوس ومن ثم الامتثال للحق القبلي. وفي القديم كان من يقتل أو يتعدى على حرمات الغير مع وضع السوداء له كانت بعض القبائل تضع الجاني في فناء المسجد (الصوح) ثلاثة أيام في (حبسه) قيد خشبي : مصنوعه من خشب (وهي موجودة بأحد المساجد القريبه من أبها وقد إطلعت عليها لنقل المعلومه صحيحه) "مرفق صور تبين ذلك"، مكونه من خشبتين ومثقوبه بطريقة يتم إدخال أرجل الجاني بها وتقفل كالأبواب القديمة ولها مفتاح(تسمى ضبه) ، وذلك للتشهير به ويكون عبرة لغيرة ، حتى ينظر في أمره. وأيضاً كان لدى شيخ القبيلة غرفه(صَلّه) لحبس الجاني وصاحب الجرم الكبير إذا لم يجد من يكفله. لحين الحكم عليه. وقد يتخذ فيه قرار حازم بمقاطعته وقطعه من جماعته ، بل إخراجه من القبيله ، وقد يخرج عصبته معه (الفخذ) عند حلول مصيبة كبيرة كالدم غالباً وكثرة الثأر لدرأ الفتن وخوفاً من الثأر في من ليس له ناقة ولا جمل . حمانا الله وأياكم من عادات الجاهلية.