إذا كان طفلك عدوانياً لا تحزني، فالعدوانية ظاهرة طبيعية تنتشر بين الأطفال صغار السن، ويقول الخبراء إن طفلا من كل ثلاثة أطفال يستخدم العدوانية، لكن المهم هو كيف نتعامل مع الطفل العدواني؟
الضرب ليس طريقة تربوية سليمة للحد من عدوانيته، هناك عديد من الطرق التي يمكن أن تساعدك في التعامل معها.
ابحثي عن سببها
قبل البحث عن طرق للتعامل مع الطفل العدواني والحد من عدوانيته، لابد أن نبحث عن الأسباب التي تؤدي إليها، هل هناك خلافات بينك وبين زوجك؟ هل يبقى طفلك فترات طويلة وحده في البيت؟ هل يتعرض للقسوة من أحد الوالدين؟ هل لطفلك صعوبة في تكوين صداقات؟ هل لا يمارس أي أنشطة أو هوايات؟
الإجابة على هذه الأسئلة ستحدد لك السبب من وراء عدوانية طفلك.
احترسي من التلفزيون والكمبيوتر
ربطت كثير من الدراسات بين بعض برامج التلفزيون والعاب الكمبيوتر، واستخدام العنف لدى الأطفال والمراهقين، فالأطفال يقلدون السلوكيات العنيفة التي يشاهدونها أمامهم. راقبي البرامج التي يشاهدها طفلك والألعاب التي تستهويه على الكمبيوتر. حاولي انتقاء مجموعة من البرامج، والألعاب البعيدة عن العنف والتي تدعو إلى العقلانية والتسامح.
أطلقي البخار
الأطفال الصغار، خاصة من أصحاب النشاط المفرط، لديهم طاقة كبيرة، والعدوانية قد تصبح المجال الوحيد أمامهم لتبديدها. ساعدي طفلك على الانهماك في بعض الهوايات الفنية أو الأنشطة الرياضية لكي يستثمر من خلالها هذه الطاقة ويشغل وقت فراغه، وبالتالي ستحدين من عدوانيته.
امدحيه
إذا قام طفلك بحل نزاع مع طفل آخر من دون اللجوء إلى العنف، امدحيه وأثني على الطريقة التي استخدمها لحل هذا النزاع. هذا المديح سيرسل إلى طفلك رسالة مهمة تعني التقدير لهذا الأسلوب عندما يستخدمه مرة أخرى.
قربي بين الطرفين
عندما يستخدم طفلك العنف ضد أخيه أو ابن الجيران أو زميله في المدرسة، حاولي إقناعه بالاعتذار للطرف الآخر ومصالحته، فهذا يشعره بالمسؤولية عن كل تصرف عنيف يقوم به في المستقبل.
لا للضرب
من المشاهد الشائعة في كثير من البيوت لجوء الآباء إلى ضرب الطفل العدواني في كل مرة يستخدم فيها العنف تجاه الآخرين. الضرب ليس حلا للمشكلة، بل إن القسوة تزيد عدم ثقة الطفل بنفسه، وتؤدي إلى شعوره بالنقص، وبالتالي تزيد من عدوانيته، وتدفعه إلى التحدي ومزيد من العدوان.
علميه كيف يتحكم في غضبه
الشعور بالغضب أمر طبيعي ومقبول، لذا اسمحي لطفلك به، لكن في الوقت نفسه علميه كيف يتحكم في مشاعر الغضب. عندما يثور الطفل ويغضب أخبريه أنك تعرفين أنه يشعر بالغضب وتوافقين على غضبه، ولكنك لا تريدين أن يعبر عن ذلك بالضرب أو العض أو الصراخ.
تدخلي فورا
عندما تشعرين بأن طفلك يتصرف بعدوانية تجاه إخوته أو الأطفال الغرباء، أو حتى نفسه، يجب أن تتدخلي فورا. اتركيه حتى يهدأ، ثم تحدثي معه عن تلك السلوكيات الخاطئة التي فعلها، والسلوكيات البديلة التي كان يجب أن يفعلها.
استراتيجية الثواب والعقاب
اتفقي مع طفلك العدواني على أنه سيعاقب على سلوكه السيئ، كما أنه سيكافأ على السلوكيات الجيدة وعدم استخدام العنف. ضعي في مكان بارز في البيت لائحة تشتمل على السلوكيات السلبية والإيجابية، ضعي نجمة باللون الأخضر أمام كل سلوك جيد، وأخرى حمراء عندما يرتكب سلوكا عنيفا، كافئيه بلعبة أو بالذهاب إلى السينما أو الملاهي في حالة كانت النجوم الخضراء أكثر.
الطعام الصحي يقلل العدوانية
يمكن أن يكون السبب وراء عدوانية طفلك هو الإدمان على تناول بعض الأغذية غير الصحية، خاصة المليئة منها بالسكر والألوان الصناعية والمواد الحافظة. استبدلي هذه المواد بالأغذية الصحية، وركزي على الخضراوات والفاكهة.
احرصي على أن ينام جيدا
عدم أخذ طفلك لقسط واف من النوم يمكن أن يكون من بين الأسباب التي تؤدي إلى عدوانيته، كثير من الأطفال والمراهقين، وحتى البالغين، يمكن أن يكونوا في غاية العدوانية لمجرد أنهم لم يأخذوا قسطا وافيا من النوم.
اطلبي المشورة
عندما تشعرين أن كل جهودك للحد من عدوانية طفلك باءت بالفشل، لا تتردي في الاستعانة بمتخصص، فقد يكون طفلك بحاجة إلى بعض الفحوصات لمعرفة سبب عدوانيته.