كثير من الصراعات بين الأبناء والأحفاد يكون من أهم اسبابها هوالإرث بعد وفاة المورث فالقلة القليله هي التي تسلك المسلك الصحيح في تقاسم التركه عندما تؤل إليها وفي المقابل فإنه بسبب أو بآخر تحتدم النقاشات والصراعات بين الورثه وتختلف نسبة قوتها من فئة لأخرى بحسب العادات الجاهلية الموروثه للإستيلاء على التركه من بعض الروثه وحرمان البعض الآخر وخاصة النساء منها أو من أهمها ( أي التركه ) وبدلاً من أن تكون التركه عاملاً إيجابياً في سبيل وحدة الأسرة وأن يجمعهم ذلك المال أوتلك الثروة لإيجاد عمل مشترك بينهم تتظافر الجهود من خلاله فيصبح عمل الأسرة موحداً إلا أنه وللأسف يوجد كثير من الناس حتى الآن وفي مجتمعاتنا وخصوصاً في المجتمعات القرويه يتملصون من إعطاء المرأة نصيبها الذي قرره الله عز وجل أو أنها تتركه مجبرة بقوة العادات والتقاليد التي ليس لها أساس شرعي ولا قانوني والتملص ينبثق من أن زوج المرأه دخيل على الأسره وأنها سوف تمكنه من التصرف فيما سترثه ومن منطلق آخر وهوالطمع والجشع الذي يهيمن على سلوك وأخلاقيات بعض الورثه وهناك من الأمهات من تقف وقوف الحائل المنيع أمام تقسيم الإرث ظناً منها أن إعطاء كل ذي حق حقه سيفكك ترابطهم ( الورثه ) متناسية أن من لا يستطيع البوح بمطلبه في إرثه سيتشكل في داخله ما هوأطم وأدهى بكثير من الترابط القهري فقد تتكون في نفسه أحقاد ونظرات عدائيه لمن يبقى مهيمناً ومتصرفاً في كامل الإرث تحت ذريعة الترابط وذلك كله أو جله مخالفاً لحكم الشريعة الإسلامية والتعاليم الربانية وأن الله عز وجل هو الذي يرزق من يشاء بغير حساب وأنه يبارك بالقليل ويجعله لا ينتهي ويرفع البركة عن الكثير الذي يكون مصدره الحرام والباطل ويجعله هباءاً منثور قال تعالى ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ) وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً )
ليست هذه دعوة للفرقه بين الأخوان بل بالعكس أعتقد أن الورثه إذا لم يتفقوا عن تراض صريح ببقاء المال شراكة لتنميته بأيدٍ أمينه فإن إعطاء كل ذي حق حقه هو الأولى ولا خير في أخوة أو بنوة لا يربطها إلا بقاء المال تحت تصرف من يعتقد أنه الأولى بالتصرف متجاهلاً تلك الأحقيه للآخرين والله المستعان ،،، النقاش متاح في هذا الموضوع لمعرفة الآراء مع أنها محسومة شرعاً .