إننا نسمع في شعف شهران وتحديداً في تمنية عندما نذكر مهلهل أو نذكره لأحد من كبار السن فإنك تصل إلى الجواب(جبل مهلهل) الذي يقبع في أسافل تهامه المحاضية لتمنيه وترا رأس ذلك الجبل شامخاً من الجهة الجنوبية الغربية من تمنية من ال جليحة أو من الجهه الجنوبية من الحبله وله عدة طرق بالقدم وللأسف فليس هناك شي محفوظ عنه حتى قصته في تراثنا إلا القليل وقد يكون ذلك لقدمه في التاريخ فهو قبل الإسلام بل معروف أنه موطن لمن يريد أن يصبح شاعراً بل كانوا يضعون بعض التعويذات والخزعبلات في ذلك الجبل العظيم.
يقول شاعر الفخر في بني مالك (بن برقاء) طلعت مهلهل الشرقي بغو أهله يبوقني فجاني فيه خفاره وغدنــــــي وعشونـــــــي واسقونـــــــــي در أبكــــــاره وكأنه يقول أن قرين الشعر حماه من ساكني ذلك الجبل وقد قال الشيخ عبدالرحمن الحاقان(داعية معروف لدى فيد بداية العهد الحديث) عنه سمي بإسم مهلهل ابن ربيعة التغلبي عندما استوطن فيه. أما من هو مهلهل فإليكم نبذه عنه: المهلهل بن ربيعة - الزير سالم هو عدي بن ربيعة بن الحارث بن مرة بن هبيرة التغلبي الوائلي. بني جشم، من تغلب (توفي 94 ق.هـ/531 م) (وقيل إسمه سالم وليس عدي). وهو شاعر عربي وهو أبو ليلى، المكنى بالمهلهل، ويعرف أيضاً بالزير سالم من أبطال العرب في الجاهلية. وهو شقيق لوئل بن ربيعة و لعلي الملقب بـ((الحنش)). وجد الشاعر عمرو بن كلثوم حيث أن أم عمرو هي ليلى بنت المهلهل، وذهب البعض إلى انه خال الشاعر الكبير امرئ القيس. ولقب بأبي ليلى وهي كنيته وذلك لأنه في صغره رأى رؤيا ينجب فيها فتاة واسمها ليلى وأنه لها شأن، فلما تزوج أسمى فتاته بذاك الاسم وزوجها كلثوم بن مالك من بني عمومتها وولد منها عمرو بن كلثوم بن مالك صاحب المعلّقة.
و كان من أصبح الناس وجهاً ومن أفصحهم لساناً. ويقال أنه أول من قال الشعر، عكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء، فسمي (زير النساء) أي جليسهن. المهلهل وقد قيل لقب مهلهلا لأنه كان يلبس ثياباً مهلهلة، وقيل لقب بسبب قوله لما توغل في الكراع هجينهن هلهلت أثأر مالك أوسنبلا حرب البسوس
ولما قتل جساس بن مرة أخاه وائل بن ربيعة المعروف بلقب كليب، ثار المهلهل فانقطع عن الشراب واللهو إلى أن يثأر لأخيه، فكانت وقائع بكروتغلب (حرب البسوس)، التي دامت أربعين سنة، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة. يقول الفرزدق: ومهلهل الشعراء ذاك الأولُ، وهو القائم بالحرب ورئيس تغلب أسر في آخر أيامهم ففك أسره وقصته معروفه وأسر مرة أخرى فمات في أسره. وصية كليب لأخيه المهلهل
تذكر بعض المصادر ان كليب بعد ان طعنه جساس قال هذه الابيات العشر طلبا للثأر من قاتله وقد حملها البعض لاخية السكير المهلهل الا ان الكثير اعتبرها خرافة ليس الا. كما هي الخزعبلاتوالخرفات التي ادخلت عبر العصور في قصة حرب البسوس, فهده الوصيه فيه الكثير من ذكر الله وصفاته ممن عاش في عصور الإسلام الأولى ولا اطيل عليكم واخترت لكم منها:
هديت لك هديه يا مهلهـــــل ** عشر أبيات تفهـمهاالذكــاه
وأول بيت أقول أستغفر الله ** آله العرش لايعبد ســــــواه
وثالث بيت وصـى باليتامـى ** وقاضى العدل لاتذكرسواه
وخامس بيت جساسِ غدرني ** شوف الجرح يعطيـكالنبأه
وسادس بيت قلت الزير خيّ ** شـديد الباس قهارالعــــــداه
وتاسع بيت بالـك لا تصالـح ** وأن صالـحت شكوتكللاله
وعاشر بيت أن خالفت قولي ** فأنا وياك لقاضيالقضــــــاه
علاقة المهلهل وقبيلته بالقبائل :وقد ارتحلت قبيلته أكلب التغلبية واستقرت في بيشة (من حدود سبيع الى حدود غامد) وأغلب سادات خثعم كانوا من أكلب وهي معروفه حالياً بأكلب تابعة لشهران بل من أصل قبائل شهران ويلتقي قبائل بني مالك معها في النسب في معد بن عدنان بن اسماعيل بن ابراهيم. وقد اجبرته قبائل جنب بن سعد وهم شريف وسنحان على تزويج بنته عبيدة بنت مهلهل . وقد سمية قبيلة عبيدة نسبة لها.
يقول شاعر الفخر في بني مالك (بن برقاء) وبالمناسبة أبيات شاعرنا بن برقاء أيضا ً تدل على قدم بني مالك فهم أول من سكن صحن تمنية.
انكحها فقدها الأراقم **** في جنب والحبـــاء من آدم
لو بابانين جاء يخطبها **** خصب انف خاطب ما بدم
وهو بذلك يذكر قصتة تزويجها غصب بأحد ابناء جنب بمهر (الحباء) وهو الجلود المدبوغه (آدم)
ويقول ابن عنقاء الاكلبي
حنا بني تغلب من نسل وائل الأول حدنا من عقيلان لسعدالبلس
ويذكر نسبهم لجدهم وائل بن ربيعة
يقول عامر بن الطفيل :
اتونا بشهران العريضة كلها ***** وأكلب طراً في لباس السنوًر
. قصائده
منها قصيدته الشهيرة وهو في الأسر التي كانت سببا غير مباشر في مقتله والتي قال:
طَـفـَلـة ما ابْنة المجللِ بـيضـاء ** لـعـوب لـذيذة فيالعنـــــــــاقِ
فاذهبي مـا إليك غـير بـعيـــــد ** لايؤاتي العـناق مـن فيالوثاقِ
ضربت نحرها إلى وقــــــالت ** ياعديا، لقد وقـتكالأواقـــــــــي
ومن قصائدة
يقول الزير أبو ليلى المهلهل **** وقلب الزير قاسي لايلينــــا
وان لان الحديد ما لان قلبــي **** وقلبي من حديد القاسي يلينا
تــــريد أمــــيه أن اصـــــالح **** وما تدري بما فعلوهفـينــــا
فسبع سنـــين قد مرت عـلي **** أبيت اللــيل مغموماًحزينــا
أبيت الليل أنعي في كــليبً **** أقــول لعــله يأتــياليـنـــــا
أتتني بناته تبـكي وتنــعي **** تقول اليوم صــرناحائرينا
فقد غابت عيــون اخيك عنا **** وخــلانا يتـــامىقاصـرينا
ويروى أنه لما عاد العبدان إلى اليمامة و الهجرس قالا لها أن عمهما قال لهما;
من مبلغ الأقوام أن مهلهلا *** لله دركما و در أبيكما
فلم يفهم الهجرس مغزى البيتين فنادى اليمامة فلما قال لها العبدان البيتان صاحت و قال عمي لا يقول أبياتاً ناقصة و إنما أراد ان يقول لنا;
من مبلغ الأقوام ان مهلهلا*** أضحى قتيلاً في الفلآة مجندلا
لله دركما و در أبـيــكمـــــا ***لا يبرح العبدان حتى يقتـــــلا فلله درك يا مهلهل حتى وأنت ميت تقتل ولا تترك لك حقاً لك
وهذا سبب إعجابي به
البعض منقول بتصرف (والقصة طويله لمن أورادها كامله وقد حرصت على علاقتنا بأخبار القبائل والتقصير في التاريخ الذي لم يتسنى ان يأتي مؤرخ من بنو جلدتنا فيكتب أخبارنا مع العرب وبعض الأخبار منقولة أبنا عن جد فقد تنقص أو تزيد مع أني أجد نفسي مقصر فأعتذر عن النقص)
محبكم مهلهل