المسبحة : وهي تتكون من كرات مدورة أو بيضاوية الشكل وأحياناً مستطيله أو مربعه وقد يضاف لها بعض الزخرفه التي تجمل شكلها و تصنع من مواد مختلفة ومتنوعة فقد تكون من خشب أو معادن متوضعه أو نفيسة.
وقد تكون عبارةً عن خرزات من قطع الزجاج أو العاج أو الأحجار الكريمه محدودة العدد ومنظمه. وقد ظهرت صناعتها في البداية في الشام وبالتحديد في سوريا واشتهرت مدينة البندقية بصناعتها.
والاسم مشتقه من كلمة (سبح) أي مرتبطة تسميتها بالخاصة الدينية.
وعادات المسلمين وعباداتهم من تسبيح وذكر لله في اليوم و الليل.
وورد في الكتاب العزيز أن كل شئ يسبح له حتى تلك المسبحة قال تعالى (تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليماً غفورا) فالمسبحة أو السبحة تذكر المسلم بالتسبيح لله تعالى
وهناك أحجام ثلاثة للمسبحة فالأولى ذات العدد (33) خرزه وهي الأكثر استخدام وأسهل للحمل في اليد والحافظ في الملبوسات وتسمى مسبحة الثلث. وقد ظهرت على أشكال عديدة .وهذا النوع هو الأكثر استخدام عن سواها من المسابح.
والنوع الثاني ذو العدد(66) خرزه وتسمى (المسبحة ذات الثلثان). وتصلح للاقتناء في المنازل.
والنوع الثالث وهي المسبحة الكاملة ذات العدد (99) خرزة وهي بعدد أسماء الله الحسنى جل وعلا وتصلح أيضا في المنزل ولكبار السن. وما عدا تلك المسابح لا تناسب أهل السنة والجماعة.
شكل المسبحة وصناعتها :
يكون شكل المسبحة غالباً دائرية الشكل مرنه لها رأس تلتقي الخرزات عنده تيسمى المئذنه أو المنارة وينسدل منه خيوط قماش أو معدن أو ما شابه ليعطيها شكل جمالي ويسمى ذلك الشكل الجمالي بالكشكول.
ويوجد بكل سبحه قطع تختلف عن الخرزات في الشكل تقسم المسبحة إلى ثلاثة أقسام وجميع خرزاتها مثقوبة ليسهل دخول الخيط وعقده عند المئذنة ، مع مراعاة عند الصناعة السهولة والمرونة التامة لمرور وتحريك حبات الخرز بين الأصابع ، ومراعاة تناسب الشكل مع الوزن الإجمالي وخفتها على راحة اليد. وتكون الحبات والقطع مصقولة أو منقوشة بدقة وتكون صلبة بما لايجعلها تنكسر. وقد أصبحت تنتج بكميات كبيرة بفصل التطور في هذا القرن ووجود الآلات الحديثة ، مع وجود الصناعة اليدوية القليلة في بعض البلدان العربية مع استخدام الآلات لصناعة بعض أجزائها.
وللأسف فقد أصبح التباهي بها أكثر من التسبيح وخرج عن ما صنعت له فدخلت في صناعتها المعادن النفيسة كالذهب والفضة والأحجار الكريمة كالفيروز والعقيق والألماس الأسود و اللؤلؤ والزمرد والياقوت ، أو مرصعه بعض الشئ ، ويكون الخيط من الذهب الأبيض أو الأصفر أو الفضة، وتعددة أنواعها وألوانها ، فيما جعل أسعارها مبالغ فيه خالف ما أنتجت له في الأصل.
ولم تعد مقصورة على كبار السن والرجال. بل أصبح للنساء مسابح فاخرة من المعادن النفيسة تلف على المعصم لتكمل زينه المرأة وعليها نقوش خاصة حسب الطلب وبألوان خرجت عن الكلاسيكية والمألوف إلى ألوان الرمنسية وما يخص النساء.
وقد ارتبطت على الدوام بالحجيج فكانوا يملئون أوقاتهم بالتسبيح والتهليل وهي تذكر بذكر الله ولا يكاد يعود حاجاً إلا ومعه مسابح لإهداء الأقارب والأصدقاء.
وكما يقال لمسبحتك
سبحت لك سبحت
ارجوا أن أكون وفقت في الاختيار لإثراء منتدانا بالمعلومة وبعيد عن مواضيع المهلهل المعطشه وقلمه الذي عبر عن همته التي جعلت قَلمهُ مشتعل واقلامكم تنير صفحاته. ويجعل القارء يشرب قدحاً من الماء إستعداداً للرد. وقد صدقني من قال رفقاً بقلمك يا مهلهل. أحبتي وعزوتي وإخواني وأخوتي أتشرف بمروركم على موضوعي بدون شكر أو تعليق بثناء وكما لم اشكر أصحاب الكتب التي ثقفتني والحياة التي علمتني التمس لكم العذر فخدمة قبيلتي بدون مقابل رفعة لي.