فوجي في ضيافتنا تفضلوا

الهوى الغايب

ابو مشعل

العم منادي

العم ابو ياسر

الاستاذ تايقر

ابو نهيان

النادر

العم عبدالله بن المفرح


مرحبا بكم من جديد واسمحوا لي فمشاغلي كثيرة والمذكرات تحتاج الى ذهن صافي نقي ...

(3)

اخذنا قسط من الراحة ثم ودعنا كولالمبور في الساعة العاشرة ليلا نمتطي صهوة البوينج الى ناقويا اليابان ... لم تكن الاختلافات كبيرة وجذرية بين الرحلة وسابقتها الا في اشكال واحجام بنو حواء وبعض سلوكياتهم ... منذ الوهلة الاولى كان جلي ان تلمس ان الياباني يعشق الاقتصاد في كل شيء واي شيء " وتعريف معنى الاقتصاد هنا انه يستخدم حاجته فقط من كل شيء بدون تبذير" فمثلا حقائبهم صغيرة وتحمل بايديهم ونادرا ما تجد ياباني يسافر ولديه حقيبة تنقل في مؤخرة الطائرة .... يصل الياباني كرسية مبتسما وفي لحظات يحمل فرشاة اسنانة الى دورة المياة اكرمكم الله ويرجع الى كرسية ثم يتمدد وينام حظهم كيف يعرفون للنوم طريق على ارتفاع 35 الف قدم من الارض " لم ننم طوال الرحلة من تواتر المطبات الهوائية والتى عرفت لاحقا انها طبيعية جدا فوق المحيطات فالطائرة تصتدم بتيارات هوائية بحرية "... وقتها لأجئت الى قراءة القران هروبا من الخوف الذي اصابني وقتها وشل تفكيري والحمد لله كان له الأثر البالغ .. هدأت النفس والمطبات ما ارحمك بنا يارب لا نتذكرك الا عند الكروب وانت تغمرنا برعايتك في كل حين ... وصلنا في الثامنة الى مطار ناقويا وكانت مؤشرات التعجب في ذروتها .. توقفت الطائرة تماما في المطار ولم اجد من تحرك من كرسيه حتى فتحت ابواب الطائرة تأذن بالخروج وهذا على غرار ما يحدث في طائرات العالم الا في الطائرة ذات الركاب ليابانيون !!... خرجنا من باب الطائرة الى المطار مباشرة " بدون باصات مطار كالتي نراها بمطار جدة" لنرى العجب العجاب .. توجه المدخنون الى غرف زجاجية 3 في 3 متر خاصة بهم فلم ارى سيجارة اشعلت في ممر او ركن من اركان المطار ... رايت كبارا يعانقوا السبعينيات في العمر سخروا انفسهم كمتطوعين لارشاد المسافرين وتقديم يد العون لهم !! " بدون مقابل" .... كانت الاشارات واللوحات التنظيمية تملأ المكان فلا تحتاج معها سماع الاسئلة المعتاد سماعها في المطارات ... اين المخرج؟ او اين اعفش؟ او اين مكتب الجوارزات؟ اين مواقف التكاسي ؟؟ ... كل شيء مرسوم رسم حتى اني ازعم ان الاعمى لا يحتاج الى ارشاد او معونه في هذا المطار وهذا حقيقي فكل شيىء يحتوي على كتابة للعمي تساعدهم على اخذ زمام امرهم بانفسهم ... رابت مطار رائعا تنظيميا وشكل واناس يلتزمون بالقوانين كما نلتزم باداء الصلاة ( حقيقة ما يميز الشعب الياباني في نظري احترامهم للقوانين والتزامهم بها حتى لو لم تعجبهم وهذا احد اسرار تقدمهم ورقيهم على عكس بنو العرب) .. انتهينا من اجراءات القدوم في وقت قياسي فتوجهنا الى صالة الاستقبال وهناك كان في استقبالي مديري الجديد وكان هذا تقليد لا يكسره اليابانيون ويفخرون بالقيام به فيكون المدير في استقبال مرئوسه في المطار ليشعره باهميته ويظهر له جزيل الاحترام ... انتقلنا بعربة خاصة بالشركة الى الفندوق ل 3 ايام ومن ثم للمنزل وهذه بعض الصور من شرفة المنزل للتخيلوا المكان " البعض من الصور التقط في فصل الشتاء "...

سأكمل لا حقا ..