((الصلاة عماد الدين ، من أقامها فقد أقام الدين ، ومن هدمها فقد هدم الدين)) .
هـذا حـديث مشهــور على ألسنـة الـوعـاظ ، ويلهجــون به في المناسبات التي يتحدثون فيهـا عن أهمية الصـلاة ومنزلتها في الإسلام ، ولم أقف عليه البتة بهذا السياق بتمـامـه ، وإنمــا أخرج البيهقي في ((الشعب)) الجزء الأول منـه ، وهو ((الصلاة عمـاد الدين)) من طـريق عكرمة بن عمار عن عمر بن الخطاب رفعه ، وقال البيهقي عقبه فيما نقله عن شيخه الحاكم : ((عكرمة لم يسمع من عمر)) ، وقال ابن الصلاح في ((مشكل الوسيط)) : ((غير معروف)) وقال النووي في ((التنقيح)) : ((منكر باطل)) ، وتعقبـه الحافظ ابن حجـر في ((التلخيص الحبيـر)) : (1/173) بقوله :
((قلت : ليس كـذلـك ، بل رواه أبـو نعيم ـ شيخ البخــاري ـ في كتاب ((الصلاة)) عن حبيب بن سليم عن بلال بن يحيى قال : جـاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فسـأله ، فقال : ((الصلاة عمود الدين)) ، وهو مرســل رجاله ثقات)) ! .
قلت : وتعقبـه غير جيد ، فإن حبيبـاً الـمذكور مجهول الحال ، فالإسناد المذكور ضعيف ، ولكن يغني عنه ما أخرجه أحمد في ((المسند)) (5/231،237) والترمذي في ((الجامع)) رقم (2616) وابن ماجه في ((السنن)) : (3973) عن معاذ بن جبل ، وفيه : ((فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أُخبـرك برأس الأمر كله وعموده وذروه سنامه ؟ قلت : بلى يا رسول الله قال : الأمر الإسلام ، و عموده الصلاة ،...)) وهو حديث حسن .
وانـظر : ((المقاصـد الحسنة)) : (632) و ((النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة رقم (171) و((الفـوائد المجمـوعـة)) (ص27) رقم (49) .
منقول من شبكة المناهج الإسلاميه وقد إشترط علي الموقع أن أشير إلى الرابط وهذا هو :ـ