بســـم الله الرحمــن الرحيـــم...
الملــك فيصـــل بن عبــد العزيز آل سعود ..فخــر العرب وقــاهر الغــرب
الســــلام عليـــكم ورحمه الله وبركاتــه...
( أرجوا أن تعذرون
إذا أرتج علي , فإنني حينما أتركم
حرمنا الشريف ومُقدساتُنا تُنتَهك وتُستَباء وتُمَثل فيها بالمخازي والمعاصي والإنحلال الخُلقي
فإني أدعو الله مخلصاً إذا لم يكتب لنا اتحااااد وتخليص هذه المقدسات أن لايبقيني لحظةً واحدتاً على الحيااااة )
((من اقوال الملك فيصل رحمه الله))
::
تربى في بيت جدية لأمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ التميمي وهيا بنت عبد الرحمن آل مقبل التميمي وتلقى على يديهما العلم وذلك بعد وفاة والدته، وقدأدخله والده الملك عبد العزيز في السياسة في سن مبكر، وأخذ يرسله إلى زيارات لبريطانياوفرنسا مع نهاية الحرب العالمية الأولى وكان بعمر 13 سنة، وقاد وفد المملكة إلى مؤتمر لندن بعام 1939 بخصوص القضية الفلسطينية والمعروف بمؤتمر المائدة المستديرة وذلك كرئيس وفد المملكة ومثله في توقيع أ. إن. تشارتر أيضا فيسان فرانسيسكو في عام 1945.
وعلى المستوى المحلي قاد القوات السعوديةلتهدئه الوضع المتوتر في عسير وذلك في عام 1922. كما شارك في الحرب السعودية اليمنية عام 1934، واستلم عدد من الوظائف الكبيرة أثناء عهد والده الملك عبد العزيز، حيث عين نائباً للملك في الحجاز في عام 1926، ورئيس مجلس الشورى في عام 1927. وكان في عام 1925 قد توجه جيش بقيادته لمنطقةالحجآز وتحقق النصر للجيش وتمت السيطرة على الحجاز، وبعد عام تولى مقاليد الإمارة في الحجاز. ومع تطور الدولة تقلد منصب وزير الخارجية وذلك في عام 1932 بالإضافة إلى كونه رئيساً لمجلس الشورى، وقد ظل وزيراً للخارجية حتى وفاته بعام 1975 عدى فترة قصيرة.
الملك فيصل في زيارته لبريطانيا
وبعد قرار هيئة الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين طلب من أبيه قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ولكن طلبه هذا لم يجاب. وكان قد زار القدس لأول مرة في حياتة بعد حيازة الأردن لها بعد حرب 1948 وذلك في عام 1385 هـ الموافق لعام 1965 وأكد على نيته زيارة القدس للمرة الثانية بعد تحريرها من الصهيونية والصلاة في المسجد الأقصى. وكان قد هدد الغرب بإغلاق جميع آبار النفط إذا لم تعد القدس للمسلمين.
وعمل في عام 1973 على تعزيز التسلح السعودي، كما قام على تصدر الحملة الداعية إلى قطع النفطالعربي عن الولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل في نفس العام. وقامت مجلة التايمالأمريكية بتسميته «رجل العام».
الملك فيصل يخطب في الدفاع عن المقدسات الإسلامية
كان أخر منصب تولاه في عهد والده الملك عبد العزيز هو النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والذي كان رئيسها هو أخوه الأمير سعود وذلك في عام 1372 هـ الموافق عام 1953 وقبل ذلك بخمس سنوات استطاع إقناع والده بإرسال ثلاث ألاف جندي إلى فلسطين بدلا من 1500 جندي. وعند وفاة والده وتسلم أخيه سعود الحكم عينه ولياً للعهد ونائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية، وقد ألغى الملك منصبين له هما نائب الملك في الحجاز ورئيس مجلس الشورى. وفي عام 1373 هـ الموافق عام 1954 أرسله الملك سعود لبعض الدول بزيارات نيابة عنه. وبعام 1376 هـ الموافق عام 1957 وقعت الأزمة المالية السعودية وكان قبلها قام الملك سعود بتسليمه بعض مهامه فأصبح مسئولاً عن المال وخزينة الدولة، وأصبح أيضا مسئولاً عن الأوضاع الخارجية للبلاد. وفي عام 1377 هـ الموافق لعام 1958 لم يستطع حل الأزمة بسبب البترول وأوامر الملك فأصبحت الدولة تستعمل المال من دول الغرب وشركة أرامكو، وبعد سنوات أصبحت تلك الأزمة أزمة عالمية. وفي عام 1960 كانت هناك توترات شديدة بينه وبين الملك سعود وإستمرت حتى نهاية حكم الملك سعود.
الملك فيصل في لقاء صحفي بعد أن لقن الغرب درسا لن ينسوه !
توليه الحكم
في عام 1381 هـ الموافق لعام 1961 قرر الملك سعود عضويته من مجلس الوزراء وذلك بتسليم وزارة الخارجية للأمير نايف، فأصبح غير مشارك بمجلس الوزراء بعد سحب وزارة الخارجية منه، إلا إن الأمير نايف لم يتسلم الوزارة لعدم إلمامه بالدبلوماسية مثل الأمير فيصل فسلمت الوزارة للواء إبراهيم السويل والذي تولاها حتى أواخر عام 1383 هـ الموافق لعام 1963 حيث فكر الملك سعود بعودة الأمير فيصل لعضوية المجلس، حيث أعاده وسلمه رئاسة الوزراء، كما إنه عاد إلى منصب وزير الخارجية. وفي أواخر هذا العام في إحدى جلسات مجلس الوزراء صدرت سلسلة من القرارات الملكية من المجلس نفسه ومن تلك القرارات تسليم التشكيل الأول للمجلس لوزارة الدفاع والثاني لوزارة الداخلية، وقطع علاقات البلاط الملكي وتسليم الحرس الأول والحرس الخاص لوزارة الداخلية. وتغيير وجهة الأوامر الملكية وتسليم عمل وزارة المالية للأمير فيصل، وتسليم الاستقبالات الملكية للأمير فيصل، فكان له بتلك الفترة كل المناصب الملكية بينما كان الملك سعود خارج المملكة للعلاج، ولم يتبقى للأمير فيصل سوى آخر منصب وهو الملك، ولم يكن مجلس الوزراء يعمل على ما يرام في فترة حكم الملك سعود وخاصة وزارة المالية لأن المملكة بتلك الفترة كانت تسحب المال من شركة أرامكو ومن دول أوروباومصر، وكانت المملكة ستسقط لو بقي الحكم في يد سعود، وفي 4 مارس1964 وافق الملك سعود على تسليم إدارة شئون الحكم للأمير فيصل ليصبح هم الحاكم الفعلي للمملكة. وفي 2 نوفمبر1964 غادر الملك سعودالرياض وتسلم فيصل الحكم رسمياً.
الاقتصاد في عهده
كرس انتباهه الأقصى للشركات الصناعية والزراعية والمالية والاقتصادية، وتضمنت المشاريع الزراعية الري وشبكة الصرف وتوجه مشروع الرمال في الإحساء في المنطقة الشرقية. بالإضافة إلى مشروع سد أبها في الجنوب، ومشروع أفوريستيشن، ومشروع موارد الحيوان وبنك التأمين الزراعي. وفي فترة عهده زادت المساحة الزراعية بشكل ملحوظ والبحث عن مصادر الماء كان مشجعاً كما إنه كجزء من بحث الدولة عن المعادن أنشأت الشركة العامة للبترول والمعادن.
كما لا ينسى التاريخ له إنه استطاع انتشال المملكةاقتصادياً وإدارياً بعد إعلان إفلاس الخزينة الحكومية. وهو من وضع الخطط الخمسية عام 1390 هـ للبلاد ووضع نظام المناطق الإدارية، وهو من جلب الشركات الإستشارية الخارجية لدعم مؤسسات الدولة الخدمية، وهو أيضاً من رفع اسم المملكة عالمياً وجعل لها نفوذاً وهيبة وأحترام على المستوى العربي والإسلامي والعالمي
تاريخ الملك فيصل
اغتياله....
في يوم الثلاثاء 25 مارس 1975 قام الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود بإطلاق النار عليه وهو يستقبل عبد المطلب الكاظمي وزير البترول الكويتي في مكتبة بالديوان الملكي وأرداه قتيلاً، وقد إخترقت إحدى الرصاصات الوريد فكانت السبب الرئيسي لوفاته. ولم يتأكد حتى الآن الدافع الحقيقي وراء حادثة الاغتيال لكن هنالك من يزعم بأن ذلك تم بتحريض الولايات المتحدة وبريطانيا بسبب سياسة مقاطعة تصدير البترول التي انتهجها في بداية السبعينات من القرن العشرين.
الكلمة التي كانت سبباً في اغتيال الملك فيصل
بيان الديوان الملكي اثر حادث اغتياله
البيان الأول: الساعة 12 ظهرًا.
أذاع راديو الرياض البيان التالي:
بينما كان جلالة الملك فيصل المعظم يقوم بأعماله الرسمية هذا الصباح نهض من مجلسه الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز ابن أخي جلالته متظاهرًا بالسلام عليه، وعندما اقترب منه أطلق الرصاص على جلالته عدة مرات فأصابه بجراح. وقام بما قام به منفردًا وليس لأحد علاقة بما أقدم عليه. وقد نقل جلالة الملك فيصل حفظه الله إلى مستشفى الرياض المركزي والعلاج مستمر لجلالته. داعين من الله أن يمنّ على جلالته بلباس الصحة والعافية وطمأن شعبه الوفي ليراه قريبًا بصحة وسلام".
البيان الثاني: الساعة 1.10 بعد الظهر:
قطع راديو الرياض إرساله ليذيع البيان التالي:
"بيان من الديوان الملكي
ببالغ الأسى والحزن ينعي الديوان الملكي باسم صاحب السمو ولي العهد وكافة أفراد الأسرة ونيابة عن الأمة حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل المعظم حيث وافاه الأجل المحتوم متأثرًا بجراحه إثر الاعتداء الأثيم على جلالته.
فإنا لله وإنا إليه راجعون.. تغمد الله جلالته بواسع رحمته وغفرانه وأسكنه فسيح جناته وخلفه في هذه الأمة بتمسكها بعزىدينها القويم وحفظها به وجزاه الله عن الإسلام وهذه الأمة وأمة الإسلام عامة خير الجزاء".
البيان الثالث: الساعة 1.50 بعد الظهر:
بيان من الديوان الملكي:
"تقرر إقامة الصلاة على حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل المعظم غدًا (الأربعاء) بعد إقامة صلاة العصر مباشرة في جامع الرياض الكبير. تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته. إنه سميع مجيب وإنا لله وإنا إليه راجعون".
الملك فيصل خطابات وكلمته ووفاته وامنياته وصور لم تعرض من قبل