العرضة الجنوبية تعود إلى عصور الأقوام البائدة قبل التاريخ
العرضة الجنوبية تعود إلى عصور الأقوام البائدة قبل التاريخ
ذلك ما أكده المؤرخ سعودي
عرفت الجزيرة العربية بصورة عامة ألوان العرضة منذ القدم، ومنها العرضة النجدية التي لم تتبدل ولم تتغير صوتا وإيقاعا وأزياء حتى الآن، ومن العرضات المشهورة العرضة الجنوبية التي أشار إلى قدمها وتاريخ تطورها المؤرخ عمرو غرامة العمروي وأنها تعود إلى عصور الأقوام البائدة قبل التاريخ، ثم استعرض بعد ذلك مراحل تطور العرضة في العهد النبوي والعصر الحاضر، إلا أن العرضة في هذا العصر ونقصد العرضة الجنوبية وخلال القرن الرابع عشر الهجري ومطلع هذا القرن لم تجد من العناية الإعلامية ولا من المعنيين بدراسات التراث والفنون تعريفا ولا توثيقا يتناسب مع تاريخها المشار له. وأشار محمد أحمد الرزقي من خريجي جامعة الملك خالد قسم التاريخ إلى أن المشكلة تكمن في عمومية التسمية (العرضة الجنوبية)، فالعرضات في الجنوب تتعدد وتختلف، وضرب الأمثلة بعرضة عسير وعرضات جازان السيف والمعشي وغيرها، وعرضة شهران وبيشة، وعرضة رجال الحجر وعرضة بلقرن وخثعم وشمران وعرضة غامد وزهران وبني مالك وغيرها. وكان لشعر العرضة الجنوبية حضور في مناسبات وطنية وتاريخية ومن ذلك قصائد قيلت بين يدي الملك عبد العزيز - رحمه الله - من قبل العديد من الشعراء منهم شاعر العرضة الأول صالح بن خضران الذي اشتهر بذلك وكانت قصائده تجمع بين الوطنية وحب التراث والاعتزاز بالأجداد وأمجادهم. وما زال السعوديون يحافظون على العرضة الجنوبية ضمن الاهتمام بتراثهم، وتقوم أجهزة الإعلام والهيئات المسؤولة عن الحفاظ على الفنون التراثية بتشجيعها وتوثيقها لكي تظل دائما إحدى صور الفن التراثي الجميل.