لماذا شمت وسخر جميع جماهير باقي الاندية من خروج الشباب والهلال

العنوان سؤال

والسؤال الاهم لماذا الهلال بالاخص مكروه من جميع مشجعي الكرة عدا جماهيره !!

والاجابة في هذا المقال المقنع :

ما إن وصلت عقارب الساعة إلى العاشرة بتوقيت العاصمة السعودية حتى كانت كل الآمال والطموحات بوقوع ما اعتبره المراقبون بمثابة ( كارثة ) بكل دلالاتها من منظور الجمهور الكروي إن كان متعاطفا للهلال أوالشباب السعوديان اللذان مثلا الكرة السعودية في منافسات دوري أبطال آسيا لهذا الموسم ( 2009 – 2010 ). فالأول خرج على يد الفريق الإيراني ذوب هان أصفهان بخسارتين و بنفس النتيجة ( 1 / صفر ) بشكل درامي و دراماتيكي مثير , فيما كان خروج الثاني متوقعا على خلفية نتيجة الرياض ( 4 / 3 ) ..!

هذا الخروج المرير للناديين تفاعل معه الإعلام الرياضي بمختلف أدواته بشكل متباين , و تداخل الجمهور السعودي في قنوات فضائية محلية و خليجية وعربية بشكل اعتبره البعض ( مقززا ولا يليق ) في مثل هذه المناسبات التي يفترض فيها المؤازرة أو السكوت على أقل تقدير , لكن هؤلاء طرقوا باب الشماتة و السخرية و التندر و إبداء السعادة بهذا الخروج , و زادوا على ذلك بدعوات أن يمحق هذان الفريقان ولا تقوم لهم قائمة في البطولات الآسيوية .. عجبي!

هذا التداعي على مستوى المناصرة و المؤازرة لمشاركات الفرق الكروية السعودية يمكن تحليله في جملة مسببات .. هي:

السـبب الأول: هناك طائفة ليست بقليلة تتهم الجهات الرياضية الرسمية صاحبة القرار بمنح الكثير من الامتيازات المبالغة فيها لفريق الهلال دون تردد وعلى حساب – مرات – الفرق المحلية المنافسة , كما حدث في مسألة تأجيل لقاء الهلال والاتحاد في الدوري من دون اخذ موافقة الفريق الآخر , وكأنه تابع للفريق الهلالي عليه أن ينتظر الساعة التي تحددها ساعة جاهزيته قبل حسم مسألة الموافقة!

السـبب الثاني : الشللية التي صاحبت مشاركة الفريقين في هذه البطولة و ربطت البطولة و منتجها بهما بعيدا , بمعنى آخر , محاولة رئيسا الناديين ( عبدالرحمن بن مساعد و خالد البلطان ) تحويل الانتصارات في مراحل البطولة إلى هم هلالي شبابي و تغييب المشاركات والمساهمات الجماهيرية والإعلامية من أندية جماهيرية كالنصر والأهلي والاتفاق والرائد والتعاون ونحوها التي رأت أن عــدم التفاتة بتصريح أو بتلميح لهذه المشاركات في المدرجات بأعلامها و شالاتها!

السـبب الثالث : ربط البعـض هــذه المشــاركة من الفريقــين لهذا العام بـ ( الوطنية ), فيما كانت هناك مشاركات سابقة من فرق محلية بهذه البطولة و ومشاركتها في بطولة أندية العالم , وظلت تلك المشاركة تحسب على أنها مشاركة فريق لا صلة للوطن ومصالحه العامة بها , فالبطولة ستسجل باسم الفريق و الجائزة التي ينالها والمكاسب التي يتحصل عليها من هذه المشاركة أو تلك , و بالتالي ثارت ثائرة الكـثير من الجماهير من خارج نطاق شعبية الناديين ( الهلال و الشباب ) إلى درجة ( كره ) البعض – على حد تعبير بعض الجماهير مصطلح " الوطنية " , و تمنى بعض هؤلاء خروج الناديين كي تستمر نغمة الوطنية و اجترارها كل يوم وعلى صدر و أعمدة الصحف الورقية و الإلكترونية وحتى بعض البرامج التلفزيونية الحوارية.

وبعيدا عن المسببات والتداعيات لهذه المشاركة الهلالية الشبابية , فإن هذا الخروج الدراماتيكي المثير ينسحب على بقية مفاصل الكرة السعودية التي ما برحت تعاني وتعاني رغم بعض المسكنات مثل الحصول على كأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة أو وصول منتخب الشباب إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب طال , فإشكالية اخفاق المنتخبات السعودية مرتبط بما يحدث للفرق و فشل الفرق مرتبط بمستوى المنافسات المحلية التي عانت و تعاني هي الأخرى من سوء في التنظيم و البرمجة بسبب عدم وجود ( رزنامة ) تحترم و لا يمسها مساس مشاركة فريق من عدمه كما هو الحال الذي نراه ونقرأ عنه في المنافسات الأوروبية أو اللاتينية وقد انعكس ذلك ايجابا على تلك الدول من خلال تطور فرقها و منتخباتها.

و السؤال الذي يفترض أن يطرح في هذه اللحظة:

هل ستستفيد الجهات الرسيمة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بالاتحاد السعودي لكرة القدم من أخطائها في مسألة التعاطي مع مشاركات فرقها المحلية في المشاركات القارية و الدولية , و كذلك هل تستفيد الفرق السعودية من هذا الاخفاق في المنافسات القادمة؟


من يسالني دائما لماذا تكره الهلال
انا لا اكره الهلال لانني نصراويا ... بل للاسباب التي ذكرها المقال السابق

وغيري يحكم على نفسه