ابتدعها الله عز وجل لتساعد الإنسان على مضغ طعامه وطحنه ، ولتساعده كذلك على استشعار المضغ والتلذذ به , فعصارات المعدة والأمعاء لا تستطيع القيام بوظائفها كما يجب إذا لم يكن الطعام ممضوغاً جيداً ومقطعاً إلى قطع صغيرة بواسطة الأسنان قبل وصولها الى باقي اجزاء القناة الهضمية ..
اذا تجمع الطعام داخل فمنا فأن البكتريا الموجودة في الفم تقوم بتحليل هذا الطعام مما ينتج عنه احماض مذيبة لطبقة المينا المغلفة للسن هذا الذوبان يشكل نخرا صغيرا أسودا يسمى التسوس, إذا تُرك كما هو يستمر بالتوسع وتذويب طبقة المينا حتى يصل طبقة العاج ومنها إلى لب السن, وهنا تبدأ الآلام الشديدة في السن لأن اللب الذي يحتوي على الأعصاب لم يعد مغطى بطبقة العاج والمينا وبذلك يصل الطعام والشراب الى لب السن الحساس تجاه اي شيء يلمسه , وبما ان انسجةو خلايا السن من النوع غير المتجدد فأن هذه الفجوة تبقى كما هي ان لم تعالج على عكس خلايا التي تبني اي فراغ بينها بشكل تلقائي. وبحمد الله فان اطباء الاسنان يتمكنون هذه الايام من اصلاح هذه المشاكل في السن , وذلك بوضع حشوة بديلة للعاج والمينا لحماية لب السن ...
ولكن ورغم هذا فإن تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد تناول الطعام يقي من خطرالتسوس, بالإضافة إلى استعمال خيط الاسنان الذي يقوم بإخراج بقايا الطعام منالأماكن التي لا تتمكن فرشاة الأسنان من الوصول إليها بين الأسنان.
ودرهم وقايةخير من قنطار علاج كمــا يقال في الامثال ^__^ ولا بد من التذكير بدور العلماء العرب والمسلمين في هذا المجال, فقد كانأبو بكر الرازي من أوائل العلماء الذين قاموا بالتفريق بين أنواع الأمراض التي تصيبالأسنان, وكان أبن سينا من أوائل من استخدموا الصموغ البيضاء في حشو الأسنانالمصابة بالنخر.
وللحفاظ على هذه النعمة لابد من الالتزام بالنقط الاتية : 1- تفريش الأسنان ، فلابد أن يتعود الطفل منذ صغره على تفريش أسنانه ويفهم ضرورة ذلك، لأن المواظبة على تفريش الأسنان وإزالة العالق من الطعام من على سطح الأسنان باستخدام فرشاة الأسنان وخيط الاسنان هي الباب الأول لسلامة الأسنان.
اذن لابد من معرفة الطريقة الصحيحة لاستعمال فرشاة الاسنان وخيط الاسنان