إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ...

بسم الله الرحمن الرحيم
رزقنا الله من الطيبات، وأمرنا بالاعتدال في المأكل والمشرب والإنفاق، ولكن يغيب عن البعض ضرورة ترشيد الإنفاق، وعدم التبذير فيما حباهم الله من أموال ورزق؛ إذ يظنون أن المال مالهم، ولا ينتبهون إلى أننا سنحاسب يوم القيامة عليه مرتين "... من أين اكتسبه وفيما أنفقه".
وفي الدول الخليجية -حيث وفرة الموارد الاقتصادية- يجتهد البعض في الإنفاق مما رزقهم الله في العمل الخيري، ولكن يصرف آخرون أموالهم على المظاهر الخادعة، والتباهي والتكبر على عباد الله، ومحاكاة الأغنياء؛ وهو ما قد يجلب عليهم الديون، ويحرمهم الحسنات التي كان من الممكن أن تعود عليهم بالخير إن أحسنوا الإنفاق.

لا يهم في أي بلد...المهم أن هذا الإستهتار و قلة الحياء يحدثان في بلاد العرب المسلمين...
أنظر الصورة...أطنان من اللحوم تصب في قدر كبيرة و جيش من الطباخين تجندوا لذلك...و رجال صحافة يخلدون الموقف للذكرى...!

.هؤلاء هم الذين قال فيهم القرآن: إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين...صدق الله العظيم..
كل هم هذه الفئة من الناس هو الدخول في قائمة جينس العالمية و تحقيق أرقام خيالية و الظهور على شاشات العالم...لقد قتلت موسوعة جينس في قلوبهم الحياء و مبدأ إحترام نعم الله و حمده عليها... ناسين شر سلب النعمة بقدرة القادر الذي يلين له كل ما في الكون.....

الآن، أنظر الصورة الموالية...الوليمة تتواصل ليقع صب كمية مرعبة من الكسكس...ما يكفي لتغذية قرية كاملة في أحياء فلسطين...!

الأكل جاهز...لكن الشهية غائبة...فهؤلاء المتكرشين حتى الرقبة ليسوا بحاجة إلى طعام ...وكل ما ينشدونه هو حملة إعلامية تضعهم يتصدرون أعمدة الجرائد والصحف...
سيحاسبكم الله على كبريائكم و تعاليكم على نعمه...


أبقي عذر واحد مقنع بعد كل هذه الحيوانية لكي يرفض هؤلاء إرسا ل مساعدات لأهلنا في غزة؟
أليس من الواجب منع مثل هذه التظاهرات الشيطانية و التفكير في تخصيص ما كان يصرف لها لفك حصار إخواننا؟ ماذا يقول عنا المسلمون في النيجر وهم ينامون أكثر الوقت ببطون فارغة؟
كيف نرد على إخواننا الجائعين في الصومال و موريطانيا و في كل إفريقيا؟
ماذا نقول للعالم الذي يشاهدنا و يسخر منا عندما ندعوهم لديننا الحنيف؟
ثم كيف سنجيب رب العزة لما نقف بين يديه؟

كفر بنعم الله من طرف جبابرة غرتهم أموالهم و أنستهم إنسانيتهم...


ما رأيكم ياسادة؟ هذا أخوكم يقتات باكيا من أوراق الشجر!!!!!


وهاهو أخوكم وقد إعوج و تقوس قبل أن يحمل الأثقال ...كل ذلك من قلة الطعام...


أختكم هذه ماتت ...قبل أن ترى إستهتاركم...بل قتلتموها بتخمتكم...


أرأيتم بيت الإستحمام الحديث؟ آخر موديل ؛ أليس كذلك؟ ما رأيكم لو نزلتم معها لتغسلوا أدرانكم؟


ماذا لو كانت هذه إبنتك، وأنت تسقيها سائلا يشبه الماء وهو ليس إلا ماء الغدير؟
أما آن الأوان لأن يخجل هؤلاء المسرفين من أنفسهم و يعودوا إلى رشدهم ؟
اللهم لا تسلط غضبك عنا بما يفعله السفهاء منا....
منقول