أين تقع قيادة المرأة السيارة ؟

الأخت همس الغروب والأخ هيبة ملك
أشكركما على هذا الموضوع الرائع والمثير للجدل

لن أناقش موضوع قيادة المرأة من الناحية الشرعية ولا من الناحية الإجتماعية
سوف أناقش معكم أسلوب الحوار في هذا الموضوع المثير للجدل

وجهة نظري التي سوف أطرحها لا أقصد بها شخص بعينه ولا الديوانية ككل بل أقصد بها كافة شرائح المجتمع
مما هو مؤسف أن تجد تجلي واضح لعملية الأقصاء والتصنيف وربما تصل إلى مرحلة القذف بالنسبة لأغلب الحوارات في هذا الموضوع وليس جميعها
كل تلك المراحل الثلاث هي للأسف لا نتيجة لها بل مزيد من الصراعات مزيد من الفرقة مزيد من التشنج حسب المرحلة التي وصل إليها الحوار

دعونا نستقر داخل نفسيات وعقول المتحاورين لنجد
أن كل شخص قد أقتنع بجزء ولو كان بالبسيط بوجهة نظر الآخر
فالشخص الذي يرفض قيادة المرأة لديه عدة نقاط تمثل وجهة نظره في الرفض تجد لبعضها مكانة وقبول لدى الطرف الآخر...والعكس أيضاً صحيح
لكن ما هو مؤسف أن الطرف الرافض يصل إلى مرحلة يتهم فيها الطرف المؤيد بالتغريبي او بالليبرالي او بالعلماني وربما تصل إلى تهمة الدياثة
وفي الجهة المقابلة
تجد الشخص المؤيد يصل إلى مرحلة يتهم فيها الطرف الرافض بالمتخلف او بالرجعي او بالأرهابي وربما تصل إلى تهمة عدم الثقة في أهل الرافض
بعد تلك التهم وإن كانت مخفية
كيف للجميع الإلتقاء عند نقطة المنتصف؟
أعتقد أنه من المفروض إحترام الشخص الذي يدعو لرفض الفكرة وندعو له بالثبات على المحافظة والإلتزام وأن يثيبه الله على هذه الغيرة وشدة الحرص
وفي المقابل أن تتاح الفرصة لمن يطالب بقيادة المرأة للسيارة فهو أعلم بالحاجة والضرورة بالنسبة لأهله وذويه والذي لن يستطيع أن يجبر نساء الطرف الآخر على قيادة السيارة لو تمت الموافقة رسمياً من الدولة

وهل منا من يتوقع أن المرأة بعد عشر سنوات كحد أقصى لن تقود سيارتها بنفسها!!!؟

أعتذر عن الإطالة وشكراً لكم