11-06-2011, 11:01 PM
|
|
من الرجال الراحلين رمز من رموز المـ,,,ـقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .اللهم لا سهل إلا ما جعلت سهلاً وأنت تجعل العسير إن شئت سهلاً .اللهم إنا نعوذ بك من علماً ينفع ومن قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن نفس لا تشبع .اللهم بارك لنا في أعمالنا وأعمارنا وذريتنا وجميع شأننا .والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات كما احمده أن أتم عملنا هذا على أكمل وجه أتمنى أن ينال على رضى واستحسان الجميع. كما وعدناكم بسرد مواضيع هامه للكل وهي موضوعات "رمز من رموز المسقي" ,لا أطيل عليكم وسوف نبدأ خامس موضوع وهو يحكي عن رجل قضى نحبه وهذا الموضوع عنوانه " من الرجال الراحلين رمز من رموز المسقي
نعم الأم ولدته وأرضعته ونعم الأب خلفه وطابت ارض أقلته طفلاً رضيعاً سار عليها شاباً يافعاً استضل بسمائها واستنشق هواءها وشرب زلال ماءها , ركض مع أقرانه ببراءة الطفولة يداعب ثراها – ويتسلق أشجارها – ويلهو بأحجارها – ويسبح في غدرانها – ويستمتع بخريرها الدافقة – فقد عاش يتيم الأب وهو يكبر أخوانه – كان أمي لا يقرأ ولا يكتب
اشتغل في صغره برعي الأغنام وخدي الأبل ليقتات من كسب يده ويعتمد على نفسه – يحب الطبيعة حتى ألفته وألفها فقد ترعرع عود حتى أصبح شاباً يشار إليه بالبنان ظل مع معشوقته الطبيعة السامره من جبل إلى جبل ومن واد إلى لآخر – تغلب على قلة ذات يده وفقدانه لوالده بروح عاليه يغلب عليها المرح – فكر في السفر لطلب الرزق فسافر مع أقرانه الى مكة المكرمة للعمل أجيراً بمبالغ زهيدة لعله يعود لوالدته وإخوانه بما يسرهم فقد صارع البعد عنهم شهوراً إلا إن حنانه لقريته واهلها غلبه فعاد لتراه امه التي احزنه بعده عنها واستقر به المقام في قريته عامل بناء واجير زراعة يسكن وإخوته في بيت شعبي من الطين والحجر مشترك بينه وبين ابناء عمومته كان يرآه مملكته حتى أن دارت الأيام وفكر بزوجه فأرتبط بتلك المرآه الصالحه الوقوره فأحبته حباً شديداً ورضت بالعيش معه وماهو عليه وتحقق مأربه في حياة متواضعة وبسيطة زواجه لم يحول عن حبه للطبيعة وتضاريسها – بل كان يزداد يوماً بعد آخر حتى أن شريكة حياته تغار من تعلقه بالطبيعة معتقدة إنها تشاركها في حبه لها – تشابكاً بالأيدي وظل يعملان لطلب الرزق وتوفير لقمة العيش حتى رزقا بمولدوهم الأول اسموه مشبب أقر عينهما به واحباه حبا بلا حدود وحبه الغير بما يحمله من صفات الوداعة وخفة الدم – غرس فيه والده حب الطبيعة – كما غرس فيه التعلق بالابل وقد تعددوا الابناء فرزق من زوجته أربعة من الذكور وثلاث من الاناث زادت مسئولية الرجل وأيقن أن لا مفر له من واقعه فشمر عن ساعده لطلب الرزق اختار جهته لجلب البضايع المتواضعة من أقمشة وعطور وبعض المصوغات النسائية وما تقتنيه العطاره بما يتناسب وطبيعة الجهه التي اختارها وهي الارض التهامية – ركان او بيش , ورثمه , والفطيحة , وغيرها – كان ينقل بضاعته على وسائل نقل بدائية من الابل والحمير لوعورة المسالك ينتقل من واد لآخر ومن منعطف لمثله وراء منازل البدو لتسويق بضاعته وبيعها بالنقود أو بالمقايضة بالسمن أو الاغنام وغيرها يستغرق ذلك اسابيع بعيداً عن والدته وزوجته وأطفاله ثم يعود اليهم بما يسره الله وقد اضناه التعب – وتغيرت ملامحه من حرارة الشمس ووعورة المسالك البرية – وما يتعرض له أنذاك من قطاع الطرق والحيوانات المفترسة والزواحف السامة – ولقد ألف الطبيعة التهامية بما تنتميه فاصبح يتمص شخصية الرجل التهامي " الشخصية التهامية " جزء منه لايستطيع التخلي عنها مهما كان الربح أو الخسارة باخلاقه وطيب معاشرته فكون له رصيداً وافراً من الصدقات والعلاقات الانسانية في سراة وتهامة – يسير أموره حسب واقعة وما يفرضه عليه الزمن لا ينظر لكم أو كيف بلغ أشده وتوجهت أنظار الناس إلية بما عرف عنه من شخصية فريدة أمتاز بها دون غيره حتى ولو حاول البعض تقليده فلن تكن إلا له وحده .
- قد يقول المتبع والقارئ لهذه المقوله من هو ذلك الرجل أو ذاك الرجل؟
انه رجل شامخ صاحب القامة العاليه والمقام الرفيع – شجاعاً إذا أقدم كريماً إذا استضاف حاد الطباع تحلو المجالس الموجوده له اسماء عديده ايما تدعوه بها فهي له دون غيره.كنيته: ابو ملهل – يدعى بأخو زينه لشجاعته – وبأبي مشبب لكرمه هل عرفتموه؟؟
اسمه الصريح : جارالله
نعم أنه جارالله بن يعن الله آل سلطان ( رحمه الله )
|