أريد أن أسأل من لديه خبرة اقتصادية ؛ في كل دول العالم نجد الأسعار تتذبذب مرة ترتفع ومرة تنخفض ، أسعار الأراضي ، والبناء ، والمواد الغذائية ، والسيارات ، والأدوية ، والعطور ، في السعودية منذ أن عرفت نفسي والأسعار تزيد ولا تنقص إلا أسعار الخضروات فهي متذبذبة ، وسعر الحديد والإسمنت انخفض فحدثت ضجة كبرى من التجار وشكاوى حتى رجع للارتفاع ، و العجيب الغريب والمفجع أن قفزات الأسعار بنسب لا تقل عن ثلاثين في المائة. ما السبب.؟!!
حدث زلزال اليابان فارتفعت أسعار السيارات في السعودية أكثر من عشرين في المائة ، مباشرة رفعها أصحاب الوكالات مع أن السيارات التي لديهم مخزنة منذ سنة فما علاقة الزلزال بها ؟!
بعد الأوامر الملكية بزيادة الرواتب ارتفعت الأسعار بحدود 25 بالمائة بحجة ارتفاع الدولار ، والدولار مرتفع منذ سنة أو اثنتين قبل الأوامر الملكية ؟!
انهار سوق الأسهم فتوجه التجار بأموالهم للأراضي، واحتكروها واتفقوا على عدم البيع فارتفعت إلى أسعار لا تتصور أستاذ الجامعة يحتاج إلى أكثر من ربع قرن ليجمع سعر أرض لا تتجاوز 400 متر في الرياض تصوروا !!!!!!!!!!!
هل السبب الاحتكار ؟
حيث يقال على نطاق واسع في المجالس أن كل شيء محتكر ، الأراضي ، ووكالة السيارات ، ووكالة الاستيراد والمحتكرون هم من يتحكم بالأسعار ؟!!
هل السبب ضعف الرقابة ، حيث يقال إن من يراقب الأسعار جهة تابعة للغرف التجارية أي هي جهة تابعة للتجار ؟
لا يعقل إطلاقا أن يملك زيد وعمر وخالد وصالح من التجار أراضي بيضاء تقدر بملايين الأمتار ويرفضون بيعها إلا بالسعر الذي يحددونه وتكون بورصة الأراضي بأيدهم ، ومع هذا يتركون محتكرين و متلاعبين بأمن الوطن ، هؤلاء – في نظري - أكثر خطرا من الإرهابيين على أمن الوطن والمفترض يعاقب على احتكاره بفرض ضريبة تصاعدية سنوية على تلك الأراضي حتى يتم تداولها بين الناس
هل انتبهت الدولة لخطورة الوضع حيث إن الأمن المعيشي من مسكن وملبس ودواء وغذاء هو من( الأمن الوطني ) والمتلاعبون به لا يقلون خطرا من الإرهابيين الذين يفجرون ويروعون الآمنين.؟!!