ياامين اين الامانه

بسم الله الرحمن الرحيم
خرج علينا في بعض مواقع الانترنت واليوتيوب مقطع لامين عسير وهو يصرخ في وجه احد المراجعين في محافظة المجارده التابعه لعسير وهو يامره بالخروج من المكتب الذي كان يستقبل فيه المراجعين رافعاً صوته على هذا المراجع المسكين الذي يطالب بحق من حقوقه وهي سفلته واناره لاحدى المخططات التي بلغ بها ثلاثون عاماً من عدم السفلته والاناره وكان المراجع يكرر ويلحّ بسؤاله على الامين حتى غضب الامين وصرخ في وجهه واخرجه وهذا والله وصمة عار على كل مسؤول رافع الانف ولايرى الا نفسه فوق الجميع ياامين لم تجعلك الحكومه في هذا المكان الا خدمتةً لكل مواطن ولم تجعلك على عبيداً لتأمر وتنهي وتصرخ على من لايعجبك اين انت من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بابي هو وامي عندما سحب بردته الاعرابي وهو يخاطبه يامحمد وهو لايعلم انه يخاطب اشرف رجل مشى على هذه الارض حتى ان البرده اثرت في رقبته الشريفه وخاطبه الرسول ولم يصرخ عليه ولبى طلبه وهاهو عمر بن الخطاب تخاطبه العجوزواسمعته كلاماً قاسياً رضي الله عنه واخذ منها حتى انتهت ووصى لها بعدة دراهم وغيرها من القصص الكثيره مع الصحابه والسلف الصالح.
واقول للاسف بان كثيراً من المسؤولين على شاكلة الامين ممن يصارخ ويفرد عضلاته على المراجعين ومنهم لاتستطيع الدخول عليه من كثرة السكرتاريه وقفل الباب وسماع كلمة( ليس موجود) او كلمة( في اجتماع) حتى يصاب المواطن بالمللّ.
وكل راعٍ مسؤول عن رعيته في ما معنا الحديث الشريف فهذه امانه في عنق كل مسؤول امام الله في تأدية عمله ومتابعة شكاوى المظلومين واصحاب الحاجات والقيام بتلبيتها والوقوف على راحت المواطن.
والسؤال هنا:-
لماذا لاتجعل نفسك ياامين مكان هذا المواطن المغلوب على امره؟
لماذا لايحاسب هذا الامين على فعلته ويكون عبره لكل مسؤول من بعده؟
بقلمي.