أهل النخل عيو على تمر بيشة

في احدى القرى القريبه من مدينة ابها كان هناك شاب يرعى الغنم احب فتاه من بنات القريه كانت ترعى الغنم ايضا حبا عذريا واراد الزواج فتقدم لخطبتها من اهلها لكنهم بالغوا كثيرا في طلب المهر فقرر ترك رعي الغنم وسافر الى الحجاز وعمل هناك سقاء وحمال حتى استطاع ان يجمع اضعاف المهر وقرر العوده لاهله وقريته لكي يدفع المهر ويتزوج محبوبته لكنه صدم حينما علم انها تزوجت من رجل (بدوي ) يسكن الصحراء كان ياتي لقريتهم من حين لاخر لشراء الاغنام فقرر هجر قريته وخرج يبحث عن حبيبته وسار يهيم في كل سفوح وجبال المنطقه ومن قريه الى اخرى ومن بيت شعر الى اخر ينام هنا ويرحل مع الصباح وفي احد الايام وبعد ان ادركه الليل ابصر نارا تشع من خيمة بدوي بالقرب من بيشه وعندما اقترب من الخيمه نادى على اهلها فخرج له رجل جسور ورحب به وقدم له العشاء تمر ولبن وجهز له فراشه ونام وفي الصباح مع الفجر جرج صاحب الخيمه ليهتم بأبله وغنمه بعدما اوصى زوجته باكرام الضيف وتقديم الفطور له وحينما كان الضيف يغط في نوم عميق سمع صوتا يعرفه جيدا فظن انه في حلم وقام من نومه وتوضاء وصلى الفجر متاخرا واتت المراءه وقدمت له القهوه والتمر فسالها انتي فلانه ؟ لانها كانت تلبس خمارا وتغطي وجهها فقالت نعم فاستغرب منها عدم اهتمامها به وسالها عن حالها فوجد جوابا اشد قسوه فود استعطافها وشرح لها مااصابه كي تعيره اهتمامها لكن بدون فائده وبعد يأس ولانه شاعر وهي شاعرة كذلك قال لها هذه الابيات (ياصاحبي عطني من الود ريشه ^^^ هدية يسخى بها راعي المال ^^^ من شيء لاينفع ولامنه عيشه ^^^ واللي مثيلي ينفعه لو بعض حال ) 0 فسطرت مثلا لا اروع منه ولا اجمل لوفاء المراءه العسيريه ووفائها لزوجها متناسيه ذلك الحب القديم وقالت (ياضيفنا ما ارضى لكم بالغشيشه &&& يبد بالدله ولا مثيلها فال&&&& اهل النخل عيوا على تمر بيشه &&&& واثنين مايقسم لها زاد رجال
000 فما كان منه الا عاد الى رشده واخذ نصيبه من الفطور وكانه يتجرعه سما 000 ورحل وعاد ادراجه الى اهله