بسم الله الرحمن الرحيم
سوف اناقش موضعاً أرق كثيراً من البنات في مجتمعنا وهو مايسمى (عضل البنات) والذي اصبح منتشرياً في الاونه الاخيره في مجتمعاتنا وسبب الكثير من المشاكل للبنات اللذين لم يكتب لهن النصيب والفطره التي خلق الله بين الرجل والمرأه وخلق كثير من الصفات وخصائص بينهما تبين لاغنى للرجل عن المرأه ولاغنى للمرأه عن الرجل وكلاهما مكملين لبعضهما وقد جاء الزواج كفطره فطرها الله بينهما وتاخير زواج البكر او الثيب يعد هذا عضل وله صور كثيره بين الاباء للاسف كرفضه لزواجها بسبب راتبها او حجزها لاحد اقاربها او احد من قبيلتها او رفضه لزواجها مره اخرى وذلك لانها ورثت ارث من زوجها الاول او تزويجها من رجل في سن ابيها وكل هذه الصور التي نهى الله عنها في كتابه العزيز في قوله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ والعضل قدحرموه المشائخ لما فيه من ضرر شرعي يؤدي الى كثير من المشاكل التي لايحمد عقباها مثل عقوق الوالدين او المعاكسات التي تؤدي الى بيع شرفها وكرامتها او يؤدي بها الى الانتحار والعياذ بالله وقد اتفق ايضاً الاطباء النفسيين على ان (عضل البنات) انه يؤدي الى اصابتهن بالاضطرابات النفسيه والاكتئاب والقلق والعزله وقد تقدمن كثيراً منهن الى المحاكم للمطالبه بتزويجهن من قبل المحاكم وذلك لرفض ابائهن لفكرة زواجهن وقد ارتفعت هذه الشكاوى بنسبه كبيره بين المحاكم على مستوى البلد في الاونه الاخيره .
ونصيحتي الى كل اب ان يخاف الله في بناته وان يزوجهن ممن يرى فيه الخير والصلاح والله اننا في عصر الفتن والتبرج والاختلاط والانفتاح الذي ابتلي به المجتمع من وسائل الاتصالات المختلفه وخذوا بحديث الرسول بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم عندما قال (إذا أتاكم من ترضون دينَه وخلقَه فزوِّجوه، إلاَّ تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريض).