لعل الكثير من أخواني وأخواتي قد غضبوا من قلمي الذي تطاول وتعدى حدود الأدب في اللفظ والمعنى والتشبيه والمشبه به على الكاتب حمزة كشغري وعلى الكاتب وائل القاسم في مقالي السابق الجحشية والاستخفاف بعقول البشرية , ولعل الكثير ممن قراء مقالي حينها قال في نفسه من المفترض أن نحتوي هذا الشاب ونتعامل معه بالتي هي أحسن وبعقلانية وتروي حتى يعود لصوابه ويعرف أنه قد اخطأ ولكن يا سادة يا كرام ما ثبت مؤخرا وما أنا كنت متأكداً منه حول هذه القضية التي أصبحت اهتمام الكثير من المسلمين أن حمزة كشغري لم يتجاوز الخطوط الحمراء على الله عز وجل وعلى رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأسباب ودوافع نفسية ولم تكن مجرد أراء شخصية طرحها وحسب بل كان الدافع الأساسي الذي أتضح لنا أنه عميل لمنظمة فكرية يهودية تسعى جاهدة لبث السموم الفكرية في عقول شباب أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وحسب ما ورد من أخبار أن منظمة العفو الدولية تدخلت مؤخرا في قضية حمزة كشغري وطلبت من الحكومة الماليزية عدم تسليم المطلوب للدولة السعودية وهي بصدد إقامة محامين للذود عن هذه القضية وعن صاحبها كما أتضح لنا أن هناك ضابط سابق في الجيش "الإسرائيلي" ومؤسس برنامج «سايبر ديسينتس» لدعم المدونين العرب (الذين يكتبون لانتقاد حكوماتهم والسياسات القائمة في بلدانهم في الشرق الأوسط فقط) - أنه كان على اتصال مباشر مع حمزة كشغري قبل احتجازه بساعات في ماليزيا، وأضاف أنه كان على اطلاع بمكان اختباء كشغري وخطة هروبه.وقال كيز في مقالٍ كتبه في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: "إنه يجب مواصلة الضغط على الحكومة الماليزية كي لا تسلم كشغري"، موضحًا "أن محاميًا ماليزيًّا شهيرًا وعضوَ برلمان يدعى «كاربال سينغ» مستعد لاستلام قضية كشغري، كما أن وزير العدل السابق الكندي «ايروين كوتلر» أعلن استعداده ليكون المستشار القانوني الدولي لكشغري", على حد قوله.
عزيزي القارئ ماذا يتضح لنا وما هو تفسير كل تلك الوقفات الحازمة من قبل منظمة العفو الدولية ومن قبل اليهود خاصة التفسير واضح وصريح وهذا ما أنا بصدده في هذا الموضوع فقد أتضح عزيزي القارئ أن هناك من يعمل بصمت في عتمة الظلام ومن خلف الأسوار لزرع الفتن بين شباب هذه الأمة وذلك للقضاء على الإسلام أولاً ونهب خيارات هذا البلد ثانياً وذلك عبر هذه الشبكة التي اعتبرها أخطر من القنبلة العنقودية , يقول أحد المفكرين الغربيين للقضاء على الدولة السعودية ليس بالحرب ولا بالسلاح حيث أن شبابها وفتياتها أصحاب حرب وجهاد ويذودون عن دينهم وعن وطنهم حتى أخر قطرة دم وهذا ما شاهدناه في حرب الخليج وعاصفة الصحراء فكانوا لا يهابون الموت بدايتاً من ملكهم ونهايتاً بأصغر جندي في ميدان الحرب حيث أنهم كانوا يتعاملون مع أحداث الحرب بدون خوف ولا رهبه وحينها توقعنا احتمالين لا ثالث لهما إما أنهم مجانين أو أنهم شجعان وكان الاحتمال الثاني هو الصواب لهذا ليس لديكم إلا بث سموم المخدرات بين شبابها للقضاء على هذه الدولة كما فعل أبرهة الأشرم في اليمن عندما زرع شجر القات فهم منذ ذلك الوقت حتى اليوم وهم في غفلة وضياع , ولكن ولله الحمد مخططهم باء بالفشل وعادوا الكره والفكرة مرة أخرى وقال مفكرهم ليس لكم إلا زعزعت الأمن بينهم فإذا سقط الأمن سقطت الدولة فنظموا منظمات الإرهاب وجندوا الكثير من المال والرجال ولكن ولله الحمد وجدوا من يرد كيدهم في نحورهم بتوفيق الله وحنكة الرجل الأول للأمن في هذا البلد الأمير نايف بن عبد العزيز فعادوا الكره مره أخرى بمحاولات شبه بأسه بزرع الفتنه بين الطوائف الدينية ولكن ولله الحمد لم تنجح مخططاتهم العقيمة وهم الآن بصدد فكره جديدة وكره خطيرة فما حدث من حمزة كشغري ليس إلا تحت تنظيم يهودي بحت للقضاء على الوازع الديني لشباب هذه الأمة عبر هذه الشبكة وهذا هو ما اتضح لنا حتى الآن حيث أنهم بصدد بث أفكار مسمومة تشكك الشباب في حقيقة ربهم ودينهم ونبيهم ولعياذ بالله فإذا ضاع الدين وبدأ الشك يدوي في عقول الشباب تبدأ الفرقة و نكون قد شارفنا على النهاية المحتومة وهذا ما قاله الله عز وجل في محكم آياته : يقول الله عز وجل في سورة ال عمران (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَت وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ (108) لهذا ومن هذا المنطلق أقول لكل شاب وفتاه عليكم الحذر كل الحذر عند استخدام هذه الشبكة والحذر من الوقوع في المحذور فالحرب بيننا وبينهم مازالت قائمة وأنتم جنود وأبطال هذه الحرب وليست الجيوش ولا الأسلحة كما تضنون فهم لا يستطيعون مواجهتنا في الميادين لأنهم يعلمون تماماً أنهم بإذن الله خاسرون وعلموا أنه ليس كل ما يقرأ وينشر في هذه الشبكة بصحيح ويجب عليكم الرجوع لذويكم ومن ترون أنه فيه الخير من العلماء ليوضح لكم الأمور التي تجهلكم وهذا ليس بعيب فنحن جميعنا مازلنا نتعلم وكما قال الله عز وجل (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)