حقيقة حرمان المرأة من حقها الشرعي في الميراث منتشرة بشدة في وقتنا ألحاظر والمرأة لا تجرؤ على المطالبة بحقها وتكتفي بفتات النقود التي يلقيها لها إخونها الرجال وتبقى هي مغلوب على أمرها ومما يؤسف له أن مخالفة تشريعات الإسلام تتم بأيدي من يدعون أنهم من أتباعه وهم في الحقيقة يسيئون إليه بظلمهم للمرأة وحرمانها من ميراثها الشرعي الذي حدده الله لها، للأسف ..التقاليد اقوى من القانون اما بالنسبة للميراث فقد حدد الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم انصبة المواريث وحقوق الرجال والنساء ، قال تعالى {لًلرًّجَالً نَصًيبّ مًمَّا تَرَكَ الْوَالًدَانً وَالأَقْرَبُونَ وَلًلنًّسَاءً نَصًيبّ مًمَّا تَرَكَ الْوَالًدَانً وَالأَقْرَبُونَ مًمَّا قَلَّ مًنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصًيبًا مَفْرُوضًا ) وهذه الآية تقطع جزما بأن للمرأة نصيبا في الميراث ، وان كان قليلا لا يجوز حرمانها منه ، ولا شك ان كل من يحرم المرأة من نصيبها يكون قد تعدى حدود الله ، والله تبارك وتعالى يقول(ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) وفي آيات اخرى توعده الله بعذاب عظيم يوم القيامة ، لذا فإن حرمان المرأة من الميراث يعد من الكبائر ويستوجب عقوبة الله تبارك وتعالى .