أيها الشـاكي ومـابك داء كيف تغدو إذا غدوت عليـلا؟
إن شر الجناة في الأرض نفس تتوقى قبل الرحيل الرحيلا
وترى الشوك في الورود وتعمى أن ترى فوقه الندى اكليلا
هو عبء على الحياة ثـقيل من يظن الحيـاة عبئا ثـقيلا
واللذي نفسه بغيـر جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا
أحكم الناس في الحياة أناس عللـوها فأحسنـوا التعليـلا
فتمتع بالصبح مادمت فيـه لا تخف أن يزول حتى يزولا
*****
أدركتها طيـور الـروابي فمن العار أن تظن جهـولا!
ماتراها والحقل ملك سواها اتخذت فيه مسرحا ومقـيلا
تتغنى والصقر ملك الجو عليـــها والصائدون السبيـلا
تتغنى وقد رأت بعضها يؤخذ حيا والبعض يقضي قتيـلا
تتغنى وعمـرها بعض عـام أفتبكـي وقد تعيـش طويلا؟
فهي فوق الغصون في الفجرتتلو سورالوجد والهوى ترتيلا
وهي طورا على الثرى واقعات تلقط الحب أو تجر الذيـولا
كلما أمسك الغصون سكـون صفقت للغصون حتى تميـلا
فتعلم حب الطبيـعة منـها وأترك القـال للورى والقـيلا
فاللذي يتقـي العواذل يلقى كل حين في كل شخص عذولا
*****
أنت للأرض أولا وأخـيرا كنت مـلكا أوكنت عبدا ذليـلا
لا خـلود تحت السماء لحي فلمـاذا تـراود المستحـيلا ؟
كـل نـجم للأفـول ولكـن آفـة النجم أن يخاف الأفـولا
غاية الورد في الرياض ذبول كن حكيـما وأسبق أليه الذبـولا
وأذا ماوجدت في الأرض ظلا فـتفـياء به إلـى أن يحـولا
وتوقع إذا السمـاء إكفـهرت مطرا في السهول يحيي السهولا
قـل لقوم يستنزفون المآقي هل شفيـتم مع البكاء عويـلا؟
ما أتينا إلى الحيـاة لنشقـى فأريـحوا أهل العقول العقولا
كل مـن يجمع الهموم عليـه أخـذته الهموم أخذا وبيـلا
******
كن هـزارا في عشه يتغـنى ومع الكبل لا يبـالي الـكبولا
لا غرابا يطارد الدود في الأرض وبوما في الليل يبكي الطلولا
كن غديرا يسيرفي الأرض رقراقا فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحم النجـوم فيـه ويـلقى كل شخص وكل شيء مـثيلا
لاوعـاء يقيد المـاء حتى تسـتحيل الميـاه فيـه وحـولا
كن مع الفجر نسـمة توسع الأزهـار شما وتـارة تقـبيلا
لاسموما مع السوافي اللواتي تملاء الأرض في الظلام عويلا
ومع الليـل كوكبا يؤنس الغابات والنهر والربى والسهـولا
لا دجـا يكره العوالـم والنا س فـيلقي على الجميع سدولا
**
أيـها الشاكي وما بك داء كن جميلا ترى الوجود جميـلا