بسم الله الرحمن الرحيم
( قنبلة ذرية )
اتصل على أحد أصدقائي المقربين لي في مساء يوم الخميس وقال لي بدون سلام ولا مقدمات وينك يا أبو الشباب شكلك نايم في توت الديوانية ياخي اطلع من جو النت وتعال شوف كيف الناس عايشه قلت وش فيه عسى خير.. قال والله يا عبدالعزيز اليوم قلبي فز فزه ما عمره في حياته فز مثلها تعرف ليه قلت ليه قال الليلة شفت وحدة في مجمع تجاري لا راحت ولا جت ملكة جمال قسم بالله أنها رصاصة وش رصاصة هذي صاروخ ولا أقولك هذي قنبلة ذرية.. قلت له زين يا شيخ ما انفجرت عليكم قال لا يا شيخ تستهزي أنت وجهك مع السلامة والله ما عندك سالفة .
وسكر الخط وجلست أنا أفكر وش السالفة بنت.. ملكة جمال .. رصاصة .. صاروخ .. قنبلة وش هالمسميات وين حنا عايشين ليكون الرجال يخوض حرب وأنا نايم في توت الديوانية .
عموما يا سادة يا كرام ما سبق ذكره ليس بمضمون موضوعي الموضوع اخطر بكثير فمن قصة صديقي اشتد غضب قلمي وبدأ يكتب بدون تفكير ولا تروي فحال صديقي هوا من حال شباب الأمة العربية فقد كان ومازال شغلهم الشاغل هوا القنبلة الناعمة أو القنبلة البشرية أو بالتحديد القنبلة النسائية نعم شباب الأمه العربية بوجه عام يقضون جل وقتهم في ملاحقة النساء في كل مكان وإذا اجتمعوا يكون حديثهم بالتباهي عن القنابل والصواريخ التي صادفوها في يومهم ذاك .
أما شباب الغرب يا سادة يا كرام فإنهم يقضون معظم وقتهم في الاكتشافات والاختراعات المفيدة لمجتمعهم وللدفاع عن وطنهم تجاوزوا كل الحدود حلقوا إلى السماء حتى أنهم أصبحوا يمرون علي كوكب القمر مرور الكرام بل إنهم يطمحون إلى ما هوا أبعد منه صنعوا القنابل الذرية التي تزلزل الكرة الأرضية اكتشفوا اليورانيوم وخصبوه صنعوا هذا الجهاز الذي نستخدمه واكتشفوا هذه الشبكة التي تجمعنا ومازالوا من تقدم إلى تقدم في كل المجالات بشكل عام .
أما نحن شباب العرب فمازلنا نتلاحق ونتسابق على المجمعات التجارية ولأماكن الترفيهية للنساء حتى نحظى بليلة رومانسية من أعين القنابل النسائية فهل هذا يعقل يا شباب الأمة العرب .
لماذا يكون شغلنا الشاغل هوا مضايقة بنات الناس ومرافقة الوسواس الخناس والعبث بمحارم الناس فهل هذا هوا ما توصلنا إليه تغيير مسميات جمال النساء من المسميات الناعمة والرقيقة والجميلة التي تصف جمال النساء إلى مسميات حربية وقنابل ذرية
بيني وبينكم أصبحت أنا أتجنب النساء وابتعد عنهم بقدر المستطاع خوفاً ورعباً بأن تكون إحداهم قنبلة أو صاروخ فأقع معها في المحذور فتنفجر فأصبح أنا المسئول أمام كل مسئول .
أخواني الشباب
دعونا نجتمع بفكر ناضج وبعقل واعي ولنبدأ جميعا بتطوير أنفسنا أولا ثم بتطوير عقولنا وأقلامنا ثم بعد ذالك نسعى جاهدين في تطوير كل مجال يخدم وطننا الحبيب ويخدم الأمة العربية كافة .
دعونا ننظر للنساء بنظرة ثاقبة ودعونا نتعامل معهم بالأساليب الواعية فهم والله عضو فعال في المجتمع ولهم عقول تزن عقول الكثير من رجال الغرب .
هذا ما أحببت طرحه واستأذن صديقي وأستبيحه عذرا
فقد تأخرت على النوم في توت الديوانية , الديوانية التي أضافت لي الكثير
من التطور الفكري والعقلي والثقافي .
وشكراً للقنبلة
بقلمي