مقابلة الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

أبو راكان الغالي
تحية طيبه والواقع لم يتسنى لي مشاهدة الحلقه كاملة لكنني شاهدت أواخرها وتبين لي إختلاف نبرة خطابه وإجاباته فقد بدأ يميل إلى الدفاع عن أعضاء الهيئه والإشاره إلى منجزاتهم وأنه يطالب سمو وزير الشئون البلديه والقرويه بإيجاد مراكز في الأسواق مزودة بكشف العورات ( كمرات تجسس )
أنا في الواقع ربما أخالف من يضخم أعمال الهيئه والدعاء لهم وكأنهم محتسبين ويتجاهل أنهم موظفين يتقاضون رواتب على أعمالهم الأمرالذي يفقدهم الخيريه وإلا فإن أعتمدنا الخيريه لكل مراقب فإن ذلك ينسحب على مراقبي البلديه ورجال المرور الذين يراقبون الحركه والدوريات وحتى الممرضات في المستشفيات الذين يراقبون صحة المرضى ولذلك فموظفي الهيئه كما أسلفت يجب أن يخضعوا للرقابه كغيرهم من موظفي الدوله وأن لا يعطوا أكثر من حجمهم الطبيعي فكم رأينا وسمعنا عن أخطاء قاتله قام بها أعضاء غير أسوياء بدأ الدكتور يقلل من شأنها .
أنا علمت من خلال المقابله أن هناك دورات تعقد في كثير من المصالح والمؤسسات والشركات مجانيه لترسشيد الأعضاء إلى ما يجب عليهم تجاه المجتمع وهذه خطوات جيده لكن البعض منهم ترسخ لديه مفهوم لا يمكن لأي دوره أن تغير من فكره .
أعتقد ان المحتسبين بدون رواتب تصرف لهم ولا ميزانيات من أيام الصحابه رضوان الله عليهم
لكنهم لم يكونوا بنفس الغلظة التي نسمع عن حدوثها من البعض اليوم والفرق بين غلظة من صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم وغلظة أعضاء هيئة اليوم كبير جداً فلقد كانت مدرسة التهذيب والسماح والتسامح موجودة في عهده صلى الله عليه وسلم منبثقة من أخلاقه الكريمه وحلمه الذي وسع كل خطأ يُرتكب .
أما غلظة اليوم فإن هناك من يساندها ولذلك فلو ثبت لأحد حق شاهر ظاهر فإن الإقتصاص من عضو الهيئه يصعب جداً ولم أسمع في يوم من الأيام أن من تسبب في قتل أحد نتيجة مطاردة أو إتهام ظني باطل طبق عليه ما يطبق على غيره من عامة الموظفين .
أرجو من الله وأدعوه عز وجل أن يستمر هذا الجهاز في عمله الموكل إليه بلا غلظة ولا تجسس ولا تعالٍ على الناس
تحياتي أبا راكان مع علمي أن مشاركتي قد لا تعجب البعض لكن هذا رأيي عن الواقع ،،،