لقد كثر الجدل حول مفهوم السعادة ولكل وجهة نظر في مفهوم السعادة وكيف تكون وبما تكون فتعددت بذلك آراء الناس بدافع ماتصبوا اليه نفوسهم
ولكن هل السعادة شيئ مكتسب؟
إن الأنسان عبارة عن مجموعة من الأحاسيس والمشاعرالتي تنبسط عند الشعور بما يريحها وتنقبض عند الأحساس بما يضايقها وقد ينبسط بعضها في حال انقباض البعض الآخر والعكس صحيح وعلى هذا الأساس .
نستنبط ان السعادة ليست شيئا ملموسا وإنما هي كل شئ لامس شعورنا فأحسسنا تجاهه بالأرتياح بعكس الحزن الذي إذا لامسنا فإننا نجد الأنقباض في مشاعرنا ولو كانت السعادة مفهوما موحدا لأصبح الكل سعيدا ولكن قد يحصل للمرء عارض من عوارض القدر أشعره بالأرتياح بينما غيره ربما لا يحس به لأنه لم يلمسه وكذلك قد يعرض له قدر من اقدار الله المؤلمة فيشعره بالأسى والحزن بينما غيره لا يداخله شئ من ذلك لأنه لم يلمس مشاعره. وإن الخوض في مثل هذا الموضوع لا تحتويه المجلدات لأنه متوسع بقدر ماحاولت التوسع فيه ولكن هناك فصل لهذا الجدل وبحر تنصب فيه أنهر السعادة الى الروح التي هي الأساس في الأنسان وكلنا يعرف ماهو هذا المورد الذي لا ينضب أبدا وإنما يزيد كلما حاولت ان تستقي منه ولكنا للأسف نتجاهله إنه ذكر الله عز وجل الذي أخبرنا في محكم كتابه بمفتاح السعادة الأزلية فقال .
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ويرزقه من حيث لا يحتسب)... الآيه
ومقتاح الشقاء الأزلي بقوله .
(ومن يعرض عن ذكري فأن له معيشة ضنكا . ونحشره يوم القيامة أعمى)... الآيه
نسأل الله ان يلهمنا سبيل الرشد ويبعدنا عن عثرات الأهواء.
لكم ودي
التعديل الأخير تم بواسطة المشرقي ; 15-06-2009 الساعة 04:18 PM.
|